تعلن شركة مصر للطيران عن وصول رحلتها القادمة من دبي، على السادة الزوار انتظار ذويهم في الأماكن المخصصة ونرجوا مراعاة خطوات التباعد واجراءات السلامة حفاظا على سلامتكم.
دوى هذا الصوت في جنبات مطار برج العرب بمدينة الإسكندرية، لكن وقفت سيارة جيب باهظة الثمن بجوار باب الطائرة ووقف جنبها ثلاثة أفراد يرتدون بدل انيقة ويبدو من مظهرهم وعضلاتهم المفتولة والانتفاخ الواضح تحت ملابسهم موضحا وجود اسلحة انهم من الحراسات الخاصة، وبدء الركاب بالنزول ونزل بينهم المهندس خالد المصري بقوامه الممشوق وجسمه الرياضي وعضلاته المفتولة التي زادت بشدة بسبب مزاولته الرياضة بانتظام، وببشاشة وجهه وقد ربى لحيته قليلا فاضفت على وجهة وسامة أكثر، وكان يحمل حقيبة صغيرة
فتح احد افراد الحراسة الباب لخالد ودخل السيارة ليجد سعد بانتظاره
احتضن خالد سعد رجله ومساعده في مصر
خالد: طمني يا سعد في جديد؟
سعد: انا جبت تحركات السنيورة، الايام دي هي قاعدة في مزرعتها الجديدة هنا في برج العرب وكل تحركاتها هناك، يعني اكيد الجماعة موجودة هناك لان اكتر الجاردات والرجاله معاها هناك
خالد: وحسام فين؟
سعد: في الفيلا هنا في برج العرب، قولت خلينا هنا جنبهم سواء في الكينج او برج نكون جنبهم
خالد: برافوا يا سعد شوف عايزك ترتبلي معادين اول معاد مع اللواء خليل البطاوي في مديرية امن اسكندرية والتاني مع سحر دي.
سعد: مين؟ سحر؟ هتروح تقابلها ؟
خالد: ايوة حتكلم معاها فيها ايه
سعد بس ده خطر اوي يا بشمهندس خصوصا لما تعرف انت جاي ليه
خالد: اسمع ونفذ ياسعد
سعد: حاضر يابشمهندس
وصل خالد الفيلا في برج العرب اللي كانت متأمنة تأمين على اعلى مستوى، دخل خالد لحسام اللي اترمى في حضنه وانهار في البكاء
خالد: بتاثر وحشتني اوي يا حسام وحشتني ياصاحبي
حسام: وانت كمان يا خالد، انا اسف جدا اني عملتلك القلق ده سامحني
خالد: عيب اللي بتقوله ده، طول عمرنا في ضهر بعض بس ليه يا حسام اللي عملته في نفسك ده معقول انت تعمل كده
بص حسام في الارض وقال: اهو اللي حصل، ارجوك دي فترة وزي ما حكتلك اني كنت خلاص بخرج منها لكن بنت العرص دي عملت حاجة مش متوقعة، اهلي ومراتي يا خالد، ده حتى عيال اختي معاهم يعني مابترحمش
خالد: خلاص يا حسام اللي حصل حصل انا مش جاي الومك، انا اجي اقف جنبك و هيرجعوا اطمن
دخل سعد: الميعادين جاهزين يا بشمهندس، تحب تبدء بمين؟
خالد: هنزل اسكندرية الاول وبعدين هروح المعاد التاني.
سعد: تمام يا كبير اللي تشوفه
حسام: رايح فين يا خالد
خالد: حعمل مقابلتين وبعدين هنكون مع بعض اطمن
حسام: طيب اجي معاك
خالد: معلش خليك انت ارتاح
حسام: وفين الراحة يا خالد فين هي؟
خالد: يابني قولتلك اطمن
خرج خالد وراح قابل اللواء خليل في مدرية امن اسكندرية وحكاله كل ملابسات الموضوع بصفة ودية، الراجل اكد له انه لازم يتعمل بلاغ وبعدين يصبر ٣ ايام ومافيش اي دليل ضد السنيورة، ولازم الامور تاخد مجراها القانوني لكن اللواء خليل كلم خالد انه يحاول يحل الموضوع وده افضل، وانه لو عمل بلاغ هو هيكون جنبه مش هيسيبه
خرج خالد وانطلق نحو السنيورة سحر في مزرعتها ودخل المزرعة لكن رفض الامن والجاردات دخول اي شخص معاه وتم تفتيشه بعنايه فائقة ودخل خالد للسنيورة اللي كانت متألقة كعادتها
سحر: اهلا اهلا بالبشمهندس خالد المصري، انا لما عرفت انك طلبت تزورني مصدقتش نفسي انت نورتنا
خالد: اهلا بيكي سنيورة سحر
السنيورة: بس انا معلوماتي ان حضرتك متجوز اتنين، مدام احلام جميلة جميلات العرب
وداليا هانم حبك القديم ومتقلش طبعا جمال عن مدام احلام وعايش في الامارات، فانا مستغربة يعني، معقول البشمهندس يجي هنا ويسيب القمرات دول علشان يعمل معانا شغل، فقولت اكيد في سبب تاني.
