هبوط حاد فى الدوره الدمويه أدى إلى توقف عضلة القلب كان هذا هو السبب المباشر الذى أدى إلى الوفاة كما أقرت التقارير وشهادة الوفاة من المستشفى قلبها لم يتحمل هل انت المذنب يا على . انت قاتل . حكمت عليها بحكم ماضيها كنت انت القاضى والجلاد .
كيف كيف يا ضميرى . انا انصرفت فى هدوء من حياتها بدون اثاره اى مشاكل إلا أن ظهرت مع الشيطانه خلود وانا لا اعلم ولم أكن أستطيع المقاومة ما عسى أن افعل . كم انت متحامل على يا ضميرى يا سبب عذابى تتعبي
الهروب …….. كان قرارى بعد وفاة مى لم اتحمل رؤيه مكان جلوسها الذى أقيمت مرارا انى راءيتها قبل دخولى غرفة الانعاش لم استطع أن أنسى مكان نومها داخل الغرفه . اهرب يا على . اهرب من كل حاجه اهرب من ماضى اهرب من حاضر اهرب من نفسك بس اهرب
رجعت الى بلدتى الى بيت امى عسى أن يكون ملاذي
امى . يا على انا مش عاجبنى خالك يا ابنى بقالك اسبوع حابس نفسك فى البيت ومش عاوز احكيلى يا ابنى . انا بموت بالبطىء وانا شيفاك كدة . قولى طيب . احكيلى يا ابنى .
انا . يا ماما مش تقلقى عليه فتره وهتعدى بس انا نفسيا محتاج اقعد مع نفسى وتراجع حياتى انا محتاج ده اوى والكلام مش هيقدم ولا هياخر هتقلقى عليه بزيادة وخلاص
امى . يا أنا كدة كدة قلقانه وحالتك دى يعنى اللى مش هتقلقنى ز قوم يلا اخرج معايا – مرات عمك وبناته بره جايين يزورونا وبيسالوا عليك
انا – حاضر عالشان خاطرك هخرج اسلم عليهم (هشوف نجوى يااااااه دا انا كنت نسيت اللى حصل بينا فى الشقه – كان برضاها ومش غصب عنها يا على انت مالك – ليه علطول بتجلد نفسك بالشكل ده وليه علطول حاسس انك صياد وحقيقتك انك ضحيه
نجوى – ايه يا دكتور تقلان علينا ليه ومش بتسال انت فى البلد ولا جيت زورتنا يعنى
انا – معلش غصب عنى يا مرات عمى حتى اسالى امى انا تقريبا مش كنت بخرج من اوضتى غير للاكل او الحمام – سلمت على بنات عمى زى القمر كبروا وبقوا انسات منهم سميه الكبيره اللى مخطوبه بقت ولا ليلى علوى ف عزها – ايه الحلاوة دى يا سميه هما اللى خلاص هيتجوزوا بيحلوا كده
سميه – ازيك يا على لا احلويت ولا حاجه انت اللى علطول عيونك حلوه ومجامل
انا – لا طبعا مش تقولى كده انتى طول عمرك زى القمر ويا بخت جوزك بيكى
سميه – يا بخته بايه بس هوه حاسس بيه أصلا ولا بيحس بقيمتى احنا مخطوبين من قد ايه مش سمعت منه كلمتين زى اللى انت قولتهم دلوقتى
انا – معلش اكيد مشغول فى تجهيزات الشقه والجواز وبيبقى حمل كبير اعذريه يا سميه
نجوى – انا قولتلها كده برضو يا على ووعيتها بس هيه زى ما انت شايف
انا – طيب ايه يا ماما ما تخدى مرات عمى وتعملوا شاى ولا اقولك شوفى بنات عمى هجيبلهم ايس كريم وبيبسى واعمليلى انا قهوه وتشربى ايه يا سميه (كنت قاصد اقعد مع سميه على انفراد بوزعهم بشياكة وهما فاهمين ده وموافقين)
مالك بقه يا سميه فى ايه قوليلى صوتك يا بنتى مش مبسوط انا تخوكى الكبير مش تخبى عليه
سميه – مش مساله اخبى يا على بس فى حجات مش هعرف احكيلك عليها
انا – عيب عليكى يا سميه – انتى كده بتعملى بينا حواجز واعتبرى يا ستى انك بتحكى قدام مرايتك واللى هتحكيه ولا كانك لسانك نطق بيه أصلا
سميه – توعدنى ؟؟
انا – اوعدك
سميه – بص هوه خطيبى كويس اوى وسيم وابن عيله وبيموت فى التراب اللى بمشى عليه وكنا كويسين اوى مع بعض وعملنا خطوبه وبدائنا نختار العفش والجهاز وهوه كان مشغول اوى فى كده وانا كنت بعذره ومش بتقل عليه – حتى المكالمه اللى كنا بنتكلمها قبل النوم بطلتها لما بقى يقع منى فى النوم وهوه بيكلمنى – لحد كده ومفيش مشاكل – من شهر تقريبا بدات احس بحجات غريبه بينه وبين امى
انا – امك ؟؟؟ حجات غريبه ازاى
سميه – فى الأول لقيتهم نزلوا يختاروا حجات للشقه وودوها الشقه وانا اخر من يعلم فى الأول قولت امى بتعملى مفاجاه حلوه مع خطيبى وعديتها – زيارته فى البيت بقت تبقى متكرره اوى بشكل مبالغ فيه ولاحظت ان امى بدات تقلع الأسود فى البيت فى وجوده ولبسها بقى مختلف – لحد كده وانا قولت يمكن هيه مع قرب الجواز بدات تعتبره ابنها وعادى يعنى – لحد ما فى يوم كنت بعمل حجات فى المطبخ ورايحه ناحية اوضة الصالون لقيته … لقيته ……..
