غادرني عادل وهو لا يزال غير مقتنع بفكرتي تجاه حكمت.
كنت اتعذب حرفيا في كل لحظة تمر علي خاصة وانا في البيت هذا العذاب لا يحتمل ومنظر هيام امامي صار كفاكهة محرمة.. في داخلي.. مشاعر مختلطة متناقضة مابين اشمئزازي من هيام بسبب خيانتها ومابين رغبتي المتقدة لجسمها وتضاريسها الواضحة خلف فساتينها الفضفاضة وهي تتحرك في البيت لتقضي اشغاله.. بل واحيانا حين اجد نفسي مجبراً على ان اخطف ماراً بجانبها..وعند دخولي للمطبخ للشرب مثلاً.. تخطفني رائحتها تلك.. فتلعب كخمرٍ برأسي ومشاعري وزبري.. فكنت اتمنى ان اطرحها ارضا فوراً وانيكها.. دون مبال بالعالم كله.. فأن حكمت ليس أفضل مني.. لكني اتراجع.. لشعوري كل مرة ..بالأشمئزاز..
لا اعرف.. لماذا صرت اشعر هكذا بعد ان احببتها.. فحتى ابي لم يلمسها منذ ان أصابه المرض وبعد ان صارحنا بعضنا بالحب فكنت لا احتمل ان تكون هيام لغيري.. !
احيانا افقد السيطرة على زبري وانتصابه حين تعدل شعرها رافعة يديها ومظهرة ابطيها المحلوقين قبل يوم او اثنين.. دون ان تشعر بي.. فأتهيج جدا..
قررت ان احفظ كرامتي.. وان لا اتهور.. فأمارس العادة السرية ليلا حين يشتد بي الحال.. ولكن حتى في خيالاتي… كانت هيام تلازمني . لا اقدر ان افكر بغيرها
لا ادري كيف تشعر هيام الآن.. لكنها أصبحت كزهرة ذابلة.. جافة و الوانها باهته و أوراقها ساقطة.. بعد ان كانت مصدر للفرح والمرح والضحك والحياة.. اختفى كل هذا الآن . بعد جرحي لها.. أم ألأصح ان أقول بعد خيانتها وجرحها لي ؟
لم اندم على مافعلته بها.. لأنها تستحق كل ماحصل لها مني جزاء خيانتها لي.. هي السبب.. ! هي سبب التعاسة التي غذت بيتنا الآن.. ولتشكر ربها اني لازلت اخفي خيانتها عن ابي ولم افضحها.. لغاية ألآن
اتصلت بي عمتي صفية بعد سماعها بوعكة ابي الصحية.. للأطمئنان عليه..وكذلك لتذكيري بأنها اصبحت عضوا جديدا يلعب دورا بارزا في حياتي .. وبعد انهاء المكالمة .. فكرت مع نفسي
سأخطب هناء.. نعم.. فهناء ابنة عمتي وفتاة متعلمة وشريفة .. هذا هو الأفضل لي .. ام سأخطبها لأني اريد ان احرق قلب هيام أكثر ؟
تخبطتُ كثيرا جدا في افكاري ومشاعري.. تحت وطأة جرح هيام الكبير لي . فأخذني الوقت . ونسيت اني نويت الذهاب لمقابلة حكمت..
كنت في المحل وقتها .. فأستجمعت شجاعتي.. واخيرا.. اتصلت به
حكمت: الو.. اهلا يا زكي.. خير؟
انا: اهلا حكمت .. لا هو خير اكيد.. بس انا عاوز اقابلك في اقرب فرصة لو سمحت!
حكمت: انت عارف ضغط الشغل والمسؤوليات وكمان أنشغالي بحملة الانتخابات .. هو صعب بصراحة.. لو في حاجة مستعجلة تقدر تحكيها لي ع التلفون
انا: ايوه طبعا ..انا مقدر مسؤولياتك.. بس لو سمحت الموضوع خطير.. مش بتاع تلفونات.. ولازم اقابل حضرتك…
حكمت بشيء من الانزعاج لإلحاحي: ماعرفش اقولك ايه بجد.. بس انا مش فاضي قبل اقل من شهر!
فقلت له بجرأة لكي اجذب انتباهه: هيام ..!!!!
حكمت بدهشة متفاجئاً: افندم !!!
انا: الموضوع يخص هيام.. وضروري اقابلك.. لو سمحت..
انتظرت نصف دقيقة على الاقل اسمع تنفس حكمت فقط قبل ان يرد علي
حكمت: ماشي.. تعالالي بكره الصبح.. ساعة عشرة.. في المخزن..
انا: ماشي.. طب اشوفك بكره يا حكمت ! سلام
حكمت: سلام .. يا… زكي!
لم افهم ولم اعرف بالضبط مادار في عقل حكمت الآن ولا اعرف بالطبع ما الذي سينوي على فعله معي غدا.. لكن لن اخاف.. سأخذ معي الفلاشة التي عليها الفيديو .. وهو مع هيام.. ( لا يظهر وجه هيام في الفيديو بشكل واضح ) كضمان لسلامتي.. فحكمت حتى لو انه دعاني للمخزن.. ليشعرني بالأطمئنان .لكنه لايزال رجل مقتدر ويمكنه فعل الكثير من مكانه.
اخبرتُ عادل عبر الهاتف انني سأقابل حكمت غدا.. اعترض عادل كثيرا وطالبني بالعدول عن قراري والانسحاب من اللقاء مادام الأوان لم يفت بعد.. لكن عنادي لا يسمح لي بالتراجع..الآن
انا: انا لو اتاخرت عند حكمت.. او مرجعتش للبيت.. يبقى انت عارف انا كنت فين ومع مين ..فقلت لازم يكون عندك خبر!
عادل: يعمي دا جنان رسمي.. اخزي الشيطان يازكي واعقل كده امال.. مش حتنول من حكمت لا حق ولا باطل.. صدقني..دا راجل مقتدر وثقيل!
انا: معلش.. انا لازم اعمل كده.. وزي ماقلتلك… لو انا جرالي حاجة او ما رجعتش.. ابقى انت بوشك ع البوليس دغري وسلملهم الفلاشة اللي عندك وقلهم أني عند حكمت.. عشان يبقى عليا وعلى اعدائي..!
عادل: شوف يا زكي رغم اني مش معاك في اللي تعمله.. بس ما اظنش حكمت حيخاطر بسمعته بالوقت الحساس ده ويؤذيك في المكان بتاعه.. بس انا مؤكد حنفذ كل الي قلتوهولي.. ويارب تعدي على خير.. ومايحصلش حاجة ليك..
في البيت
بعد ان أقفلت المحل لم اذهب للجيم . توجهت فوراً للبيت
كالعادة فتحت لي هيام الباب.. كانت لا تجرؤ على النظر في وجهي.. مطأطأة راسها نحو الأرض.. وملامح الحزن والتعب واضحة على وجهها وعينيها.. وصامته.. لأني أيضاً لم أكن أخاطبها أبدا.
فور دخولي للبيت ناداني أبي.. لغرفته..
كنت متوترا على غير العادة.. احسب للوقت بالعد التنازلي للقاء حكمت، عاتبني ابي جدا.. لأني من بعد خروجه من المستشفى لم اجلس معه على العشاء.. فطلب مني ذلك صراحةً.. فلبيت طلبه هذا اليوم بالذات.. خفت ان يحصل لي مكروه ربما.. فلا ارى ابي ثانية..!
وعلى العشاء.. جلست على كرسي قرب السرير و قدمت لنا هيام العشاء.. تناولت مع أبي الطعام .. اما هيام لم تشارك معنا لضيق المساحة.. كما انها أدعت انها تناولت العشاء قبلنا.. كانت ترتدي ثوبا قريب من البرتقالي.. هو نفسه الذي ارتدته في يوم حدوث اول قبلة حب بيننا فأيقظتْ بذاكرتي تلك الليلة الجميلة والقبلة الساحرة العفوية التي وقعت بيننا.