أدرك خالد من كلام سحر انها جمعت معلومات دقيقة عنه وانه بيتعامل مع شخصية مش سهلة فعلا ولازم يكون ثعلب معاها
خالد: لالا حضرتك فهمتيني غلط، طبعا من قصد الزيارة انا مش جاي اتعامل في المجال بتاعك ده خالص
سحر: طيب حضرتك ممكن تعرفني سبب الزيارة
خالد: شوفي يا مدام سحر الموضوع، اني جاي وسيط خير وجاي اعمل معاكي ديل، وانا عارف انك ست بيزنس وكل شيء عندك بالحسابات والأرقام وانك شاطرة في كده، وانا كمان شاطر اوي في المجال ده، فانا حبيت نتفاوض ونحاول نوصل لحل نخرج بيه بدون اي خسائر
استغربت سحر من كلام خالد وقالت: صدقني مش فاهمة مستر خالد انت تقصد ايه، كلامك كله الغاز.
خالد: في ٦ أفراد عندك يخصوني، عم صبحي ومراته وبنته وعيالها والدكتورة فيروز الناس دي تخصني ويلزموني، وانا جاي اشوف حضرتك تحتاجي مقابل قد ايه ونسوي الموضوع افضل.
استشاطت السنيورة غضبا واحمر وجهها: هو انت جاي هنا علشان كده؟ انت حسام باعتك ليا؟ انتوا صحاب بقا؟
خالد: اظن انتي كده عرفتي انا جاي ليه
وضعت السنيورة رجل على رجل وهي تدخن سيجارتها: حد قالك اني بضرب الودع يا بشمهندس.
تقدم خالد ناحية السنيورة: عم صبحي ومراته وبنته والدكتورة فيروز مرات حسام يرجعوا والا هتندمى يا سحر.
السنيورة بتحدي: عايزة اعرف هندم ازاي يا خالد يا مصري
قرب خالد من السنيورة اكتر لكن انشقت الأرض عن الثلاث حراس الشخصين للسنيورة وقالو لخالد: اثبت مكانك.
بص خالد ليهم الثلاثة وانفجر ضاحكا في تصرف تعجب منه الحراس والسنيورة، وفجأة هجم خالد على اول واحد تنى ايده وخد منه المسدس ولف برشاقة ضرب طلقة على رجل الحارس التاني قبل ما يرجع يضرب الحارس اللي خد منه المسدس بكعب المسدس على مناخيره، وضربه تاني على دماغه اغمى عليه، حاول الحارس الثالث يطوق خالد من ضهره لكن خالد نزل بجسمه لتحت برشاقة ولف وضربه بوكس ونزل عليه بالدماغ الحارس وقع فاقد الوعي.
سحر كانت مصدومة من اللي بيحصل، فاقت من صدمتها وخالد ماسك هدومها من رقبتها وشدها عليه: عم صبحي واللي معاه فين انطقي لقتلك.
فجأة دخل عدد كبير جدا من الجاردات ملو المكان وكلهم صوبوا مسدساتهم ناحية خالد اللي طوق السنيورة وحط المسدس على دماغها وقالها: خلي رجالتك تخرج سنيورة بهدوء انا مش جاي، في شر انا قولت جاي أتفاوض، ولو عايزة شر يلا نبدء بيكي.
توترت سحر جدا وقالت لرجالتها: كله يخرج برة فورا، ومش عايزة حد يدخل الا باذن مني
خرج الجاردات كلهم فعلا، نزل خالد ساعتها المسدس وقال: انتي اللي ابتديتي، انا كنت بتكلم معاكي.
قعدت سحر مكانها تتأمل خالد بغضب: تعرف ان طريقتك زي طريقة حسام بالضبط، نفس طريقته وكلامه.
خالد: اتربينا سوا بقى، سيبك من كل ده يا سنيورة وخلصي انا وقتي مش ملكي.