انا – لقيتيه ايه يا سميه
سميه – لقيته بيبوسها يا على وحاطط ايده على صدرها وامى عماله تتلوى من الشهوه
انا – اووووووووف معقوله
سميه – ولما حسوا بوجودى اتعدلوا بسرعه بس انا ست فى الأول والأخر وافهم الست – امى كانت شهوتها جت وواضحة فى العبايه اللى لابساها بقعه كبيره
انا – هيه حصلت لكده
سميه – ولما دخلت امى قالتلى ان خطيبى كان بينفخ فى عينها علشان رمش طرفها
انا – ايوه حجه قديمه موت ومهروسه فى الأفلام
سميه – من يومها وانا بغلى من جوايا ولا طايقه اشوفها ولا اشوفه
انا – بصى يا سميه – ليكى مليون حق وليكى الف حق تبوظى الجوازة كلها – بس تعالى نحط سيناريوهات ونشوف ردود الأفعال ونحسبها
اول رد فعل – ماما انا شفتك مع خطيبى – وهسيبه بسبب كده – امك هيكون رد فعلها ايه وهتتقبل ده ولا لا غير الفضيحة اللى ممكن تحصل ليها – فى الأول هتنكر ومش بعيد تطلعك اتى اللى كجنونه وبيتهايالك
طيب خطيبك لما يلاقى ان الجوزاه هتبوظ بسبب كده وسمعته هتروح – مش بعيد يكون ماسك حجات على امك ويعملك ويعمل ليها فضيحه
طيب خلينا نتفق ان الشيطان فى الأحوال دى بيبقى شاطر اوى وبيخلى الراجل والست فى حاله عدم وعىى ولما بيرجعوا لوعيهم العادى بيندموا على كده وبيكونوا أصلا متفاجئين ازاى ده حصل – الراجل والست ليهم شهوتهم اللى مهما يحاولوا يسيطروا عليها بتفضل نار تحت الرماد قابله للاشتعال فى اى لحظه – انا رائىى نك تحاولى تتجوزى بأسرع وقت ممكن وبعد الجواز انتى قادره تسيطرى على مشاعر جوزك دى وشهوته وتخليه مش قادر يبص للست فى الدنيا غيرك ولحد ما ده يحصل اتججى باى شيء بس مش تخلى النار جمب البنزين ومش تخلى امك وخطيبك فى مكان واحد لوحدهم وخلاص هانت الموضوع فى اواخره
سميه – حاضر يا على هعمل اللى انت قولت عليه انا دماغى كانت هتنفجر من التفكير ومش عارف اتصرف ازاى
انا – وانا من ناجيتى هحاول اجيلكم البيت واخد مامتك على جمب كده وأتكلم معاها على المغطى بدون ما احسسها انك حكيتيلى
سميه – لا يا على كده هتعرف انى حكيتلك
انا – مش تقلقى انا مش هخليها تحس بحاجه بس وقتها خدى اخواتك واعملوا اى حجه تسيبونا فى البيت لوحدنا
مر على حديثى معاها ثلاث أيام وتعمدت الا اتحدث مع نجوى مباشره حتى لا تربط جديثى معاها بكلامى مع ابنتها الا ان استيقظت يوما بعد المغرب وتناولت الغذاء مع امى وهممت بتغير ملابسى
امى – كويس اوى انا مبسوطه انت بتلبس ونازل يا على
انا – ايوه يا ماما هنزل اتمشى شويه ويمكن اعدى على بنات عمى اشرب معاهم قهوه وهتصل باصحابى ممكن نكمل السهره فى اى حته – لو اتاخرت مش تقلقى عليه
امى – اتاخر براحتك انا عاوزاك تتاخر أصلا – نفسى من اول ما جيت تخرج وتغير جو وتخرج من الحاله اللى انت معيش نفسك فيها دى
انا – خلاص لو اتاخرت مش تقلقى عليه بس
خرجت متجها الى بيت جدى حيث يسكن بنات عمى وامهم وطرقت جرس الباب فتحت الى سميه
اهلا اهلا ازيك يا على ايه المفاجاه الحلوه دى اتفضل
انا – طيب اتفضلى قدامى يا هانم ليكون حد من الحريم خالع راسه ولا حاجه
سميه – لا اطمن كلنا لابسين روسنا وخطيبى حوه فرصه اعرفك عليه