ابي: مالك يازكي.. مش على بعضك كده ليه . حاسس زي مايكون فيه حاجه بينك وبين هيام !!!
قفز قلبي في مكانه.. فوجئت لسؤال ابي غير المتوقع.. وكانت هيام قريبة منا تجلس على كرسي آخر مقابلة لسريره..حتى انها هي تنحنحت قليلا( أحم.. أحم..)
بلعت لقمتي التي كانت في فمي بالكاد.. وقلت
انا: مافيش!! ولا حاجه يابا.. مافيش حاجه!
ثم نظر ابي الى هيام وخاطبها
ابي: وانت كمان حتقوليلي برضو مافيش حاجة.. مش كده!! انا عارفكو كويس ياولاد.. متقدروش تخبو أي حاجة عني ..!!!
هيام بارتباك بسيط: انت حتتعب نفسك ليه يابو زكي.. مش كويس على صحتك.. مافيش حاجة خالص.. صدقني متشغلش بالك!!
ثم خاطبنا أبي كلانا
ابي: انا عارف انكو بتحبو بعض زي مابتكونو أخوات!!!!
تنفست قليلا بعد ان نطق ابي عبارته تلك وخطفتُ هيام بنظره سريعة لأراها تبادلني نفس النظرة وبعض حبات العرق برزت اعلى شفتها العليا.. لطالما كانت هيام حين ترتبك يحصل لها ذلك بسرعه!
اكمل ابي خطابه لنا
ابي: انا عارف من زمان انكو قريبين من بعضكو جداً.. ودا يفرحني بجد.. عشان انا شفتك ياهيام.. ما عملتيش دور مرات الاب..!! ودا لأنك حبيتي دور الأخت الكبيره الشقية لأبني زكي.. ودا طبعا يفرحني جدا.. بس انا عارف انكو تتخانقوا اوقات مع بعضيكو.. واقول لنفسي سيبهم يا حسن . هم حيتصالحو مع بعضهم زي كل مرة… بس ماعرفش ايه اللي حصل المرا دي.. عشان انا مش نايم على وداني يا اولاد.. اوعى تفتكروا اني ما بحسش؟ صحيح انا عيان.. بس لسه دماغي شغالة !
انا: سلامتك يابا الف سلامة وسلامة عقلك ودماغك وجسمك وكل حته فيك يا غالي عليه..
ابي: ربنا يخليك يابني.. بس انا لسه ماخلصتش كلامي..
هيام: سلامتك يابو زكي.. كمل .. كلامك فوق من راسنا
ابي: المرا دي.. حاسس ان الزعل بينكم جامد وطول كثير ومش زي كل مرة.. وانا بحبكو ياولاد.. انتم عيلتي وانا عايش على حسكم.. وعايز اشوفكو تاني حواليه زي زمان.. تضحكو وتهزروا وتملو عليا البيت بالفرحة والحياة .. عشان انا خايف لا يجي يوم وربنا ياخذ أمانته.. ومش عايز اشوفكو كده قدامي !!
فزعتُ انا وهيام لكلام أبي الأخير ونطقنا كلانا معا تقريبا
انا: بعد الشر يابا.. بعد الشر..يطول لنا بعمرك يا حبيبي
هيام: بعد الشر .. بعد الشر عنك يابو زكي .انشالله اللي يكرهوك
عاد ابي لخطابه
ابي: بصوا عليا كويس.. بص يا زكي.. بصي يا هيام.. انا معرفش ايه اللي انتو تخانقتو عشانو المرا دي.. بس اقولكو. انه مايستاهلش!! مايستاهلش كل الزعل ده.. وعشان كده.. انا عاوزكو دلوقت حالاً تتصالحو مع بعض قدامي..!!!
صمتنا انا وهيام نطالع بعضنا بذهول واستغراب متفاجئين من هذا الطلب.. ولا نجد مانقوله..! فأكمل أبي
ابي: طيب.. قوم يازكي.. قوم بوس راس هيومه.. عشان خاطري.. وراضيها.. !!!
كنت لا اعرف كيف اتصرف.. علي ان المس هيام مجددا.. ! كنت مضطرا لمجاملة أبي.. وحتى هيام بقيت صامته.. ساكنة في مكانها
فقال لي أبي: ماتقوم ياولاااا.. انت حتكسر كلمتي.. ولا أيه ؟
انا: حاضر يابا.. امرك.. حالاً
نهضت من مكاني وأنحنيتُ على راس هيام فقبلته.. !! ياااه.. كان عطر شعرها جميل جدا.. أمّا هيام تسمرت في مكانها وانزلت وجهها للارض.. !
ابي: اظن ياهيام.. بقى مالكيش حجة بعد كده . اهو الواد زكي حب على راسك.. سامحيه بقى..
اومأت هيام براسها.. لكن أبي خاطبها مجددا
ابي: قولي.. قولي انك سامحتيه عشان خاطري..
نطقت هيام بشيء من خجل وارتباك: مسامحاك.. يا زكي!
ابتسم ابي وفرح جدا.. ونحن نمثل امامه تمثيلية باهتة ومخادعة كي لا نثير زعله ونؤثر على صحته..
ابي: انا دلوقت بس استريحت.. كنت مخنوق منكو يا عيال.. دانتو بجد عيال.. هههه
ضحك ابي وهو يمازحنا.. ثم انهينا العشاء.. وتركت ابي لينام.. منذ مرض ابي لم تنم هيام بقربه.. لكنها تنام بغرفته قريبة من سريره..لتعمل على خدمته ولا تضايقه في نومه.
في الليل.. في غرفتي.. جافاني النوم لأني شعرت بالضيق الشديد.. وانا افكر باللقاء المرتقب.. بحدود الساعة الثانية.. ذهبت للمطبخ لأشرب.. فوجئت بهيام وهي جالسة على كرسي في المطبخ . تبكي بصوت خافت . تذكرت بكائها ذلك اليوم.. نفسه الذي ادعت فيه انها تذكرت والدتها فبكت عليها..لكن.. قسيت على قلبي المتيم بها ولم اخاطبها.. بالعكس اردت ان اسمعها كلاما يضايقها..
انا وبلئم: اوعي تفتكري ان حلمسك تاني.. دا كان بس عشان خاطر ابويا.. انا ماطيقش المسك..!!
هيام بقيت تبكي ولم ترد..سوا انها زادت من وتيرة بكائها اكثر.. كأن كلامي زاد من حزنها اكثر . .
ان قلبي طيب.. لم يحتمل منظرها هذا.. كان بودي ان احضنها الآن.. اطبطب على ظهرها واحضنها واخفف عنها واسألها عن سبب بكائها.. لكن.. لكن.. كبريائي وموقفي منها منعني من ذلك بالتأكيد..
فقررت ألا اكون لينا أكثر.. على الاقل.. وغادرت المطبخ وعدت لغرفتي.. ثم فكرت مع نفسي؟ لماذا بكت هيام في ذاك اليوم بالمطبخ في مثل هذا الوقت؟؟ ولماذا اليوم ايضا؟؟ كبريائي منعني من ان افكر اكثر.. انها تستحق ذلك.. فلتتعذب بنارها لوحدها ولتتحمل نتائج اخطائها وخيانتها.
في الصباح.. بعد نوم متقطع لكثرة التفكير . استيقظت مبكراً جداً.. وذهبت للعمل في المحل..
كنت منهمكا جداً في العمل.. وكان عدد الزبائن اكثر على غير العادة.. حتى خفت ان يشغلوني عن موعدي المهم.. وما ان بلغت التاسعة حتى لملت اغراض المحل التي اصفها خارجه.. وادخلتها واقفلت المحل خوفاً من مجيء زبون قد يعطلني عن مشواري.. رغم ان الطريق لا يستغرق سوى نصف ساعة..
