الفنجان – الجزء الثاني | الحلقة الحادية عشرة

الكرسى ده سحره غريب عجيب يخليك تأمر وتتحكم يديك قوه كبيره وسلطه كبير ويرفعك لى فوق بس عيبه يخلك فاكر انك قاعد عليه ديمن مش ها تمشى تدى اوامر وتتحرك بى حريه بس لو وقعت من عليه يا ويلك من الى جى ليك الان اول حاجه ها يخليك فتكرها انك قاعد عليه ديمن سعتها مش ها تعرف مين الى بيتحكم انتا وله الكرسى مين الى بيحكم انتا وله هو علشان حب كرسى السلطه يديك نزعه القوه

بدايه الفصل

طلع الدكتور لى اهلى بره بعد ما سيطر على الحاله واستقرت
دكتور : تمام يا جماعه دلوقتى مش فاضل غير الوقت
امى : وقت ايه
دكتور : هو فى غيبوبه ودى عايز صبر وقت مش اكتر
مصطفى : يعنى الحاله استقرت
دكتور : ايوه استقرت

مشى الدكتور والكل اطمن عليا نزل سليم فى السر علشان محدش يشوفه لقى عربيه منى الديب دخلها
منى : خير يا سليم على كويس
سليم : انا مش نصحتك تمشي
منى : سليم طمنى على عامل ايه وبعدين انا مشيت وسبتهم اهو اعمل ايه تاني
سليم : (بص لى منى شويه) على بقى كويس هو فى غيبوبه بس
منى : (اطمنت) طيب يا سليم
سليم : انا ها ديكى نصحه تانى بس المره دى تسمعيها امشى يا منى امشى طول ما انتى قدره تمشي
منى : جرى ايه يا سليم انا يتقال ليا الكلام ده انا منى الديب
سليم : انا عارف انتى مين كويس يا بنت الديب بس ام على سألت انتى تبقى مين علشان كده انا بنصحك تمشى غاده العدوى مش زى اى حد غاده عندها سلطه كبيره جدا
منى : ليه بقى مين غاده دي
سليم : ايه مسمعتيش اسم العدوى فى السلك الدبلوماسى اى حد فى السلك الدبلوماسى شايل اسم العدوى قريب غاده يعنى السلطه الى معها مربوطه بى الحصانه الدبلوماسية ودول احنا ملناش سكه معهم وله انتى كمان
منى : (متغاظه جامد) ماشى يا سليم انا هامشي

مشت منى وهو متغاظه جدا وسليم راح لى رايسه فى مكان تانى خلص غير الى بيروحه فى العادى وكان افراد الجماعه كلهم هناك (عزيز القارئ ممكن تتلغبط فى اللاسامى الان كلهم اسمه سليم بس سليم الى شغال معه على اسمه سليم والباقى سليم بى الارقام)

دخل سليم القاعه
سليم : منورين
سليم٢: احنا متجمعين ليه
سليم : الباشا طلبنا
سليم٤ :طيب

بعد ساعه وصل شخص الرايس ومش معروف اسمه
شخص : (دخل القاعه) منورين
سليم٢ :احنا متجمعين ليه
شخص: على الصمدي
سليم : الطور الهايج ماله
شخص : على اضرب بالنار النهارده انا بس عندى سأل ليكم حد فيكم ليه يد فى ده
الكل : لا
شخص : طيب حد فيكم يعرف مين الى عملها
سليم٦: على الصمدى ليه اعداء كتير
شخص : انا عارف بس عايز اعرف اسم شخص واحد
سليم٥: انا لحد دلوقتى مش فاهم احنا متجمعين ليه واحد اضرب بالنار احنا ملنا
شخص : لا الكلام ده مينفعش على واحد من الرجاله بتعتنا يعنى الى ضرب عليه نار ده اخترق صفوفنا ولو كده انا هنا احنا عمرنا ما اتعرضنا لى ده من زمان اول ما مسكت الجماعه والصفوف بتعتنا متينه بس ده اتغير
الكل : احنا مفيش عندنا معلومه
شخص :طيب (الحارس بتاعه ادله مسك غاز زى الكمامه كده بس يمنع دخول الغاز السام لى الانسان لبسه) احنا فعنا نظام بوتن