نجوى – ايه المفاجاه الحلوه دى اتفضل يا على
سميه – محمود خطيبى – الدكتور على ابن عمى – عرفتنا ببعض واخذنا اطراف الحديث – يبدوا عليه شخصيه مهذبه وطيبه وكان ظنى فى ان ما حدث مع نجوى وبينه ما هيه الا لحظه ضعف شيطانيه او هكذا ظننت
و بعد ما جلسنا حوالى الساعه – ايه يا محمود انت مش هتاخد خطيبتك وتخرجوا الجو حلو اوى بره وفرصه اعزمها على ايس كريم ولا عصير وغيروا جو
سميه فهمت قصدى – ياريت يا محمود احنا بقالنا كثير مش عملنا كده
محمود – طيب هنسيبك يا على كده ميصحش ما تيجى معانا طيب
انا – انا هكمل اقهوه بتاعتى واقعد مع مرات عمى اراجع معاها شويه حجات فى الشقه اللى فى مصر واروح عالشان امى لوحدها
وفعلا خرجت سميه ومحمود وخدوا اخواتها معاها وانا بقيت انا ونجوى
نجوى قفلت الباب وجريت عليه جرى ارتمت فى حضنى
يااااااااااااه انا نفسى اعمل كده من اول ما شفتك عندكم – حضنك وحشنى اوى يا على انت كلك وحشتنى
انا – اهدى بس انا خليتهم يخرجوا علشان نبقى براحتنا تعالى ندخل اوضه بلاش نقعد هنا
كانت صورة عمى الموجوده على احد جدران غرفه الضيوف امام عينى وكنت اشعر بالخجل من نفسى وامراته فى احضانى
دخلت اوضه النوم بتاعتها
نجوى – دا انا شكلى وحشاك اوى بس مستعجل ليه لسه قدامهم وقت
انا – لا انا هتكلم معاكى مش هنعمل حاجه
نجوى – تتكلم معايا فى ايه
انا – بصى من غير لف ودوران ايه اللى بينك وبين محمود
نجوى – جوز بنتى مش اكثر
انا – طيب انا هقوم امشى – انا مش بحب حد يحسسنى انى انا اهبل – انا شفت نظرتك ليه ونظرته ليكى ودى مش نظرة ام لجوز بنتها – دى نظرة عشيق وعشيقه
نجوى – يالهوى يالهوى هوه احنا كنا مفضوحين اوى كده
انا – ايوه وانا واخد بالى من اول ما دخلت – قوليلى ايه بقه اللى حصل بينكم
نجوى – انت يا على – انت السبب – انت اللى صحيت مارد جوايا ومش عارفه اسيطر عليه – من بعد ما رجعت من عندك وانا مش على بعضى واللى حصل بينا كل شويه يجى فى بالى واحس بنار قايده فى جسمى ومش عارفه اطفيها – حاولت اعمل حجات عمرى فى حياتى مع عملتها – كنت باجى عليه اخر الليل هنا فى الاوضه دى واقعد العب فى نفسى عالشان اهدى وبرضو مش كنت بهدى كنت بولع اكثر – جربت حجات كثير عالشان اهدى ومش قدرت لحد ما فى يوم جه محمود وكنت لوحدى فى البيت وكنت بحاول اهدى نفسى – كانت ريحة عسلى باينه اوى وملحقتش اغير قبل ما افتح الباب واشوفه فى وشى دخلته اوضه الجلوس وروحت اعمل له شاى – جالى المطبخ – وانا جسمى كان لسه سايب ومن غير ما احس لقيتنى برجع بضهرى علشان اجيب حاجه من الثلاجة وهوه ورايا وبقى زبه اللى كان واقف من ريحتى على باب كسى عملت نفسى مش خدت بالى بس كان نفسى ارفع العبايه وادخله جوايا انا مش كنت لابسه حاجه تحت أساسا وهوه حس بكده وبدا يزود ضغطه عليه لحد ما حسيت انه جابهم فى البنطلون وخرج جرى على السلم ومشى وسابنى انا هولع نار وكسى بيطلع نار من شهوتى مر كام يوم على اللى حصل وهوه مش جه لحد ما كلمته فى التليقون وقولتله اعتبر اللى حصل ده مش حصل دى لحظه انت الشيطان لعب فى راسك وانا عارفه الشباب وشهوتهم وارجع تعالى البيت علشان سميه مش تاخد بالها