عند بوابة مخزن حكمت
كان فتحي واقفا ع الباب الرئيسي.. استقبلني بابتسامة ساخرة.. وفتشني مع زميله وافرغا جيبي من كل شيء..! النقال.. والمحفظة وحتى الفلاشة.. التي لا يعلمون مافيها.
استغربت للأسلوب الجديد الذي يطبقه حكمت على زواره..ربما لحذره الشديد بعدما تجسست انا عليه اخر مرة.. وربما بسبب خوفه من افعال منافسيه في الانتخابات..
بعد طول انتظار في تلك الغرفة المفتوحة قبالة المخزن.. حيث السلم الذي اخترقته لتصوير حكمت في مكتبه .. ناداني احد مساعديه.. ( لم يكن فتحي )
وصعدت معه السلم نحو مكتب حكمت.. وفتح المساعد لي الباب.. ودخلت على حكمت..الذي رحب بي بشكل رسمي وباهت جدا.. وأوصى بقهوة زيادة لي.. وسادة له وتركنا لوحدنا . ثم بداء حديثه معي مباشرة
حكمت: انا بعتذر منك .. عشان رجالتي خدو منك حاجاتك تحت.. للأسف أحنا كنا مضطرين نعمل كده.. بعد اللي حصل.. وانت بالذات عارفه كويس !..وزي مالمثل يقول.. حرص من صاحبك !
ربما قصد حكمت تفتيش الشرطة له بسبب بلاغ كيدي مثلما ادعى.. وربما بسبب اقتحامي للمخزن دون علمه !!
انا: لا.. ولا يهمك..
حكمت: طيب.. تفضل يازكي قول الي عندك..
انا: شوف يا حكمت.. انا هنا بطلب منك برجاء وبهدوء.. ومن راجل لراجل..انك تقولي.. بالتفصيل عن علاقتك بهيام..!
انزعج حكمت لسؤالي كثيرا وعبس وجهه . وضحك طويلا ثم قال بعد ان ارتاح من ضحكه وهو يجر انفاسه
حكمت: ااااه… قوي قوي.. وليه لا..
وعاد يضحك مجددا
انا: انا قلت شيء يضحك؟
حكمت بغضب وهو يجيب بصوت عال: انت سامع نفسك بتقول ايه.. انت جرا لمخك حاجة ؟
انا: مانت رضيت تشوفني بعد ماسمعت اسمها.. شمعنى اتعصبت دلوقت لما سألتك عنها ؟
اجاب حكمت بشيء من ارتباك خفيف كأنه يؤلف كذبة: عشان كنت فاكر ان انت اللي جاي تحكيلي عنها.. او عندك حاجة تخصها وعايز تقولهالي.. مش تسالني عنها ؟؟ لان دي بنت كده بعطف عليها.. مش اكثر!
بعد ذلك بقليل احمر وجه حكمت و وأشعل سيجاراً واستنشق نفساً عميقا وقال بغرور وهو ينفث الدخان..
حكمت: انا لولا انك لسه شاب صغير وما تعرفش أناااااا أبقى مين . كان لي تعامل تاني خالص معاك !
انا وقد قررت ان اغامر رغم صعوبة الموقف ومستمر بطرح أسألتي غير مبال بلهجته المهددة: هي ليه بتجي هنا لعندك؟ كام مرة تجيلك في الشهر؟ بتديها كام..؟ شمعنى هيه؟
اشتد غضب حكمت.. وضرب بيده على المكتب بقوة بحيث سقطت طفاية السجائر على الأرض: انت بتخرف بتقول اييه؟ انت بتجيب الكلام دا منين؟ انت في واحد محرضك او باعتك ليه؟؟
انا: انا شفتك وانت معاها بوضع .. مش ولا بد.. لا مؤاخذة وانا مش ناوي أذيتك ولا ابوظ حملتك.. لا سمح الله .. انا بس عايز اعرف.. عن علاقتك بهيام وليه تجي عندك..بس.. ومش حتشوف وشي تاني بعد كده
جن غضب حكمت: شفت ايه يا خويا.؟؟ سلامة نظرك يابني!
انا: اهدى شويا امال..يا حكمت .. فاكر لما سألتني المرة الفاتت كنت بعمل أيه عند مكتبك خمس دقايق..ومكانش فيه كاميرا ترصدني هناك . ورجعت انا نزلت تاني؟؟ وانا قلتلك انه جالي تلفون مستعجل ونزلت على طول..؟ انا بالخمس دقايق دول.. شفتك بعيني مع هيام!
لم أشاء ان ارم بكل اوراقي في بداية اللعبة فأخسر في اول جولة.. لهذا لم اذكر لحكمت اي شيء يخص الفلاشة لغاية الآن.. فلازلت أفضل اللعب على الهادي ولا اريد للموضوع ان يتوسع اكثر
ازداد توتر حكمت وتشنجه بالكلام لكن صوته انخفض قليلا وهو يقول: ومين دا اللي حيصدقك .. انت ماشفتش اي حاجة.. انت جرالك حاجة في عقلك أكيد
انا: ارجوك يا حكمت.. ارجوك.. كل اللي انا عاوز اعرفه .. طبيعة علاقتك بهيام..مش اكثر.. ماتنساس انها مرات ابويا برضو.. يهمني قوي أعرف.. ارجوك
سحب حكمت نفسا اخر اعمق من سبجاره ونفثه في وجهي ..
حكمت: بص يا زكي.. انا حقولك . .. مش لأني خايف منك..بس عشان كده جا في مزاجي.. افضح الشرموطة الي عايشه عندكو.. هههههه
كتمت . غضبي وحزني وشعوري بالأهانة منتظرا حكمت ان يكمل ضحكته الساخرة لكي يقول لي طبيعة علاقته بهيام
حكمت: بص.. الكلام دا.. بقاله كام سنة.. بس قبل ما تتجوز هيام ابوك .. عريس الغفلة.. ههههه
عمها عبيد.. عارفو اكيد.. دا واحد بيعبد الفلوس.. ومايفكرش غير في حاجتين.. زبه ومزاجه.. مايهموش غير كده.. ومزاجه كان في القمار.. وكان كل ما يخسر..يجيلي بياخذ مني فلوس سلف واكتب انا عليه شيكات.. ولما دايقتو كثير عشان يردلي فلوسي.. بعثلي كده مرة.. البنت هيام.. قبل ما تتجوز باباك.. كده.. تسوية دين لكام شيك عليه.. وبصراحة البت حلوة ودخلت مزاجي.. بس بعديها البت تجوزت باباك.. ولما طلبت من عبيد يبعتهالي.. قال ان الوضع تغير وبقى صعب لأنها تجوزت..وعديت الموضوع ونسيته..
تناول حكمت بعد ذلك.. نفسا آخر من سيجاره ونفثه ايضا في وجهي . ثم وضع بعد ذلك ساقا فوق ساق..واكمل حديثه
حكمت: عبيد.. بقه ياخذ فلوس كثير ومايعرفش يسدد.. لحد ما رهن شقته عندي.. بدل ما ارميه في السجن.. عشان مش قادر يسدد قرش واحد من ديونه. بس انا راجل بتاع بزنس.. وعاوز فلوسي هددته بالطرد.. قام رجعلي تاني بسيرة هيام وفكرني بيها.. وانا كانت هيام بصراحه عاجباني جدا..
سرد حكمت لي ماحدث بينه وبين عبيد في اول لقاء يخص هيام على شكل فلاش باك………….
{ حكمت: انتا ياللي اسمك عبيد يا زفت.. انا عاوز فلوسي بسرعة
عبيد: يا حكمت بيه.. صبرك عليا.. انت تعرف بالحال.. والعين بصيره والإيد قصيرة
حكمت: قصيرة ايه و نيلة ايه.. انت حتمشيهم عليا..ماحنا عارفين انت بتودي فلوسك فين.. يا حدق.. ع القمار والنسوان.. والمزاج!!
