أمواج الياسمين – الحلقة الرّابعة والأخيرة

الكاتب/Pink Lady

نهــايــــة العام الدراسي
ذات صباح وكانت جيهان مازالت تستعد لامتحانها النهائي،، طلبت مني ان أرافقها لعيادة خاصة،، حيث وعدت صديقة لها ان ترافقها لإجراء عملية ( ترقيع بكارة) لأن تلك الصديقة أنهت دراستها وتخشى ان تعود إلى بلدها وقد فقدت عذريتها ’’ تعجبت من هذه الدعوة وكدت ارفضها،، لكن جيهان أصرت،، تمت العملية بسرية كاملة وقبض الطبيب نقوده وخرجنا،، أوصلنا الفتاة إلى سكنها وغادرنا يلفنا صمت قطعته جيهان قائلة : ربما تتساءلين لماذا لم تتزوج صديقتي من الشاب الذي أقام معها علاقة وصلت لهذا الحد؟؟
– بالضبط؟؟ لماذا لم يتزوجا ؟؟ ثم لماذا إلحاحك في حضوري مما أحرجني وأحرج الفتاة أيضا ؟؟ ثم إلا يعتبر ترقيع البكارة غشا ؟؟
– كنت انتظر منك كل هذه الأسئلة،، ولكن رغم عدم موافقتي على الغش،، أود أن أسألك،، ما هو مصير أي فتاة تعود لأهلها غير عذراء؟؟
– الموت،، حتما سيقتلونها
– إذا لتفادي هذه النهاية اختارت الكثيرات من الفتيات الحل الآخر،، في الواقع لا أحد يعرف الظروف التي يمر بها الشباب والفتيات هنا،، خاصة القادمين من الشرق،، فالضغوط النفسية والاجتماعية التي تمارس على شبابنا بنوعيه كثيرة وكبيرة
– لا أعلم،، في النهاية من فض بكارة فتاة عليه أن يتحمل المسؤولية كاملة معها ويتزوجها
– أنا معك ولكننا لا نعرف السبب في عدم استمرار بعض العلاقات حتى النهاية السعيدة،، علما أن البعض تزوج على غير رغبة الأهل،، كما حصل مع صديقتك لميس أخيرا
– صحيح ولكنها مهددة من أهلها وقد خسرت بلدها للأبد
– هذا مؤسف فعلا
– أنا حزينة لأجلها،، تزوجت حبيبها لكن سعادتها ناقصة فالأهل شيء مهم في حياة الإنسان
– مسكينة لميس،، آمل أن يسامحها أهلها وتعود المودة بينهم
– أتمنى ذلك،، الأهل وطن
– هذا صحيح
صباح اليوم الموعود (يوم امتحان جيهان الأخير) استيقظت مبكرة،، كالزوجة الصالحة،، حضرت الفطور وجهزت ملابسها التي اخترناها من مساء أمس والتي ستذهب بها إلى الامتحان،، حتى الحذاء الطويل جهزته نظيفا،، وأيقظتها بقبلة على جبينها،، شكرتني ثم اغتسلت وتناولت بضع لقيمات وهي تستعد للخروج،، وكنت قد ارتديت ملابسي أيضا،، قبل الخروج قبلتها بحرارة وتمنيت لها كل التوفيق،، رجوتها ان تسترخي وان تأخذ كامل وقتها،، وان تعلم أنني بانتظارها خارج قاعة الامتحان لتحمل لي أجمل خبر (نجاحها)
قبلت يدي وخاتم زواجنا ثم وعدت بأن لا تخذلني،، كما لم أخذلها في دراستي،، وعندما دخلت قاعة الامتحان ظلت عيوني معلقة بها حتى اختفت خلف الباب،، وقلبي يلهج بالدعاء لها بالتوفيق،، وبينما أنا أزرع الممر جيئة وذهابا سمعت أحدهم يقول : آنسة أمواج العصبية تضر بالمتفوقين
– من ؟؟ السيد بلال؟؟ مرحبا تحياتي لصديقتي لميس
– شكرا سأبلغها،، خيرا أجدك في كلية الطب؟؟!!
– نعم،، انتظر صديقتي جيهان
– نعم نعم،، أتمنى لها التوفيق،، ونأمل زيارتنا قريبا
– ولكن طمني هل ستسافرون إلى الوطن؟؟ وهل حلت المشكلة؟؟
– أبدا،، والد لميس رفض كل الوساطات التي أرسلت من قبلنا للصلح،، مؤسف جدا
– مؤسف حقا،،
– لكني لن أيأس على الأقل من أجل أولادنا ولميس لا تنفك تذكر أهلها وشوقها إليهم وتبكي كثيرا
– معها حق،، الأهل وطن
– وأنا سأناضل لأجلها وكي لا أحرمها وطنها لوقت طويل
– يعطيك القوة عزيزي،، سلم عليها
– يوصل،، سلام
– مع السلامة
تعلقت عيناي من جديد بباب القاعة التي تقدم فيها حبيبتي امتحانها،، أزرع الممر جيئة وذهابا،، أدخن دون أن أشعر كم سيجارة دخنت بوقت قصير،، ثم وأنا أرقب الساعة،، شعرت أن الزمن توقف،، ومع أن الساعة في يدي سألت عدد من الطلبة المارين بي عن الوقت عدة مرات،، وفجأة فتح الباب وخرجت جيهان،، وكدت أطير إليها،، إلا أنني لاحظت أنها غير سعيدة،، تسير نحوي ببطء،، تجمدت مكاني،، سرت البرودة في أطرافي،، كدت أسقط،، لكنها في اللحظة الأخيرة طارت نحوي،، حضنتني،، وهمست في أذني بحبك،، أيقظتني من دهشتي تهاني زميلاتها وضحكاتهن،، غضبت حين علمت أنها دبرت معهن ( مقلبا صغير لي) كاد يطيح بي أرضا،، في الطريق،، وفي وضح النهار،، طلبت جيهان أن أوقف السيارة جانبا،، وكنت قد عزمت أن لا أتكلم،، نفذت طلبها بصمت،، والدم يغلي في عروقي،، وإذا بها تقدم لي بطاقة الامتحان وعليها النتيجة عشرة،، وكدت أقول مبروك من خلال غضبي لكنها سدت فمي بشفتيها وقد أمسكت برأسي،، حاولت التفلت،، لكني رضخت واستمرت القبلة لوقت ليسى بالقصير،، دعوتها لتناول الطعام بمطعم قريب وجديد لزوم المناسبة،، رفضت قائلة : كما ترين أغلب الطلبة قدموا امتحاناتهم وغادر الكثير منهم إلى أوطانهم،، لذا سنتناول الطعام في مطعم الطلاب ولن يكون الضجيج كبيرا
– مطعم الطلاب،، لا يليق بأصحاب المقالب البايخة
– هههه مزحة وتوبة
– والله؟؟
– أياكي أن تغضبي وتضيعي فرحتنا
– أبدا حبيبتي لكني أفضل مكان آخر
– وأنا رتبت وآمل أن توافقيني على أن نقتصد قليلا،، وسنناقش قريبا برنامج السفر والعطلة،، يلزمنا مصاريف
– ماشي كما تحبين
– أممممممم
– جيهان نحن في الشارع
– كس أم الشارع واللي فيه،، شو صار،، قبلة على الماشي ههههه ( مقبلات يعني) هههههه يااااااي شو بحبك ياعمري
– (تابعت القيادة) باتجاه مطعم الطلبة قائلة: وأنا بحبك حبيبي
– يا عيون حبيبك،، آخ لو فيي أجبلك الدنيا بحالها وأضعها بين ايديكي ما قصرت،، أبوس روحك أناااا
– نجاحك جيهان رفع معنوياتي،، وهذا جل ما أردته وأريده لك دائما ( فجأة بدأت تغني بصوت رقيق) شو واسق بحالو،، شو البو أوي،، يأبرني جمالو،، حبو بيكوي كوي يي،،
– ههههه
– هههههه
في المطعم كان عدد الطلبة قليل فعلا،، وكانت الوجبة غربية،، كان نفسي بجلسة شاعرية وأكل عربي تعده جيهان تحديدا،، ولكن ليسى كل ما يتمناه المرء يدركه (قطعت جيهان الصمت قائلة) : ياعمري عارفة أنك مش مرتاحة ولكني أعدك بالتعويض في أقرب فرصة،، ماشي حياتي ؟؟
– ماشي
– طيب فردي بوزك
– بوزي!!
– هههه آسفة آسفة قصدي وجهك هههههه
-……..
– هههههه دخيل الزعلان أنا هههه طيب أسمعي هالنكته : واحد أخد وحدة مومس بيته (خفضت صوتها بنظرة مني ثم تابعت) وفي البيت وبعد الحمام، طاخ طيخ طوخ هههه
– هههههه شو هاللغة جديدة؟؟!!
– أسمعي بس،، هههه المهم الرجل جاب ظهره خمس مرات
– هههههه ولللللل عليه
– هههه وبعدين أتمدد في السرير يرتاح،، بينما الست لبست ملابسها ومدت أيدها تطلب أجرها،، فقال الرجل: لماذا أدفع والسرير سريري والبيت بيتي وطبيعي الحمام حمامي وأنت عارفه طبعا هيدا زبي؟؟ فصرخت في وجهه وهي تشير إلى كسها قائلة : لا يكون هيدا كمان كس أمك وأنا ما بعرف،، هههه
– هههههه يخرب مخك حشاشة هههه من وين بتجيبي هالكلام
– هههه أسمعي وحدة تانيه
– لأ بلاش هههه الناس بدأت تنظر إلينا هههه
– (همست) كس أم الناس المهم حبيبي يفكها شوي هههه أسمعي : عجوز رايحة بيتها في الليل قابلها ثلاث شبان سكرانين،، اغتصبوها وهربوا،، راحت اشتكت للبوليس وبدأ البحث عنهم حتى تم القبض عليهم،، وعندما طلب من العجوز أن تحدد العقوبة،، قالت بفمها فاقد الأسنان : أول شي لاجم يعيدوا تمثيل الجريمة،، هههههه
– (أفلتت مني ضحكة عالية) قطعها صوت قائلا : ضحكونا معكم هههه
– (التفتنا) لنجد أمامنا ( سمر) صديقة جيهان القديمة،، لاحظت انزعاج جيهان من المفاجأة،، فبادرت : لا لايجوز أن يتشارك الأزواج أسرارهم مع الغرباء،، آسفة قصدت الآخرين،، عموما نحن سعداء بهذا اللقاء سمر وينك ؟؟
– (قالت وهي تكابد لإخفاء حنقها) موجودة،، لكن أنتم يظهر أنكم قاطعتم الناس!! مع أننا نحبكم،، وإلا شو رأي جيهان؟؟
– أهلا سمر،، كيفك،، عساكي طيبة،، مش قصة مقاطعة لكن أنت عارفة،، الامتحانات كانت تأخذ كل وقتنا
– (همست في أذن سمر لإغاظتها) لا تصدقيها،، هو الحب أخذنا من كل الناس،، هههه وحياتك فحتى من نحبهم لا نزورهم هههههه،، الزواج لذيذ ي ي ي
– ( لاحظت جيهان غضب سمر دون أن تعرف بماذا أهمس) لكنها قدرت أنني أغيظها فبادرت قائلة: هل أنت وحدك؟؟
– نعم و
– (قاطعتها) ونحن وحدنا،، ولكن للأسف انتهينا من الطعام،، وكان يسعدنا الجلوس معك لبعض الوقت،، لكن علينا المغادرة للاستعداد لسهرة عامرة بمناسبة نجاح حب حياتي مجودة،،
– (بامتعاض قالت) على خير،، وعدتيني بدعوتي في وقت مناسب؟؟
– وأنا عند وعدي،، لكنه لم يحن بعد،، ربما قريبا،، متى ستسافرين للوطن؟؟
– الأسبوع المقبل
– جيد،، إذا قبل السفر نلتقي ونقضي وقتا طيبا،، يلا جيهان حبي نمشي؟؟ مع السلامة سمر
– نمشي،، بيباي سمر نراكي
ردت سمر تحيتنا ببرود وهي تتابعنا نغادر يدي بيد جيهان،، ومن خلال زجاج المطعم شاهدت نظراتها المتجمدة والابتسامة الصفراء تطوف حول فمها،، في الطريق قالت جيهان : قسوتي عليها
– لا أحبها
– بل تغارين منها
– ربما
– بل هي حقيقة،، لا أعرفك شرسة،، لبوه إلا معها
– كل الشرائع تبيح الدفاع عن النفس
– يدليييييي أنا،، كل يوم تثبتين حبك بطريقة غير مسبوقة،،
أسلوبك يثيرني،، غيرتك علي تثلج صدري،، تهيجنييي،، ثم كيف اخترعتي موضوع السهرة؟؟ هههه
– لم أخترعه،، سنسهر الليلة خارجا
– قلنا سنقتصد بالمصاريف
– نعم بعد السهرة نبدأ الاقتصاد
– ولك لبوتي هههه أمرك نسهر يأبرني أبو سكسوكة،، اشتقتلووووووو ههههههه
– يه جيهان !!،، بس خلص هههههه
1)  تلك الليلة دعونا بلال ولميس الى أحد المطاعم الراقية،، حيث سهرنا ورقصنا لوقت متأخر ثم عدنا لعشنا الهادئ،، تعرينا ومارسنا الحب برقة وعذوبة وشهية طيبة،، لم تخلو من بعض قسوة جيهان أثناء الممارسة التي تعودت عليها،، بل وأصبحت استصيغها لما فيها من إثارة للمشاعر الدفينة،، كانت تفرض سطوتها مثل رجل حقيقي،، تثيره أنوثة حبيبته لدرجة مفرطة،، استمتعت ومتعتني بدرجة كبيرة،، نكتها بمزاج عالي،، كس لكس،، وأفرغت شهوتي مرتين دون أن افقد همتي،، تجاوبت معها بحب كبير أكنه لها،، همست في أذنيها كلمات تحب أن تسمعها مني وهي تنيكني،، فأطلب منها المزيد ( نيكيني نيكيني ياعمري أنا) نيكي ألبي نيكي روحي،، بحبك بشتهيكي آه ه ه ه جيهان ياحياتي،، (وبصدق أقول) ما نطقت به،، كان تعبيرا صادقا عن مشاعري نحوها،، لذا كنت أرى السعادة في عينيها أطياف دموع من فرح مفرط،، فأقبل عينيها والثم شفتيها وأمص صدرها،، افعل كل ما يجلب السرور لها،، أساعدها كي تفرغ عسلها حتى ترتوي،، لكنها حتى وهي فوقي تسحق كسي بكسها سحقا حارقا لذيذا،، وأثناء انفجار شهوتها المجتمرة،، والتي تسيل بين أفخاذي دافئة،، تقول لي :
أموااااج،، أموااااج لا اشبع منك أبدا،، لا أرتوي من شهد كسك رائع الجمال هذا،، أمووواااج أدمنتك ولن أتوب عن حبك أبدا أبدا،، أمام هذا السيل الجارف من العواطف،، كنت أضعف من أن أزيد،، بل أن الكلمات تهرب مني تماما،، يفضحني صمتي،، وقلة حيلتي،، فتضحك حبيبتي،، وقد كشفت ضعفي هذا قائلة : أمواج لا تحتاري ولا تنتقي الكلام،، قولي ما تشعرين به فقط
– قلت كل ما أعرفه وأحسه حقيقة هههه
– ( تمددت بجانبي متعبة) هههه وأما أنا فأستطيع أن أقول بك كتب ودفاتر ولا أظنني أفرغ هههههه أبوس روحك
– هههه كل واحد وعلامه بقا
– هههههه عارفه يا أمواج أنتي عل بفعلك،، اليوم مثلا موقفك مع سمر،، خلاني نفسي أبوسك وأمام كل الناس
– يه أوعك!!