السنيورة ولعت سيجارة وقالت: عايز تدفع كام
خالد: ١٠مليون كويس
سحر بدهشة: ياااااه، وحتدفع كل ده لصاحبك؟ وهيسدلك ازاي؟
خالد: ماتشغليش بالك انتي، احنا بينا حساب مفتوح
سكتت السنيورة شوية: انت عارف لو اتجوزت حسام المبلغ ده ممكن اجيبه في قد ايه
خالد: بس هو مش عايز كده ومش هيعمل كده فالفلوس موجودة وافقي يجيلك تحويل بنكي حالا الناس تمشي وتنسي حسام واهله وتنسي انك شوفتيني اصلا ويا دار مادخلك شر
وقفت سحر: وقالت هفكر مستر خالد هفكر
خالد: صدقيني سنيورة الموضوع مش محتاج تفكير، حسام مش هيتجوزك ومش هيشتغل معاكي، واحنا مش هنسيب اهله، ولو اذيتي حد فيهم مش هنسكت، حتفتحي على نفسك ابواب جهنم ومش هتقدري تحمي نفسك ولا الكاويركات اللي حواليكي دول هيعملولك حاجة وادي العينة انا نفسي بضغطة مسدس كنت موتك لكن لما تاخدي الفلوس حننساكي وتنسينا
سكتت سحر وبصت لخالد: قولت حفكر
خالد: هحتردي امتى
سحر: بكرة ردي هيكون عندك
خالد: ماشي يا سحر بس فكري كويس في كلامي، انا مابهزرش ومابخسرش معركة ادخلها انا دايما فايز ورابح
خرج خالد من المزرعة والسنيورة طلبت ان حد يراقبه من غير ما ياخد باله
وصل خالد الفيلا وحكى لحسام اللي دار بينه وبين سحر، وخالد وحسام كانوا متفقين ان سحر مش حتسلم بسهولة ودخل حسام وخالد يناموا، لكن مع بداية فجر اليوم التاني اقترب من الفيلا ٣ عربيات جيب نزل منهم جاردات كتير فتحوا النار بغزارة على الفيلا وقام الكل مذعور، واحتمى افراد الحراسات بأعجوبة من النيران الكثيفة وبدأوا يبادلوهم إطلاق النار اللي كانت اشبه بفيلم حرب امريكي، حسام خرج من شباك اوضته وصوب مسدسه ناحية الجاردات وقع منهم ٣ قتلي، وخالد خرج بمدفع رشاش بدأ يبادلهم اطلاق النار وأفراد الحراسة اخدوا مواقعهم وبدأوا يردوا هما كمان، الجاردات خدوا الناس اللي وقعت ولاذوا بالفرار واتجمع الكل قدام الفيلا.
خالد: سعد حد من الرجالة وقع
سعد: اطمن يا كبير في اصابتين بس بسيطة
حسام: كده الرد جه يا صاحبي
بص خالد لحسام: احنا داخلين على مدعكة ولازم نفكر صح.
فجأة رن تليفون حسام ولقي رقم سحر بيطلبه.
حسام: اهلا بالشرموطة الكبيرة
سحر بسخرية: تؤتؤتؤ حد برضوا يشتم خطيبته كده، انت ايه مش بتفهم في الاتيكيت؟ مش خايف اني ازعل وافركش؟
حسام: باعتلنا رجالتلك يقتلونا يا سحر؟ ده ردك؟
سحر: لالالا ده انا بس بقولكم صباح الخير ياحبيبي، انا ردي ميبقاش كده، انا ردي حقولهلك يا حسام، انت حتيجي النهارده لوحدك الساعة ٦ المغرب. لوحددددك يا حسام فاهم؟ هيكون في مأذون هنا، حتطلق فيروز وحتتجوزني، وخالد صاحبك قبل المعاد ده يكون سافر ورجالتي شافته بعينها بيركب الطيارة، وبعدها انت هتعيش هنا معايا جوزي وحبيبي، واهلك هيرجعوا سالمين مكانهم، او لو انت عايزهم يعيشوا معانا معززين مكرمين انت حر، شوفت انا حبوبه ازاي، لا حقولك بقى مش هعيش مع حماتي العقربه ولا هكره عمتو الحربايه زي بنات اليومين، دول بالعكس هحبهم اوي.
حسام اللي كان فاتح اسبيكر المكالمة خالد بيسمع معاه: ومالك واثقة من نفسك كده وبتتكلمي بقلب جامد اني هنفذ كل ده؟
سحر بصوت مخيف: لانك بعد الساعة ٦ لو مجتش حسيب رجالتي على اختك، على فكرة مزه اوي اختك يا حسام، وعلى مراتك و على امك كمان لو عايز، واصورهم وحتلاقي فيديوهاتهم مالية النت، وشوف انت بقى رجالتي ممكن يعملو ايه لما يلاقوا فرصة زي دي
حسام بغضب عارم: يبنت الكلب، يبنت الكلب، انا المفروض كنت سيبت بنتك تموت قدامك وما انقذتهاش وسيبتك تتحسري عليها، ياريتني سيبتها وقتها كان زمانك انتهيتي يا شيطانة انتي
سحر: انا حبيتك من وقتها يا حسام و ياتيجي يا متجيش سلام قفلت سحر وسابت حالة من السكون بين خالد وحسام وسعد
خالد: الست دي شيطانة هو بجد في كده
سعد: مش قولتلك يا كبير قبل كده شوكتها قوية ولدغتها سم.