الابواب كلها اتقفلت هى والشبابيك وفتحات التهوية طلعت غاز (لو محدش يعرف نظام بوتن زمان بوتن كان عنده اعداء فى الحكومه والاحزاب المعارضه جمعهم فى الكنيسه كا رمز لى الامان والدين محدش قدر يرفض الدعوه اول ما وصله ابواب الكنيسه اتقفلت عليهم كلهم وهو لبس مسك غاز وخالى رجلته تحط غاز سام فى فتحات التهويه هما ماتو وهو عاش بعد ما خلص من كل المعرضين ليه مره واحده بس هنا الموضوع مختلف هو دخل عليهم غاز مسيب لى الاعصاب علشان يستجوبهم وهما ميعرفوش يكذبه)

بعد ثلاث سعات من الاستجواب ولأسأله محدش عارف حاجه طلع الشخص ده مع سليم
سليم : وبعدين محدش عارف حاجه
شخص : اجابه السؤال ده عند على ولما يفوق ها نعرف اسمع كلم الناس فى الدوله على الصمدى لزم يتحط تحت حراسه الدخليه
سليم : احنا من امته بندخل الدخليه فى شغلنا
شخص : الى عمل كده بره الجماعه لزم احنا منظهرش فى الصوره نهائى احنا مش عارفين على معادى مين لحد دلوقتى وكل ما كان قليل الى يعرفونا كان كويس
سليم : حاضر

المشهد الريسي

امى خلت الكل يروح حتى اخواتى واولادهم رجعه البيت عندى دخله وبعد شويه الشايب راح البيت عندى دخل المكتب واخواتى نزله ليه مع امي
شايب : (سلم على الكل) انا مش عارف اقول ايه يا جماعه بس لو حد يعرف مين الى عمل كده اتمنى اكون انا سبب طلوعه من الدنيا
امى :احنا عندنا ثقه فيك يا شايب
محمود :انتا متقدرش تعرف مين الى عمل كده
الشايب : الصراحه لا انا رحت اجيب تفريغات كاميرات المراقبه حولين المكان بس كان فى تعتيم من ناس تقيله وسامح كان موجود
محمود : يبقى سامح
امى : لا سامح لا هو بره القصه دي
محمود : ازى يا حجه اكيد قبض من حد
امى : سامح لو قبص ملاين مش ها يعملها انا عرفه كده كويس
شايب :طيب يا هانم انا بعت اجيب الرجاله بتعتى واتمنى حضرتك مترفضيش
مصطفى :ملهوش لزمه التعب ده الرجاله مش مقصره
شايب : سمحنى يا مصطفى بيه لزم اعمل كده على بيه ليه جمايل كتير عندى ولزم أردها
امى : ده المنتظر منك يا شايب
شايب : استأذن انا

مشى الشايب طلع بره البيت كان سامح واقف
سامح : العمل ايه يا شايب
شايب :مش عارف يا سامح بس كل ايد لى على بيه حد بيقطعها
سامح : ازي
شايب : النهارده حد حاول يقتل إيهاب المحمدى علشان يولع الحرب بين راضى المحمدى ومحمود الحمصاني
سامح : انتا بتقول فيها محمد الشامى اضرب بالنار الصبح فى مكتبه
شايب : العمل ايه اطراف المعدلة بتضيع على بيه لو قام وشاف كل ده مش ها يكون كويس ممكن يولع فى البلد
سامح : مشكله ايهاب المحمدى رساله لى محمود تخلص القصه
شايب : طيب مين ها يبعتها الباشا فى الحجات دى هو بيتصرف بينفسه لو جت مينى او منك او اى حد من عيلته مش هاتكون زيه ابدا
سامح: انا لسه قفل مع الناس الى فوق الاوامر بتقول انى منى الديب تمسك شغله لحد ما يقوم