– هههه أوعينا هههه
– هههههه
تمت مناقشة برنامج السفر وكان على النحو التالي :
نركب الطائرة الى بلدي أولا،، وهو مجاور لبلدها،، تتعرف جيهان على أسرتي ثم تغادر الى بلدها برا،، أزورها بعد مدة قصيرة ( رجتني أن لا أغيب عنها طويلا) لأتعرف على أسرتها وأعود لقضاء بعض الوقت مع أهلي ثم أسافر إليها لنعاود السفر من بلدها،، في جولة قصيرة،، لعض الدول،، نجدد شهر عسلنا،، ونمتع أنفسنا بشيء جديد،، قبل العودة لبلد الدراسة،،  ( ولكن لا حقا جرى تغير البرنامج) على أرض الواقع،، المهم رحبت أسرتي بالضيفة الرقيقة
التي ساعدتني في إقناعهم بعودتي للعمل لمدة عام واحد في بلد تخرجت منه ولي أصدقاء فيه ولن أشعر بالغربة،، وكانت الموافقة بعد جدل وعلى شرط وضعته أمي،، وهو أن أخطب لأبن خالتي جمال الذي تخرج وفتح عيادة،، جمع فيها خلال وقت قصير عدد كبير من المرضى لنشاطه وزيادة خبرته من خلال المؤتمرات الطبية التي يحضرها،، وقد علمت أنه تمت مداولات عديدة بشأن ارتباطي به دون وجودي،، وكانت كل الآراء متوافقة إلا والدي الذي أصر أن يعرف رأي قبل عمل أو إعلان أي شيء،، لذا شكرته ودهشت عندما أعلمني بأنه أرسل لي رسالة مسجلة بهذا الخصوص لكني لم أستلمها وكذلك،، لم يرضخ لضغوط أمي وخالتي،، من أن عدم ردي على رسالته هو بدافع الخجل وأنني حتما موافقة،، لأنني أعرف جمال وتربينا معا لفترة طويلة،، وأنه جاهز ويملك شقة رائعة،،
لا ينقصها إلا العروسة على حد زعم خالتي،، ( مصيبة) شعرت أن الدنيا قد أغلقت بابها دوني،، والمدهش أكثر أن جيهان لم تبدي انزعاجا من الأمر ؟؟!! تقبلته كأنها مصيبة وقعت وانتهى الأمر !! أو أنها كانت تعرف ولم تبلغني!! ولكن كيف علمت؟؟!! ومتى كان ذلك؟؟!! ولماذا لم تبلغني به؟؟!! في نفس يوم وصولنا أقام والدي حفلا كبيرا في مطعم راق بمناسبة نجاحي،، دعا إليه الأسرة والمقربون فقط،، ورغم كل ذلك الفرح من حولي كنت حزينة ( مطعونة) بيد أغلى ناسي (بيد حبيبتي) وكانت ثورة غضبي تغلي داخلي،، تبادلت وإياها نظرات تحمل الكثير من العتب والغضب من جانبي،، وكانت جيهان تهرب بعينيها بعيدا،، وتمثل دور الصديقة السعيدة أمام أسرتي،، وبينما كنت أراقص والدي بدعوة منه أصر عليها،، بعد أن رفضت رغبة الأسرة بالغناء كما هي العادة سابقا،، سألني فجأة : بابا مالك ؟؟ شايفك مش سعيدة وأن هناك مايشغل بالك ؟؟
-…….
– بابا أنا كل ما أطمح له هو سعادتك،، وأنا رجل ديمقراطي ولن أسمح بفرض رأي أحد عليكي،، فلما الصمت والحزن في عينيك واضح جلي ؟؟
– ( وكي لا أخلق مشكلة بين أبي وأمي أخفيت أمر شرطها على سفري للعمل لعام واحد،، وقلت : أبدا بابا لست حزينة بل أنا مرهقة من الدراسة والسفر فقط
– ( قبل جبيني) هههه صديقتك جميلة وخفيفة الظل أحبتها الأسرة كلها
– نعم نعم هي كذلك،،
– ( قاطعنا أبن خالتي جمال واستأذن والدي بالرقص معي)
– أهلا يادكتور جمال ( غمز لي والدي) وقال تفضل،، كان جمال لبقا،، مهذبا،، جميل الشكل،، سلس الحديث،، بادرني قائلا : مبروك النجاح
– شكرا
– لم يتغير بك شيء رغم فراقنا سنوات عديدة
– لكنك تغيرت كثيرا
– ليسى كثيرا،، أصبحت طبيبا فقط
– الطبيب يداوي ولا يجرح
– بل الطبيب أحيانا محتاج أن يجرح بدافع العلاج
– جمال هل تصدقني القول كما تعودنا سابقا؟؟
– أكيد
– لماذا طلبت الزواج مني؟؟
– عدا عن كونك بنت خالتي،، وبيننا طفولة مشتركة،، وصداقة قديمة،، اكتشفت أنني أحبك منذ زمن بعيد
– ألم تكون صداقات في بلد الدراسة ( في ألمانيا) ؟؟
– طبعا كانت لي صداقات كثيرة،، لكني توقفت عن التواصل معهم منذ مدة ليست بالقصيرة،، أخذني ترتيب حياتي وبناء مستقبلي العلمي،، ومعك سنكون أسرة رائعة،،
– لماذا كل هذه الأسئلة ههههه تحقيق من العروس؟؟ هههه
– ( لاحظت أن جيهان تراقبني وأنا أراقص جمال،، الذي لم اسمح له بأن يطوق خصري،، بل تشابكت أيدينا فقط) وشعرت بحزنها الذي تجهد لإخفائه بمشاركة العائلة الأحاديث والضحكات المصطنعة،، ثم دعاها والدي للرقص معه وكذلك أخي المتزوج بعد أن تعبت زوجته من الرقص معه،، وعندما اكتشفت أنها خلفي تماما،، تراقص أخي،، سحبت جمال بعيدا بين الحشد وتابعت كلامي : ليس تحقيقا بل هو حديث عادي،، ألا تريد أن تسألني أي شيء؟؟
– أنا رجل متحضر كما تعلمين ولا يهمني إلا المستقبل
– يقولون أن الماضي أبن الحاضر وجد المستقبل
– ههههه ليقولوا ما يشاءون المهم أن نتزوج فأنا أحبك
– وأن كنت على علاقة بآخر؟؟
– العلاقات أيام الدراسة،، تنشئ بدافع المراهقة والغربة،، وتنتهي بعد ذلك،، حيث يعود كل طرف إلى بيئته الحقيقية
– تفسير طبي،، لا يعطي للمشاعر أي اهتمام
– ههههه بل هكذا لاحظت أيام دراستي،، أن أغلب العلاقات العاطفية،، تنتهي مع نهاية السنة النهائية للطرفين
– لايهمني ماذا لاحظت،، وأسألك صراحة : هل كانت لك علاقات جنسية أو سمها عاطفية كما تشاء؟؟
– لن أنكر ذلك ولكنها انتهت
– الألمانيات جميلات؟؟
– جميلات
– لماذا لم تتزوج واحدة،، ممن أقمت معهن علاقة؟؟ هل واجهتكم مشاكل؟؟
– أبدا أبدا،، صديقتي كانت إنسانة طيبة،، وساعدتني كثيرا في إتقان اللغة،، وسهلت علي الكثير من الأمور،، خاصة في بداية حياتي هناك
– لماذا تركتها إذا ؟؟!!
– لأنها من غير بيئتي،، الفتاة الشرقية مختلفة جدا
– مختلفة في ماذا بالضبط؟؟
– في تقدير الأمور،، خاصة الاجتماعية منها،، فمجتمعنا فيه ما فيه من العادات والتقاليد،، التي لن تفهمها وتقدرها الفتاة الغربية،، وفوق هذا كله أنا أحبك فعلا،، وإن لم أصرح بذلك قبلا
– أخذتك الدراسة وبناء المستقبل؟!!
– لأجلنا
– (نفضت يدي منه وقلت بغضب) ومن قال لك أنني أنتظرك كجارية،، لتنهي تعليمك وتجمع نقودك ثم تذهب لجلبها،، خسئت (تركته واتجهت عائدة حيث تجلس الأسرة) بينما هرول خلفي يعتذر ويقول أنه خانه التعبير،، وأنه علينا أن نجلس في مكان هادئ لنتحاور ويوضح موقفه تماما،، بعيدا عن الأسرة، فوعدته بلقاء قريب  وأنتهت السهرة
وعدنا للمنزل حيث عم الهدوء،، نامت أسرتي سعيدة،، بينما كنت أتحرق للقاء جيهان،، وما أن أصبحنا وحدنا في غرفتي،، ودون وعي مني صفعتها بقسوة وأنا أسألها : كنتي تعرفين بما أعد لي هنا من زواج أرفضه ؟؟
– ( ارتمت على سريري باكية) ولم تنكر بل قالت : نعم علمت بذلك يوم ذهابك لزيارة لميس يوم طلبت زيارتك،، استلمت رسالة والدك من إدارة السكن
– (قلت غاضبة) خائنة،، لماذا لم تبلغيني بذلك،، مع أنني لاحظت الدموع في عينيك،، عند التحاقك بي في الكافتريا وعلى ما أذكر سألتك عن السبب،، لماذا،، لماذا أخفيتي رسالة والدي كل هذه المدة؟؟ لماذا ( انهارت دموعي)
– ( حاولت جيهان أن تهدئني) خفت أن يشغلك الموضوع عن تحصيلك الدراسي،، وكنت سأبلغك،، لكن بعد أن رأيت غضبك الشديد وحزنك من موضوع لميس،، قررت ترك الأمر للنهاية،، أنا آسفة حبيبتي،، وحاولت الاقتراب مني فابتعدت،، أنهرت،، صرخت بها أنسي هذه الكلمة،، لم أعد حبيبتك،، لم أعد أريد أن أكون حبيبة لأحد!

 

كانت جملتي الأخيرة كالصخرة التي سقطت على رأسها،، فهشمت روحها من الأعماق،، ومزق وجداني وقلبي أيضا سقوطها مغمى عليها أمامي،، فأيقظت والدي حيث تم الاتصال بالدكتور جمال أبن خالتي،، الذي أتى بالبيجامة،، فأجرى لها الإسعافات اللازمة،، معلنا أنها ربما تعرضت لصدمة عصبية شديدة،، كادت تودي بحياتها،، إلا أنه طمئنني عندما شاهد اصفرار وجهي،، لم أصدقه حتى أقسم أنها ستكون بخير خلال وقت قصير،، مع إجراء بعض التحاليل وأخذ ما يلزم من العلاج، وعندما سأله والدي أن كانت بحاجة لدخول المشفى،، أعلن أنها بحاجة للراحة التامة وأنه سيتابعها في المنزل حتى تشفى تماما،، وأقر بعد أن أعطاها عدة أدوية،، وبعض المسكنات أن نبضها عاد شبه طبيعي،، ثم كتب لي هواتف المنزل والعمل لطلبه عند الضرورة،، وغادر لبيته ’’ عاد الأهل للنوم،، وبقيت وحدي في عتمة الليل،، أحضنها وأزرف دموع الندم،، بينما كان جسدها يكتوي بالحرارة التي كنت أشعر بها،،
لم أنم طيلة الليل،، وفي الصباح،، جاء الدكتور جمال قبل الذهاب لعمله،، أخذ منها بعض الدماء من أجل إجراء التحاليل المطلوبة،، حقنها ببعض المقويات وخافض للحرارة،، وأعدت لها أمي شوربا خفيفة،، ورعتها معي لمدة خمسة أيام كاملة،، كانت خلالها لا تدري عن العالم شيئا ’’ أسرتي كلها تأثرت لمرض جيهان،، بينما كنت أجلد نفسي وأنا أقبل قدميها وارجوها أن تعود إلي سليمة معافاة.