حسام كان شارد وما بيردش خالص
خالد: روحت فين يا حسام
حسام بص لخالد وحط ايده على كتفه: سافر يا خالد، ارجع وسيبني، الموضوع اتعقد، انا اسف اني نزلتك وورطتك معايا
خالد: يعني ايه هتسلم؟
حسام: الموضوع دخل في شرفي وعرضي يا خالد، امي واختي و مراتي، انا لايمكن اقبل بكده انا اموت افضل، انا اللي دخلت جحر التعالب ده برجلي ولازم اتحمل، هيحصلي ايه يعني؟ اي شىء هيحصل هيكون اهون من اللي هي عايزة تعمله، هي مش بتهدد هي هتنفذ اي شيء، أنا عارفها كويس، دي قلبها مات من زمان.
خالد: بلاش خيابة وكلام عبيط انا مش هتخلي عنك ومش هسيبك تعمل اللي بتقول عليه ده، انا عندي خطة بس محتاج منك مساعدة فيها وتدخل ناس حبايبك
حسام: فهمني طيب
خالد حقولك يا حسام
وصلت الساعة ٣ العصر وكانت السنيورة قاعدة في المزرعة بتاعتها تفكر، فجأة رن تليفونها بصت لقيت حسام بيطلبها
سحر: ها فكرت؟
حسام: موافق يا سحر.
سحر بضحكة انتصار: هاهاهاها، منا عارفة انك هتوافق، رايح جايبلي واحد صاحبك مايفهمش غير في الهندسة يهددني، انا قبل كده قولتلك انا مبعوزش حاجة ما بتتنفذش، انا كل احلامي بحققها وانت هتكون حلمي الجاي يا حسام.
حسام بمرارة: أهلي هيمشوا ازاي، انا اهم حاجة عندي اطمن على اهلي.
سحر: اولا خالد المصري صاحبك يسيب مصر، وثانيا انت هتيجي ٦ زي ما اتفقنا هييجي مأذون، تطلق فيروز وتتجوزني، هنقضي ليلة دخلتنا تاني يوم أهلك يمشوا، بس، ونعيش في تبات ونبات.
حسام: لا انا اهلي يمشوا اول ما اوصل.
سحر: لا دي شروطي، انا مش هغدر وحياة ليلى بنتي، لو نفذت كلامي انا مش هأذيهم، بس يمشوا تاني يوم بعد جوازنا انا كده هكون مطمنة اكتر.
حسام سكت شوية وقالها: موافق.
سحر: تعجبني، عايزة اقولك حاجة يا حسام، انا اللي عملته ده يبان انه شىء شنيع او هو شنيع فعلا، بس صدقني انا درست شخصيتك كويس وعرفت انك مش هتوافق غير بكده، لكن انا اوعدك لو الامور مشت طبيعية انا هكون اجمل شيء دخل حياتك، هكون ليك صفقة العمر، مصباح علاء الدين اللي تدعكه ينفذلك كل ما تحلم بيه.
حسام: ايش معنى انا يا سحر؟
سحر: علشان حبيتك بجد، وزي ما قولتلك قبل كده انا زحت كل حد وقف في طريقي وطريقك، سفرت بنتي علشان ابعدها عنك، اخدت من زينات مزرعتها وسفرتها هي كمان برة مصر علشانك، قتلت مونيكا علشان حبتك، وهخليك تطلق فيروز، واي حد هيقف في طريقنا هبعده عننا خالص، ولولا اني مش عايزة ابدأ حياتي معاك بالدم كنت قتلت فيروز دي، بس انا قولت دي مش محتاجه كده ورقة طلاق تبعدها عننا، ولو انت فكرت أو هي فكرت تتواصلوا هقتلها، اصل انا يا حبيبي غيورة اوي موت، مرضاش ان جوزي يتجوز حد غيري.
حسام: لا أصيلة اوي يا روح اهلك.
سحر: ههههههه يلا بقى سيبني استعد لشهر العسل، ومتنساش، مافيش تنفيذ اي شيء الا لما خالد المصري يسافر، وعلى فكرة لو فاكر ان اهلك لما هيمشوا انهم بقوا بأمان لا، انا رجالتي هتكون قريبة منهم اوي، لحظات لو حصل غدر هيكونوا مصفينهم، والمره دي مش هكتفي بامك وابوك واختك لا، انا هصفيهم كلهم يا حسام.
حسام: مالوش لزوم الكلام ده، وخالد هيسافر في طيارة ٤ ونص.
سحر: تمام، انا هتاكد بنفسي ما تشغلش بالك، اهم حاجة أي غدر يا حسام هتخسر اهلك، فخليك حلو كده وبلاش لعب معايا.