اتحرك سامح مع الشايب وراحه المكتب بتاعى ده المكان الى بعمل فيه كل ثفقه سريه هو المطعم القديم بس بعد شويه تعديلات وصله هناك ومنى كانت منتظره
منى : كل ده تاخير يا سامح
سامح : اسف يا هانم
منى : طيب افتح المكتب يله

فتح سامح الباب الاول وده كان سهل بى مفتاح وره فى باب مصفح بى قفل جينى يعنى محدش يقدر يفتحه غيرى وده اعلى من قفل البصمه الصباع والعين والارقام او الصوت حتي
مني: ده قفل بيولوجى ها يتفتح ازي
سامح : (حط ايده ثلاث مرات غلط هو عارف انه مش ها يفتح لحد ما يدخل لغز يحله واللغز ده عباره عن مربعات لزم تتربت بى الالوان رتبهم بس فى مربع ناقص) طيب اعمل ايه المربع ناقص لون
مني: ازى مين الى برمج البتاع ده
سامح : على بيه شخصين خد قرص برمجه علشان القفل ده
منى :طيب العمل ايه محدش ها يعرف يدخل
سامح : محدش ها يعرف يدخل غيره هو بس يا نقطه ددمم منه
منى : لا خلاص نروح عندى يله

خدتهم وراحت البيت عندها سامح حكى المشاكل بتعته وكمان الشايب
منى : يا نهار اسود طيب العمل ايه
شايب : احنا مش عرفين ياهانم
مني: على مشى الدنيا بى طريقه صعبه علشان محدش يعرف يمشيها من غيره
سامح :طيب العمل ايه
منى : محمد الشامى اختار حد بعده له احنا نختار
سامح: اختار ادم الشامى ابنه (ادم ليه قصه لوحده ها تنزل بعدين)
مني: طيب ادم مش ها يعرف يحكم مكان ابوه
سامح : ده اختياره
منى : طيب وفر ليه كل الحمايه لو احتاج حاجه قولى اما محمود الحمصانى بقى عايز يولع فى الصعيد بى عود كبريت معفن ومن وره البلد كلها عايزه معاد راضى المحمدى بكره يا شايب
شايب : بكره تمام طيب ومحمود
منى : اقعد مع راضى المحمدى وبعده محمود يله اتفضله انتو

مشى الكل ومنى قعده خيفه الانها فى المجال بتعها محدش بقدر يقرب ليها لكن ديره العلاقات بتعتى كلها تعابين ممكن تلدعها فى ثانيه وخيفه متقدرش تكمل وهى عايزه تكمل علشان على لما يقوم تكون موجوده جنبه