عندما استفاقت حدثتها أمي بخوفنا عليها،، ولاحظت أنها ترمقني بحذر،، فتخليت عن حذري وحضنتها (همست في أذنها بحبك) بينما قالت أمي : ألف سلامة عليكي يا بنتي أمواج هجرت النوم والطعام لأجلك،، والصراحة كلنا قلقنا عليك،، سلامتك يا ماما
– شكرا يا أمي،، وأنا آسفة لما سببته لكم من قلق
– لا شكر على واجب،، أنت بمثابة ابنتي،، مسكينة أمواج كادت تموت حزننا عليك،، وأنا احترت بينكم،، ألف سلامة
– (نظرت إلي بعرفان ثم قالت) : أمواج أصيلة من بيت كريم
– ( قاطعتها) يلا يابطلة هلأ جاية الممرضة تفقعك آخر أبرة
– ( بادرت أمي قائلة) ههههه ولك يا جبانة ههه،، ولعلمك يا جيهان،، أمواج لم تأخذ أبرة واحدة بحياتها،، وهددتنا،، لو جرالك أي شيء بسبب الإبر،، ترفع علينا قضية تخرب بيتنا فيها كلنا،، دون استثناء،، حتى والدها قالت له صراحة،، بحبسك وما بيهمني ههههه،، بيستاهل هو اللي مدلعها هههه
– همه أعرف هذا المعلومة عنها ( جبااانه جدا) وأنتم أسرة طيبة  جاءت الممرضة وأعطت جيهان الإبرة الأخيرة وغادرت بينما تركتها برعاية والدتي وذهبت لأجلب لها بعض عصير البرتقال،، أخذته مني وطلبت أن أشعل لها سيجارة،، دخنتها بشهية بعد انقطاع لكنها قالت أنها تشعر بدوار خفيف،، أجابت أمي : ياريتكم تبطلوا الدخان لأجل صحتكم،، أثناء مرضك أمواج دخنت كتير،، غادرت أمي والتقت أعيننا بود وعتاب وشوق،، فقبلت خاتم زواجنا في أصبعها ليبلغها اعتذاري،، كما قبلت يديها دون أن أفتح أي موضوع،، فصحتها لا تحتمل ويجب أن أبقيها هادئة تماما،، لذا رجوتها أن تعود للنوم بينما سأذهب للسوق لشراء حاجيات تلزمني،، قبلت فمي وحاولت الكلام،، منعتها،، مددتها في السرير،، قبلت فمها وقلت : لن أغيب طويلا،، تجولت في أسواق مدينتي قليلا وأنا أفتش عن طريقة تخلصني من جمال بأقل الخسائر،، خاصة وان أمي وخالتي خلف الموضوع،، اشتريت لحبيبتي خاتم رائع كهدية لنجاحها،، وكذلك اخترت لها أطقم داخلية جميلة جدا وقميصي نوم آخر موديل،، واخترت لنفسي بعض ما يلزمني من ملابس صيفية،، وعدت أدراجي إلى البيت،، لأجد خالتي في انتظاري،، لتبلغني أنني وصديقتي مدعوتين على العشاء عندها الليلة،، فاعتذرت بحجة ان جيهان ما زالت في نقاهة،، ولا نستطيع تلبية الدعوة،، دون ان انسي شكرها على لطفها،، وطبعا لم يعجبها اعتذاري،، فتدخلت أمي قائلة : لا بأس من تلبية الدعوة في اقرب فرصة،، لم اعلق،، واتجهت لغرفتي وكانت جيهان مستغرقة في نوم عميق،، رتبت الأشياء التي اشتريتها لها في حقيبتها بهدوء شديد كي لا أوقظها،، ثم توجهت الى المطبخ حيث ساعدت أمي في إعداد وجبة خفيفة لجيهان،، من اللحم المسلوق وبعض البطاطس والجزر،، عاتبتني أمي على رفض دعوة خالتي،، فأكدت أن السبب الوحيد هو مرض صديقتي ( وكنت طبعا كاذبة) لأنني أعرف خالتي وإلحاحها إذا ما أرادت الحصول على أمر يخصها ’’ وقدرت أنها حتما ستفتح موضوع زواجي من جمال أمام جيهان،، لذا فضلت عدم الذهاب من الأصل،، ويكفي ما مررنا به من توتر كدت افقد حبيبتي بسببه،، في هذه الأثناء حاولت أمي فتح الموضوع نفسه،، فرجوتها أن تؤجل الأمر بعض الوقت ولن أفعل إلا ما يرضيها،، وأيضا لم أكن صادقة) فدعت لي أمي بالستر والسعادة،، وقالت أن ذلك أقصى ما تتمناه كل أمي لأولادها،، في هذه الأثناء حضر والدي وكان يحمل لي ولجيهان هدايا نجاحنا،، وأسعدني جدا أن والدي كان لبقا وعامل جيهان معاملة الابنة،، رأيت تأثرها مما تبذله أسرتي من أجلها،، تناولت جيهان القليل من الطعام الذي اعد لها بشكل خاص،، إلا أن والدي تدخل ورجاها كوالد ان تأكل المزيد،، خاصة وأنها في طور النقاهة،، لم تخذله وتناولت المزيد مما أسعدني وأسعده،، مرت فترة النقاهة على خير،، وسمح الدكتور جمال لمريضته بمغادرة سرير المرض والانطلاق من جديد نحو الحياة،، وفرحا بالمناسبة دعوت صديقاتي في الحي لحفل صغير في منزلي وأيضا للتعرف بجيهان ولقضاء وقتا طيبا،، بعد تلك السهرة لاحظت أن جيهان قصدت سريرها باكرا،، معللة ذلك بأنها تشعر ببعض الإرهاق من أثر المرض،، ولعدم اقتناعي بالأمر،، طلبت موعدا من جمال في اليوم التالي،، حيث التقيته في مطعم قريب من عمله،، رغم تفضيله مكان آخر،، يبعد قليلا عن المدينة الصاخبة،، لكنه رضخ لاختياري،، وما أن جلسنا حتى بادرته بالسؤال عن أخبار صحة جيهان فأعلن :
– هي الآن على خير ما يرام،، زال عنها الخطر تماما
– تماما تماما؟؟
– نعم،، ولكن لما السؤال هل جد شيىء؟؟
– لا،، لكنها تشكو بعض الإرهاق
– هههه من حقها أن تتدلل على أجمل صديقة لها،، بالمناسبة أنا جائع فماذا تقترحين للغداء
– ( تجاهلت تلميحه قائلة) لا شكرا جمال أريد بعض القهوة فقط،، ولكن يمكنك تناول ماتريد طبعا
– ( طلب لنا أثنين قهوة) كنت أتمنى أن نتناول الغداء معا
– وأنا أيضا لكنني لست جائعة،، في مرة قادمة
– ماشي ياقمر
– جمال ماذا تقول لو قلت لك أنني أسعى جاهدة لعدم خلق مشاكل داخل أسرتنا؟؟
– بعيد الشر!! وأنا مثلك،، لذا وبعد زواجنا لاشك أن العلاقات الأسرية ستقوى بشكل كبير
– برأيك إذا عدم زواجنا سيخلق المشاكل؟؟!!
– لن تكون هناك أية مشاكل، فقط خذي وقتك الكامل وأنا تحت أمرك،، مع أنني أنتظر جوابك على أحر من الجمر
– جمال أعذرني،، يجب أن تفهمني،، فنحن أصدقاء رغم انقطاعك فترة طويلة عن التواصل،، وقد عللت ذلك بانشغالك بتحصيلك العلمي،، وأنا لا ألومك،، فلكل إنسان ظروفه الخاصة
– (قاطعني) ومع ذلك كنتي في البند الأول في ترتيب حياتي
– لكنك لم تستشرني حتى !!
– فضلت أن أنهي تعليمي أولا
– حياتك تخصك وحدك.. كذلك حياتي تخصني وحدي
– كل فتاة ستتزوج في النهاية
– وكذلك كل شاب،، أنا معك،، ولكن ليختر كل واحد ما يريد
– لم أحلم يوما بالزواج إلا بك،، لأنني أحبك أمواج أفهميني
– وأنا لن أخفي عنك أنني أحب شخصا آخر
– ( كاد يسقط فنجان القهوة من يده حين قال) في الغربة نتوهم،، بأننا نحب فلان أو فلان،، ولكن في الحقيقة هي مشاعر مؤقتة،، مراهقة،، تزول بزوال السبب
– ما دمت تصر على أن تشخص الموضوع على أنه حالة مرضية مؤقتة،، عليك أن تعلم بأنني مصابة حتى النخاع بسرطان العشق لمن أحب،، وحالتي ميؤس منها تماما،،
– (قال بتحد) وأنا طبيب أتركي نفسك لي وسأعمل على شفائك مما تتوهمين وبشكل يبهرك
– مغرور
– بل عاشق
– مخادع
– بل وفيا لحب قديم
– كان لعب أطفال
– ليتنا بقينا أطفالا
– ما كنت سترتب حياتك كما هي الآن على حد زعمك
– للقدر دورا يلعبه في حياة الناس
– أناني ؟؟ حتى القدر توظفه لخدمة أهدافك؟؟ هههه عجبي
– أمواج أنني أحبك صدقيني
– وأنا لن أخدعك وأخدع نفسي،، وبالتالي أظلم حبيبي
– سأعمل جهدي لإسعادك
– آسفة جمال،، لا أحب العيش على دماء ومشاعر الآخرين
– وأنا،، عشت سنوات أحلم بزواجي منك
– مارست حياتك طولا وعرضا،، ووضعتني ضمن أولويات أهدافك الإستراتيجية ( المستقبلية) دون أن تحسب حتى أي حساب لما قد أصبح أو أصبحت عليه،، ما أريد وما لا أريد،، لا يا دكتور جمال،، لست للبيع،، وعليك أن تنقذ العلاقات الأسرية بنفسك،، كما عقدتها بنفسك،،
– أستطيع انتظارك لما بعد عودتك،، بعد عام كما علمت من خالتي،، وكنت قد رفضت الأمر بداية،، لكني موافق الآن
– شوف !! أنت تناقش أموري في العنوان الخاطئ دوما،، وهذا عيبك يا أبن خالتي
– الأسر تناقش أمور أولادها فيما بينها
– الأسر المتخلفة نعم صحيح،، وحتى دون ادني اعتبار لرأي أصحاب الموضوع الحقيقين
– والحل ؟؟ أنا أحبك فعلا
– ( وقفت) الحل عندك،، وأنا أعشق حبيبي،، يجب أن تقنع أمك بأنك غيرت رأيك لتكف أمي عن ملاحقتي،، سلام  تركته غارقا في دهشته وغادرت الى منزلي وأنا أدعو أن يستطيع أنجاز الأمر بدون مشاكل،، وبعد ثلاثة أيام أتصل جمال طالبا مني عدم الغضب منه،، لأنه يحبني فعلا،، وأبلغني أنه طلب من أمه عدم فتح الموضوع مجددا،، لأنه اكتشف أنه غير جاهز تماما،، وأنه مضطر للسفر قريبا،، فقالت تأخذها معك،، أقنعها أنه لن يكون لديه الوقت لأنه سيكون ضمن وفد طبي كبير،، وسيكون منشغل لفترات طويلة،، فقالت تنتظرك هنا فنحن أهلها،، أجابها بشكل قاطع : أمي أنسي الأمر تماما،، وعندما سألته،، هل اقتنعت فعلا؟؟ قال : نعم وعدتني بعدم فتح الموضوع ثانية،، لكنها لا تعرف ماذا ستقول،، إذا ما فتحت خالتي الموضوع معها؟؟
– عموما شكرا لك،، ولندع الأمور تنتهي لوحدها
– كنت أتمنى أن تغيري رأيك،، وأنا على استعداد لانتظارك
– عزيزي كن صديقي،، كسابق عهدنا،، الصداقة لا تقل عن الحب مع اختلاف المشاعر
– أمواج في أي وقت تحتاجين فيه لإنسان يساندك،، يسعدني أن أكون أنا
– شكرا لك،، هذا طبيعي،، فالصداقة أقوى من القرابة في حال خلت من المنافع الشخصية
– ههههه لسانك سليط يا بنت خالتي
– هههه العالم أصبح غابة وعلينا أن نعرف أين نضع أقدامنا
– هههههه سأحبك دائما
– وسأكن لك كل الود والاحترام،، مع السلامة
– هههه مع السلامة غاليتي الجميلة سليطة اللسان..
بعد هذه المكالمة التاريخية،، شعرت أن جبلا أزيح عن كتفي،، وقررت أن أتفرغ لحبيبتي تماما،، لذا انتظرت حلول الليل،، وبعد أن هجع الجميع إلى أسرتهم،، أقفلت باب غرفتي وأخبرت جيهان بما دار بيني وبين جمال،، وشددت على ما توصلنا إليه سرا من قرار نهائي بيننا بعدم الزواج،، فدبت الحياة في أوصالها،، بعد أن هجرتها لفترة،، لم نقترب بها من بعضا بتاتا،، فأطفأت نور الغرفة وأسدلت الستائر،، وبجوع مزمن تلقفنا شفاه بعض وتبادلنا قبلة أشعلت مابين فخذينا رطوبة وشهوة،، شعرت بدقات قلبها قوية جدا،، فهمست : جيهان حذاري
– ( وهي ترضع صدري) مما أحذر،، قلبي جف خلال بعدك عني،، نعم،، صدقيني أشعر بتدفق الدم يجري في شراييني من جديد،، بحبك،، بعشق روحك،، مشتاقة تنيكيني وأنيكك للفجر،، نقص عمري بعيد عن حضنك يا حياة ألبي،، يا ضي روحي،، أموااااج ياعمري،، آآآآآخ كسي ولع نار،، ناااار يا أموااااج،، رح موت عليكي،، كسي دبحنييييي،، طفيني ياعمري أناااااا،، مصيه،، مصييييه،، رح يجي ضهرييييي آه ه ه أموااج (رفعت قميصها وخلعت كلسونها) وهي ممددة على السرير،، وأخذت كسها مرة واحدة في فمي أمصه،، وأمصه بشغف وشوق كبير،، بينما كانت تحترق لهبا،، يقصف جسدها كله،، وامتلئ كيلوتي بالسائل الحار،، بينما كانت هي تتلوى كمن وضع تحته جمر سعير،، وعندما أولجت إصبعين في طيزها ودفعت لساني داخل كسها المشتعل،، لم تصمد طويلا،، تفجرت ينابيع عسلها بغزارة شديدة،، طالت وجهي وملابسي،، ولم تهملني حبيبتي،، بل انقضت علي،، تمصمص كسي بعد أن أزاحت كيلوتي بعيدا،، وكانت كسابق عهدي بها عنيفة بعض الشيء،، إذ أخذت تنيك طيزي بأصبعها بشهية،، وتنيك كسي بلسانها بقوة وشدة،، حتى أفرغت شهوتي وكانت غزيرة ياللعجب،، فعللت حبيبتي ذلك لفترة الانقطاع التي ممرنا بها،، تمددنا تلك الليلة في سرير واحد،، نتبادل الأحضان والقبلات الشهية حتى الصباح،، حيث اصرت جيهان أن تقدم لي قهوة الصباح في السرير كعادتها في أيام الدراسة،، ثم غيرنا ملابسنا وجلسنا نتبادل حديثا هامسا،، لا يجب أن يسمعه غيرنا،، ( رتبنا برنامجا جديدا لعطلتنا) ثم تناولنا فطارا خفيفا وخرجنا الى السوق نتبضع على الخفيف،، ثم جلسنا في مقهى على شاطئ البحر حيث قدمت لحبيبتي الخاتم الذي اشتريته لها كهدية لنجاحها،، كان رائعا جدا في أصبعها الرقيق،، وقبل أن تفاجئني بقبلة على فمي ( تنسى نفسها أحيانا) ونحن في بلادنا،، وغلطة مثل هذه معناها (الموت) لذا ابتعدت وحذرتها من عواقب أي حركة تثير الشبهات حولنا،، خاصة وأن المكان كان ممتلئ بالرواد،، عربا وسياح أيضا،، فانفجرنا بالضحك في وقت واحد،، لأنني استطعت لأول مرة قراءة أفكارها وبالتالي تفادي هجماتها ’’وتقبلت شكرها من بعيد لبعيد ونحن مستمرتين بالضحك،، ثم عدنا إلى البيت نرتب حقائبنا استعدادا للسفر،، الذي كان من المفترض أن يكون لجيهان وحدها برا إلى بلدها،، ولكن بعد جدل مع الأسرة حصلت على الموافقة بمرافقتها،، للتعرف على أسرتها،، كما لبت هي مسبقا دعوتي بالتعرف على أسرتي،، وقضت بيننا أياما لن تنساها أبدا،، في منزلي وبعد غداءا دسما أعدته أمي،، توجه الجميع كل إلى سريره لأخذ قسطا من الراحة،، فاستغلت جيهان وجودنا بالغرفة لوحدنا،، وبهدوء أغلقت الباب بالمفتاح،، ثم رفعت قميصي وأزاحت كيلوتي وهي ترجوني أن اتركها تمصمص كسي قليلا،، ووعدت بعدم التهور أو التخلي عن حذرها،، فسمحت لها،، واكتويت لبعض الوقت،، بنار لسانها يلج ويخرج من كسي وأنا أكتم أنات حارقة،، حركت مشاعري واشتعلت شهوتي للجنس،، نعم أريدها أن تنيكني حتى الأرتواء،، لكن الظرف غير آمن أبدا،، لذا رجوتها وأنا أقبل شفتيها أن تؤجل الأمر لليل،، بعد أن ينام الجميع،، فتوقفت بعد أن قالت شيئا أذهلني،،،، همست لي : ليت لك زب تنيكيني به لأيام وأيام،، ومن كسي مباشرة
– جيهان جنيتي؟؟!!
