لمن لا يعرفون الباشا من قصته السابقة “المراهقات والباشا ” فهو المهندس أمجد أو أمجد باشا أو كبير العمارة كما يطلق عليه جيرانه حيث يسكن وحيدا بشقته الفاخرة بالطابق الأخير بتلك العمارة الفخمة بذاك الحي الراقي بضواحي القاهرة
تبدأ القصة بخروج الباشا عصر أحد أيام يناير الباردة من المصعد بالدورالذي توجد به شقته وشقة مقابلة لها فقط فيجد حارس العمارة وأحد الأشخاص يتجادلان مع سيدة لا يعرفها في مبلغ مالي يريدونها أن تدفعه نظير عمل قام به هذا الشخص بالشقة المواجهة لشقته والتي عادة ما تؤجر مفروشة ففهم أنها مستأجرة جديدة للشقة تتعرض كالعادة لعملية نصب من الحارس الذي إعتاد أخذ عمولات من الفنيين الذين يحضرهم لإجراء الإصلاحات البسيطة بالشقق الأربع التي تؤجر مفروشة بالعمارة
إرتبك الحارس بمجرد رؤية الباشا وتغيرت نبرة صوته العالية التي كان يحدث بها السيدة التي كان يظهر عليها إرتباك شديد وخجل أشد فوجه أمجد حديثه بهدوء شديد للحارس بعد أن رمقه بنظرة أخرسته
-فيه إيه؟ صوتك عالي ليه؟أنا سامع صوتك من وانا في الجراج
-مفيش حاجة يا باشا موضوع بسيط وهنحله حالا
-مفيش حاجة أسمها موضوع بسيط إنطق حالا وعرفني إيه هو الموضوع البسيط
-المدام ساكنة جديد هنا والكهربا ضربت في شقتها وده الكهربائي اللي صلح لها الكهربا وشايفة إن اللي طالبه كتير وأنا بأحاول أوصل معاها لحل
فطلب الباشا من الفني أن يشرح له عمله بشقة السيدة موجها إليه نظرة جعلت حلقه يجف ولما انتهى من شرح عمله وجه الباشا حديثه نحوه
-إنت بتشتغل في أي محل ؟
-المحل اللي على أول الشارع
-طيب أرجع دلوقتي على محلك وقول للأسطى إني هاعدي عليه أحاسبه أنا……هو معاه رقمي يقدر يتصل بيا….. ولا تحب أتصل بيه أنا وأقوله؟؟؟؟؟
-لا لا لا يا باشا أنا هاروح عالمحل وحضرتك تعدي علينا وقت ماتحب
فوجه الباشا حديثه للسيدة دون أن ينظر إليها
-إتفضلي حضرتك يا هانم إدخلي شقتك
فردت بلهجة غير مصرية
-أنا بشكرك كتير لكن ليه تدفع إنت
-هأبقي أحاسب حضرتك لما أدفع للأسطى بتاعه….. أنا ساكن في الشقة اللي قصادك دي وتقدري تديني الفلوس في أي وقت
-لكن أنا بدي أعرف هادفع كام
ففتح أمجد تليفونه وطلب رقم محفوظ بالذاكرة
-أيوه يا معلم أنا أمجد
فيه حد من عندك وصل سلك مقطوع لمفتاح عمومي عندي…….أنا هاعدي عليك أحاسبك في المحل
أنا قلت كده برضه….. تمام….. وهعدي عليك نشرب الشاي سوا
وتوجه بحديثه للسيدة
-خلاص يا هانم….. صاحب المحل رفض ياخد فلوس المرة دي إكراما ليكي ….. إنتي ضيفة عندنا…..إتفضلي حضرتك دلوقتي علشان عايز أتكلم كلمتين مع الحارس
وبمجرد دخولها لشقتها نظر للحارس وللكهربائي نظرة أوقفت الدم في عروقهما
-إنت مش ناوي تبطل اللي بتعمله ده؟ كام مرة حذرتك
-أنا آسف يا باشا ودي آخر مرة بس بلاش تقول للأسطى بتاع الواد ده علشان متقطعش عيشه
-يعني شغلانة بتتعمل بعشرين جنيه إنت عايز تاخد خمسمية يا مفتري ….. وطبعا كنتوا هتقسموا سوا وتروح تدي المعلم بتاعك خمسين جنيه وتضرب الباقي في جيبك
-خلاص يا باشا مش هيعمل كده تاني بس متقولش للأسطى بتاعه يقطع عيشه
-ده لو مكانش مراتك وعيالك كنت قطعت عيشك انت شخصيا…. إتفضلوا دلوقتي وإياك أعرف إنك خدت عمولة من أي صنايعي يجيي العمارة تاني وإعتبر ده آخر تحذير ليك
وتركهم ودخل إلى شقته بينما وقفت الجارة مستندة على باب شقتها من الداخل وقد وضعت يدها على صدرها متعجبة من هذا الغريب الذي جعلها تتوجه لشقتها دون أن تجروء حتى على إستكمال النقاش وحتى وهو يوبخ الحارس والفني لم تستطع سماع ما يقوله لهم رغم أنها تقف خلف الباب مباشرة