حسام: اتفقنا
في تمام الرابعة والنصف وقف رجل يتأمل الطائرة وهي تطير في الهواء بعد ما ركبها خالد المصري وشافه بعينه، مسك موبايله: الو، الزبون سافر، الطيارة طارت قدامي حالا اهي ….. تمام.
جه رسالة للسنيورة باللي حصل من مرعي: حصل يا سنيورة، خالد المصري سافر واحنا كمان هنستنى الطيارة توصل هناك ونشوفه.
السنيورة: تمام يا مرعي، عايزاك تركز اوي، لو حد غدر أو لعب عارف هتعمل ايه؟
مرعي: عارف يا سنيورة اطمني.
وصلت عقارب الساعة السادسة، ووصل حسام المزرعة، طلب الأمن منه خلع كل هدومه في غرفة بجوار البوابة وتم تفتيش ملابسه بعناية، وتم التأكد انه نضيف لا يحمل أسلحة، دخل حسام القصر، كانت السنيورة بتداعب الكلب الخاص بزينات، دخل حسام وقال: مساء الخير.
مارفعتش سحر راسها ولا ردت عليه وفضلت تداعب الكلبة وقالت: الكلبة دي فضلت مع زينات فترة اتعودت عليها وكانت بتحبها وتأكلها وتشربها وتعتني بيها، ورغم كل ده لما زينات مشيت الكلبة متاثرتش وفضلت هنا ودورت على مصلحتها مع مين علشان تقدر تعيش في نفس المستوى اللي عاشت فيه او يمكن تعيش في مستوى احسن وارقى، شايف، مستسلمة ازاي وبتحاول توهمني انها مبسوطة وبتحبني، مع انها ممكن تكون من جواها مضايقه او بتحاول تحضرلي مكيدة، تعضني مثلا او تاذيني.
نزلت السنيورة الكلبة تمشي اللي بعدت شوية اخرجت السنيورة مسدس فضي صغير: انا بقى مبحبش اي كلب حواليا احس انه بيحضر لي أي نوايا خبيثة او شيء من ده، احسن واسلم حل اني اقضي عليه.
وصوبت المسدس ناحية الكلبة وأطلقت الرصاص عليها وانطلقت منها الدماء، الكلبة فضلت تعوي وتتلوى شوية وبعدين سكنت في مكانها ميتة، قامت السنيورة من مكانها واتجهت ناحية حسام وايديها ماسكة المسدس: لو حسيت منك بغدر او انك مبيتلي نية وحشة يا حسام، هتتمنى انك تموت بطلقة رحمة زي الكلبة كده، لان اللي هعمله فيك هيبقى افظع واشنع من كد.ه
حسام: مافيش لعب ولا حاجة، انا نفذتلك كل طلباتك، بس انا ليا طلب.
السنيورة: طلب ايه؟
حسام: عايز اشوف اهلي
السنيورة: هههههههههههه، انت خبيث اوي يا حسام، عايز تتاكد ان هم هنا في المزرعة ولا لا.
حسام: انا لا عايز اتاكد من كده ولا غير كده، انا عايز اسلم عليهم واودعهم لاني مش هقدر اشوفهم تاني ولا هقدر ابص في عينيهم تاني.
لمعت عين السنيورة من كلام حسام كأنه راق ليها انه هيتفرغ لها.
السنيورة: مرعييي
دخل الحارس الخاص بالسنيورة وقال: أوامرك يا سنيورة
السنيورة: ودوه عند اهله وما تتأخرهوش علشان هيوحشني اوي.
حسام: في طلب تاني.
السنيورة: طلباتك كترت يا حسام.
حسام: ده اخر طلب، انا عايز ااجل موضوع الجواز كام يوم كده، انا نفسيا مش تمام، محتاج هدوء شوية، يومين بس وانا تحت امرك.
نظرت سحر لحسام بتفحص كأنها بتقرى افكاره وقالت: موافقة، بس وانت عند اهلك هترمي على الدكتورة فيروز يمين الطلاق وهنبقى نبعتلها ورقتها بعدين.
نزل حسام راسه في الارض بانكسار: موافق.
اقتربت سحر من حسام ورفعت راسه بايديها: يا غبي افهم، معايا حتنسى اي واحدة، انا هعوضك وهعملك كل اللي نفسك فيه، فلوس ومشاريع ومكانة موصلتلهاش ولا تحلم توصلها، معايا هتبقى شخص جديد، هتبقى زي ولد الكوتشينة بيقش كل حاجة.
حسام حط ايده على وش سحر ربت عليها وابتسم ابتسامة خفيفة، انتفضت سحر من لمسة حسام الرقيقة وكأن كهربا سرت في جسمها، وادركت سحر ان حسام امتلك قلبها فعلا وانها حبته فعلا، لكنها دارت وشها خوف افتضاح أمرها وقالت لمرعي: يلا
جاب مرعي سدادات اذن حطها على ودان حسام وبعدين غطي وشه بكيس اسود له فتحت تهوية صغيرة وقال لحسام يلا بينا، ركب الاتنين عربية وتبعتهم عربيتين مسلحين وانطلقوا زياده عن ساعة بالسيارة، وقفت العربيات بعدها ونزلو كلهم ودخلوا مكان ومرعي شال الغطا من على وش حسام والسدادات وقال لحسام: نص ساعة بس مش اكتر.