– ( فتحت الباب ثم تمددت في سريرها القريب من سريري) ثم همست أمواج نفسي تنيكي كسي للنهاية،، تفتحيني آآآح شو رح يكون الأمر لذيذ،، ي ي ي
– (أعطيتها ظهري وأنا أهمس) نامي،، نامي حبيبتي شكلك جنيتي رسمي هههههه
– أيو أضحكي هههههه أموووت بزبك بكسك بروحك ب…
– ههههه هيه هيه نامييييي ههههه
– حاضر يا بو كس جنان
– هههههه يخرب مخك،، نامي جد خلينا نرتاح شوي
– حاضر،، ولعيون أبو سكسوكة بنام ههههه
– هيهههه ههههه ولك خلص هههههه
– ههههه هههه
رغم رطوبة كيلوتي من الإثارة استسلمت للنوم وكذلك فعلت جيهان كما باقي أفراد الأسرة،، وقبل هبوط الليل ايقظتنا أمي جميعا،، معلنة،، انه علينا أن نستيقظ كي نستطيع النوم ليلا،، وهكذا دبت الحركة النشطة في أرجاء المنزل،، وتم التحضير للسهرة العامرة ( الأخيرة) التي سنقضيها أنا وجيهان مع الأسرة،، وأحضر والدي لوازم السهرة من طعام وعصائر ومكسرات وفاكهة،، وحضرت خالتي وبناتها وأزواجهن،، وكان الدكتور جمال من أول الحاضرين،، مما أثار غيرة كامنة لدى جيهان،، فغمزت لها أن تتبعني للمطبخ،، بحجة مساعدتي في نقل زجاجات العصير وأكواب الشراب،، وهناك همست لها بسرعة أن لا تعكرني وتعكر نفسها بدون داعي،، لأنني عقدت مع جمال اتفاقا لن يتم خرقه،، وخاطرت بخطف قبلة من شفتيها تطمأنها،، وغادرتها حاملة العصير إلى صالون الضيوف حيث تجلس الأسرة،، وهناك استمرت السهرة لوقت متأخر،، حيث كان البعض يشاهد التلفاز وآحرين يتبادلون الحديث،، بينما شاركت والدي لعب ورق الكوتشينة وفزنا على الطرف الآخر،، ولكن لا أخفيكم،، كان والدي يغش وكنت أضحك كلما أقدم على لعب ورقة مرت لعدة مرات،، ههههه كانت يده خفيفة جدا،، لكني لم استطع كتم الأمر لوقت طويل،، خاصة وان جمال وشريكه قد فقدا الأمل بالفوز ولو لمرة واحدة،، فكشفت الأمر وانفجر الجميع بالضحك،، بينما حمتني أمي من لكمات أبي وهي تضحك،، وحتى جيهان لم تستطع منع نفسها من الانفجار بالضحك طويلا،، خاصة وأنها كانت معجبة جدا بذكاك والدي،، وفوزنا لعدة أشواط ههههه،، وكملت معنا،، تلك الليلة حيث نمنا على غير ما نرغب،، فوالدتي، فرشت ونامت عندنا لأن بعض الأقارب ناموا مكانها،، لذا تبادلت وجيهان قبلة طائرة صامته،، قبل النوم مع ابتسامة كبيرة من المفاجأة غير المتوقعة ههههه،، وفي الصباح وبعد أن اصرت والدتي على تناولنا إفطارا خفيفا،، غادرنا تتبعنا دعوات الأسرة بالتوفيق وضرورة التواصل،، وصلنا بلد جيهان واستقبلتني أسرتها،، بمحبة وود،، وشكروني على هدايا أرسلت لهم من أهلي،،
وجاءت صديقات جيهان وأقاربها للسلام علينا وحصل التعارف بيننا،، ثم تناولنا العشاء وسهرنا مع الأسرة،، ثم انسحبنا إلى غرفتها،، وبعد أن نام الجميع،، تسللت جيهان إلى السرير الذي كنت أنام فيه،، وكنت على وشك أن أغفو،، فبادرتني هامسة :
– هيه،، لا تهربي،، بدي أياكي،، قومي نيكيني،، رح موت من المحنة حبيبي ( قبلتني في رقبتي) فحضنتها وقبلتها ومصيت لساني،، ثم كشفت قميصي ومصت صدري وهي تدعك كسي من فوق الكيلوت،، مع أنني كنت متعبة إلا أنني تجاوبت معها،، رضعت صدرها وفركت كسها الذي شعرت بحمه من فوق كيلوتها الذي أصبح رطبا،، فرميته عنها جانبا ودون أن أعريها،، هبطت بين فخذيها أواجه كسها الذي تعذبه الشهوة،، ونكتها بلساني مباشرة دون تأخير حتى أفرغت حمم من الشهوة والعسل المعطر،، وعندما أرادت أن تنيكني بدورها،، اعتذرت وطلبت منها أن نؤجل الأمر ليوم آخر،، فوافقت على مضض،، وخلدنا للنوم،، صباح اليوم التالي وبعد الأفطار مباشرة،، توافدت أعداد جديدة من الصديقات والجيران للسلام على جيهان،، كما وصلت خالة لها من محافظة بعيدة،، هي وأولادها،، وامتلئ البيت بالضيوف والأقارب،، وكانت الفوضى عارمة،، فحتى غرفة جيهان شاركتنا بها أبنة خالتها وهي صبية في عمرنا تقريبا،، لكنها فارغة وفضولية جدا،، أرهقتني بعشرات الأسئلة،، عن أوروبا وشكل الحياة فيها،، وكيف تمارس الأوروبيات حريتهن بشكل مطلق،، ثم هل أنا عاشقة أم خالية،، و أسئلة كثيرة لا طعم لها،، حتى جاءت جيهان وأنقذتني من وابل أسئلتها،، وبعد رحيل الضيوف اعتذرت جيهان من خالتها واستأذنت للخروج معي في أمر يخصني،، وهو زيارة خالتي التي تسكن في نفس المدينة،، فوجئت تماما من كلامها،، لكني لم اشعر أحد بأنها تكذب،، خاصة وأن خالتها أعلنت أنها جاءت لتمضي عندهم عدة أيام،، سألتها في الشارع وأنا أضحك : كيف تكون لي خالة تسكن هنا ولا أنا ولا حتى أمي نعرفها ههههه
– أسكتي يا أمواج،، أعصابي تلفانه،، جد أنا مغيوظة منها،، معقولة ؟؟!! تحمل كل أولادها معها؟؟ صغار كبار؟؟!! جد خالتي متخلفة،، وبنتها زنخة،، وفضولية،، هلكتك بأسئلتها الغريبة،، طبعا شعرتي بالفرق بين أسرتي وأسرتك
– لا أبدا،، وحسب قولها،، لم تحضر لزيارة أهلك،، منذ أشهر طويلة
– ذلك بسبب أن أولادها بالمدارس،، والآن فضيتلنا،، عطلة
– ههههه
– شفتي بابا سلم وهرب،، وصدقيني لن يعود قبل المساء
– هه وين بيت خالتي المزعومة حسب علمك ؟؟
– هههه آ صحيح،، رايحين نزور صديقة لي تخرجت قبل عامين من دولة أوروبية،، بيتها قريب من هنا
– ههههه وخالتي ؟؟
– بس أمواج،، عندي صداع
– سلامتك حبيبتي
– شكرا،، عم فكر كيف بدي طفش خالتي،، مش معقول البيت صار مثل المعسكر أففففت
– لا جيهان عيب شو اتطفشيها،، بتخلقي مشكلة مع أمك أكيد
– وشو ذنبي أتحمل كل هالقرف ؟؟
– خلص صارت جاي،، أهدي
– مع أني لما أتصلت وقالت جاي عندنا كم يوم،، ترجيتها أن لا تفعل لأن معي ضيفة (أنتي) ووعدتها أن نزورها نحن بعد أن نرتاح
– هي خالتك ويجب أن تتحمليها
– سنجلس مع أهلي مدة قصيرة،، وبوجود كل هذا الضجيج لن نكون مرتاحين
– يحدث أحيانا أن لا تسير أمور الإنسان كما يحب
– نعم ولكن هناك معايير للتعامل،، حتى داخل الأسرة نفسها
مررنا في طريقنا على بائع أزهار،، حيث حملت جيهان لصديقتها باقة كبيرة من الأضاليا رائعة الجمال،، تقبلتها الصديقة شاكرة ومرحبة،، وعاتبت جيهان لانقطاعها عن مراسلتها لفترة ليست قصيرة،، فاعتذرت جيهان وقالت ان السبب كان انشغالها بدراستها،، لا أكثر،، رحبت بي صديقتها كثيرا وتمنت أن نبقى عندها للغداء،، خاصة وأن زوجها لن يعود قبل المساء،، فاعتذرت جيهان وقالت أننا مدعوات على الغداء عن خالتي،، التي سنذهب إليها عقب انتهاء الزيارة،،  (مرة أخرى تفاجئني جيهان بكذبة جديدة) وحتى دون أن تتفق معي مسبقا،، فكنت أتقبل كذبها بابتسامة لأخفي دهشتي،، ههههه كانت بارعة في اختلاق كذبة تخلصنا من موقف ما،، فجلسنا نتبادل أطراف الحديث في شتى المجالات إلى أن غمزت جيهان إلى صديقتها قائلة : لفترة طويلة حملت همك،، وسعدت إذ علمت أن أمورك سارت بشكل جيد
– لكنني وضعتك في صورة ماجرى ولو متأخرة
– تأخرك هذا هو ما أقلقني وحسبت أن الأمور لا تسير كما رسم لها أن تكون،، عموما ألف مبروك مرة أخرى،، (تنبهت جيهان إلى أنني متضايقة من حوار أسمعه ولا أفقه منه شيئا فقالت : هذه صديقة طفولتي،، تعرفت على شاب في فترة الدراسة ووصلت العلاقة بينهما إلى منتهاها،، ولم يستطيعا الزواج،، لأن الشاب من غير دينها ( رفضه أهلها جملة وتفصيلا) والغريب،، أنه خضع وتوجه لفتاة أخرى بكل بساطة،، حدثت مشاكل كثيرة،، حاولنا حلها ولكن الشاب كان غير مستعد لخوض غمارها،، هزت صديقتها رأسها بأسى وقالت : نعم أذكر كم حاولت معه أن يساعدني ويحضر لأهلي ويعلن تمسكه بي،، إلا أنه رفض
– (قلت) : هو الخسران فتاة جميلة مثلك ستجد ألف رجل يتمنى الزواج منها،، خاصة وأنك جميلة ومتعلمة
– كلك زوء آنسة أمواج،، أسمك غريب وجميل وأنت جميلة جدا،،
– (بادرت جيهان بالقول) خبريني كيف تسير أمورك الآن
– كل شيىء على مايرام،، زوجي يحبني ويسعى جهده لإرضائي،، وأنا بالتالي لم أقصر،، منحته صفة الأبوة وهذا شيىء لا يقدر بثمن ههههه لكني لا أخفيك أن حب الآخر مازال عالقا في جدران قلبي ووجداني
– ( علقت بسرعة) هو في اعتقادي لا يستحق حتى مجرد التذكر،، تخلى عنك عند أول عقبة صادفتكما
– صحيح يا آنسة،، أنا لا أعذره في تصرفه المشين،، لكن القلوب لا تنسى بسهولة من سكنوها طويلا
– ( نظرت إلى جيهان المتحفزة للرد) وقلت : القلوب لا تنسى سكانها أبدا،، كلام كبير،، وصادق مائه بالمئة،، فردت جيهان : هههه أين صغيرك؟؟
– نام منذ قليل،، ولكن يمكن مشاهدته في غرفته،، تفضلوا معي،، وهناك شاهدنا ملاك صغير يغط في نوم عميق وقد وضع أصبعه في فمه،، قبلته بهدوء شديد وعدنا لشرب النبيذ الذي سكبته صديقة جيهان لنا للمرة الثانية وهي ترجونا أن نغير رأينا ونتناول الغداء عندها ’’ لكن جيهان أصرت،، أننا مرتبطات بموعد آخر،، ودهشت عندما قالت جيهان لصديقتها وعلى مسمعي : حدثينا عن ليلة الدخلة،، ولا تخجلي،، أمواج أكثر من صديقة،، وهي متفهمة تماما،، أحمر وجه الصديقة،، لكن جيهان سبقتها وقالت صراحة : صدقيني جل خوفي كان في أن يكتشف زوجك أمر فقدانك لعذريتك،، ويفشل زواجك تماما،، ومن ثم تواجهين مصيرا أسودا ومستقبلا مجهولا،،
– (قلت)وخاصة أن مجتمعنا لا يتقبل مثل هذا الأمر بتاتا،، فأجابت الصديقة وكان أسمها سارة : هههه لا لا مشي الحال،، رغم خوفي الشديد يومها،، مع أنه أعترف لي بأنه مر بعلاقات عديدة،، وعندما سألته لماذا لم يتزوج أحداهن،، قال صراحة،، أنه لا يحبذ الزواج ممن كانت لها علاقة سابقة،، حتى ولو كان هو أول رجل في حياتها
– ( قلت مندهشة) ولو؟؟!! ليش ؟؟!!