وفعلا بدا يرجع تانى بس نظرتنا لبعض عمرها ما رجعت زى الأول فضل جوايا شهوه مش مكتمله مش طالعه وومش عارفه تطلع – احساسى بزبه وهوه بيغرس فى كسى من بره – كل حاجه فضلت فى بالى ومش عرفت ارجع تانى زى الأول – بدا طريقه كلامه معايا تتغير –يا قمر – يا موزتى – كلام عمره ما كان بيقوله قبل كده بس انا كنت حابه انه يقول الكلام ده – كل فتره يبدا يزود لحد ما فى يوم كنا قاعدين وسميه فى المطبخ لقيته بيقرب منى ويبوسنى وقتها استسلمت ليه واستسبمت لايده وهيه بتلعب فى صدرى اللى كان باين من العبايه اللى كنت لابساها – يومها فى نافوره فتحت فى كسى ومش حسيت الا ان سميه على الباب بتبص – حاولت اقنعها ان اللى حصل ده كان عينى مطروفه بس من جوايا بقيت قرفانه من نفسى نظرة بنتى ليه وقتها كانت بتقولى يا شرموطه ملقتيش الا خطيبى انتى مش عارفه انه لو ناكك يبقى مش يحل ليه وابقى متحرمه عليه –وقتها فوقت لنفسى وبقيت اتعمد مش ابقى معاهم ولا اقعد معاهم أصلا بس انا ست يا على النظرات اللى انت شفتها دى غصب عنى – حرام عليك حتى النظرات بتحاسبونى عليها
ما كان منى الا انى اخذتها فى حضنى وقعدت اطبطب عليها – حقك عليه انا السبب فعلا – بس انتى مش كده واللى حصل بينا ساعه شيطان ولازم تحافظى على نفسك انتى مش وش كده خالص غير كده دلوقتى انى بتلعبى فى مستقبل بنتك اللى عمرها ما هتسامحك لو كنتى انتى السبب انها تسيب خطيبها وهيه واح انها بتحبه – اللى حصل حصل واللى حصل مش هيتكرر – والدخله لازم تبقى فى اسرع وقت عالشان هوه كمان يهدى من ناحية الجنس شويه وتبقى خلاص امه رسمي
خرجت من بيت عمى متجها اللى منزلى فى طريقى قابلت سميه ومحمود نظرت الى سميه وقولت ليها – الخروجه شكلها كانت حلوه – واقهوه بتاعت ماما عملت شغل والمواضيع كلها خلصت
سميه فهمت من تلميحى انى اتكلمت مع أمها والموضوع حلاص خلص زى ما اتفقنا
دخلت البيت – امى – ده الى هاجى متأخر
انا – ما انا بعد ما خلصت القهوه فى بيت عمى اصحابى كل واحد فيهم مشغول اعمل ايه يعنى
دخلت غرفتى وانا فى داخلى تساؤلات كبيره – ما هذه الشهوه التى قد تفقد الشخص البصر والبصيره – وتدفع الام لعلاقه مع خطيب بنتها وتدفع ام عماد ان تقيم علاقه مع عماد ابنها – لهذه الدرجة تمتلك الشهوه العقول وتحول الفطره البشريه القائمه على الاشمئزاز من هذه التصرفات – الى اعتبراها تصرفات عاديه – انت يا على – انت أيضا تحكمت فيك شهوتك ولم تستطع مقاومتها – نعم فعلت وندمت على ذلك – كنت انا رد الفعل وليس البادئ او الفاعل – انت تعطى مبررات لنفسك – لا لم ولن اعطى مبررات انا اعترف بالخطاء مجرد الاستسلام كان خطاء لكن ما عسى ان افعل
يعلن قسم الامراض الباطنيه فى كليه طب عين شمس عن منح الطبيب على درجة الماجستير عن بحثه المقدم بتاريخه
لم تستطع امى ان تتمالك نفسها واطلقت اللى العنان زغروده طويله المقطع وقد احاطنى زملائى فى المستشفى وهم يباركوا لى خصولى على الماجستير