هل هو ساحر ينوم من أمامه مغناطيسيا؟ إنها تعترف لنفسها أنه سحرها بعطره وأناقته الشديدة رغم بساطتها. إنها لم تجروء على النظر في عينيه إلا لحظة واحدة إستجابت بعدها لأمره ودخلت شقتها كيف إستطاع ألا ينظر إليها وكأنها شفافة لا وجود لها رغم جمالها الذي لم يستطع رجل أن يقف أمامه أو ينزل عينيه عن وجهها
هذا الرجل لغز لكنها لن تغامر بمحاولة حله فلديها من المشاكل ما يكفيها وتذكرت زوجها الذي طلقها وهرب إلى تلك الدولة الأوروبية مصطحبا إبنتهما الوحيدة وتركها وحدها تعاني من ويلات الحرب الأهلية التي نشبت بين أبناء بلدها بدعوى البحث عن الديمقراطية وتذكرت ما لاقته من إهانات وأهوال في محاولتها للهروب بمدخراتها من بلدها والوصول إلى مصر لتبقى مع بعض أقاربها وكيف ضحت بآخر ما تملك من مدخرات لدفع مقدم وإيجار أول شهر لهذه الشقة هربا من محاولات تحرش من كانت تعيش معهم رجالا ونساء وكيف قبلت أن تعمل وهي الأستاذة الجامعية في بلدها بتلك الشركة التي تكره أسمها لارتباطه باسم الدولة التي دمرت بلادها فقط للمرتب الذي عرضوه والذي يكفيها بالكاد كي تحيا بكرامة وتدفع إيجار سكنها الجديد
وتنبهت أن وقفتها خلف الباب قد طالت وأنها لا زالت ترتدي الملابس التي أختارتها كي تذهب بها للعمل يوميا ذلك الجاكت المتسع والبنطال المتسع اللذان يخفيان تفاصيل جسدها فهي لا تريد المزيد من الهموم بالمغازلات الفجة والتحرش الرخيص الذي يمارسه عادة المديرين وزملاء العمل مع كل موظفة جميلة وهي بالفعل جميلة وتعلم مدى جمالها لكنها لا تريد الخوض في مثل تلك المهاترات حاليا التي تعلم أنها لا محالة قادمة لكنها تريد تأجيلها لاطول فترة ممكنة
وقفزت إلى رأسها فجأة صورة وجه أمجد بشاربه الكثيف وذقنه المهندمة ورائحة عطره التي لم تغادر أنفها وتلك النظرة السريعة التي خطفتها من عينيه فشعرت بشيء غريب لم تشعره لسنوات سابقة حينما كان زوجها السابق يغازلها إستعدادا لمواقعتها
حقا إن علاقته الجنسية بها لم تكن ترضيها كما كانت تحلم قبل الزواج ولكنها كانت تشعر بشيء من الرضا بعدها وتكتفي بها خصوصا بعد مقولة خالتها لها عندما أشتكت عدم كفاية زوجها
-هاد يا بنتي حال الرجال يجيبون ضهرهم وما يهمهم المرة شبعت ولا لا
لم تستطع إبعاد صورة وجه أمجد من رأسها رغم أنها حتى اللحظة لم تكن تعرف حتى أسمه فهزت رأسها يمنة ويسرة محاولة إخراجه من رأسها لكن فضولها غلبها فوجدت نفسها تتصل بزوجة حارس العقار التي احتفظت برقمها وتستدعيها وجلست معها
-الرجال اللي في الشقة اللي قصادي ده زوجته وين
-أمجد باشا؟ ده أحسن راجل شوفته في حياتي أدب وأخلاق وكلمته بتمشي عالكل وأي مشكلة بتلاقي ليه عندها حل وكل السكان مبيقولوش غير يا أمجد باشا
-وزوجته؟
-مراته مسافرة برة مع أبنهم الوحيد
-يعني عايش بروحه
-آه يا عيني راجل زي ده عايش من غير ست تشوف مصالحه وتدفي فرشته
ولاحظت الجارة لمعة عين زوجة الحارس فأدركت بداخلها أن زوجة الحارس أيضا تشتهي جارها الجديد لكنها تجاهلت شعورها وأستمرت في الحديث
-وكيف بيدبر حاله؟ بتنضفيله إنتي البيت ولا عنده شغالة ؟
-لأ……متفق مع شركة بتبعت له ناس ينضفوا البيت كل يومين وبيجيله أكله جاهز كل يوم من برة
-هو شو بيشتغل ؟
-هو مهندس كبير لكن مبيخرجش كتير من البيت…. سمعت إنه بيشتغل مع شركات برة مصر عن طريق النت
-أها……سيبينا دلوقت من الباشا وعايزاكي تشتريلي شوية أغراض منشان المطبخ والتلاجة فارغين
-إكتبيلي كل اللي عايزاه وانا أجيبهولك يا ست الكل
