كانت عقارب الساعه تقترب من اعلان الواحدة صباحا عندما أعلنت الخطوط العربيه السعودية عن موعد اقلاع طائرتها المتجهه الى جدة وعلى المسافرين سرعة التوجه الى باب 2
حملت حقيبتى على كتفى وحملت كوب القهوه وبدات فى التحرك فى اتحاه بوابه الطائرة – احمل على كتفى حقيبتى وفى راسى احمل الف سؤال – لماذا تسافر يا على . كانت حياتك مستقره الى ان دخلت المراه بكل اشكالها فيها – هل تهرب – هل تحاول ان تحافظ على البقيه الباقية منك كانسان – انسيت يا على انك الابن الوحيد لامك الارمله التى ليس لها امل فى الحياه الا انت – هل تخليت عنها بهذه السهوله – ام انه بحث عن الذات – الذات التى اختفت وتخبططت ولاقت من الأذى الكثير – لم تكن ملاكا يا على كنت انت المخطىء والمذنب – لا لم اكن كذلك ولم اتعمده – كنت بشر أصيب واخطىء انا لست باله ضميرى البغيض – كم تمنيت قتلك ولكنك عصى على الموت
دخلت قدمى الطائرة بعدما اشارت المضيفه الى مقعدى الذى يقع بجوار الشباك فى اخر الطائرة قمت باخذ طريقى رويدا يقطعنى مسافر يضع اغراضه وام ترتب جلوس أبنائها حتى وصلت الى مقعدى المحدد وماهى الا لحظات حتى اشاره علامة ربط الاحزمه ان الطائرة على وشك الإقلاع وعلى السادة الركاب ربط احزمه المقاعد واتباع تعليمات السلامة
كنت اضع سماعة اذنى المرتبطة بجوالى واسمع ادعية السفر وارددها حتى جائت احدى اطقم الضيافه طالبة منى بوضع الهاتف على ضع الطيران او اغلاقة
بينما كنت افعل ذلك وبالصدفة ظهرت امامى صورة لم اكن أتوقع ظهورها . كانت صورة مما يعتبر الان مجرد ذكرى
اغمضت عينى وبدون إرادة اخذت الذكريات فى الظهور مرة أخرى
انا – الو
خلود – صح النوم يا دكتور انت ناسى ان النهارده يوم حضرتك فى العياده
انا – لا مش ناسى ولا حاجه يا خلود بس انا تعبان شويه وكنت نايم ومش هقدر اجى – اعتذرى للمرضى ورجعيلهم الفلوس واللى ليهم استشاره خدى أسمائهم واديهم موعد على الاحد بدل النهاردة
خلود – طيب مش عاوز تعرف مين جه العياده النهاردة
انا – مين ؟
خلود – مى سكه يا دكتوووووووووووووور
انا – قتحت عيونى جامد وحسيت ان فى حد جاب جردل ميه ثلج دلقه عليه – ايه المشكله يعنى ما تيجى – كانت عاوزة ايه
خلود – متقلش انا اتصرفت وعرفت اوقفها عند حدها – دى كانت جايه ناويه الشر وباين عليها – وانا توقعت انها اللى كانت معاك فى العياده يا ام عبده ما نضفت – ما انا نسيت اقولك – ام عبدة دى فتانه ومش بيتبل فى بقها فوله
انا – ايوه ما هى لبوه زيك – ها اتصرفتى ازاى
خلود – انت تستاهل كل خير يا دكتور كفايه انك سترت عليه وهتساعدنى – قولتها انى انا اللى هقفلها وقولتلها انى معايا فيديوهات ليها ومعايا اللى يوديها فى داهيه ويعملها فضيحه – ولو مش لمت نفسها وخلتها فى حالها انا هفضحها واخلى سيريتها على كل لسان
انا – اه يا بنت اللعيبه – هوه انتى معاكى فيديوهات ليها وساكته ومش قولتليلى
خلود – انت غلبان يا دكتور انا بهوشها وخلاص والتهويشه جابت نتيجة ومشيت قفاها يامر عيش
انا – صحيح فين البانات اللى قولتلك عليها
خلود – دا انا قولت سيت خلاص هبعتلك كل حاجه على الواتس دلوقتى