تانى يوم بليل منى فى البيت بتعها عندها معاد مع راضى المحمدى بتاع اسيوط
منى : منور يا حج راضي
راضى : ده نورك يا هانم
منى : اتفضل اقعد (قعده) ايه يا حج انتا ومحمود شغلين مع بعض فى الازرق يعني
راضى : بصى يا هانم الى حصل ده مش من عندى اولا محمود كان السبب فى حدثه عربيه ايهاب وكان هايموت ثانين بقى قناص كان ها يضرب بالنار لوله تدخل الشايب انا لحد دلوقتى مفيش مينى رد غير شويه ثفقات بخدها منه واخسره فلوس بس ولسه على العهد مع على بيه لكن لو ها تفضل فى سكه الدم كتير لا
منى : طيب انتا متخيل رد فعل على بيه لما يقوم ها تكون ازي
راضى : الصراحه يا هانم انا اعرف على بيه من زمان جدا وقبله ابوه علشان كده بقول لى خضرتك در فعله مش متواقع خالص
منى : طيب اديك عارف بس لو حفظت على العهد يبقى انتا فى امان لكن لو لا يبقى انتا اكيد عارف مفيش حاجه ها تشفع ليك عنده انا مش بهدد لا انا بس عايز اوريك الصوره كمله
راضى : انا مش محتاج الصوره كمله لا انا عارفها كويس علشان كده انا معنديش نيه اعمل حاجه
منى : كويس وعلى بيه لما يقوم بالسلامه ها عرفه موقفك
راضى : ده المنتظر برضه بس كمان فى حاجه
منى : ايه خير
راضى : الباشا كان مدينى كم حته ارض فيهم اماكن اثريه الحاجه طلعت بس مش عارف اعمل بيها ايه المفروض اسلم لى محمود بس حضرتك شيفه اهو
منى : طيب هما كام مكان
راضى : اربع اماكن تحبى اخزنهم فى الصعيد
منى : لا خليهم بعيد عنك علشان لو حصلت حاجه مش ها نعرف نتصرف على بيه مش موجود انا هبعت معاك حد ينقلهم
راضى : الى تشوفيه يا هانم استأذن انا
منى : شرفت يا حج راضى وانا ها بلغ على بيه بموقفك لما يقوم بالسلامه
راضى : شكرا يا هانم

مشى راضى وبعد كام ساعه وصل محمود الحمصاني
محمود : منى هانم خير
منى : مش خير يا محمود خلص
محمود : ليه بس يا هانم شغل الأغذية ماشى زى الساعه (منى مسكه ملف الاغذيه ومحمود واحد من رجلتها)
منى : ايه الى عملته مع راضى المحمدى ده عايز تقتل ابن اخوه
محمود : (بى برود) اللاسف فلت منها
منى : انتا مجنون راضى المحمدى راجل صعيدى يعنى لزم ياخد حقه عايز تولع فى البلد كلها
محمود : بقولك ايه يا هانم شغلى مع راضى وعلى بعيد عنك
منى : انتا بتعمل توتر فى موازين القوي
محمود : ليه
منى : مهو لما انتا تخبط فى راضى وهو معه على ها كون مطره اقف معاك وسعتها انا وعلى فى وش بعض وده مش ها يعجب ناس تانيه فى الظل
محمود :طيب تقدرى تقليلى على الصمدى فين دلوقتى انا لسه عارف من الدكتور بتاعه انى نسبه الشفا بعيده جدا و لو قام مش ها يكون فى كامل قواه العقليه
منى : يعني
محمود : يعنى نخلص من راضى وتشتغلى فى الاثار وانا معاكي
منى : انتا مجنون على الصمدى يفرمنى انا وانتا واى حد ده البعبع ده خلى سامى الصياد فى عز قوته وجبروته تحت رجله خايف وبيترعش فى بيته وانتا عارف كويس سامى الصياد ماسك ايه على مين كويس قوى ولما طلب منه مساعده قاله ابعد عن سكه القطر البعبع مش ها يسمى قبل ما يدبح
محمود : بعبع هههههههه دحكتينى قوى يا منى اصل البعبع دلوقتى حقنه هوى تموته وهو من غير دفعات
منى : ومين قلك انه عنده دفعات على الصمدى قبل ما يحصل الى حصل كان بيتغذى فى مطعم من غير حتى حراسه
محمود : وحصله ايه اهو بيموت علشان نزل دفعاته فكرى فى العرض بتاعى كويس انا بعرض عليكى تكونى المحتكره الوحيده لى سوق الاثار فى مصر
منى : مش بى ايدك يا محمود مش بى ايدك الحكم بى ايد ناس تانيه اكبر مينى ومنك والناس دى متمسكه بى على لو حابب تلعب معاهم وتنفز الى فى دماغك مع حد تانى غيرى براحتك بس لو على قام ها يولع فيك وفى البلد كلها على الصمدى زى النار بتحرق اى حاجه جنبها
محمود : خلاص يبقى الوضع على ما هو عليه انا ها قتل إيهاب المحمدى ولو راضى عمل حاجه يحصل ابن اخوه لحد ما يقوم على بقى لو قام سلام يا منى هانم