عبيد: طب.. انت فاكر بنت اخويا هيام.. ؟ الي عجبتك جدا قبل؟
حكمت: هيام؟؟ اااه.. فاكرها.. وديه ازاي حتقدر تجيبها.. مش هي تجوزت خلاص؟
عبيد: اديني بس كده مهلة صغيرة.. وانا حقنعهالك.. وتلاقيها تحت رجليك . وترجعلك شبابك .. وتكيفك ع الآخر
ضحك حكمت فرحا والشهوة تعود لزبره: ههههه… يا ظلالي يا نجس يا عبيد…هههه.. عرفت تمسكني من ايدي اللي توجعني.. ابعثهالي باسرع وقت.. متعوقش كثير.. فاهم!
عبيد: طب والشيكات…
حكمت: ابعثها الاول.. وبعدين حنشوف.. مش كفاية صابر عليك بقالي سنين؟
انتهى حكمت من روايته للفلاش باك..
فهمت من كلام حكمت المطول انه قبل اشهر قليلة فقط.. اعاد عبيد ارسال هيام لحكمت اول مرة بعد زواجها! واعجبه الامر.. فصار بعدها يؤجل الحديث عن الشقة مقابل نيكة مع هيام.. فحكمت ماكر . ولا يفرط بماله.. كان يضحك على عبيد .. ويمهله فقط وقتا اضافيا.. دون ان يمزق شيكا واحدا من ديونه.. وعبيد.. يعيش ع الهامش.. لا يفكر سوا بلحظته وكيف يجمع مال مجددا لكي يلعب القمار..ثم يتطرق حكمت لتفاصيل لقائه الاول بهيام..الءي حصل بينه وبين هيام اول مرة.. قبل ان تتزوح أبي
حكمت: اول ماجتني البت هيام.. كانت بنت بنوت.. جسمها مشدود وصدرها كان.. نص ..نص.. عشان عرفت انه الواطي عبيد.. كان بينيكها بردو. كثير.. وعاملها زي مراته الثانية…واول ماشفتها.. طلبت منها تقلع هدومها كلها.. والبت كانت تعمل كل حاجة من غير ما تعترض او تتكلم.. ولما شفت جسمها.. افتتنت بيها.. وزبري شد ع الآخر… وطلبت منها تمص زبري..ومصته بخبرة .. ومتعتني كثير..
وبعدين.. انا قعدت على كنبة تشبه دي.. اللي قدامك.. وطلبت منها تجي تقعد على حوضي وزبري.. بس هيا نبهتني وفكرتني انها بنت بنوت.. وحتقعد على زبري بخرمها.. وانا وافقت.. واول ما قعدت على زبري.. دخل بسهولة جدا.. دي اظاهر ياما تناكت في خرمها وبقى واسع كده.. انا زبري مش كبير قوي.. بس واضح ان عبيد الظلالي ناكها في خرمها كثير جدا.. بس عجبني خرمها برضو.. عشان هي تعرف تتحكم بعضلات خرمها كويس وتمتعني . ولما بقت فوق زبري ودخل كله من اول مرة بسهولة جدا.. قعدت تتنطط عليه… وكمان.. كانت تنزل مايه من كسها.. وهي تتنطط على زبري.. والمايه دي بتنزل على زبري وتخليه يتزحلق و يدخل اسهل واسرع بخرمها… كنت انا بشد ببزازها جامد والعب بحلماتها واقرصهم.. والغريبة انها ماكانتش تتألم او تتأثر. بس لما خلتْ اديها على كتافي عشان تتوازن.. وبان باطها وكان فيه شعر خفيف.. لاحظت خاجة غريبة شويا.. ريحة خفيفة جايالي منها.. مش مقرفة ابدا.. بالعكس.. ريحة خلت زبري يشد جامد جدا وهو بخرمها.. ورحت جبت لبني كله بسرعة وانا شامم الريحة الغريبة دي.. وارتحت جدا معاها.. والأغرب اني لما جبت لبني.. زبري ما نزلش ابدا.. فضل واقف وهو في خرمها.. وطلبت منها ما تبطلش حركة.. طلبت منها تفضل تتنطط على زبري .. لحد ما جبت لبني تاني.. وتالت كمان.. من غير ما اطلع زبري منها.. وكمان لاحظت انها ماتبوسنيش في بقي ابدا.. كنت بحاول بس هي تلف وشها وتديني رقبتها.. وكمان ماتتكلمش وهي بتتناك… وانا مكانش مهم عندي غير اني انيكها . بلحمها الجامد دي عجبتني جامد.. وحتى لما تجوزت بعد سنين.. وعبيد قدر يقنعها ويجيبهالي تاني من كم شهر.. كنت بطلب منها اني انيكها بخرمها بس..
تصدق.. انا لسه مجربتش كسها؟؟ ملحوقه برضو… حجربه المرة الجاية… ههههههه
ضحك حكمت متباهيا بمغامراته الجنسية مع هيام وانا اغلي من الداخل واقترب من الانفجار.. كنت أظن انني الوحيد الذي اميز رائحة هيام التي تثير غريزتي واحبها.. وكنت اظنها مخصوصة لي فقط.. لكني لاحظت ان تصرفات هيام تتشابه حين تتعامل مع شخص لا تحبه او لاتعرفه.. تتعامل بأحترافية.. هل هي قحبة رسمية مثل تهاني؟ لكنها تعمل متخفية او بالسر؟؟ مالذي يجعل عبيد يقنعها لكي تطفيء جزءا من ديونه.. مقابل جسمها؟ مالذي يُجبر هيام حقا.. ان تفعل ذلك بنفسها.. من اجل عمها؟؟ هل هي حقا تحب عمها لهذه الدرجة.. ان الأمر انكشف الآن.. عرفت لماذا تهب نفسها لحكمت.. لكن.. لابد لي ان اعرف.. مالذي يدفعها.. او يجبرها لتفعل ذلك من أجل عمها..
كنت سارح في افكاري.. للحظة ظننت اني ساتألم اكثر لسماع الحقيقة من حكمت.. لكن الغريب.. أنني لم أهتم كثيرا . هيام نجحت في قتل أحساسي.. شيئاً فشيئاً جزءاً بعد جزء.. في كل صدمة جديدة بسببها.. يموت جزء مني ومن قلبي و مشاعري..
انتبهتُ لحكمت وهو يضحك.. ويسخر مني.. ومن أبي.. ويصفنا بالعائلة المُنحلة والمفككة وبأهل الشرموطة التي كسرت عيني اما حكمت.. لم يكن لدي شيء استطيع به الدفاع عني او عنها.. انه عار.. كبير.. ما الحقته بنا هيام..
حكمت: ههههه.. لسه عاوز تعرف.. تفاصيل اكثر عن الشرموطة بتاعتكم يا زكي .. دنا كنت فاكرك انك جايلي عشان تطلب مني فلوس كمان زي عبيد… أجر هيام .. ههههههه..
ايييييه.. هي.. كلت عليكم نصيبكم ولا أييه.. ههههههههاااااي.
صمتُ بخجل كبير وانا اتعرق ووجهي صار كصفيحة معدنية.. لا يتحرك..قلبي صار يدق وكأنه يركض في سباق 100 متر حواجز . لسرعته وثم نبضة كبيرة قافزة تؤلم جدا.. كل ثانيتين او ثلاثة..
حتى عاد حكمت لغضبه مجددا.. وهو يزمجر بي مبرزاً أنيابه ومخالبه..
حكمت: انت.. تخرج برا من هنا تروح لشرموطتك عدل يا زكي.. تصفي حسابك معاها.. مش معاي.. انت فاهم.. ولولا انك شاب صغير ولسه معندكش خبرة في الحياة.. وبختك الحلو اني مشغول في حملة انتخابية.. ماكنتش سيبتك تخرج من هنا على رجليك.. بعد ما تطاولت وتجرأت علي ..انا.. سيدك.. وتاج راسك يا كلب!!! اخرج برااااا… براااا.. مش عايز اشوف خلقتك قدامي تاني هنا..
