بعد دقائق كان الثلاثة يقفون بغرفة هدى عرايا أمام فؤاد الذى يجلس ممد الجسد فوق الفراش ومعصميه خلف رأسه ينظر لهم بتلك النظرة الخبيثة والابتسامة المفعمة بالشر وهم أمامه كالفئران ينتظرون ما سيفعله ولا يملكون من أمرهم شئ،
هدى ومحمود وتتوسطهم لبنى بجسدها الضئيل التى كانت أكثرهم رعباً وفزعاً وجسدها يرتعد بشدة ولا تكف عن البكاء والتحديق بوجه فؤاد بفزع لا يهدأ،
قام فؤاد منتشياً يزهو بنفسه وأمسك بالخرزانة وتوجه نحو لبنى وهو يوجه لها السباب الغليظ بصوته المخيف وهى تتراجع للخلف لتحاشى ضربات الخرزانة،
فى نفس اللحظة كانت هدى تشير براسها لمحمود الذى أمسك بسرعة فازة الورد وهوى بها بكل قوته فوق رأس فؤاد،
بعد وقت ليس بالقليل بدأ فؤاد فى إستعادة وعيه وهو يشعر بذلك الألم الشديد خلف رأسه ويشعر بخيط الدم السائل على رقبته،
فتح عينيه بصعوبة وبطء حتى رأى هدى وهى بملابسها وتجلس أمامه تضع ساقاً فوق أخرى وبيدها الخرزانة وتنظر لها بنفس نظرته الخبيثة،
محمود يقف بجوارها مشدود الجسم ولبنى خلفه تحتمى فى جسده وقد عاد لها هدوئها وأيضا عادت لها ملابسها مثل زوجها،
حاول فؤاد النهوض لكنه إكتشف أنه مقيد فى مقعده والأهم من ذلك بلا أى ملابس،
: ايه يا فوفو قايم رايح فين؟!
نطقتها هدى وهى تضحك بقوة وسخرية بالغة،
إرتفع صياح فؤاد بإرتفاع غضبه وهو يحاول بكل إستماتة وغضب فك وثاقه دون جدوى لتخرسه ضربه من الخرزانة على فخذه العارى جعلته يصرخ ويتأكد من ضعف موقفه وضياع فرصته،
: فوفو؟!!… وبعدين معاك؟!
الخبيث الشرير بالفطرة شعر بحجم مصيبته ليتبدل صوته الأجش المفزع بأخر مغلف بالنفاق والنعومة،
: خدامك يا ست الكل
: لأ ماتقولش كده، أنا نجسة … انت نسيت ولا ايه؟!!
: جطع لسانى يا هانم
أشارت بيدها لمحمود وهى تضحك بسخرية واضحة،
: يلا يا حودة ورينى فوف وهو بيتناك
راحت صرخات فؤاد فى الهواء ومحمود يدفعه على الارض على وجهه وينام فوق وهو يخرج قضيبه ويقوم بإغتصابه وهو متقزز من شكل مؤخرته البشع،
هدى تمسك بهاتفها المحمول وهى تضحك وتصور كل ما يحدث وتذهب كل محاولات فؤاد لإخفاء وجهه سدى حتى تشير لمحمود أن يكتفى بذلك وتنهى التسجيل وتعود لجلستها وهى تضع قدمها على رقبة فؤاد،
: عايز الخمسين ألف ميات ولا متينات يا فوفو؟
: يا ست أنا فى عرضك
: عرضى؟!!.. معنديش عرض انا نجسة وبنت أحبة، معقولة نسيت؟!!