مشى محمود ومنى قعده دمغها ها تنفجر مش عارفه تفكر انا كنت عامل ديره علاقات معقده جدا وكلها ناس خطر لى ابعد الحدود ومنى مش عايزه تجازف خلت راضى ينقل الاثار لى مخزن لحد ما اقوم

المشهد الريسي

امى فى البيت عندى فى المكتب فتحت الخزنه وطلعت الورق بتاعى عايزه تعرف اى حاجه عن اى حد ممكن يكون السبب فى الى حصل ليا لقت نوته سوده صغيره قد كف الايد فيها اسامى ناس ليا عندهم فلوس ونص النوته التانى فى اسامى ناس ليا معاهم عداوه وتحت كل اسم نوع العداوه بس مفيش حد قريب لا كلهم بره مصر هربانين او فى السجون ولو فى حد بره ماسك عليه ورق يوديه وره الشمس تعبت من التفكير وطلعت بره لقت منتصر ابن محمود قاعد بره لوحده و مولع سيجاره اول ما شفها طفاها بسرعه
امى : سهران كده
منتصر : بفكر
امى : فى ايه
منتصر : فى عمى على مين ممكن يكون عمل كده وخايف
امى : خايف لو الكلمه دى سمعتها تانى لا تبقى حفيدى وله اعرفك فاهم انتا ابن محمود الصمدى عارف يعنى ايه محمود الصمدى لزم يكون قلبك ميت ده ميزه بتخدها مع الاسم
منتصر : انا بس خايف مقدرش اقوله اسف عمى يوم ما رجع انا رفعت المسدس فى وشه وهو قابل كل ده بى ابتسامه ورجع ليا حلم عمرى تانى انا كنت ظالم معه وكمان واحش جدا
امى : بلاش تقول كده (بتحاول تهون عليه شويه) وبعدين عمك لو قولته اسف ها يضربك انتا عارف مش بيحب الاعتزار بقولك ايه انتا تنزل بكره مع سامح تحلق دقنك دى وكمان شعرك وتجهز نفسك انتا بعد بكره ها تسلم نفسك فى الكليه الحربيه
منتصر : لا انا مش ها خش لزم اطمن على عمى الاول
امى : لا يا حبيبى مينفعش لما يقوم بالسلامه انا ها كلم حد يجبلك ازن تيجى تزوره انتا لو رفضت تدخل عمك ها يزعل
منتصر : انتى شايفه كده
امى : ايوه شيفه كده يله اطلع نام يله

عدى شهر وكل مده الدكتور بقول ليهم انى الحاله بتسوء جدا وفيها مشاكل كتير منى بتحاول تلم الدنيا مع سليم وسامح بيفكر مين ممكن يعمل كده معايا وامى كمان بتدور من نحيه تانيه لحد ما عدى ٦٠ يوم قوفت من الغيبوبه دى دخلت الممرضه تدينى الحقنه لقتنى مفتح طلبت الدكتور
دكتور : على يا على انتا سمعني
انا : (حركت راسى بى ايوه)
دكتور : طيب انتا عارف النهارده ايه
انا : (هزيت راسى بى لا)
دكتور : طيب حرك صباع
انا : (حركت صباع من ايدي)
دكتور : حمدله على السلامه يا بطل

بعد شويه تحلل وفحوصات اطمن على الحاله بتعتى ونزلت اوضه تانى بره الرعايا دخلت عليا امى وسندى بيجر
امى : حمدله على السلامه يا حبيبى حمدله على السلامه
انا :…… يسلمك يا أمي
سندى : (مسكه ايدى وبتبوسها) بقى كده تعمل فيا كده
انا : معلش يا حبيبى شر لا بد منه
سندي: اوعى تعمل فيا كده تانى فاهم اوعي
انا : لو عليا مش هاعمل كده تانى ابدا
امى : كويس انك رجعت
انا : بقولكم ايه انا فى الغيبوبه من امته
امى : بقالك ٦٠ يوم
انا : يعنى انا نايم شهرين
امى : علشان لما اقولك انك كوسلى يبقى عندى حق
انا : يا وليه شهرين ولسه زى ما انتى لسانك طويل