بعد صراخ حكمت دخل علي رجاله.. كان فتحي معهم يمسكني متشمتاً.. وهم يجروني جرا من يدي.. ويعاملوني بقسوة .. ويكيلون لي شتى الشتائم.. وبعض الضربات الخفيفة.. لأن حكمت منعهم من ضربي وهو يقول لهم
حكمت: بلاش تضربوه.. مش عاوز شوشرة لو الناس شافتو وهو خارج بالمنظر ده من عندي.. ارموه برا بس..
لم تكن . تلك الأهانة الكبيرة التي تلقيتها شيئا مقابل الغضب والبركان المنفجر في صدري.. ورغبتي في الانتقام من هيام.. بل وربما قتلها…لكي اتخلص من العار الذي يلحقنا بسببها.. كنت أتلوى الماً في امعائي.. اريد ان اتقيء.. لشدة قرفي.. آلاماً.. لا تنتهي.. بسبب ضياع كرامتي على يد حكمت واعوانه.. كل شيء تغير.. كل شيء انكسر .. بعد هذه المقابلة التاريخية التي قلبت حياتي على عقبها.. لن اعود زكي كما كنت.. اصبحت زكي آخر.. مليء برغبة الانتقام.. والكراهية والغضب..
رماني رجال حكمت على عتبة البوابة الرئيسية .. ورمو على وجهي أغراضي التي كانت معي وانا شبه واقف .. منكسر !
فتحي: متبقاش تورينا وشك.. ياسبع البرومبة.. هههههه.. غور من هنا.. غووووور..
كنت اريد البكاء.. لكن اعلم ان البكاء سيريحني قليلا مما انا فيه.. فأبيت البكاء . لا اريد لثورتي تلك ان تهداء.. مشيت مجرجرا قدمي بصعوبة.. منعزلا عما يدور حولي.. لا اسمع شيئاً.. سوا صوت عقلي .. وافكاري الشيطانية الانتقامية الآن..
مشيت.. اميال.. دون ادراكي للعالم حولي… شبه غائب عن الوعي والادراك.. حتى وجدت نفسي في مكان لا ناس فيه
لكثرة الأشجار فيه ظننته غابة صغيرة.. وعندها ..صرخت… صرخت باعلا اعلا صوتي.. وبكل قوتي..
( اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه)
( هيااااااااااااااااااااااااااااااااااام)
كررت الصراخ.. وانا غاضب.. كلمة غاضب اقل مايمكنها وصف حالتي .. بل هائج كثور اسباني.. ثائر.. بدون عنوان لثورته..
بعد كل هذا الصراخ.. هدأت قليلا.. ولا حتى فكرة واحدة توجد في راسي.. بل مجرد فراغ.. فراغ جديد.. في جوفي كله.. لم اكن سوا انسان من الظاهر فقط.. بل انا أطلال أنسان.. من قال ان الموت هو توقف القلب والتنفس..؟ بل هو ايضا حين يموت كل شيء آخر فيك.. الا قلبك . يظل يخفق.. يضخ الدماء لكومة عظام ولحم..
انتبهت لهاتفي.. مكالمات فائتة كثيرة أغلبها لعادل ورسائل ايضا.. لقلقه الواضح..
وجدت مصطبة.. وجلست عليها.. وكأني آنية من فخار لا حياة فيها مع كل هذا قررت الاتصال بعادل.
عادل: الو.. الحمدلله انك رديت عليا يا شيخ.. دنا قلقت عليك قوي.. طمني عنك.. انت بخير!! انا لسه كنت ناوي اروح البوليس ابلغ.. بس كويس انك رديت.. مالك يا زكي ماترد انا بكلمك.. زكي.. زكي!!
انا: ايوا .. يعادل.. انا كويس..
عادل: انت بخير يا زكي؟؟؟
انا: بخير؟؟؟ مش عارف.. بس انا لسه مامتش! عشان قلبي لسه بيدق!!
عادل: لااا.. دا اكيد فيه حاجة كبيرة حصلت.. مالك يا زكي.. قلي.. انا صحبك.. متخبيش عليا..انت فين.. قلي انت فين وانا جايلك..
بعثت لعادل الموقع.. واستغرقت في افكاري مجددا.. اشتريت علبة سجائر من بائع متجول.. ودخنت لأول مرة..
كانت لي . بعض المحاولات القليلة جدا في التدخين سابقا.. لكن لم اكن مدخنا فعليا ابدا حتى هذه اللحظة.. شعرت ان الدخان.. حين استشنقه.. يشعل السيجارة معي من نار غضبي.. لعلي اجد في الدخان مواساة قليلة.. وتخفيف لآلامي..!
م أشعر إلا وعادل يطل فوق رأسي وهو ينظر لمنظري المتبهدل بسبب اهانة رجال حكمت لي.. وجلس بجانبي ومعه قنينة ماء اعطاها لي كي ابل ريقي .. الذي جف لحدة صراخي..قبل قليل
عادل: ايييه اللي حصل.. عملوا فيك ايه اولاد الكلب ؟.. انت بخير.. يا زكي.. كلمني ارجوك..
انا: انا كويس.. بس مش بخير!
عادل: اللاه.. ايه مالك.. انت بتتكلم كده ليه؟؟ احكيلي يا زكي.. احكيلي انا صحبك واخوك..ايه اللي حصل معاك ومع حكمت؟
بعد ان بللت ريقي.. وانهيت نصف علبة السجائر دفعة واحدة.. قصصت لعادل بالتفصيل، ما سرده علي حكمت . وكيف اهانني وعيرني بهيام.. وافصحت لعادل عن رغبتي في الانتقام من هيام.. واني اريد قتلها!!!!
مسكني عادل من ياقتي يهزني ويصيح بي عاليا
عادل: انت تجننت! بلاش جنان يازكي.. بلاش حنان واعقل .. ها.. اعقل وفكر بهدوء
صرخت به وانا افلت دموعا من عيوني رغما عني: اعقل!!!! اعقل ازاي؟؟؟ هي خلت فيه عقل.. ال
انا حقتلها.. حشرب من دمها وارتاح.. ايوا.. حقتلها!
هزني عادل مجددا.. وكلمني بحدة اقل قليلاً
عادل: يا زكي.. اهدا بس.. اهدا كدة.. عشان خاطري.. عشان خاطر ابوك وصحته.. اهدا كدا شوية ارجوك..
ذكرني عادل بشيء كنت قد تناسيته وسط ثورة غضبي.. ( صحة أبي) . فهدأت قليلا.. واكمل عادل كلامه لي
عادل: ايوا.. كده اهدى شوية.. عشان نعرف نشغل عقلنا كويس.. ماهو وانت عصبي كده مانقدرش نفكر في اي حاجة.. تمام!
اومأت برأسي لعادل وانا اشعل سيجارة بعقب الاخرى.. واسحب الانفاس وكأنها اوكسجين ليست دخان.. لا استطيع الاستغناء عنه..
عادل: اسمعني بس كده كويس يا زكي.. انت لازم تعرف الحقيقة..مش من حكمت ولا غانم ولا عبيد.. لازم تواجه هيام.. عشان هي الي عندها الحقيقة ومخبياها..
انا: مانا سبق وقلتلك.. ماقدرش اصدق هيام بعد كده.. مقدرش اثق فيها وبكلامها..كل مرة تحكيلي حكاية شكل.. ازاي حصدقها بس؟
عادل: انا عاذرك.. وطبعا دا حقك.. بس شوف.. انا اخوك وانصحك.. لأني حاسس زي مافيه حاجة هيام بتخبيها.. انا متأكد انك كمان بتفكر زيي وتأيد فكرتي.. بس انت اللي مش عايز تشوف اي شيء بسبب وجعك .. وجرحك..