فتناولت ورقة متوسطة كتبت بها ما تريده من طلبات وناولتها لزوجة الحارس ونقدتها مبلغا جيدا كثمن للطلبات التي ستحضرها وللمعلومات التي أستقتها وتوجهت لغرفة النوم ولا تزال صورة وجه أمجد ملتصقة برأسها حتى خلعت ملابسها وأستلقت بظهرها على الفراش بملابسها الداخلية واضعة يديها أسفل رأسها وأغمضت عينيها محاولة التركيز في أشياء بعيدة كي تبعد عن ذهنها تلك الصورة الملتصقة به لكنها بدلا من ذلك وجدت نفسها تغوص أكثر في التفكير بهذا الرجل حتى راحت في غفوة صغيرة حلمت خلالها بأمجد يغيبها في قبلة طويلة وقامت منزعجة من هذا الخاطر فوجدت لباسها التحتى قد إبتل بماء كسها فهزت رأسها بعنف وقامت لتأخذ حماما دافئا ينسيها ذلك الذي إحتل عقلها وتكاد تجن من أجل إخراجه
حانت منها إلتفاتة للمرآة بعدما خلعت كامل ملابسها فنظرت لجسدها الرائع وثدييها المتوسطي الحجم المتناسقين مع جسدها وخصرها الصغير وأفخاذها الجميلة التكوين التي تحتضن كسها الذي تشعر الآن بمدي شبقه واعترفت لنفسها بأنها أهملت هذا العضو المسكين كثيرا حتى أختفي بين شعر عانتها الذي إستطال فقررت بينها وبين نفسها لسبب لا تعلمه أو بالأحرى تعلمه لكنها تحاول ان تتجاهله أن تهتم به بداية من اليوم وأدخلت نفسها تحت شلال الماء المنهمر وعندما بدأت في تدليك جسدها بالشامبو لامست يدها حلمتها فأغمضت عينيها تستعيد صورة جارها بعقلها وراحت تدلك ثدييها بالشامبو مداعبة حلماتها وامتدت يدها إلى كسها وكأنها مسلوبة الإرادة وبدأت في دعكه وتمادت فأدخلت إصبعها مدلكة إياه من الداخل فانفجر من كسها شلال شهوتها قاذفا ماءه اللزج وتأوهت وكادت تسقط فأستندت بركبتيها ويديها إلى طرف البانيو حتى هدأت فورتها
تعجبت هي نفسها مما فعلته….فحتى في مراهقتها لم تمارس العادة السرية فكيف مارستها وقد إقتربت من الأربعين…. لكنها استعادت إحساس تفجر شهوتها بعد أكثر من ثلاث سنوات نسيت فيهم متعة الجنس
خرجت من الحمام وقد لفت جسدها ببشكير خلعته وألقت بنفسها على الفراش عارية ولم تشعر ببرودة جو يناير فالحرارة التي تخرج من جسدها تشعرها بأنها في شهر أغسطس وراحت في نوم عميق تخلله حلم جميل بأمجد يحتضنها بعريها لكن قطع حلمها صوت تليفونها تخبرها زوجة الحارس بأنها أحضرت لها ما طلبته وانها تقف على الباب فجذبت روبها وأسرعت لتفتح الباب تلتقط منها الأغراض وتصرفها سريعا بعد أن لاحظت نظرتها المعجبة بساقيها الظاهرتين تحت الروب القصير وأغلقت الباب قائلة في نفسها بسعادة
-إلها حق أنا رجلي بتجنن الرجال والنسوان
لكن لم يكن يشغل بالها الآن إلا رجل واحد بينه وبينهما جدار الشقة فقط وقد أجمعت أمرها أن تعبر هذا الجدار وليكن ما يكون وذهبت إلى المطبخ ورتبت الأغراض في مكانها وأنهمكت في عمل ما إعتبرته خطوتها الأولى للتعرف على من باتت صورته لا تفارق ذهنها وأبعدت عن رأسها ما كانت قد قررته منذ إنفصالها عن زوجها بتجاهل كل الرجال
القصة كانت من الممكن أن تحصل على العلامة الكاملة لولا سقطة بسيطة سقط فيها الكاتب كانت من الممكن أن تزيد القصة إثارة وتطيل حلقات القصة وتزيدها روعة
حوار الدكتورة مع مادلين بعد أن كسرها الباشا أمجد ورفضها
قالت الدكتورة لمادلين: إنها شافت كلوت حريمي مرمي فى غرفة مكتبه وعرفت إنه بيخون مراته (الجزء العاشر)
كانت من الممكن أن تتفرع هذه اللقطة لعلاقات متعددة (كتفريش) لو كانت النساء متزوجات, أو حتى علاقات.
لولا هذه الهفوة لنالت العلامة الكاملة
9.7/10
يمكني كتابه هذه القصص وأفضل ايضا