من يقول ان 24 شهرا قد مرت من حياتى من يوم ما كنت فى البلد ورجعت بعدها الى القاهره وانغمست فى أطروحة الماجستير والاختبارات – فتره مرت عصيبه ولكنها مرت – قتره كنت اعانى فيها الوحدة ولو يكن رفيق لى سوى كتابى – رن جرس هاتفى كانت سميه ام على – فلقد اتمتت واجها من محمود ولها الان ابن فى مرحله الرضاعه اسمته على – مازالت تحفظ الفضل لى فى إتمام زواجها وساعدتها فيها اما نجوى فظلت وسوف تظل تتذكر لى اننى كنت من انكشفت امامه وتعرت ولم يقابل ذلك الا بحضن فيه من الحنان والتقدير الكثير – أصبحت الان من الذكرى وأصبحت الان شخصا اخر انها لحياه جديده أتمنى منها الا تكون بنفس أخطاء حياتى السابقه
أصبحت مطالب بالعمل فى المناطق النائيه لمده 6 شهور قبل ترقيتى لدرجة اخصائى فى المستشفى
حزمت حقائبى واتجهت الى احد قرى الصعيد حيث سوف امضى الفتره الالزاميه هناك
أيام متتاليه ليس فيها اى جديد حتى احد الليالى كانت غير كل الليالى
كان صوت الطرق على باب غرفتى فى الاستراحه الملحقة بالمستشفى كفيل بخروجى عن شعورى
مين الحمار اللى بيخبط كده دلوقتى
اناااااا اناااااا يا دكتور
ايوه عاوز ايه يا بنى ادم وفى حد يخبط كده فى الوقت ده (كان مغاورى الحارس)
معلش يا بيه بس فى مصيبه تحت
مصيبه ايه – انا هلبس ونازل اسبقنى
دخلت الاستقبال على حركة غير عاديه فى الاستقبال ووجدت اثارالدماء فى طريقى الى ان وصلت لاجد فتاه تلفظ أنفاسها لاخيره وحيط بيها بعض النساء ترتدى السواد
أخرجت الكل وبقيت انا والتمريض واستطعت ان امارس مهارات العنايه المركزة فمازلت احتفظ بيها واستطعت أخيرا ان اسيطر على النزيف ولكن هذه الفتاه لابد ان يجرى اليها عمليه لاستخراج الرصاصه والسيطره على النزيف الداخلى – قمت باستدعاء عربه الإسعاف وركبت معها لتوصيلها الى مستشفى المركز بعد ما كنت أجريت اتصالتى وبالفعل دخلت البنت الى غرفه العمليات وتم انقاذ خياتها
ولكن ما ورائك من قصه ايتها الفتاه التى لم تتجاوز الرابعه عشر من عمرها والتى لم تظهر عليها سوى برائه الطفوله
انا سميره يا دكتور على انت اللى انقذت حياتى انا فى اعدادى معرفش فى حياتى غير المدرسه والبيت واللعب مع البنات لحد ما خراط البنات بدا يخرط فيه وبدات جسمى يكبر امى لاحظت ده وخدت بالها منه بس ازاى وانا لسه مش نزلى دوره – كنت بتلوى كل شهر من الألم بس مفيش حاجه بتنزل لحد بعد فتره بدات احس انى بسخن وجسمى مش مستحمل روحت لدكتور عملى سونار وقالهم انى حامل – ازاى حامل وانا مفيش مخلوق لمسنى – بس مين يصدق وانت عارف فى البلد عندنا البت اللى فى وضعى بتبقى شكلها عامل ازاى لحد ما حصل اللى حصل واخويا هريدى عمل اللى عمله
(يا أيها البيب الغبى الذى كشف على سميره – اين حمرة الخجل – اليس ادعى منك ان تطلب اختبار حمل للتاكد فى وجود الحمل – فليس كل ما يحتل الرحم اجنه ولكن كثير من الدورات لا تنزل وتبقى – الا تعلم ان كثير من البنات تولد ب غشاء غير مثقوب
(imperforated hymen|(
أيها الغبى كدت ان تتسبب فى وفاه من ليس لها فى حياتها اى ذنب)
تعافت سميره وجلست مع أهلها وافهمتهم وكم كانت الصدمة عليهم حزنا على فتاتهم التى كادت ان تقتل بدون ذنب
إيه حكاية تخوف بصحيح