– (قالت جيهان) سارة إذا قري عينا فلا ضمير ولا تأنيب
– فعلا جيهان،، أنبني ضميري بداية عندما تقدم لخطبتي،، وكنت سأصارحه بعلاقتي بالآخر وليتقدم أو يحجم،، لكنه فاجئني عندما قال وأما أسرتي،، متفاخرا،، أنه عرف فتيات كثيرات،، واعتبر ذلك لهوا،، وأقر أنه على الشاب عندما يريد أن يتزوج ويستقر وينشئ أسرة،، عليه أن يختار بعناية كبيرة،، لذا وبعدما سمعت كلامه لم أعترف له بشيء وتزوجنا ولم يكتشف أنني أجريت عملية ترقيع بكارة قبل عام من زواجنا،، عموما حياتنا تسير بشكل جيد
– ( علقت جيهان) ههههه الأقدار لا تظلم أحدا  أنهينا الزيارة وتوجهنا إلى أحد المطاعم على الشاطئ الذهبي الجميل الذي عرفت به مدينة جيهان،، وكان سببا في جلب عديد السياح من شتى أصقاع الأرض،، خاصة وأنه امتداد لسفح جميل تعانقهما جبال خضراء في غاية الروعة،، اقترحت جيهان أن نتناول سمك سلطان إبراهيم الذي نحبه معا مع نبيذ وسرفيس تشتهر به بلادها،، وقالت وهي تفرز ألحسك من صحني :أمواج يا عمري كلي جيدا،، السمك يحتوي على مادة اليود الذي يحتاجه الجسم،، أريدك دائما في صحة جيدة حبيبتي
– شكرا جيهان،، فأنا لو لاكي أحرم من أكل السمك الذي من هذه الأنواع،، مع أنني أعشق لونه هذا السلطان ههههه
– هههه هو سلطان البحر وأنتي عروسة البحر،، سلطانة روحي،، يأبرني ألبك
– شفتي شو قالت سارة عن زوجها؟؟،، ولماذا أختارها هي؟؟
أمثاله كثر في مجتمعنا
– ههههه شفت،، آ تذكرت شو أخبار خالتي من عندك هههه
– ههههه بخير وبتسلم عليكي كتير هههه ي ي (همست) دخيل رنة هالضحكة أنا،، دخيلو كسك وحشني،، يقبر ألبي
– يه يه جيهان ؟؟!!
– ولك ياروح وعقل وقلب جيهان
– جيهان ( حذاري)
– فاهمة وبعرف ليش جلستي بعيد عني،، ولك آآآه ه ه ه
– اعذريني بخاف من مفاجأتك،، بتنسي نفسك وبتغامري أحيانا،، دخيلك أمسكي نفسك جاي وقت نكون لوحدنا
– ههههه ولك كيف بدي هدي نفسي والأمواج تملئ سمعي وبصري،، وموجة ناضجة تستفزني أن أركبها الآن
– شو!! تركبيها؟؟!! وين تركبيها؟؟ أوعك المطعم ملآن
– هههه لأ بدي أركبها لا محالة
– جيهان أعقلي منروح في داهية،، الناس حولينا!!
– لا لا بدي أركب،، شوفي،، كتير ناس راكبة الأمواج
– ( انتبهت لما عنته عن المتزلجين فوق الأمواج) وانفجرنا بالضحك حتى أن رواد المطعم رمونا بنظرات شذرة،، ومع هذا لم نتوقف،، فالمفارقة كانت كبيرة،، وجيهان الخبيثة لعبت بأعصابي بدمج الكلمات بين الجد والمزاح،، بعد الغداء دعتني لجولة بحرية جماعية تقام لمن يريد وبمبلغ زهيد،، وانطلق القارب يحملنا مع آخرين لا نعرفهم،، في جولة قصيرة،، لكنها أكثر من رائعة،، تحفنا طيور النوارس من كل جانب،، وكانت جيهان لا ترفع عيناها عني،، فرفعت أصبعي تحذيرا،، فضحكت وهمست في أذني بحبك يا ملاكي.. قلت وأنا أعشقك ولكن حذاري جيهان،، فقالت : أمرك لا تخافي لست ساذجة لهذه الدرجة ’’ لا تخافي يا عمري ههههه
– أيوا خلينا رايقين
– (همست لي) دخيل ألبو الوردي أبو سكسوكة ههههه بتكون طولت ويلزمها تشذيب هههه
– يه،، بعدين بعدين منحكي
– هههه يعني أخرس ؟؟؟
– لا مش قصدي،، يعني،، يعني خلص
– ههههه أمرك يا قمري
– ههههه
انتهت الجولة على خير،، واشترت جيهان بعض المنجة لأنني أحبها وكذلك اشترت لي عقد ياسمين أبيض رائع،، وضعته في عنقي،، فشكرتها،، ولكن ما أن دخلنا منزلها حتى طوردنا بوابل من الأسئلة،، وهجم الصغار على كيس المنجة،، أخذوه واختفوا في صخب،، أحرجت جيهان لكنني غرقت في الضحك مع الأسرة التي عاتبتنا على طول الغياب،، وقد حضرت بعض صديقات جيهان يسألن عنها،، لم نجب عن أي سؤال،، غيرنا ملابسنا وجلسنا في الصالة الكبيرة نشاهد التلفزيون ونتبادل أطراف الحديث مع الأسرة،، لاحظت اختفاء والد جيهان وشقيقها الأكبر،، وهو شخص مرح،، يحب تبادل النكات القذرة،، ويضحك باستمرار،، وهو متزوج ويسكن مع الأسرة أيضا،، له ثلاثة أولاد صغار،، بينما كان شقيقها الآخر الأصغر والذي يكبرها بخمس سنوات،، موجود بيننا،، وهو غير متزوج ويعمل مع والده وشقيقه الأكبر ’’في مطعم تتشارك فيه الأسرة مع آخرين كما علمت من جيهان سابقا،، وهذا الشقيق أسمه مازن،، سألني أن كنت أحب لعب الشطرنج معه،، وافقت مع أنني مبتدئة في هذا المجال،، ولكن كنوع من التغير،، خاصة وأنه دعاني للعب في غرفته لأنها بعيدة عن الصخب كما قال،، لكن جيهان لم ترتح لتلك المبادرة منه،، لاحظت ذلك ولم أعره كبير اهتمام لأنني أعرف جنون غيرتها علي حتى من نفسي،، استأذنا وذهبت معه لغرفته في الجانب الآخر من الصالة الكبيرة،، وضعنا الرقعة وبدأنا اللعب،، لاحظت أن مازن مرتبك بعض الشيء فسألته : شو بيك؟؟
– (قال بحرج) بصراحة أنا أعتبر من المحترفين في الشطرنج،، لكني مش قادر أركز،، جمالك باهر،، قال الكلمات الأخيرة وهو ينظر للأرض
– (وقبل أن أرد عليه) هذا لأنك متعود تلعب مع خناشير زيك
– من؟؟ جيهان ؟؟
– نعم جيهان يا أخي ؟!!مالك ؟؟ جيت أتفرج،، خاصة وأن اللعب بدون جمهور ومشجعين ما ألو طعم،،  (نظرت إلي بحنق لم أعرف سببه) صح يا موجة؟؟
– ( أحرجت ولم أعرف بماذا أجيب فقلت) ربما،، ممكن
– (قالت بشيء من الغضب) لا أكيد
– ( قلت بغضب واضح وأنا أغادر) مثل ما بدك،، بالأذن  غادرت إلى الحديقة،، جلست أدخن بغيظ،، بعد أن تركتها تجادل مازن في أمر لا أعلمه،، لكنها لم تغب طويلا،، حضرت إلي في الحديقة تسبقها رائحة عطرها المعروف لدي،، جلست قربي قائلة : أمواج حبيبي أسمعيني قبل أن تحكمي
– ( تابعت التدخين وأنا أنفث الدخان بغيظ) ولم أجيب فتابعت : أمواج في الناس الخبيث والطيب،، وأخي هذا من النوع الخبيث،، سلال،، يحوم حول الفريسة ثم ينقض عليها
– !!!!! أها ؟؟!!
– نعم صدقيني،، فثقتي بك عمياء وبلا حدود،، لكن جل خوفي من الآخرون،، والنية الحسنة لا يجب أن تتركنا نهمل حذرنا،، صدقيني حبيبتي أخي هذا نمس وزير نساء
– وماذا سيفعل لي أمام كل هذا الحشد من الناس وفي المنزل؟؟ أحرجتني جدا جيهان،، تصرفك بالشكل الذي كان،، كان فجا لأبعد حدود،، بل وخارج عن اللياقة أيضا
– ياستي بعتذر،، وهي بوسة من راسك،، فضيها بقا،، زيارة خالتي وترتني وتثير أعصابي،، أولادها ناقصهم تربية،، شفتي بنفسك هجومهم على كيس المانجة،، وهي لم تحرك ساكنا،، بل أخذت الأمور بالضحك ؟؟!! فظيعة
-……
– (تنبهت إلى الخراب الذي أصاب الحديقة فقالت) شوفي شوفي الدمار الحاصل في الحديقة جراء لعب جرذان خالتي فيها
– أنهم صغار على أيه حال
– من قال أن الصغير لا تلزمه متابعة لتعليمه الخطأ من الصواب؟؟ أنا أحب خالتي،، لكني أكره طريقتها في تربية جرذانها،، والتدليل لا يعني بالضرورة قلة الأدب،، والتصرف بهمجية،، فمذو دخلوا عندنا والمنزل في فوضى عارمة،، والدي هرب،، يقضي معظم وقته خارجا،، كذلك أخي الأكبر،، وهم طوال الوقت يجترون،، أفواههم لا تتوقف عن الحركة أبدا،، غزوا أشجار الحديقة،، أكلوا الأخضر واليابس،، يا ساتر،، شو هيدا،، لوجراد مش هيك
– هههههه خلص مالك تركتيني ولبستيهم
– جد الوضع لا يحتمل،، أريد أن نجلس مع أهلي بهدوء،، حتى صغار أخي أصبحوا لا يأبهون لتهديد أمهم،، فخالتي تنهرها أمامهم،، بقولها : أتركيهم يلعبوا مع أولاد عمتهم
– ههههه
– وهي المسكينة تسكت كي لا تثير مشكلة مع أمي إذا جاوبت خالتي،، أو عارضتها،، ولكن أولاد أخي يلوذون بغرفتهم عندما أدخل البيت ويرجون أمهم أن لا تفسد لي عليهم
– ههههه
– أنا لا أضرب طفلا لكن لدي طرقا للتعامل معهم
– !!!!
– هههه بهددهم بالإبر فيحل الصمت
– هههه ضروري،، أبر ؟؟ يا لطيف ههههه
– هههه ولك جبانة أخرسي أنتي كمان أحسن أضربك أبره ها
– ههههه لا لا،، وعلى أيش بخرس خالص هههه أبره؟؟ ي ي ي هههه
– هههه أمواج لا تزعلي مني حياتي،، وبعتذر كمان مرة
– خلص مش زعلانه لكني فوجئت
– ماشي،، رايحة أهاتف والدي وأتفق معه أن نسهر ونتعشى عنده في المطعم،، أنا وأنتي فقط،، هههه فقط مفهوم
– بس هيك إحراج
– لن تعرف حتى أمي،، و سأعقد اتفاقا مع أبي سرا،، كعادتنا في حالات الطوارئ ههههه
– ههههه
– مضطرة ههههه،، انتظريني لن أتأخر  بعد ذهابها حضر إلي مازن وكأنه كان ينتظر فرصة للحديث معي،، وبادرني بصوت شبه هامس،، شقيقتي تغار مني،، وتعتبر نفسها وصية علي،، مع أنني أكبر منها بخمس سنوات،، وذلك بسبب أنها ستصبح طبيبة عما قريب،، بينما لم أنل سوى قسطا ضئيلا من التعليم،، لكنها لا تعلم أن التعليم ليس كل شيىء،، وأنه لدي من الخبرات والتجارب،، ما لن تستطيع تعلمه حتى ولو درست سنوات وسنوات،، فالكتب لا تحوي كل شيىء
– لا أعرف ماذا أقول ولكن أنتم أخوة في النهاية سيد مازن
– طبعا طبعا،، لكن أردت أن أوصل لك وجهة نظري
– مفهوم مفهوم
– عموما وأنا،، أقصد كل الأسرة سعيدة بوجودك معنا
– وأنا سعيدة بكم أيضا وأعتبر نفسي فرد من الأسرة
– سأذهب وأصدقائي في رحلة صيد بحرية مار أيك بأن اصطحبك معي،، إلا تحبين هذه الرياضة؟؟ أنها رائعة
– سأتحدث إلى جيهان وأبلغك بالأمر
– جيهان ؟؟ جيهان نكده لن توافق،، ثم أنها لا تحب أصدقائي
– ( قبل أن أجيبه حضرت جيهان تحمل كأسين من عصير الجلاب) وهو شراب مشهور في بلدها ولذيذ جدا،، ودون هوادة هاجمت أخيها قائلة : من يكون لها أخ مثلك يجب أن تتنكد طيلة الوقت
– جيهان على مهلك هو لم يقصد
– ( أعطتني كأس جلاب واحتفظت بالآخر لها) وهي تتابع هجومها : مازن يا أبن أمي وأبي ألاعيبك لا تمر علي
– ألاعيبي ؟؟ سامعة يا أمواج
– مااازن،، أسمها الآنسة أمواج،، لا ترفع الكلفة بينك وبين أصدقائي،، مفهوم يا أخي
– ( أجاب ساخرا) مفهوم يا دكتورة ’’ بالأذن
( أحرجت مرة آخرة ولم أعرف بماذا أرد) بينما تابعته جيهان قائلة وهو يبتعد،، مع السلامة
( نظرت إليها بغضب) فقالت : أمواج الأفعى يجب أن تضرب على رأسها،، وإلا عادت تنثر سمومها من جديد
،، المهم تحدثت لوالدي واتفقنا على كل شيىء،، هو يسلم عليكي وقال أنه سيكون بانتظارنا
– جيهان تتحدثين وكأن شيئا لم يحدث
– بل أتحدث لأنني أستشعر خطرا قد يحدث
– ماهو ؟؟ أنتي واهمة،، السيد مازن كان في منتهى الأدب
– هذا أقل ما يجب عليه أن يكونه
– إذا ما المشكلة،، لماذا تهاجمينه بهذا الطريقة؟؟!!