: حرمت وتوبت يا ست هانم
ضربة قوية على ظهره بالخرزانة وهى تصيح فيه بقوة،
: طبعا حرمت غصباً عنك يا كلب
: حجك عليا يا ست
: كل بلدكم هاتتفرح عليك وانت بتتناك يا فوفو يا خول
إدعى البكاء والعويل وهو يرجوها بإستماتة،
: أبوس إيدك يا ست بلاش فضايح
: خد الكلب ده وإرميه بره فى الجنينة مش طايقة أبص فى وشه
قالتها بصرامة لمحمود الذى قام على الفور ينفذ طلبها ويلقى بفؤاد العارى فى الخارج ويعود لها،
: ها إتطمنتوا دلوقتى؟
تبادل محمود النظرات مع لبنى والإضطراب على ملامحهم حتى تحدث محمود بصوت خافت،
: يعنى مش هايفتح بقه بعد كده يا ست؟
: إطمن يا محمود النوع ده انا عارفاه كويس
تغلبت لبنى على إرتباكها وتحدثت وهى تقترب من هدى،
: مش انتى يا ستى كنتى بتعلمينا؟
: ايوة يا لبنى، هو اللى انسان وحش وحيوان
: يعنى هو مش راح يجول لأمى؟
: متخافيش قلتلك
قامت وهى تحمل الخرزانة ناحية فؤاد الملقى على أرض الجنينة،
وبعد عدة صفعت على جسده بغل وإنتقام،
: ها يافوفو ايه رأيك دلوقتى؟
: يا ست أنى فى عرضك
: مش عايزة أسمع صوتك تانى ولا أعرف من محمود أو لبنى إنك إتنفست وأنا مش هنا
: تحت أمرك يا ست…. تحت أمرك
: أنا بعت الفيديو لواحدة صاحبتى فى مصر وقلتلها تنشره فى الدنيا بحالها لو انت ضايقت حد تانى
: مش هايحصل يا ست… انى خدامك
: طب قوم فز وغور من هنا
قالتها وهى تضربه فى بطنه بقدمها وتشير لمحمود أن يتخلص منه،
بمجرد ان حل محمود وثاقه كان يرتدى ملابسه ويهرول مبتعداً عنهم،
لم تعود هدى من المزرعة الا بعد أن تأكدت تماماً أنها نجحت بشكل كبير فى إعادة الهدوء لنفوس محمود ولبنى وأكدت على محمود أن يُظهر الخشونة والقوة فى تعامله مع فؤاد وألا يضعف أمامه لأى سبب اياً كان،
ما حدث لها من فؤاد وحجم الرعب والإهانة التى تعرضت لهم كادوا يقضوا عليها لولا أنها إستطاعت بما تملكه من ذكاء وحسن تصرف أن تستغل طلبه الغبى بالخروج وإستدعاء محمود وزوجته من حجرته للإتفاق معهم على الإنقضاض عليه وتحويل الموقف لصالحهم،
لو ان محمود فشل فى التصرف لكان فؤاد هو المسيطر عليهم مدى الحياة،
قضت اليوم فى بيتها تعانى من الارتباك والاضطراب وهى تتذكر عنف فؤاد وبغاضة ملامحه وتصرفه وتتذكر كيف كانت مثل الذبيحة بين يديه،
الغبى لو أنه تصرف بشكل اخر لكان الان من ضمن ألعابها الجنسية ودروب متعتها التى لا تنتهى أو تكتفى بشئ،
يملك فحولة تفوق الجميع،
لا تنكر بينها وبين نفسها انه برغم كل ما يحمل من صفات كريهة الا أنها ذاقت معه ما لم تتذوقه من محمود او برعى او ريكس،
قضيب بحجم نادر وقدرة على المضاجعة جعلت كسها يؤلمها حتى الان،
الموقف برمته يحمل الكثير من التناقضات ولكن أسوء ما فيه أن الغمامة التى كانت ضعها على أعين محمود ولبنى قد رفعها فؤاد بكل وضوح،
لم تعد الحالة كما كانت ، ساحرة متمرسة سيطرت على عقول صغار سذج لا يملكون من الحياة غير البلاهة والسذاجة،
معه لم تشعر أبداً أنها ساقطة عاهرة رخيصة،
لم ترى فى عينيه مرة واحدة نظرة تشعرها بخطيئتها،
برعى أحبها من أول لحظة، أحبها منذ ان دخل بيتهم وعاش معهم،
كل ما فى الأمر أن القدر نسج خيوطه ليجد سيدة البيت بين يوم وليلة ملك يده وبين ذراعيه،
شروده وصمته وإنطوائه القديم كان من فرط حبه وعشقه لها، لكنه من ذلك النوع الذى يدمى قلوبنا ولا نملك القدرة على البوح به،
أن تهبك الحياة أكبر أحلامك فجأة بلا مقدمات أو قليل سعى،
هذا ما حدث لبرعى بكل دقة وهدى تقترب منه وريكس يفتح لهم باب اللقاء والتداخل،
ظلت جامدة صلدة تكتم مشاعرها ورغبتها حتى تلك الليلة،
تخيلت أنها تسمع صوته وهو يجلس مهموماً مكوماً أمام باب حجرته يتطلع إلى نافذتها كعاشق أو ناسك فى محراب،
تسرب صوته إلى عقلها وقلبها ووجدت نفسها تنتصر لمشاعرها نحوه رغماً عنها،
أصابتها عدوى حبه وحنينه وشعرت أنها بحاجة أن يضمها بين ذراعيه،
لا تريد جنساً أو أن ترتوى من مائه بقدر ما تريد أن تشعر بدفئ صدره ورقة لمساته وتلك النظرة الحانية من عينيه التى تشعرها أنها أجمل إمرأة فى الكون،
إنتصر قلبها وذهبت إليه ليقف مشدوهاً غير مصدق وهو يراها بعد كل تلك الليال الطوال تعود إليه من جديد،
إلتقت الأعين وتعانقت الأجساد وإلتحمت الشفاه وألقت بجسدها بين ذراعيه،
ليست كجسد مستباح وإنما كجسد تذوق طعم الإشياق.
-تمت-
القصه جميله جدا
مشوقه وممتعه
القصه جميله ومثيره جدا وخلتني اولع بشكل جنوني