دخل محمد صحبى وهى بيجرى وره ساره
محمد : بقى كده يا صحبى تقلقنا عليك
انا : معلش بقى يا اخويا
ساره : فين الدكتور الى هنا نطمن على الحاله
انا : بقولك ايه بلاش شغل الدكاتره ده
محمد : انتا بتقول فيها دى من ساعت الى حصل وهى شغله دراسات فى الحاله بتعتك وتيجى تدى الدكتور اوامر لحد ما فى مره زهق منها
انا : ايوه هى دى اختى يا جدعان
قعدنا ندحك شويه ودخل الدكتور
دكتور : على بيه اخبارك ايه
انا : انا تمام
دكتور : بص يا باشا انتا راجل قوى ومؤمن ولزم كل حاجه نرضى بيها
انا :دكتور خش فى الموضوع على طول انا ها تحمل اى صدمه
دكتور : الحدث الى حصل اثر على قدرتك على المشى لما وقعت كسرت فقره فى اخر دهرك ودى قطعت الحبل الشوكى احنا عملنا عمليه بس اى امل لى المشى تانى معدوم
امى : لا طبعا اكيد فى حل او علاج
دكتور : صعب يا هانم لو مش مستحيل الحلات دى مش بتتعالج مع الوقت اسف جدا

مشى الدكتور والكل قاعد ساكت
انا : ايه يا جماعه ليه الحزن ده بلاش انا كويس انى عايش
سندى : (مسكه ايدى ودمعها على خدها) بص انا جنبك لحد الاخر
انا : جرى ايه يا سندى انتى ناقص تقولى انا جنبك لو حتى عضم فى قفه لا يا هانم مش ليا الكلام ده (بوست راسها) بلاش تقولى كلام انا عارفه انتى جدعه جدا وعارف انك جنبي
قعدنا شويه وانا بهزر معهم انا راضى بى نصيبى جدا جت ناس كتير تزورني

بعد اسبوع خرجت من المستشفى ورجعت البيت اول ما على شفنى طلع يجرى عليا وهو بيعيط انا داخل عليه بى كريس متحرك وايوه هى *** بس فاهم انى مش ها مشى تانى قعدت فى البيت كام يوم كل اهلى جم ليا زياره ومنى جت ليا زياره اول ما شفتى عيطت
انا : (بى ابتسامه) ايه يا منى بتعيطى ليه وله ده داء فى الستات كلها
منى : مفيش بس زعلانه عليك
انا : لا بلاش زعل عليا انا تمام وبتنفس لحد دلوقتي
منى : مش عارفه يا علي
انا : مش عارفه ايه بقولك ايه انا عرفت انك كنتى مسكه شغلى وانا غايب صح
منى : صح بس انتا شغلك صعب قوى يا علي
انا : بقولك ايه تعالى نروح المطعم نتكلم هناك

طلعت الاوضه بتعتي
سندى : رايح فين يا علي
انا : نازل
سندى : نازل رايح فين
انا : عندى شغل
سندى : لا يا على مفيش نزول
انا : نعم
سندى : زى ما سمعت كده مفيش نزل
انا : طيب

سبتها ودخل الحمام خدت دش ولبست فى الحمام كان صعب جدا وطلعت
سندى : جرى ايه يا على هو كلامى مش ها يتسمع
انا : (سيبها تتكلم وانا قدام المرايه بسرح شعري)
سندى : هو انا مش بتكلم
انا : (رحت نحيت الباب) بصى يا سندى مش معنى انى عاجز انك تقولى اعمل ومتعملش انا لسه عايش بى صحتى وبتنفس وفى كامل قواى العقليه والقرار فى البيت ده لى واحد بس هو انا أنا وبس انتى هنا تخدى امر مينى انا (خبط على وشها بى رقه) انا لسه راجل البيت