لم يكن غيابى عن العياده خارج عن ارادتى انما كان بترتيب منى – هل تعمدت الهروب منها نعم تعمدت الهروب منها – لكن – ليس خوفا من اذى قد يلحق بى منها انما خوفا من تظره من عيونها تجلعنى اسيرا لها وانسى واتناسى كل شيء . لغة العيون لها حروف ومفردات ولها من الكلمات الكثير – تكفيك نظره صدق لترى كل شيء على حقيقته ولكن ما اقصى ان تخون العيون وان تكون عيون خادعه حينها من الممكن ان ترى دمواع التماسيح تتلئلا فى عيون وقحة
انا – الو ازيك يا حبيبى عامل ايه يا باشاا
احمد – ياااه على ازيك يا صاحبى انت فين يا دكتورنا
انا – هنا فى الحلزونه متغطى عيونى وعمال الف فى دواير و… يا احمد
احمد – **** يعينك يا غالى اؤؤمرنى فى حاجه
انا–ما يؤمر عليك ظالم يا حبيبى الموضوع باختصار فى معايا سكرتيره فى العياده اللى شغال فيها ظروفها صعبه جدا وليها جوز بيتاجر ولا بيتعاطى مش عارف ومبهدلها وعامل عليها بلطجه وظروفها زفت الست
احمد – ولا يهمك حبايبنا فى المكافحة كثير واهو شغل برضو ليهم ابعتلى انت بس الاسامى لو فيه عناويين
انا – اضر هبعتلك كل المعلومات اللى عندى وابقى عرفنى بال.. عليك يا احمد اول بأول
خلصت مكالمه مع احمد صاحب العمر وصاحب نفس الجذور فى البلد واتصلت بخلود فرحتها وقولتلها لو جابت سيره لمخلوق لموضوع هيبوظ وقتها مش هنعرف نعمل حاجه
رن جرس الشقه لقيت عبير على الباب – اتفضلى يا عبير
عبير – انا راجعه البلد قولت اسلم عليك قبل ما انزل
انا – طيب ايه هتفضلى على الباب كدة كثير
عبير – لا ازاى هدخل بس المره دى هشرب شاى مش عصير هيهيههيهيهيهيى
انا – سافله سافلة
عبير راحت فعلا على المطبخ غسلت الاطباق اللى كانت فى الحوض وعملت شاى وانا كنت جوة مستنيها
مالك يا عبير حاسس انك متغيره النهارده
عبير – صعبت عليه امبارح وانت بتحكيلى – شاب بجمالك ورجولتك دى حرام يتبهدل كده بين شراميط السكك
انا – نصيب يا عبير ومحدش بيتعلم ببلاش
عبير – صحيح كل واحد بياخد نصيبه
انا – مش بقولك انتى النهارده متغيرة هاتى الشاى ده وانا هجيبلك سيجاره من جوه فى علبه شايلها للطوارىء
اول مره اشوفها بالشكل ده – مكسوره – كانت بالنسبه ليه الست اللى عارفه هيه عاوزة ايه – عيونها قويه أخاف ابص فيها – شفاط سته سلندر – النهارده عبير فعلا مختلفه
انا – احكيلى بقه مش انا حكيت ليكى امبارح
عبير – انا حكيتى طويله يا دكتور بس حاضر هحكيهالك بسرعه عالشان مش اتاخر على السفر
بدات عبير بتنهيده طويله تحكى قصتها لم اكن اتحدث ولا أعلق فضلت فقط مجرد الاستماع – لم لا – وبداخل كل منا يتمنى من يستمع له – كل قلب يحوى كثير من الهموم – وعندما ياتى الوقت الذى يستطيع ان يخرج ما بداخله فهو قمة الراحه بالنسبه له ولكن اذا شكوت لعدو كان ذلك مدعاه لفرحه واذا شكوت لصاحب هم اكبر – كان ذلك مدعاه لزياده همه – اغلبنا وقتها يأخذ اقصر الطرق للسلامه ويلتزم الصمت