انا: ماعرفش اعمل ايه بجد ياعادل . انا تايه.. حيران.. انا بس مش مستحمل فكرة ان هيام لسه بتبيع نفسها عشان خاطر عمها!
عادل: لا يا زكي.. لا.. معقولة انت تفكر كدا.. انت تعرف هيام اكثر مني . وعارف ان هيام مطيقش عمها .. يبقى مؤكد هي بتعمل كده لأنه في حاجة تانيه.. متقدرش تقولها ليك..
بدى كلام عادل عقلانيا قليلا ومنطقيا.. ورغم جنون غضبي والمي.. لازال قلبي يخفق.. ولازال في داخلي.. قطعة من انسان.. وعلي ان استخدمها.. لعلها تنمو فتعيدني مرة أخرى الى انسان مكتمل
انا: انت شايف كدا.. يا عادل
عادل: انا متأكد من كدا.. وانا بقولك يا زكي قبل ما تتهور وتعمل اي حاجه تندم عليها بعدين.. انك تواجه هيام.. وتديها فرصتها الاخيرة وتسمع منها..اسمع كلامي.. انت مش حتخسر حاجه !
انا: انا.. انا… متردد .. سيبني افكر مع نفسي شويا.. واقلبها في دماغي..
عادل: عين العقل برضو.. عشان انت كده عملت الصح !
انا: بس انا لسه ماقررتش.. قلتلك بفكر؟
عادل وهو يبستم: ماهو مجرد تفكيرك.. يعني انت صح!
رافقني عادل.. الى بيته.. لكي اعدل من نفسي وهيئتي وارتب وضعي بعد بهدلة حكمت ورجاله لي.. وتناولنا الغداء معا ثم رافقني لغاية المحل.. لم أود العودة قبل المساء كي لا اثير استغراب واسئلة أبي وهيام عن سبب عودتي المبكرة
عدت مساء للبيت بعد يوم طويل حافل بالأحداث.. لن يمحى من ذاكرتي . وفتحت لي هيام الباب كالعادة.. كانت ترتدي ثوبا عاديا غير مميز.. محتشم قليلا على غير عادتها.. استقبلتني مثل كل مرة ..رأسها مطأطأ نحو الارض.. وعيون الباندا تميز وجهها لكثرة بكائها..وتعبها.. كنت اريد استرجاع لحظة الغضب التي اطلقتها في الغابة الصغيرة..لكن.. تذكرت ابي ونصيحة عادل لي.. وتمالكت اعصابي..وفاجأتها بنبرة باردة وانا اقول: انا عاوزك.. بليل.. تجيلي لاوضتي!!!
رفعت هيام وجهها ناظرة لي.. لا تصدق ما تسمع.. تغيرت ملامح وجهها قليلا.. محتارة مابين ان تبتسم.. ام تبقى جامدة.. فدعوتي لها.. غامضة.. و مقلقة.. لكنها اومأت موافقة برأسها..
وبعد ان انهيت العشاء مع ابي مثل الأمس.. ومثلت قليلا انني متصالح مع هيام.. التي حاولت ان تجاريني قليلا بالتمثيل امام ابي.. تمنيت اخيرا ليلة هانئة لأبي.. وغادرت غرفته
وفي غرفتي وبقيت مستيقظا.. افكر..وادخن.. على غير عادتي.. لكن لم تكن شراهتي للتدخين مثلما كانت في الغابة..بقيت مستيقظا حتى الثانية بعد منتصف الليل.. ثم شعرتُ بوقع اقدام هيام الخفيف وهي تخرج من غرفة ابي وتتوجه نحوي . ودخلت هيام علي وهي غير مصدقة اني دعوتها.. محتارة كيف تتصرف.. هل طلبتها لكي افرغ شهوتي فيها.. ؟ فلماذا وافقت دون حتى ان تقاوم او تسألني عن السبب؟ لماذا تتصرف هيام بتلك السلبية؟ هل جائتني لأنها تريد ان تعرف ماذا سوف اقول لها؟
ارتدت هيام ثوبا آخر.. شبه شفاف.. ذو لون وردي.. لو لم ترتده كان أفضل.. لأني استطيع رؤية ثدييها وحلماتها بسهولة خلف القماش.. فقط كانت ترتدي لباس على غير عادتها..! وشق صدرها واضح وكذلك كتفيها وابطيها.. كالعادة!
طلبت منها ان تأتي.. وتتقدم نحوي .. وتجلس جنبي على السرير.. حيث جلست انا ايضا على حافته.. ومشت هيام نحوي بتردد وبطيء شديد.. حتى جلست قريبة مني .. تارة ترفع وجهها لتنظر لي.. وتارة تنزله نحو الأرض.. ثم .. لفحتني منها تلك الرائحة الخفيفة منها.. التي تلعب برأسي كا لخمر تلك الأروما التي تعودت عليها.. فألهبت اشواقي وذكرياتي و حنيني لها.. فتحرك رأس زبري قليلاً تحت بيجامتي رغما عني وحاولت اخفائه..
ثم تشجعت انا على الكلام ممسكا بأعصابي: هو انت ليه .. صحيح.. ما حاولتيش تكلميني من يوميها؟؟ بعد ما واجهتك بعملتك مع حكمت ولا حاولتي تشرحيلي.. او توضحيلي . اي حاجة.. ليه؟؟ ليه فضلتي ساكته؟؟ وكأنك عملتيها.. ومش ندمانة عليها!! ليه.. ردي عليا..
هيام بصوت خافت ومنكسر وبداية لدموع: انا..!! انا مش ندمانة؟؟ انا!!
انا وبنوع من التهكم والهجوم: ايوا انتي ٫امال بتسمي سكوتك كل الفتره ديه ايييه؟؟ مالسكوت علامة الرضا.. مش كدا؟؟
هيام بصوت خافت ودموع: لا.. لا.. لأنك مش حتصدقني؟؟ مهما قلت؟؟
انا: طبعا.. طبعا مش حصدقك.. عشان انت كل يوم تحكيلي حكاية شكل.. كله كدب.. في كدب.. زهقت من كذبك.. زهقت..
بدأت هيام تنوح بصوت خفيف والدموع تنهمر مبللة وجهها.. كأنها شعرت اني دعوتها لكي افرغ فيها غضبي بجولة جديدة لا اكثر.. فتمالكتُ نفسي وسيطرت على اعصابي وتكلمت بهدوء
انا: .. معلش.. معلش.. بصي… انا.. المره دي.. حابب اني اسمعك..
رفعت هيام وجهها بدهشة.. وقطعت نواحها..لكن دموعها لا تزال تنزل . كانت تعابيرها كأنها غير مصدقة لما اقول فعدت اكلمها مجددا
انا: بصي يا هيام.. انا بديلك آخر فرصة.. انت سامعاني.. آخر فرصة.. لازم تقوليلي فيها على كل حاجة..لازم تقوليلي الحقيقة وبس.. سامعاني.. آخر فرصة.. ولو كذبتي عليا المرا دي ياهيام.. ورحمة امي.. ورحمة امي.. لخليكي تندمي .. ( كنت اود ان اقول لها .. اني ساقتلها لو كذبت علي.. لكني سيطرت مجددا على نفسي كي لا أفزعها أكثر) فاهمة يا هيام..
صارت هيام تمسح دموعها.. وهي تتنفس بصوت مسموع.. فكررتُ قولي عليها
انا: انا.. عايز اسمعك.. ياللا.. تكلمي.. قولي..!!
بعد دقائق صمت وهدوء طويلة.. تحدثت هيام بعد ان تحسرتْ حسرة طويلة..
هيام: اول .. ماكبرت.. وبقيت بنت.. وعمل فيا عمي عبيد اللي عمله غصبا عني.. كرهت نفسي.. وكرهته.. بس ماكانش عندي حل تاني…اروح فين وعند مين؟ عبيد . عنده غانم.. وكمان سعد و احمد.. كانوا صغيرين وكلهم .. كويسين معايا وطيبين..عكس مرات عمي اللي مش طايقاني.. بس مرات عمي حملت بورده.. ورده دي آخر العنقود.. الي ربيتها انا زي ماتكون بنتي.. قبل ماتجوز ابوك..