حسام: ماشي
فتح مرعي الباب ودخل حسام لقي أهله قاعدين في اوضة مجهزة كانها فندق، سراير واجهزة تلفزيون واكل وفاكهة.
صبحي: حسام ابني!
انتبه الجميع لوجود حسام وجري الحميع عليه امه واخته وفيروز.
ام حسام: ابني حبيبي عامل ايه؟ عملوا فيك ايه ولاد الكلب دول؟
حسام: انا كويس يا امي اطمنوا.
فيروز: حسام حبيبي انت كويس.
قعد حسام يطمنهم عليه ويتطمن عليهم، وطمنهم انهم هيمشوا وانه هيستنى شوية وهيبقى يجليهم كل فترة.
صبحي: يعني ايه؟ هتتجوز السنيورة يا ابني؟
حسام: ايوه يا ابويا، لازم اعمل كده علشان خاطركم.
فيروز: طيب وانا يا حسام.
مسك حسام ايد فيروز وقال: انتي هتكوني حرة يا فيروز، انا هطلقك وكويس اني مافيش اي حاجة حصلت، حمل او عرفتيني على اهلك علشان ما سببلكيش اي احراج.
تعجبت فيروز من كلام حسام لانها حامل فعلا، لكن حسام شد على ايديها وهو بيكلمها علشان متفضحش السر ده، علشان السنيورة ما تاذيهاش او تؤذي الجنين، فسكتت فيروز وقالت: يعني ايه؟ هتروحلها وتسيبني؟
دير حسام وشه الناحية التانية: مافيش في ايدي حاجة كلكم عزاز علي ولا يمكن اضحي بيكم، انا اسف يا فيروز، انتي طالق!
حطت فيروز ايدها على بقها مش مصدقة، وانهمرت دموعها بشدة.
حسام: كان نفسي نكون بيت يا فيروز واعيش معاكي، لكن قدري كده، انا اسف.
وقام لاهله: انا هبعتلكم فلوس باستمرار، وكل فترة هاجي اشوفكم محدش فيكم يدور علي، عيشوا حياتكم واتمتعوا بالفلوس واصرفوا.
كانت السنيورة بتشوف كل ده عن طريق كاميرات المراقبة وكانت سعيدة باللي بتشوفه وتسمعه، واتصلت بمرعي وقالتله يلا مشيه كفايه كده.
مرعي: يلا يا حسام.
ودع حسام أهله وحضن فيروز اللي كانت منهارة جدا حسام: همس لها اطمني.
خرج حسام وحصل معاه نفس الحكايه، سدادات الأذن وغطاء الوجه وعادوا للمزرعة، ودخل للسنيورة اللي قالت: برافو يا حسام، برافو، انا كده اتاكدت انك مش ناوي الغدر.
حسام: اهلي روحوا؟
السنيورة: ادت حسام تليفونه وقالت: كلمهم. فعلا حسام كلمهم كلهم واتاكد انهم مشيوا.
حسام: انا عايز انام، عايز ارتاح شوية، شوفيلي مكان ارتاح فيه.
السنيورة: طبعا ياحبيبي.
راح حسام غرفة جميلة وقعد فيها يومين، افضل طعام وشراب وكل وسائل الترفيه، خبط الباب على حسام قال: ادخل
دخلت السنيورة وبصت لحسام: هو انت مش ناوي تخرج من اوضتك دي خالص، بقالك يومين حابس نفسك، هو احنا هنبتديها نكد وهموم؟ مالك كده؟ ما انت كنت بتهزر مع كل الموجودين.
حسام: عايزة ايه يا سحر؟ مش اللي انتي طلبتيه حصل؟ واديني مستني بكرة المأذون يجي واتجوزك، عايزة ايه تاني؟
سحر: انت كده مستني حكم الاعدام مش هتتجوز.
حسام: ماتفرقش كتير، تعالي بالليل الساعة ١٢ عايزك
بصت سحر لحسام بتعجب: ايه التغيير المفاجيء ده؟
حسام: انا مش متغير، بس الوضع صعب شوية.
سحر بدلال: مش قادر تصبر لبكرة؟
حسام مبتسما ومقلدا السنيورة: تؤتؤتؤ
ابتسمت سحر وقالت: هجيلك يا حسام حاضر.