عبير – بص يا سيدى انا كنت بنت عاديه خالص فى البلد بلعب فى الشارع مع البنات فى الوقت اللى امى نادت عليه ادخل الدار – وقتها سمعتها هيه وابويا بيتكلموا – امى بتقوله البنت لسه صغيره وهوه يقولها لا خلاص بلغت وخراط البنات خرطها يبقى ملهاش الا الجواز والعريس لقطه وعايش فى مصر (اغلب اللى من الريف وانا منهم بنقول على القاهره مصر) وعنده شقه ايجار هناك – امى تقوله بنتى متبعدش عنى وهو مصمم كانى فضيحه وعاوز يستر عليها وانا مش فاهمه يعنى ايه جواز أصلا رغم انى كان عندى وقتها 14 سنه
المهم اتجوزت ابوالعيال وجيت هنا فى الشقه دى ليله الدخله لك ان تتخيل – راجل عندة أربعين سنه على بنت 14 سنه – يومها خدت اول صدمة ليه لما لقيتنى غرقانه فى دمى – الموكوس كان بيتعافى عليه لحد ما اتعورت ونزفت – ودانى لدكتوره عملتلى كى وبهدلتنى اخر بهدله – كرهت الجنس وجرهت جوزى وكرهت ابويا وكرهت قلبهم حياتى
و استمرت الحياه مؤلمه فى كل حاجه – هوه مفيش فى دماغه غير الجنس والجنس بقى مؤلم ليه وكل شويه احمل لحد ما جيبت العيال
فى وسط الحياه دى كان عمك ….. يرحمه هوه القلب الحنين اللى عرفنى يعنى ايه حنان الاب لحد ما فى يوم كانت مرات عمك عند أهلها غضبانه وجيتله هنا
يومها عمك قعدنى فى الاوضه اللى جوه وكان مضايق وحاولت اهون عليه – وقتها مش حسيت بنفسى غير وانا ببوسه وشفايفى بتيجى على شفايفه وعمك ايده بدات تتحس أجزاء جسمى – اول مره احس انى ست واول مره احس يعنى ايه جنس – المره دى حبيته – حبيت سخونت نفس عمك على كسى وهوه بيلحسه – كان اول مره أوصل واول مره كسى يجيب عسل – كان صباع عمك وهوه فى طيزى وبيلحسلى زى ريشه الفنان اللى بيعزف عود وكانت الاه منى وقتها اجمل اغنيه على عزفه – يومها جاب جوايا لبنه يومها حبيت إحساس زبه فى كسى رغم انه كان اكبر بكثير من زب الموكوس جوزى الا انه كان ممتع – انا مش بهيمه بدور على حد ينيكنى وخلاص يا على انا ست جوايا مشاعر جوايا احاسيس جوايا حجات حلوه كثير وحبيت الجنس مع عمك زى ما حبيت انى امصلك لجد ما تجيبهم فى بقى ولا على وشى لان المتعه بحق مع حد بتحبه مش اى زب والسلام
اللى حصل مع عمك يومها غير حياتى خلانى احبها وكان يوم ما عمك مات نت ببكى بحرقه اكثر من مرات عمك لانى حبيته اكثر منها والحياه استمرت لحد ما ظهرت انت وحرجعتلى الامل تانى فى الحياه – بس حظك بقه موضوع سقط الرحم ده والا وحياة كسى ما كنت سيبتك الا لما روتنى بلبنك جوه كسى
انا – ملحوقه هقعد انيك فيكى لحد ما ارد رحمك لوضعه تانى
عبير – اموت انا واعيد السنه ااااهيهيىء
انا – سافله سافله – يا ستى بهزر معاك وبفكك شويه بدل ما انتى قلبتيها فيلم الباب المقفول وحكايتى مع الزمان كده
عبير – بالعكس انا عارفه وغصب عنى انى هسيبك واقوم اسافر انت عارف الموصلات هتبقى صعبه اوى لو اتاخرت
انا – لا قومى يلا وخدى بالك من نفسك ومستنيكى نتى ضحكتى عليه ومش قولتيلى تفاصيل كثيره وانا عدتها علشان مش تتاخرى
عبير – اوعدك المره اللى جاييه هحكيلك بالتفصيل اكثر
خرجت عبير وقفلت باب الشقه ورجعت تانى لنقطه الصفر وللحبس الانفرادى زى م بسميه
نظرت الى شقف الغرفه فوجدت مروحة – انت مثل هذه المروحة يا على – لابد ان تدور وتستهلك قوتك حتى يشعر الناس بوجودك وسرعان ما يعتادون على هذه الحركه ولا يلحظون وجودك الا عندما يصيبك العطب والتعب وتتوقف على الدوران ما اقصى حياتك يا على
تم
تمام