لما عمل عملته عبيد فيا.. كانت ورده طفلة صغيرة لسه..ولما طلب عمي عبيد اني اروح لحكمت.. عشان ديونه.. انا مكانش يهمني.. اي حاجة..بس .. عملتها عشان خاطر سعد واحمد ..كنت خايفه عليهم قوي..
كنت استمع بهدوء وادخن .. وانفث الدخان على وجه هيام .. لعلها تشعر ما في داخلي من غضب.. واحاول ان انظر لعينيها وهي تتكلم.. اريد ان اغوص عميقا في روحها .. كي اتلمس صدقها..لم ارى حبات عرق فوق شفتيها..لم تكن مرتبكة
انا: كملي.. سامعك..
هيام: لما طلب مني عبيد اروح لحكمت . رفضت.. بس لما ابتدى يلمحلي.. بشكل شيطاني..أنه ممكن.. يبص بصة مش تمام لاولاده.. انا ارتعبت.. ارتعبت قوي .. قلت دا وحش كاسر.. ممكن يعملها فيها زي ماعمل فيا.. حتفرق عنده ايه يعني.. سمعت كلامه ورحت لحكمت غصبن عني.. وكسبت وقت.. ولما طلبني ابوك للجواز عن طريق الحاجة زهرة امه الله يرحمها.. وافقت.. لأن ابوك حسن راجل طيب جدا وسمعته زي الدهب.. حتى لو كان ارمل وعنده عيل.. مش مهم.. المهم.. اخرج من بيت عبيد.. وابتدي حياة جديدة..
بدات اتلمس صدق هيام فيما تقوله.. لكني لم ارد مقاطعتها ابدا.. اردتها ان تلفظ كل مافي داخلها..فاكملت
هيام: بس حتى لما تجوزت.. رجع عمي يتحرش بيا كل مدة.. او لما ازورهم كان بيغصبني على حاجات . لحسن حظي.. مكانش يقدر يختلي بيا براحته في البيت.. بس كان دايما يحاول في البداية انه يقنعني.. بمرواحي لحكمت عشان ديونه .. بس انا مكنتش اطاوعه.. لغاية ما رهن الشقة وبقى مزنوق جدا.. وحكمت يجري وراه..
طلب مني عبيد اروح مرة تانيه لحكمت.. انا رفضت.. رفضت جامد.. بس.. بس ..
انا: بس اييه… انطقي.. قولي
هيام: بس.. لمحلي بكلام .. على ورده..
قالت هيام ذلك وانهارت مجددا بالبكاء بصوت واضح.. تبكي مذعورة وخائفة.. بصراحة حتى انا اقشعر جلدي وقرفت جدا بعد سماعي لذلك . ماهذا ؟ هل يوجد انسان .. بل حيوان.. بهذا الشكل؟؟ لا استوعب..
انا: ورده دي.. عندها كم سنة دلوقتي؟
هيام: لما انا تجوزت باباك كانت لسه صغيرة.. بس هي دلوقت راحت الثانوية.. وانا بحبها جدا.. جدا.. عشان هي اطيب وحدة فيهم.. اطيب من غانم وسعد واحمد.. على فكرة.. هما كمان كانوا بيحبوني زي اختهم وبيكرهو عبيد موت.. مكنتش عايزة يحصل اي حاجة لوردة.. مقدرش استحمل الفكرة دي خالص.. بلاش ملاك بريء زيها يحصله زي ما حصلي.. كنت عاوزه ورده تفضل زي ماهي..حتى لو اضطريت ارجع لحكمت تاني وتالت.. المهم تفضل هي بعيد عن شر عبيد..
لم اعد اتحمل اكثر بعد الذي سمعته ولمست صدق هيام فيما تقوله
انا: ازاي . هو في حيوااان كدا .. مش ممكن.. ايه الحيوان ..دا دا وحش.. مش حيوان..هو قال انه حيعمل حاجة فيها.. كده بسهولة.. دي بنته!!
اكملت هيام وهي لاتزال مرتعبه: هو ماقالش كده بالحرف..بس هو يلمح .. بنظرة خبيثة.. مرعبة..بمجرد مايلمح على وردة.. او يبصلها بنظرته قدامي.. ويخليني اشوفه ازاي يبصلها.. كنت برتعش من الخوف.. واقوله بعد كده.. حاضر.. واعمل كل اللي يقوله ليا من غير ما انطق؟؟
تذكرت بكاء هيام. حيث ادعت انها بكت لتذكرها امها المتوفية في تلك الليلة وتكرارها قبل يومين مرة اخرى لذلك..
انا: هو انتي عشان كده كنتي بتعيطي اديك الليلة؟؟
هيام: ايوا . كان عبيد بيومها اتصل بيا.. بالنهار وانت في المحل طبعا.. وطلب.. مني اروح لحكمت تاني.. وبعد ما رفضت كثير.. قاللي جملة وحدة..رعبتني وسيبت ركبي.. قاللي ( طب ورده.. وحشتك؟؟ دي كبرت واحلوت قوي.. !!! وحتبقى عروسه زيك!!!) .. وعلى طول..انا فهمته.. وقلتله وانا مرعوبة جدا.. (حاضر.. حاضر.. حروح.. حروح.. بس ارجوك.. سيب ورده في حالها.. ارجوك) والنذل رجع يقولي (طول مانتي كده كويسه وحنينه معاي.. متخافيش عليها ) .. عشان كده بقيت اعيط كثير.. مرعوبة وخايفة ومش عايزة يحصل اي حاجة لوردة.. حرام.. حرام..
عادت هيام لجولة اخرى من البكاء.. اما انا شعرت بصدق هيام وذعرت لحقيقة عبيد.. وامثاله من الوحوش البشرية الموجودة في مجتمعنا . بهيئة بشر.. لم احتمل بكاء هيام الذي يقطع قلبي المرهف.. لكني لازلت متردد بلمسها كنت اريد وضع يدي على كتفها اطبطب عليه.. لكني غيرت من نبرتي وقلت
انا: طب ليه.. ليه خبيتي عني كل دا.. ليه.. ليه ما قلتليش الحقيقة من الاول.. وسبتي عبيد يعمل عمايله براحته فيكي..
هيام: عشان . مش ممكن تصدقني.. مش ممكن تصدق انه في وحش زي عبيد..كمان كنت خايفة لو قلتلك الحقيقة.. انك ماتصدقنيش.. وحتى لو صدقت.. خفت لا تروح تعمل حاجة بعبيد.. تأثر على مستقبلك.. كفاية وحدة تتأذي.. مالوش لازمة حد تاني يتأذي معايا..
انا: عشان كده.. انت خبيتي عني.. عشان كده ؟؟ وفضلتي متحملة كل ده وشايلاه لوحدك.. وكاتماه في سرك.. ؟
هيام: ايوه عشان كدا.. عشان بحبك ..عشان خايفه عليك.. خايفه على مستقبلك.. خايفه من حكمت عليك. .. ومن عبيد كمان.. انت لسه شاب صغير.. والمستقبل قدامك.. مش ممكن اسمح لحد يأذيك.. اتحرق انا..او اروح في داهية بس انت و ابوك لا.. ووردة لا.. مش حسمح بكده خالص..