سبتها ونزلت ركبت العربيه ومعايا الحراسه ومنى كمان وصلنا لى المطعم الى هو المكتب دخلنا
سامح : انا حولت افتح الباب بس اللغز معرفتش احله
انا : علشان لغز لزم متعرفش تحله اسمع ارفع ايدك عند الطرف الشمال من فوق اخر الباب هتلاقى زرار صغير دوس عليه
سامح : (داس على الذرار والباب اتفتح) يعنى الحل كان قدامي
دخلنا المكتب
انا : انتا قريت الجمله إلى فوق اللغز
سامح : ايوه
انا : مكتوب ايه
سامح : الحل قدام عينك بس مش ها تشوفه علشان ده مش مكانك ده مكاني
انا : اهو اللغز بقى فى الحل قدام عينك مفيش لغز اساس ده تمويه لى اى حد يفكر يفتح من غيرى والجمله الاخيره دى علشان لما حد يقرها يفكر انى بسخر منه ويفكر يكسر الباب سعتها المكان كله ها ينفجر
منى : (بى اندهاش) يعنى ايه
انا : يعنى الحل قدام عينك بس ده مش مكانك ده مكاني
منى : طيب زود النور شويه
انا : (وصف المكتب هو اللون الاسود كله لدرجه انى الإضاءة مش ها تنور حاجه وكل الإضاءة ابجوره على المكتب ) هو المكتب كده ضلمه ديمن ها بقى احكيلى يا سامح الاول معاك سجاير
سامح : حضرتك ممنوع من التدخين
انا : اولا انتا ممنوع من كلمه حضرتك دى ثانين لو مطلعتش علبه السجاير بتعتك اعتبر نفسك مرفود
سامح : لا وعلى ايه اتفضل
انا : (اخدت علبه السجاير ولعت سيجاره كحيت فى الاول بس) احكى يا سيدي
سامح : محمد الشامى اضرب بالنار فى نفس اليوم بى قناص بس محدش قدر يوصل ليه
انا : لا احنا و الحكومه
سامح : ايوه
انا : خش على الديب وب وشوف اخر قناص عمل عمليه فى مصر وانتا تعرف وبعد كده ايه الى حصل
سامح : ابنه طلب انى احنا نسفره بره مصر سافر المانيا وهناك مات وسبب والواف طبيعى جدا
انا :….. يرحمه كان جدع اختار حد يكون بعده وله لا
سامح : اختار ابنه ادم الشامي
انا : ادم بس ده ملهوش اى خبره فى شغلنا
منى : بالعكس ابنه ادم بقى حاجه كبيره قوى وقريب ها يكون كبير السوق
انا : طيب دى اخبار كويسه
دخل علينا كريم وده رايس الحرس بتاع مني
منى : (بى نرفزه) جرى ايه يا كريم ازى تدخل كده انا قولت ليكى الاجتماع ده مغلق
انا : ايه يا منى فى ايه الراجل مغلطش اكيد مش ها يخالف الامر غير لى حاجه مهمه
كريم : انا اسف جدا يا هانم بس فى مصيبه
مني: خير
كريم : المخزن بتاع ابو رواش اتسرق بعد ما الرجاله كلها ماتت
منى : (وشها اصفر) انتا بتقول ايه
كريم : الى حصل يا هانم
منى : ده انا ها قتلكم كلكم انا لو جيبه كلاب كانت حمتى انا وحجتى احسن منكم
انا : (بى عصبيه) منى بلاش الأسلوب ده
منى : اسلوب ايه انتا مش فاهم حاجه
انا : (اتنرفزت جدا من اسلوب منى مع الناس الى شغاله معاها اصل هما مش عبيد الحرس دول ممكن فى لحظه يحصل خطر ويختار بين حياتك او حياته لزم تكون صديق ليه علشان لما يجى وقت الاختيار يكون صعب شويه) اتفضل انتا يا كريم وانا اسف على اسلوب الهانم
كريم : مفيش داعى لى الأسف احنا قصرنا
انا : لا يا راجل متقولش كده انتو رجاله جدعان
طلع كريم
انا : انتى ايه الى عملتيه ده
منى : انتا مش فاهم حاجه
انا : طيب فهميني
منى :فاكر الشغل الى طلبته من راضى المحمدي
انا : (بفكر شويه) ايوه
منى : اهو ده اربع اماكن اثريه متشاله فى المكان ده