– أمواج أخي هذا ثعلب ماكر،، ولا بد من التعامل معه بحذر
-……
– أشربي،، الجلاب بارد وينعش،، دعك منه
– ( أخذت جرعة من كأسي وكدت أتابع حديثي) لكني شعرت أن الجلاب به شيىء ما
– ( نظرت لي جيهان ضاحكة ثم قالت هامسة) الجلاب مع النبيذ يريح الأعصاب هههه
-….. ؟؟!!
– لدي زجاجة مهربة أخفيها في خزانتي ههههه
– هههههه
– أيوا ابتسمي ودعيني أحرسك من الكللابب
– جيهان !!!
– طيب،، من الذئاب
– ماجدااااه ؟؟!!!
– طيب طيب خلص،، من الغزلان مليح هيك ؟؟
– ههههه يخرب مخك الزنخ
– هههههه أزنخ من السمك ههههه
– آ على فكرة تذكرت،، مع أنك تتفادين سؤالي عن فحوى حديثي مع السيد مازن،، إلا أنني أعلمك أنه كان يدعونا أنا وأنتي للقيام برحلة صيد بحرية،، سيقوم بها مع أصدقائه
– مشكور السيد ذئب،، أقصد السيد غزال،، دعوته مرفوضة
– لماذا؟؟!!
– لأن أصدقائه مجموعة من التفه،، وحتى والدي لا يحبهم
– مالنا ولهم ؟؟!!،، نحن سنكون برفقته هو على أية حال
– أمواج ياعمري،، لن تكون رفقة طيبة،، ولو أنتي بحاجة لهكذا رحلة،، نتدبر الأمر مع والدي وأخي الأكبر،، خاصة وأنه صياد ماهر،، وسباح يعتمد عليه
– لا،، لا داعي
– أمواج حياتي أنا،، صدقيني لن أحرمك شيئا تريدينه،، ولكن صبرك قليلا،، وسنناقش كل شيىء قريبا
– ماشي
– لاتحزني يا عمري،، أنا أعرف ما ينفعك تماما
– خلص مش زعلانه جد،، أنتي أدرى
– أخ خ خ شو نفسي بمصة بنكهة الجلاب من هالشفايف التي صارت بلون الكرز،،، آه ه ه
– يه أوعك لا تجني
– أوعيت وجنيت بحبك يا جميل،، يلا ندخل نرتاح بغرفتي ومساءا نخرج للمطعم،، توجهنا للغرفة،، حيث وجدنا ابنة خالة جيهان هناك تلعب عل الكمبيوتر لعبة ما،، ومندمجة لدرجة أنها لم تلحظ دخولنا،، وكدت أغرق في الضحك،، لو لا خشيت أن تنفجر جيهان في وجه الفتاة،، التي لم تعرنا أدنى اهتمام،، واستمرت تتابع لعبها،، فرجوت جيهان بنظرة أن تترفق بها،، وأنا أكتم ضحكة كادت تفلت مني،، فقالت جيهان وهي تصر على أسنانها
– حبيبتي فيكي تاخذي الزفت اللابتوب وتلعبي في مكان آخر؟؟ لأننا بعد إذنك طبعا حابين نرتاح شوي ههههه،، معلش؟؟
– ( أجابت الفتاة دون أن تتوقف) ماشي بعد هذا الشوط،،
وكادت جيهان أن تقذفها بكأس الجلاب،، لكنها التفتت فجأة وقالت : أهلا أمواج،، عفوا لم أنتبه لدخولكم
– (أجبتها ونظرتي على جيهان أرجوها الصبر) أهلا عزيزتي كيف حالك
– بخير،، وأنتي طيبة؟؟
– نعم نعم أنا بخير
( ثم استأذنت وغادرت حاملة اللابتوب) تتبعها نظرة باردة من جيهان التي بادرتني : مستحيل أن أمضي وقت أطول معهم،، مثل الجراد،، موجودين في كل مكان؟؟
– هههههه طولي بالك !!
– مش مضطرة،، أعصابي تلفت،، أفففت
– ههههههه
– ولك بموتك ها،، شو اللي بيضحكك؟؟!!،، حقك تبكي
– هههههه
– رمتني بالوسادة،، ثم هجمت علي وكالت لي بعض اللكمات،، التي لم تمنعني من مواصلة الضحك،، بينما كنت أدافع عن نفسي،، فانفجرت جيهان بالضحك أيضا،، حيث أنتهت المعركة،، بقبلة خاطفة،، ولا غالب ولا مغلوب،، ثم أدارت جيهان التلفاز خاصتها،، وجلست كل واحدة منا على سرير،، تتابع المحطة الغنائية،، قطعت جيهان الصمت قائلة : أمواج،، اشتقت لصوتك
– جيهان الجو غير مناسب !!
– أعلم،، لكنه مجرد تمني
– في الوقت والمكان المناسبين تكرم عيونك
– كمان أبو سكسوكة وحشني موت،، هههه بيكون طلعلو شوارب ههههه يأبرني ألبو
– هيه هيه،، بس ههههه
– بسينا،، ليش شو طالع بإيدي غير الكلام،، يخرب بيتهم اللي ببالي
– ولك
– وللآية تخلع رقبتهم واحد واحد اللي ببالي،، كمان مرة
– ههههه يخرب مخك حرام عليكي
وأنا مش حرام أنحرم حبيبتي بسببهم؟؟ كس أمهم
– يه ههههه هههههه هههههه
– ههههه هههههه
في المساء تناولنا العشاء في مطعم والد جيهان،، ثم توجهنا معه لزيارة منزل عمها،، ثم أخذنا في جولة في المدينة التي لا تنام،، واشترى لنا هدايا كثيرة،، وتناولنا الجلاب المنعش،، ثم استأذنته جيهان بأننا سنغادر خلال فترة قصيرة،، بحجة أنها بحاجة للتحضير لدخول العام الدراسي النهائي بقوة،، وافق بعد مناقشة قصيرة،، خاصة وأن جيهان استغلت موضوع الفوضى الحاصلة في المنزل مما دعاه حتى هو لقضاء أغلب وقته خارجا،، عدنا في وقت متأخر،، وكان جميع من في المنزل نيام،، غيرنا ملابسنا وهجعنا كل في سريره بهدوء،، تبادلت وجيهان قبلة صامتة،، بينما كانت ابنة خالة جيهان تغط في نوم عميق في فراش وضع لها على الأرض في زاوية من غرفة جيهان،، وهذا ما أغاظ جيهان بشكل كبير،، لأن وجودها معنا في نفس الغرفة،، معناه عدم ممارسة أي نشاط جنسي،، ومع ذلك حاولت جيهان أن تتمدد قربي لوقت قصير ثم تعود لسريرها،، لكنني قبلتها ورجوتها عدم التهور،، فوافقت على مضض،، ونامت في سريرها وهي ترمي الضيفة النائمة بنظرات ازدراء وكره،، لم تتلقاها بشكل مباشر لأنها كانت نائمة،، ومرت الأيام الباقية من الوقت المحدد للعطلة دون تغير يذكر،، وغادرنا العائلة رغم معارضة البعض خاصة والدتها،، لكنها تسلحت بموقف والدها المساند لها،، وتمت المغادرة،، إلى مصر وليسى إلى بلد الدراسة،، دون أن يعلم أحد بوجهتنا تلك،، لأن جيهان حجزت بطاقات سفرنا سرا،، دون أن تسمح لأحد بمرافقتنا إلى المطار،، وعندما حلقت بنا الطائرة فوق العاصمة التي تنام عند الشاطئ الذهبي،، تنفست جيهان الصعداء،، وهمست بأذني ( آخ خ خ يا موجة شو مشتاقة انيكك حتى يورم كسك من نياكتي،، آح ح ح يا عمري متى نصل؟؟)
– هش بس،، هههههه
– ولك شو بس ؟؟ يدلي رح موت من المحنة،، كسي مثل النار ياعمري،، آخ خ،، لك بدي آكل كسك أكل،، يابرنييي ألبو الوردي
– جيهان،، خلص،، أمسكي نفسك !!
– حاضر يا بو كس جنان
– ههههه برضو
– برضو،، وبرضو هههه
ههههه،،، ( ثم قضينا باقي الوقت بالهمسات والضحك،، وبمشاهدة المناظر الرائعة من الجو من خلال نافذتنا،، على متن الطائرة تناولنا وجبة خفيفة،، مع كأسين دوبل من الويسكي من النوع الفاخر مع قطع الجزر والمكسرات،، لم تتأخر الطائرة في الوصول إلى عاصمة التاريخ الموغل في القدم،، حملنا السائق المصري إلى فندق في منطقة هادئة حسب طلبنا،، وفور إغلاق باب الغرفة علينا،، شنت جيهان علي هجوما مباغتا،، وفوق سرير هناك،، رفعت ساقي في الهواء،، وأزاحت كيلوتي،، ومباشرة،، أخذت تقبل كسي،، تلحسه وتمصه بحنان كبير،، بينما كانت يديها تدعك صدري من فوق ملابسي التي لم تعطيني فرصة لنزعها،، كما كانت هي بكامل ملابسها،، سرت رعدة في جسدي،، أشعلت شوقي لحبيبتي،، فأخذت أخلع ملابسي،، وتنبهت جيهان للأمر فخلعت ملابسها أيضا،، وخلال ساعة كاملة ناكتني جيهان ونكتها حتى خارت قوانا عقب انفجار شهوتنا لأكثر من مرة،، ثم نمنا نحضن بعضنا عراة لأكثر من ساعتين،، استيقظنا بعدها على شعور بالجوع للطعام وللحب أيضا،، ودون سابق إنذار وجدتني آخذ صدر جيهان الشهي بفمي وأخذت أمصه بحب كبير،، مما أثارها من جديد،، وأخذت تقبل كل ما تصل إليه من جسدي،، وهي تصب في أذني أجمل عبارت الغزل والحب والشوق،، فأخذت بعض عسل كسها الذي كان طافحا بأصبعي ثم نكتها في طيزها،، دخولا وخروجا،، فاشتعلت رغبتها وتوقدت شهوتها من جديد،، نكتها كما تحب وتشتهي،، حتى طلبت أن أدخل أصبعي الآخر أيضا،، ففعلت ونكتها وأنا أمص صدرها الوارف،، وأفرك كسها بيدي الأخرى،، حتى جن شوقها،، وتقلبت على نار وجمر الشهوة،، وغرقت في أعماق بحر الحب،، فانفجرت شهوتها،، سيل شهي من الشهد الخاص،، ناكتني بعدها كس لكس حتى تورم كسي كما وعدتني،، أكلت كسي أكل،، ناكته بلسانها الحار كما أحب وأعشق،، حتى جاء ظهري شهدا حارا،، شربته جيهان معلنة أنها لم ترتوي،، لكني طلبت التأجيل لأنني تعبت فعلا،، فوافقت بحب ومصت لساني وصدري ثم توجهنا للحمام،، وأعادت جيهان رسم سكسوكة كسي بإزالة الشعر الزائد،، ثم وكعادتها التي لم تتخلى عنها أبدا،، أخذت مصة حارة حارقة من كسي بعد الحمام،، كادت تشعلني من جديد،، عادة لم أستطع أن أجعلها تتركها
أبدا،، كادت تشعلني من جديد،، فاستسلمت لأمرها ولما تحب أن تفعله بي دون تبرم،، لأنني اكتشفت مدى عشقي لها،، فهي تملكت روحي وعقلي،، مشاعري،، حياتي،، في الحقيقة أصبحت جيهان أنا وأنا جيهان،، بكل ما للكلمة من معنى،، بعد الحمام لبسنا ملابس بسيطة مريحة،، وتبادلنا حضن وقبلة عميقة كعادتنا قبل الخروج،، وغادرنا نجوب أسواق المحروسة (مصر أمنا وأم الدنيا) ننعم بطيبة شعبها وكرمه وحبه للضيوف من أي نوع،، فزرنا المطاعم الشعبية وتناولنا طبق الكشري المشهور في مصر،، واشترينا الإكسسوارات الجميلة من سوق خان الخليل،، ثم تجولنا في شوارعها حتى تعبنا تماما،، فجلسنا في مقها على ضفاف النيل العظيم،، حيث دخنا النرجيلة،، وشربنا الشاي،، ومتعنا نظرنا بأجمل المناظر حولنا،، ثم عدنا أدراجنا قبل هبوط الليل،، بعد أن اشترينا بعض الفاكهة وزجاجة ويسكي،، في غرفة الفندق اغتسلنا وارتحنا من المشوار،، ثم جلسنا في الشرفة التي كانت تطل على أحدى الحدائق العامة التي امتلأت بالرواد،، نشرب الويسكي الفاخر ونتجاذب أطراف الحديث ’’ حيث سألتني جيهان أين أحب أن نذهب غدا،، فقلت : نذهب لزيارة الأهرامات
– أمرك يا قمري نذهب،، أنا كمان من رأيك،، طيب بعد الأهرامات أين نذهب؟؟
– نفسي بزيارة الغردقة،، أنها مكان أكثر من رائع
– حاضر حياتي.. ادللي على ألبي فكل طلباتك أوامر ياعمري
– ( قبلتها بحب كبير) : جيهان بحبك بحبك ياعمر أمواج
– يسلملي ألبك ويحميك من كل مكروه،، فديتك بحياتي
– حبك ملك روحي جيهان،، فديتك بعمري
– أمواج يا أغلى ناسي،، حبك جدد حياتي،، زرع فيها الأمل
– صدقيني نفسي إسعادك في كل وقت،، لا أشعر بالأمان بعيد عنك،، قد لا أجيد التعبير عن مشاعري نحوك،، لكني متأكدة من أنك أجمل حب في الدنيا،، بحبك من كل وجداني