استمرت هيام بالبكاء.. اما انا.. انكسر قلبي. عليها وانا اراها تبكي بصدق.. والآن فقط عرفت الحقيقة وبات كل شيء واضح ووُضعت النقاط على الحروف.. حتى ان كل مافي داخلي من غضب وكراهية.. لم يهدأ.. لكنه تحول صوب عبيد وحكمت.. واحسست بالمسؤلية الآن تجاه هيام لتخليصها من هذا الحزن والقهر والظلم.. فدق قلبي مجددا وكأنه عاد للحياة من جديد وعاد لحبه بهيام وهيامه بها..كسرتُ جدار الجليد.. واقتربت منها وضعت يدي على كتفيها لأحضانها واطبطب عليها مخففا عن حزنها دون كلام..حالما فعلت ذلك.. حتى شعرت بان هيام.. القت بكل ثقلها علي..لحملها الثقيل الذي لم تحتمله لوحدها فارادتني ان اشاركها فيها بذلك الحضن..
انا: يعني انت عملت كل ده.. عشان بتحبيني وتخافي عليا؟؟ وانا قسيت عليك كثير.. وشتمتك وضربتك.. واهنتك.. وبرضو استحمتلتيني؟ انا بجد .. بجد ندمان يا هيومتي.. بس متنسيش كمان اني مكانش عندي فكرة ابدا عن اللي بيحصل..
نظرت لي هيام بعيونها الجميلة المغرورقة بالدموع.. فمسحتُ دموعها.. وطلبتُ منها ان تكف.. وطمأنتها لوجودي معها.. وليس عليها ان تخاف بعد الآن.. وعدتها بأني سأحميها..
هيام: بس انا خايفة على ورده.. انا مش مهم . مش مهم يا زكي
انا: بوعدك.. وحياتك وغلاوتك عندي ياهيام.. مش هخلي عبيد يقدر يمس شعرة من ورده.. ولا حكمت يهوب ناحيتك انتي..
هيام: بس انا خايفة عليك يا زكي.. خايفه قوي.. خايفة لا يؤذوك..
انا: ماتخافيش.. يا هيام.. انت معاك راجل.. وانا حعرف ازاي اخرجك انت ووردة وكمان سعد واحمد.. من تحت رحمة عبيد وحكمت.. انت ماتثقيش فيا ولا ايه؟
اومأت هيام رأسها مكفكفة دموعها وانا المس وجنتيها.. مستمتعا بملمس جسمها وهي في حضني .. ونظرت في عينيها وقلت لها: انا احبك.. احبك ياهيام.. وعمري ماحبيت حد قد ماحبيتك.. ومش ممكن اقدر احب غيرك..
ابتسمت هيام قليلا وقالت بعد ان بدأت اساريرها بالانفراج وشعورها بالراحه لتصديقي لها.. ومشاركتها حملها معي
هيام: طب و هناء…!!!
فضحكت من قلبي وانا احضنها.. وهي بدات تضحك ضحكة مختلطة بنهايات بكائها..وقلت: هههه . هناء مين بس يا هيام.. القلب ليك وحدك انت يا جميل..
فقبلتها من فمها قبلة.. وانا مستمتع بعطر جسدها الذي غزا انفي وحرك غريزتي.. وبقينا نقبل بعضنا واستمرت القبلة .. فقطعتها هيام… وهي تقول لي
هيام: انت وعدتني مرة انك مش حتلعب بيا او بمشاعري.. وانا وعدتك اني اكون ليك.. انا اسفة لان اللي بيحصل مش بإرادتي سامحني يا زكي ارجوك.. عشان لو بأيدي.. اقسملك.. اني مش حكون لغيرك.. ولا يمسني راجل غيرك.. !
انا: مسامحك ياحبيبتي.. وانت برضو سامحيني.. ومتخافيش.. عشان من اللحظة دي.. انا بقولك.. مفيش حد حيقدر يلمسك غيري… مافيش.
ابتسمت هيام بشفتيها اللذيذتين.. داعية لي لتقبيلها مجددا.. وغبنا في قبلة طويلة لم اشعر الا وانا اميلها لتكون جنبي فوق السرير.. لم يكن ثوبها يستر منها شيئا اصلا لكنها خلعته لي.. وارادت ان تخلع لياسها فمنعتها.. اردت ان انزل بين فخذيها وهي ممده ومستسلمة لي .. فوضعت فمي على لباسها . وشممت عطر كسها المنتفخ الذي يريد ان يدفع القماش ويمزقه.. ووضعت لساني على القماش الذي تبلل بفعل هيجان هيام.. وهي تردد مع كل حركة اقوم بها انا ( احبك يا زكي.. انا كلي ليك.. احبك).. مررت اصابعي خلف حافات لباسها وسحبتها عنه بالتدريج.. ليبرز امام وجهي كسها .. ذو الشعرة الكثيفة.. لم تعتني به هيام منذ ان نكتها اخر مرة.. بالغصب! ( راجع الجزء 9 خيانة) لكن هذا لم يثنيني عن شهوتي وغريزتي.. لأني اعشق هيام ومتيم بها.. لحست كسها كله بجنون وشوق.. لدرجة اني رطبت شعرتها كلها.. كان زبري كحديدة قاسية.. مشتاق لكس هيام.. فصعدت فوق هيام.. وهي مسلمة نفسها وجسدها وقلبها وروحها لي..وكعادتي.. رفعت يديها فوق رأسها لتكشف لي ابطيها.. ولتبرز رائحتها اكثر.. لتحرك تلك الأروما الخاصة بها جنوني نحوها . فأدخلت زبري في كسها..الذي ترطب من مياهها وهيجانها ولحسي.. فاستقبل كسها زبري بسهولة.. واستمتعت باحساس مهبلها اللزج.. وانا انيكها ببطيء.. واقبل شفتيها واشم عطرها واتنقل بفمي بين رقبتها وشفتيها.. هيام اعطتني شفتيها لأنها تحبني.. وانا قبلت شفتيها ورقبتها وحتى نزلت اشم ابطيها واقبلهما والحسهما . لأني اعشق كل شيء في هيام.. كل شيء.. وصرنا نقبل بعضنا بجنون واشتياق.. وانا ارهز وهيام تحرك بحوضها معي لتزيد شهوتي.. حتى قذفت لبني في كسها.. وشعرت بها تقذف معي.. ولم تفترق شفاهنا رغم ذلك.. ولم اخرج زبري منها..بقيت اقبلها مستمتعا بارومتها وجسمها.. ففتحت هيام عينيها فجأة وانا اقبلها.. فقطعتُ قبلتي وقلت لها .
انا: مش عايز انيك غيرك.. مش عايز اشم غيرك..مش عايز ابوس غيرك..
ابتسمت هيام وهي تحتي وزبري لا يزال في جوف كسها..
هيام: انا كمان مش عايزاك تنيك غيري . و ما تكونش لغيري..وحكون ليك وحدك.. تقبل يا زكي؟؟
انا: ااه.. اقبل..اقبل يا هيومتي..
وعدت اقبلها.. وامص لسانها.. وبدأنا جولة جديدة..ثانية… ثم ثالثة.. حتى طل الصباح.. وانا ارهز بها..فسمعتُ ابي ينادي على هيام من غرفته.. ولا زلتُ انا ارهز .. ارهز بكس هيام.. فردت عليه هيام وهي تحتي وتنظر لي بإغراء لكي انهي مرتي الرابعة
هيام: ايواه.. انا هو.. جاية…
فقذفت لبني كله للمرة الرابعة وانا فوقها .. كنت رافعا فخديها بيدي وصدري عليهما.. والقيت بثقل جسمي فوقها.. وهي لا تزال كذلك..فارادت ان تبعدني.. كي لا تتاخر على أبي.. تنحيت بصعوبة بجانبها . . فنهضت هيام بسرعة بعد ان تناولت منديلا .. وضعته في كسها..كي لا يتساقط لبني خارجه.. وارتدت ثوبها بسرعة.. وقبل ان تغادرني قالت لي
هيام: زكي.. انت دلوقت راجلي وسندي.. ومليش غيرك.. بحبك وبموت فيك واثق فيك بروحي..
ابتسمت في وجهها وانا لازلت الهث.. وقلت لها
انا: وانت .. بحماية راجلك.. وحبيبك..بحبك..