فضل حسام سهران اليوم ده لحد ما جت الساعة ١٢بالليل، خبط الباب ودخلت السنيورة في ابهي صورها، كانت كالملكة، تاج الماس، مجوهرات كتيرة، فستان فاضح يبين مفاتنها، مكياج صارخ، كانت لا تقاوم. بص حسام ليها وابتسم وقالها: ايه الجمال ده؟
سحر: عجبتك؟
حسام: طبعا، بس للاسف مش هلحق اتهنى بالجمال ده.
سحر: ليه؟
فجأة دوى صوت صفير، كان شيء بينزل من السماء على المزرعة، وفجأة دوى صوت انفجار ضخم هز جنبات المكان، صرخت سحر بقوة وقالت ايه ده؟
ضربها حسام بالقلم بقوة على وشها: دي نهايتك ياشرموطة.
وقعت سحر من قوة القلم على الأرض وصرخت: مرعييييي
دخل مرعي ومعاه جاردات كتير: الحقينا يا سنيورة احنا بنتهاجم بار بي جيه وقناصه وعمالين يموتوا في الرجاله، تحت في مجزرة يا سنيورة.
قعد حسام وحط رجل على رجل وقال: دول صحابي بتوع سلاح الصاعقة دفعتي كلهم.
السنيورة بغضب: انا هحسرك على اهلك وهطلب اعلى القيادات تتدخل.
مسكت سحر تليفونها لكن ما لقتش شبكة.
حسام ببرود: نسيت اقولك، الشبكة، الرجاله وقعوا الابراج بتاعتك، وحتى الرجالة اللي حطاهم على بيبان بيتنا زمانهم اتصفوا يا شرموطة.
مسكت سحر المسدس من مرعي ووجهته ناحية حسام، لكن حسام نط بسرعة ناحية الشباك وقفز منه برشاقة، وكان مرعي ما ،كذبش لما قال مجزرة، فعلا رجالة السنيورة كانوا بيتصفوا زي الفراخ وأصحاب حسام كانوا كلهم على سور المزرعة ماحدش دخل جوه خالص، لكن دوي صوت انفجار قوي دمر بوابة القصر ودخل منها خالد ورجالته اللي كانو لابسين لبس مميز علشان القناصة يميزوهم عن رجالة السنيورة.
خالد: يلا يا سعد احنا ناخد حسام اهم حاجة.
سعد: يلا يا كبير.
كانت رجالة السنيورة محاوطة حسام في مكان داخل جنينة القصر، وفوجئوا بخالد واللي معاه بيضربوهم من وراهم بالنار، فالتفتوا ليهم يبادلوهم الضرب، وده ادي لحسام فرصة انه يحاول يوصل لخالد.
داخل القصر أصيبت سحر بحالة ذعر غير مسبوقة، لأول مرة تحس ان مملكتها في خطر ومعرضة للزوال، الامبراطورية اللي كونتها طول السنين، والمشكلة الاكبر ان كل المسؤولين اللي تعرفهم بتتصل بيهم مبيردوش عليها كأن الكل اتآمر عليها واتخلي عنها، هي حبت حسام فعلا لكن حبها ليه بيتسبب في تدميرها، رجالتها كلهم بيقعوا وبيموتوا قدام عنيها، ترسانة الأسلحة بتاعتها عاجزة تقف قدام خالد واللي معاه. هتعملي ايه يا سحر؟ معقول كل شيء هينتهي بسهولة؟
ساحة المزرعة امتلأت بالجثث وكانت مجزرة بحق، أصدقاء حسام جايين وعارفين ان هدفهم القتل، بس عارفين ان مافيش اي سبيل للتعامل مع الوحوش دي غير القتل، حسام استطاع انه يلاقي سلاح ويبادل الجاردات هو كمان اللي اصبحوا اشرس لانهم دلوقتي بيقاتلوا علشان حياتهم مش علشان السنيورة، لمح حسام صديقه خالد من بعيد فصاح: خالد انا هنا.
التفت ليه خالد لكن مع التفاته تلقي رصاصة في صدره.
صرخ حسام: خاااااالد. وأطلق النار على رأس الجارد اللي ضربة وجري عليه: يا خالد مالك يا صاحبي. ومسك لاسلكي كان مع خالد يصرخ: يا سعد انت فيييييين؟ خالد اتصاب، هات حد وتعال بسرعة.
فجاة كح خالد كحه كتيرة وقال: انا كويس يا حسام، انا لابس مضاد للرصاص، بس الطلقة كانت قريبة اوي.
حسام: اتخضيت عليك يا صاحبي.
جه سعد يجري عليهم: جرالك حاجة يا كبير؟
خالد: لا اطمن.
مسك سعد مكبر صوت وقال لجاردات السنيورة: يا رجالة اللي عايز ينفد بحياته ينزل سلاحه ويخرج رافع ايده واحنا مش هنؤذيه.
