ذات يوم زارتني هيام وهي ابنة عمي تماثلني عمراً أقصر مني قليلاً بيضاء البشرة ملفوفة القوام قليلاً مرحة إلى حد ما. كنت وهيام صديقتي طفولة فهي ابنة عمي وفي عمري، تزاملنا في جميع مراحل الدراسة بل ولفترة عملنا سوية في مدرسة واحدة وذلك قبل أن أصبح مديرة لمدرسة وتصبح هي وكيلة لمدرسة أخرى،
لنا الكثير من الأسرار المشتركة بل إن أي واحدة منا دائما ما كانت تشرك الأخرى في أدق أسرارها الشخصية، ولكني حتى الآن لم أحاول البوح لها بسر يوم السبت.
تناولنا في حديثنا عددًا من الأمور ومشاكل عمل كل منا إلى أن تطرقنا للأمور العائلية، عندها بدأت هيام في الشكوى بمرارة لافتقادها زوجها الذي يحضر لشهادة الدكتوراه في بلد بعيد ومن أنه لا يتمكن من الحضور إلا كل أربعة أشهر ولمدة أسبوعين فقط، وبدأت الدموع تبلل عينيها وهي تحكي لي عن النار الموقدة داخلها والتي لا تعرف كيف تطفئها، وروت لي عن محاولاتها لتخفيف ما بها بممارسة العادة السرية إلا أنها أصبحت تفجر شهوتها بدلاً من إخمادها، ومدى خوفها من الوقوع في علاقة غرامية لا تعرف كيف تنهيها ولا إلى أين قد تصل بها ورعبها من الوقوع في علاقة جنسية عابرة قد تؤدي بها إلى الفضيحة أو الإبتزاز، وأخذ صوتها في التهدج ودموعها لا تتوقف وهي تروي لي آلام شهوتها المشتعلة وكيف ستمضي أكثر من ثلاثة أشهر إلى أن يحضر زوجها، وحاولت مواساة هيام والتخفيف من مصيبتها وأنا متأثرة لمنظرها الباكي أمامي. وأمام دموعها خطر لي أن أتعرف على ردة فعلها فيما لو أطلعتها على سري الدفين أو إشراكها معي إن كان لها رغبة.
وبدأت في محاورتها وأنا أستفسر منها عن محاولتها للقيام بعلاقة عابرة فأخبرتني بيأس أنها تمنت ذلك وفكرت فيه مراراً ولكنها لا تعرف مع من أو أين أو كيف. بل إنها سألتني مباشرة إن كنت أرشح لها شخصاً مضموناً لهذا الغرض.
صمتنا فترة طويلة من الوقت وأنا مترددة في إخبارها وأحاول ترتيب أفكاري فيما سأقوله لها، واستجمعت شجاعتي وبدأت همسي لها بتذكيرها عن مدى صداقتنا وأسرار صبانا المشترك، إلى أن أخبرتها باختصار شديد بأني على علاقة، وذكرت لها بعض تفاصيل المسبح دون أن أذكر لها إسماً أو موعداً، وبينما كنت أهمس لها كانت هيام تنظر لي نظرات لوم حادة أرعبتني وقاطعت كلامي وهي تلومني بشدة لعدم اعترافي لها قبل الآن على الرغم من صداقتنا اللصيقة، وخاصة أني أعرف ظرفها القاسي منذ فترة.
وبدأت في توجيه الكثير من الأسئلة وأنا أستمهلها بأنها ستعرف كل شيء في الوقت المناسب، وسألتني في تردد وهي تستعطفني إن كنت أسمح لها أن تشاركني متعتي، وما أن أجبتها بالموافقة حتى تهللت أساريرها وبدأت في ضمي وتقبيلي والإشادة والامتنان لي، وأنا أهون عليها وأعدها بأني سأدعوها في الوقت المناسب.
مضت عدة أيام كانت هيام تكلمني هاتفيا فيها يومياً وهي إما تسألني عن الموعد المحدد أو تستوضح عن الشخص ومميزاته وأخبرتها عصر الجمعة بأن عليها أن تكون في فيلتي قبل الخامسة على أن لا تنسى إحضار مايوه السباحة معها.
وبعد الرابعة بقليل كانت هيام موجودة عندي. إلا أنها هذه المرة كانت أكثر إشراقاً ومرحاً، بل ويبدو أنها لم تضع الأيام الماضية هدراً حيث أحسنت استخدام كريمات البشرة والترطيب والشد بحيث ظهرت وكأنها أصغر مني بسنوات عديدة وكأنها عروس جديدة، وأكثر من ذلك همست لي بأنها قد استخدمت بعض المستحضرات لتجفيف ماء كسها وتضييقه.
قبل الخامسة وبعد إلحاحها كنت وهيام داخل المسبح وهي ترتدي عدداً من الخيوط المتقاطعة تسميها مايوهاً، بل حتى مثلث السلامة تقلص وأصبح كأنه سهم صغير يشير إلى موضع كس متعطش، وبدا جسدها البض متورداً يضج بالحيوية والشهوة حتى أنني منعت نفسي مراراً من تحسس نهديها وبقية مفاتنها وأخذت أشرح لها وكأني مرشدة سياحية مواقع المسبح وأهم ما حدث فيها من معارك بيني وبين طارق وهي مندهشة مأخوذة متوعدتني وواعدة نفسها بتحطيم أي رقم قياسي.
وفيما نحن نتضاحك داخل المسبح دخل طارق الذي تراجع فور ما شاهد هيام معي داخل المسبح. إلا أنه عاد فور ندائي عليه متوجهاً بخطوات ثابتة نحو المولدات دون أن يلتفت إلينا داخل الماء.
نظرت إلى هيام فإذا بها قد بهرت به وبدا عليها أن قواها قد خارت تماماً لمجرد مشاهدته عابراً، فطارق كما سبق أن قلت وسيم الشكل له جسم مغر وكانت هيام لحظتها في حاجة إلى أي رجل المهم أن يكون له ذكر جاهز.