– يأبرني ألبك وروحك،، يكفيني شعورك هذا،، كلماتك تغذي روحي وتريح فؤادي،، الذي يهتف باسمك حتى في نومي ويقظتي،، أمواج حبك يجعل قلبي يستمر بالخفقان،، فيجري في دمائي كمرض مزمن،، أعشقه وأشكرك عليه،، ومستعدة أن أدفع عمري،، حياتي لإسعادك،، وأعاهدك على الوفاء لنهاية العمر،،  ( أممممممم) يدلي شو بحبك،، بموت فيكي
– وأنا أعاهدك نفس عهدك،، بالوفاء حتى نهاية العمر
– يسلملي عمرك يا نور حياتي،، تاكلي حبيبي؟؟
– لا شبعانة لسى الكشري كابس على نفسي،، أنتي جعتي؟؟
– لا أبدا،، بس حبيت أتأكد أنك مش جوعانة،، فعلا أكلنا مثل الوحوش ههههه
– ههههه صح وبعد جوع
– أشربي باقي كأسك حتى أسكب لك كأسا آخر
– ( دلقت باقي كأسي قائلة) لا كافي أريد أن أنام أشعر بالتعب قليلا، تصبحي على خير ( قبلتها وغادر للداخل) وما أن تمددت في السرير حتى وجدتها قربي تسألني : حبيبي جد تعبانه؟؟.. تتألمين من شيىء؟؟
– لا لا فقط ارهاق من المشوار.. تجولنا طويلا
– ( حضنتني وقبلت شفتي قائلة) سلامتك يا عمري،، تصبحي بألف خير موجة سعادتي،، بحر حبي،، ثم لفت الأغطية حولي ومسحت رأسي،، وطبعت قبلة على جبيني،، كما تفعل أي أم،، عندما تضع صغيرها في سريره،، وغادرت قائلة : ارتاحي يا قلب جيهان،، وأنا لن أتأخر في السهرة
– ماشي تصبحي بخير حياتي
– تصبحي بألف ألف خير يا عمري
لم أعرف متى نامت جيهان تلك الليلة،، ولكني استيقظت صباحا لأجدها في سريري تطوق خصري وقد غطت في نوم عميق،، فلم أتحرك كي لا أوقظها،، وبقيت مكاني أتفرس في ملامحها الجميلة،، وصدرها الرائع،، فشفتيها مغرية للغاية،، ملامحها توحي بالثقة،، هي فعلا جميلة جدا،، شهية ومغرية للغاية،، سكسية بكل ما للكلمة من معنى،، مزه حقيقية،، علمتني فنون الحب والسحاق،، يعيبها في هذا المجال،، قسوتها معي في الفراش وعدم قدرتها على السيطرة على نفسها أحيانا،، حيث أصبحت أتألم فعلا عندما تمص كسي بعنف،، أو ترضع صدري لدرجة تؤلم حلماتي وأكاد أصرخ ’’ حتى أنها تمصمص جسدي كله،، وتترك عليه كثيرا من الآثار ’’ لكني أعترف أنها في بداية الصيف توقفت عن ترك آثار على جسدي لعلمها أنني لا بد سأرتدي مايوه للسباحة،، لكنها لم تتخلى عن مص كسي بعنف بعد كل حمام،، وتبرر ذلك بأن تلك المصة،، هي زادها الوحيد لحين اللقاء القادم ’’ تقول ذلك وتلحس شفتيها وهي تضحك،، هي مرهقة لكنها لا تعلن ذلك،، والدليل استمرارها في النوم على غير عادتها،، بهدوء شديد أشعلت سيجارة،، ففاجأتني بقولها،، يا لعاشقة ممنوع الدخان على الريق،، أرجوكي
– يه!!! صاحية يا روح العاشقة؟؟
– من أول حركة لك ( أخذت السيجارة من يدي) أطفأتها واتجهت للحمام،، ثم خرجت وطلبت القهوة عبر الهاتف،، ثم جلست على حافة السرير وبيدها صحن كرتوني به قطع من الفاكهة،، وضعت قطعة منها في فمي وهي تقول : وهذه قبل القهوة والسيجارة أيضا هههههه صحة حياتي
– ( وضعت في فمها قطعة أيضا) وقلت بالهنا حبي
– يسلمو ياعمري ( جاءت القهوة) جلبتها ووضعتها على كومدينة صغيرة بجانب السرير،، وبينما نحن نشرب القهوة وندخن،، رفعت الغطاء عني،، ثم رفعت قميصي وأنزلت كيلوتي قليلا،، قبلت كسي الدافئ قائلة : صباح الخير حبيب عمري،، كيفك يا غالي؟؟ أممممم،، شو ارتحت ؟؟ أمبارح هربت ونمت بكير ههههه
– شو النظام ؟؟ الكلام إلك واسمعي يا جارة ؟؟؟ههههه
– ههههه ( استمرت تقبله وتحدثه قائلة) : أمواج عندك،، رجاءا،، لا تتدخلي بينا،، خليكي في حالك،، اشربي قهوتك
– !!! هههههه شووو؟؟؟ خليني في حالي ؟؟ !!!
– ههههه ( قرصت كسي بلطف قائلة) رد عليها أنت
– هيه جيهان جنيتي ؟؟؟!! ههههه كيف يرد؟؟!! ههههه
– عادي يرد عليكي،، هههه سامعة هو يقول لا يريد أن يأتي لسانه على لسانك،، هو يريد لساني فقط،، تعود عليه
– جيهان !!!
– هو يريد لساني،، ولساني يعشقه ’’ يريده في حوار خاص
– مااااجدة !!!
– (مصته ثم قالت متبرمة) شو شو بيكي،، أهدي واتركيني أبثه شوقي،، أحاوره براحتي !! ( ثم عادت تحدث كسي) متجاهلة وجودي : سيبك منها،، أعطيني عضة
– ( أمسكت رأسها) هيه هيه شو عضة
– ههههه قلنا لا تتدخلي بما لا يعنيكي،، كي لا تسمعي ما لا يرضيكي ههههه تعال
– هيه هه شو تعال ؟؟؟ ( تركت فنجاني وجلست أحمي كسي من هجوم وشيك،، غير مضمون النتائج)
– ههههههه
– ههههه شو؟؟؟!!
– هههههه
– مالك ؟؟ جيهان لا تخوفيني؟؟؟!!!
– أيوا هيك أضحكي من قلبك،، هههه يقولون الضحك رياضة مهمة جدا للقلب،، تجليه
– يخرب مخك خوفتيني هههه
– ههههه أسمعي هذه النكتة
– عالصبح نكت ؟؟ هههه
– أختاري يا نكته،، يا نياكه فطور رائع،، شو ؟؟
– ههههه لا لا،، بسمع ههههه قولي هههه
– هههه اشتكت المرأة لأمها،، أن زوجها أصبح لا يسعد بالممارسة معها،، خاصة بعد أن أصبحت أم لأربعة أطفال،، فطمأنتها الأم وقالت لها،، قبل الممارسة ضعي في كسك حبة مشمش غير ناضجة،، وسيكون كل شيىء على مايرام،، بعد أيام عادت المرأة تشكو لأمها،، قائلة : الحقيني يا أمي فقد نسيت حبة المشمش تحت الوسادة ليلة أمس،، وفي الصباح ذهبت لأعد القهوة لزوجي وعندما عدت وجدته يأكلها،، فضحكت العجوز وقالت : لا تخافي يا ابنتي فوالدك ياما أكل تفاح ههههههه
– تفااااح ههههههه يخرب مطنك حشاشة
– هههههه تفاح،، وأنا متي بدك تطعميني بطيخ ههههه
– يه!! ههههه بطيخ هههه يدلي منك
– نفسي بزب أنيكك فيه ليلا نهارا ههههه ي ي ي شو بحبك
– ياريت
– جد ؟؟
– جد
– ماشي
– شو يعني ماشي؟؟
– ولا شي أسعدني كل هههه أحكيلي نكته
– ما بعرف،، لا أحفظ نكت هههه
بعد ذلك،، اغتسلنا،، لبسنا وتوجهنا لمطعم قريب تناولنا افطارا خفيفا،، ثم توجهنا لزيارة الأهرامات كما خططنا سابقا،، وفي اليوم التالي زرنا الغردقة ليومين متتاليين،، تمتعنا بالغطس مع أسماك الزينة التي في غاية الروعة،، شاهدنا جزر المرجان المذهلة التكوين والألوان تحت الماء،، ثم قضينا اليوم الأخير في القاهرة،، نتجول في أسواقها الشعبية،، ثم تناولنا العشاء وسهرنا على ضفاف النيل الساحر الجمال،، ثم غادرنا إلى اسطنبول ’’ العاصمة التركية،، المحطة الأخيرة في رحلتنا،، وهي خيار أصرت عليه جيهان،، مع أنني أقترحت عليها قبرص قبل اسطنبول،، لكنها قالت أنها تحلم بأن تحتفل بعيد ميلادها ونحن في اسطنبول،، فوافقت لأجلها،، على أن نزور قبرص في عطلة الربيع القادم،، في اسطنبول وضعنا حقائبنا الغير لازمة في مركز الأمانات وحملنا الباقي إلى شقة مفروشة،، صغيرة لكنها تفي بالغرض،، وأجمل ما في الأمر أنها تطل على البحر مباشرة،، مما أثلج صدري،، رتبنا ملابسنا في الخزانة ثم خرجنا إلى البلكونة نستطلع الجوار،، كان المنظر رائعا جدا،، فسألتني جيهان،، ها،، ما رأي حبيبي؟؟ مريحة؟؟
– بل رائعة،، مذهلة
– جيد،، كنت أعلم أنها ستعجبك،، لأنك تعشقين البحر
– فعلا أعشقه،، ولكن كيف تعرفين بهذه الشقق
– طالبة تركية دلتني عليها،، خاصة وأن والدها يعمل في السياحة،، برافو عليها،، تخدم بلدها حتى وهي على مقاعد الدراسة،، والآن،، ماذا سنأكل،، اطلبي اللي بدك إياه
– نرتاح قليلا ثم نخرج ونرى ما هو الموجود
– هههه في هذا البلد ستجدي كل ما تحبين،، أكل عربي،، غربي،، أمريكي،، صيني،، كل شيىء موجود كما علمت
– ممتاز،، نرتاح ونخرج
– ماشي،،

تمددنا على أسرتنا نتجاذب أطراف الحديث،، وسألتني جيهان : كيف وجدتي سارة
– سارة ؟؟ مين سارة؟؟!!
– صديقتي التي زرناها في بلدي
– آ،، أيوا تذكرتها،، سيدة طيبة
– أقصد ما رأيك بموضوعها مع زوجها
– قصدك غشها له وإخفاء ترقيع بكارتها؟؟
– هو أيضا غش الكثيرات وتخلى عنهن وتزوجها هي
– في النهاية الغش غش من أين جاء مصدره
– شفتي أبنها بيجنن ؟؟
– أبنها جميل فعلا يحميه لها
– وأنتي مش نفسك بولد مثله؟؟
– !!! أنا؟؟ أنا يكفيني حبك ويعوضني عن الدنيا بحالها
– وأنا قلبي لا مكان به لأحد سواكي،، أنتي بنتي وحبيبتي
– ههههه،، طيب ماما،، بنتك ميته من الجوع
– هههه ولك كهينة ههههه يلا تفضلي نخرج

تجولنا على طول الكورنيش الرائع،، حيث ينتشر باعة السمك المشوي الطازج،، اخترنا إحدى الطاولات وجلسنا نمتع نظرنا بمناظر الصيادين يجلبون السمك الطازج للزبائن،، من البحر مباشرة،، يغسلونه ثم يشونه ويقدم للزبائن مع أطباق مميزة من السلطة التركية،، كانت الرائحة محفزة،، شهية.. وبينما كنا نلتهم أطباقنا اللذيذة،، كان البائع يبكت لنا كمية من سمك السردين،، نظيفة ومملحة،، حيث سنأخذها للشقة،، نضعها في الفريزر لوقت الحاجة،، الفكرة طرحتها جيهان،، بسبب حبي للسمك وكذلك للنوعية والجودة الموجودة،، نزعت جيهان الأشواك من كمية كبيرة من الأسماك وحرصت أن التهمها كلها وبدون خبز،، كما رجتني أن آكل كمية جيدة من السلطة،، وبعد تلك الوجبة الدسمة تناولنا الشاي التركي الذهبي،، في أكواب رشيقة الخصر،، وهي عادة تركية مشهورة،، بعد ذلك ذهبنا لزيارة السوق المقابل للكورنيش،، اشترينا قبعات للحماية من الشمس،، كما اشترت جيهان مناديل بيضاء صغيرة،، لم أرى حاجة لها،، بوجود مناديل ورقية في كل مكان،،  (ولكن هكذا هي جيهان) لايمكنك ان تتكهن بما تفكر،، ما لم تصرح به هي ’’ لاحظنا أن هناك تشابه بين الأسواق الشعبية التركية والمصرية،، مع احتفاظ كل منهما بكهته وطابعه الخاص،، و سألت جيهان أحدى السيدات التركيات فدلتنا على سوق الذهب المسقوف،، وكان طويل جدا،، يشترك في أجوائه وكذلك طابعه،، مع سوق الحمدية المسقوف أيضا في سوريا،، المعروضات كثيرة،، ورائعة،، وبعد جولة قصيرة في هذا السوق،، اختارت جيهان أحد المحلات،، دخلناه،، حيث همست لي : بصراحة بدي دبلة ذهبية فقط
– ؟؟ دبله دبله ؟؟
– أيوا،، دبلة،، ومنك تحديدا،، ستكون هدية العمر بالنسبة لي
– كيف ستلبسينها ؟؟ ستثيرين حولك الأسئلة؟؟!!