خيم الصمت شوية، وفجأة خرج عدد كبير من الجاردات رافعين ايديهم كلهم ومش معاهم سلاح، وصرخ حد فيهم: الامان احنا مش عايزين نموت.
سعد: كله يسيب سلاحه، واي حد هيغدر هيموت، يلا عالبوابة.
لكن فجأة خرج من القصر مرعي ومعاه مدفع رشاش ضرب الجاردات العزل من ضهرهم موتهم كلهم.
خالد: يابن الكلب ياوسخ
حسام خرج من وسط الجنينه وصوب مسدسه وسط راس مرعي بالظبط وضربه طلقة وقعه ميت، خيم الصمت لحظات، مسك سعد مكبر الصوت وقال: اللي في القصر يخرج واحنا مش هنموت حد، لو لسه جوه يا سحر اخرجي واحنا مش هنقتلك.
لكن الرد جه على شكل ضربات من مدافع رشاشة بكثافة، احتمى كل اللي قدام القصر بسرعة.
حسام بص لسعد وخالد: مافيش فايدة هي مش هتستسلم انا عارفه،ا مافيش حل غير اننا ندخلها.
سعد: وندخل ليه؟ احنا هنطربقها على دماغها.
وكلم ناس في اللاسلكي، ظهر بعدها بلحظات ٣ معاهم ار بي جيه وبدأوا يضربوا على القصر وأساساته بقذائف متتالية لحد ما جابوا فعلا عاليها واطيها، واصبح القصر عبارة عن كوم تراب.
بص خالد لحسام: تفتكر ماتت؟
حسام كان بيبص للقصر المتدمر قدامه بشرود وقال: معرفش، بس معقول تاخد من زينات مزرعتها وتموت فيها؟ دي حاجة غريبة.
سعد حد كلمه على اللاسلكي، فبص لحسام وخالد: يلا بينا بسرعة يا جماعة، البوليس جي في السكة لازم نختفي احنا دلوقتي، هما بقى يدوروا عليها براحتهم.
وفعلا غادروا المزرعة بسرعة اللي كانت مليانه بالجثث، وبكده انهوا اسطورة السنيورة اللي ظلت سنين
كانت فيروز قاعدة حزينة في الفيلا بتاعتها، وفجأة رن جرس الباب وراحت الخدامة فتحت وصاحت بفرح: سي حسام
فيروز سمعت الاسم نطت من مكانها وراحت عند الباب، لقت حسام قدامها مبتسم قال: ممكن ادخل؟
قفزت فيروز في حضن حسام تبكي بهستيريا وتقوله: معقول انت هنا؟ انا مش مصدقة.
سمعت صوت وراه بيقول: ليه؟ مش قولتلك هجيبهولك. بصت لقيت خالد وراه
فيروز: استاذ خالد اتفضل.
خالد وحسام دخلوا، وفيروز كانت بتبص لحسام بفرح وعينيها متعلقة بيه جدا.
خالد: انا مش هقعد للاسف يا مدام فيروز، انا مسافر كمان ساعة بالضبط، بس انا جيت مخصوص اسلم عليكي واطلب منك انك تخلي بالك من حسام كويس.
فيروز: ده في عيني يا بشمهندس.
خالد: عارف، بس انتي وجودك جنبه هيقويه اكتر.
فيروز: حاضر يا بشمهندس، انا مش حسيبه خالص.
خالد: اكيد يا دكتورة. (ولف لحسام وقاله): انا هسيبك دلوقتي يا صاحبي علشان اسافر.
احتضن حسام خالد بقوة وقاله: انا مش خايف من حاجة في الدنيا يا خالد طول ما ليا في ضهري اخ اسمه خالد المصري.
خالد بتأثر شديد ودموع في عينه: طبعا طبعا يابني احنا اخوات.
خرج خالد اللي كان وسط حراسة جامده وعربيات كتير
فيروز مسكت ايد حسام شدته على اوضتهم وقالتله تعال بقى انت مقبوض عليك من دلوقتي ومش هتخرج خالص.
حسام: هههههههههههه موافق
بعد ٦ شهور
انطلقت سيارتين نحو مزرعة السنيورة القديمة وراحت على بوابة المزرعة، واول ما وصلت اتفتح باب المزرعة والسيارتين دخلوا عند باب القصر، وكان في عدد من الجاردات في استقبال السيارتين، نزل من السيارات جاردات ونزلت من وسطهم فتاة وقفت قدام القصر بصت ليه وبصت للمكان، قاطع كلامها صوت: حمدالله عالسلامة يا ست ليلى.
خلعت ليلى نظارتها بغضب وقالت: مافيش ليلى، في السنيورة ليلى من النهاردة اللي هترجع كل حاجة زي الاول. (وبصت بغضب ناحية القصر) هنتقم من كل كلب فكر انه قضى على السنيورة.
تمت
إلى اللقاء في الجزء الثاني من قصة مزرعة المتعة