– (همست) سألبسها في الفراش فقط،، يلا أختار يلي واحدة وسأختار لك مثلها
لاحظ البائع جدلنا الهامس والذي طال قليلا،، فتدخل مرحبا،، وعرض علينا قطع مميزة كما قال،، فقالت جيهان : عفوا،، نريد،، دبلتين ذهبيتين،، فقدم لنا عدة مجموعات من الأطقم،، جربناها حتى أعجبنا واحد منها،، وكان دبلتين ذهبيتين رائعتين،، وضعهما لبائع في علبة جميلة وضعتها جيهان في حقيبتها،، وأدهشني إصرارها على ان ندفع ثمنهما مناصفة،، مع أننا ألغينا هذه الفوارق بيننا منذ زمن بعيد’’،، حملت أيضا باقة من الورود الرائعة الجمال،، ومع هبوط الليل،، وانتشار رائحة الزهور في الشقة الوادعة عل كتف الشاطئ،، رتبت جيهان جلسة رومنسية في بلكونة الشقة المطلة على البحر،، وعلى ضوء القمر الفضي،، الذي انعكس ايضا على صفحة الماء،، جلسنا نتناول النبيذ الأحمر والمكسرات ونحن نتجاذب اطراف الحديث،، ونراقب المراكب،، تتراقص فوق الماء،، كأنها حوريات خرافية،، جاءت من عوالم خرافية،، تنعكس منها أضواء باهتة هنا وهناك،، كأنها شموع تعمد الشاطئ بنورها الرخيم،، في حين انسابت موسيقى ناعمة،، من جهاز صغير في شقتنا،، ذات الإضاءة الخافتة،، مما أضفى جوا من السحر على المكان برمته،، فحرك عواطفي نحو حبيبتي التي لا حظت ان شيئا ما يشغل رأسها،، فصمتها يفضحها،، تحركت نحوها،، بجرأة تعتبر نادرة،، لأنني لم أتعود المبادرة،، قبلتها على شفتيها وسحبتها للداخل،، يثيرني قميصها الأبيض الذي يشف عن جسد رائع،، بينما كنت ارتدي بدوري قميص وردي شفاف أيضا،، اختارته لي بنفسها ’’ تناولت خواتم الدبل من حقيبتها،، قبلت شفتيها من جديد بحب كبير ثم وضعت دبلة ذهبية في أصبعها،، فأخذت جيهان الدبلة الأخرى ووضعتها في أصبعي،، ثم تبادلنا قبلة وحضنا دافئا استمرا طويلا ونحن نرقص على صوت الموسيقى الهادئة ’’ وكانت جيهان مستثارة جدا،، صدرها العامر يعلو ويهبط،، قبلت دبلة زواجنا في أصبعي وقالت : ما أسعدني بحبك حبيبتي،، فهل أنت سعيدة مثلي ؟؟
– ( مصمصت رحيق شفتيها بعمق ثم قلت) اليوم اكتملت سعادتي بسعادتك حبيبتي
– وهل تعلمين ماذا يعني تاريخ اليوم ؟؟
– بكل تأكيد،، مع أنك أردتي مفاجأتي لكني اشتريت الورود للمناسبة ذاتها
– وماهي؟؟
– ( قبلت عنقها) ثم قبلت دبلة زواجنا في إصبعها وقلت : كل عام وأنت الحب يا نور عيوني،، عيد ميلاد سعيد،، كل عام وأنت حياتي،، كل عيد وأنت حبي،، كل عيد وأنتي عيدي،،
– ( أحضرت كأسي نبيذنا،، أعطتني واحدا وقالت) بصحتك ياعمر جيهان،، وشكرا لتذكرك يوم ميلادي،، لكن المفاجأة لم يحن وقتها بعد
– مفاجأة أخرى ؟؟ ما هي ؟؟
– وكيف ستكون مفاجأة لو أعلنتها؟؟ هههه
– هههه (ثم غنيت لها) بدي شوفك كل يوم يا حبيبي،، وما تغيب عني ولا يوم يا حبيبي،، وخبيك بعينيي،، عبكره وعشيه ياحبيبي،، أكملت الأغنية وأنا أرقص كالفراشة حولها،، ومن فرط سعادتها،، سالت دموعها،، فحضنتها وأخذت أراقصها وأبثها عشقي لها،، وهي في سعادة غامرة،، قالت : أمواج سعيدة جدا أنا،، لكن سعادتي ناقصة ’’ وأريدها كاملة غير منقوصة،، واليوم بالذات،، والكرة في ملعبك أنت
– !!! هههه كرة ؟؟ ملعبي ؟؟ أين ؟؟ كيف ؟؟!!
– أمواج
– يا روح أمواج،، أأمريني أشتري سعادتك بعمري
– تزوجيني
– !!ههههه تزوجنا سابقا!!
– ( أخذت جرعة نبيذ كبيرة وقالت) تزوجيني ( مصت شفتي) وتابعت أهديك بكارتي،، نيكيني للنهاية من كسي،، بلا خوف ولا حذر،، المحنة تقتلني،، تشوينييييي
– ( فوجئت تماما وكاد الكأس أن يسقط من يدي) جيهان حبيبتي يبدو ان الخمرة قد أفقدتك صوابك !!
– أبدا،، أنا بكامل إرادتي،، وأرغب بشدة في أن تفتحيني،، تنيكيني بلا خوف ولا حذر،، أريد التمتع بنياكة كاملة
– جيهان،، حبيبتي أنا موافقة ولكن لندع الأمر لوقت آخر
– أبدا،، أريده اليوم بالذات،، أريد أن أولد من جديد بين يديكي،، كزوجة حقيقية،، تمتعيني وتتمتعي معي
– جيهان يا عمري،، من يدري ماذا تخبأ لنا أقدارنا
– تلميحك مرفوض،، شخصيا،، أحرم نفسي على أي شخص من بعدك،، لن يلمسني أحد سواكي،، عاهدت نفسي وعاهدتك،، هو قراري وآخر وأغلى رغبة لي
– جيهان أرجوكي لا أستطيع،، لا أستطيع
– أنا التي ترجوكي أن تحققي لي حلم عمري،، أريد أن أفقد بكارتي بين يديكي،، أريد ذلك بشدة،، أمواج،، ارحميني
– آه جيهان،، طلب يفوق قدرتي على تنفيذه،، أطلبي شيىء آخر،، أي شيىء !!
– ( تابعت بحزن) في النهاية الأمر بيدك،، وأن لم يحدث الليلة لا أريده بعد ذلك،، وسيكون قلبي حزين للأبد،،
– ( حضنتها) جيهان يا عمري أنا،، قدري موقفي
– ( لم تزد) بل انسحبت وجلست في البلكونة تنظر للبعيد بحزن قطع قلبي،، جلست بقربها وحاولت مراضاتها ’’ لكنها أشارت بيدها ’’ كعلامة أن الأمر قد انتهى عند هذا الحد،، فصمتت وأخذت اشرب النبيذ بجرعات متلاحقة،، ودخنت أكثر من سيجارة وأنا أناقش الأمر بيني وبين نفسي،، وعلى ضوء القمر رأيت خطي دموع تسيل على خديها،، كانت تبكي بصمت،، فعلمت أنني آذيتها،، جرحت كبرياءها دون قصد،، وكدت أمسح دموعها،، لكنها أنتفضت فجأة واقفة،، وقالت تصبحين على خير،، وانسحبت قبل أن أجيب،، جمدت في مكاني،، أراقب النجوم،، وأسترجع حديثها،، ثم ألقيت نظرة إلى الداخل،، فوجدتها تنام في سريرها،، وقد رفعت الغطاء حتى قمة رأسها،، تناولت المزيد من النبيذ،، وتوجهت إليها،، رفعت الغطاء وقلت بصوت لا يشبه صوتي : تعالي وريني كيف سأفعل ذلك،، فواجهتني بوجه ملأته الدموع،، حضنتها وقبلت شفتيها وباطن يديها الاثنتين،، زالت دهشتي عندما تعرينا ووضعت جيهان،، منديل أبيض صغير أسفل طيزها،، علمت حينها أنها كانت تفكر بالأمر منذ زمن،، ولاحظت جيهان أنني أرتجف وأنا بين فذيها ’’ فقالت : لا تخافي حبيبتي،، سيكون كل شيىء على مايرام
– والنزيف؟؟
– أي نزيف ؟؟
– الذي يقولون أنه يحدث عند الزواج؟؟
– ( ضحكت جيهان من قلبها وهي تقبلني قائلة) : نعم هذا يحدث أحيانا،، عندما يكون العريس،، متوحش،، حمار،، لا يراعي حبيبته،، يريد أن يقضي حاجته ويمضي،، بينما عريسي،، حنون وزي فلقة القمر،، حساس رومنسي،، وبيخاف علي من النسمة،، والأهم من ذلك كله مشهيني الزواج ’’ ثم وضعت على أصبعي القليل من الكريم وقالت وهي تمص شفتي،، يلا حبيبي أني أحترق،، كسي ولع أمواج،، طفيني يا عمريييي،، وفعلا بدأت بمساعدتها،، أولج أصبعي في كسها بهدوء وحرص شديدين،، واكتشفت ان كسها من الداخل حار جدا،، وأخذت تتحرك معي وهي تهذي : أيوا كمان،، كمااان،، أي ي،، كماان،، أموااااج ياعمري تزوجيني الآن،، دفعة كمان،، آه ه ه
– (قلت بخوف) جيهان حبيبتي مالك ؟؟
– سعيدة،، سعيدة جدا،، نيكينيييي أفتحينيييي،، آه ه ه أموااااج ياعمري كمااان،، دفعة تانيه،، اح ح ح،، آه ه ه
– جيهان بحبك بحبك
– وأنا بعشق البك آه ه ه يا حياتييييي توجتي نفسك على عرش حياتي كلها،، آه ه ه يا نور عيني،، يا مهجة قلبيييي،، يا ملكة العشق النادر،، بحبك بعبدك أنا،، فجأة شعرت بسائل ساخن يخرج من كسها،، وعندما نظرت وجدته دما قانيا،، فارتعدت فرائصي،، وجمدت الدم في عروقي،، لكن جيهان طمأنتني،، قالت بسعادة غامرة،، أشهد الدنيا،، على الوفاء لك لباقي عمري ياعمري كله،، ثم مسحت دماءها وأصبعي بالمنديل الأبيض الصغير وطوته بعناية ومدت يدها به إلي قائلة وهي تحضنني وتقبلني بشغف غريب،، تفضل ياعريس قدمه لحماتي ههههه
– هههه حماتك ؟؟ من حماتك
– أمك يابطلة
– ههههه جيهان،،، جيهان
– لك ياروح جيهان
– ( أحضرت لها كأس نبيذ جديد وسألتها) تتألمين ؟؟
– أبدا،، أممممم يأبرني ألبك،، شكرا ياعمري
– جد ؟؟!! لكن الدم…
– لا تخافي في الصباح سيكون خف واختفى تماما،، يأبرني الحنون الناعم،، جد ما وجعني،، كنت طايرة فوق السحاب

قبلتها وأخذت منديل بكارتها،، وضعته في حقيبة سفري بمكان أمين،، وقلت،، لن أنسى كرمك أبدا،، سأحفظه معي للعمر كله،، كشيء غالي جدا من أثرك
– تسلمي يا غالية،، بل يا أغلى من أحببت بحياتي
– جيهان ترتاحي شوي؟؟
– مش تعبانه،، صدقيني مرتاحة كتير،، سعادتي لا تقدر
– ( فجأة وجدتني أقول) جيهان في يوم ميلادك لا أملك أغلى من بكارتي أهديها لك
– ( ارتعدت في مكانها) وقبل أن تقول شيئا تابعت كلامي : جيهان لن أعود عن قراري مهما حاولتي،، لست في شجاعتك لكني مصرة تماما،، خائفة وأرتجف نعم،، لكني متأكدة من رغبتي،، لذا أرجوكي لا تجادليني،، ولا تحرميني من شيىء أريده،، ودون مقدمات تابعت: أين المناديل ؟؟ أشتريتي أكثر من واحد؟؟
– حاولت أن تثنيني يائسة) : أموااااج
– وين المناديل؟؟
– عندك بالخزانة عالرف،، ولكن
– هش بس.. أحضرت المناديل وزجاجة النبيذ،، شربت من فمها مباشرة عدة جرعات كبيرة،، ثم تمددت أمامها عارية والمنديل تحتي،، ساد الصمت
– أمواج حاضر كما تريدين ولكن تريثي،، هدي أعصابك،، انت ترتجفين،، وهذا يعقد الموضوع
– ماذا أفعل ؟؟ خائفة
– أجلي إذا
– أبدا الآن،، يلا بسرعة،، بس لا توجعيني حبيبتي
– أمرك ياعمري،، بس لازم تسترخي تماما
(أخذت جرعة نبيذ أخرى) وانتظرت أن ينتهي الأمر بسرعة،، لكن جيهان،، تمددت قربي وأخذت ترضع صدري وتدعك جسدي فاشتعلت رغبتي بالجنس،، ومع أنها لم ترتاح بعد الا أنها،، نزلت إلى كسي المشتعل رغبة،، وأخذت تقبلة وتلحسه وتولج لسانها به دخولا وخروجا بتواتر،، حتى صرخت جيهانةةةةة،، خدينييييي يلاااا،، نيكينيييي آح ح ح،، جيهانةةة آه ه ه ه آي ي ي نيكينيي نيكيينيييي أمممممم جيهانةةةة ( هنا أدخلت أصبعها بهدوء) وهي تقبل شفتي قائلة ياعمر جيهان،، يا روح جيهان،، بحبك،، بعشقك أنااااا
دقائق وسال دمي ساخنا،، تألمت وتشبثت بها،، فحضنتني ومسحت كسي بالمنديل الأبيض الذي تلطخ بدم غزير مني،، وعيناها تدمع من فرط سعادتها،، طوت المنديل باهتمام كبير ووضعته في حقيبة سفرها وهي تقول لي :هديتك هذه اشتريها بحياتي يا حياة جيهان،، يأبرني البك يا وفية،، من ليوم ورايح،، نحن زوجين بكل ما للكلمة من معنى،، متألمة شي ؟؟
– بصراحة شوي،، لكن سعادتي أكبر،، أصبحت زوجة حقيقية لك الآن،، بحبك
– وأنا بعشق نعومتك وروحك يا أغلى مني عليا

تغطينا وألقمتني جيهان صدرها رائع الجمال،، وحضنتني كأم حنون،، ونمنا عراة حتى وقت متأخر من صباح اليوم التالي. الذي كان غير كل صباحاتي. ههههه آه ه ه
( انتهت)

تعليق واحد على “أمواج الياسمين – الحلقة الرّابعة والأخيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: ممنوع النسخ