قامت منى وهى متوتره بتعمل كام تلفون لى كذى حد عايزه تعرف الى حصل ده ازى والحاجه دى فين اصل المقابر دى كانت بى مليارات بعد شويه انا قاعد فى برود
منى : بص يا على شوف الحاجه دى تمنها كام وانا ادفعها ليك
انا : سامح سبنا لوحدنا شويه بس بلاش تروح بعيد ها حتاجك كمان شويه
سامح : ماشي
طلع سامح وانا بصيت لى مني
انا : اقعدى يا منى اقعدي
منى : (قعدت وهى متوتره وخيفه جدا)
انا : (طلعت مسدس وهى رجعت لى وره شويه)
منى : (بى خوف) اهدى يا على صدقنى انا معرفش مين عمل كده وله غدرت بيك اهدى وسيب المسدس
انا : (بصيت ليها ودحكت وطلعت فوطه صغيره وعلبه بنزيم بتعت الولعات وعلبه زيت علشان انضف المسدس) انتى فهمتى غلط على فكره انا عارف انتى مش غبيه علشان تسرقينى اول ما اقوم كنتى عملتى كده وانا فى الغيبوبه (فكيت المسدس ونضفته كويس جدا ومنى بصه لى بى استغراب خلصت تنضيف)
منى : انتا جايب البرود ده منين
انا : من الدينا يا منى انا اتعودت لما الدنيا تاخد مينى حاجه مزعلش لا انا بعتبر ده تمن لى حاجه تانى كان ممكن اموت او ابنى يحصله حاجه لا كده احسن
منى : يعنى ها تسيب الى عمل كده
انا : لا طبعا بس دى حاجه مش وقتها خلص

لفيت الكرسى ورحت على كنبه فى المكتب قعدت ومنى قعدت جنبى وهى نيمه فى حضنى وحكت ليا الى حصل مع محمود الحمصانى طلعت تلفونى وكلمته
محمود : (صوته مهزوز شويه) الو مين
انا : جرى ايه يا محمود انتا نسيت صوتى وله ايه
محمود : على بيه حمدله على السلامه يا كبير
انا : ايه الى عملته ده يا محمود
محمود : يا باشا ايهاب ده عيل قليل الادب ولزم يتربه
انا: اسمع يا محمود ابعد عن سكه ايهاب المحمدى وابنك كمان خليه بيعد عن سكته (جالى خبر انى ابن محمود لبس قضيا لى ايهاب) انا ها طلع إيهاب وده اخر تحزير
محمود : ايه يا باشا هو فى حمايتك
انا : انتا عارف يا محمود انا مش بحمى حد بس لو عرفت انك حاولت تقتله او هو سعتها هزعل وانا زعلى واحش جدا انتا عارف ومش ها حسبك على الكلام الى قولت لى منى هانم وله اسلوبك معاها
محمود : يا باشا
انا : (قفلت السكه فى وشه) مرضى يا عم لو عايزه يجى يبوس رجلك علشان تسمحيه موافق
منى : لا طبعا انا لو خليته يبوس رجلى يكون شرف كبير ليه هو مش قده
انا : ماشى يا مني
منى : (بصت ليا وهى قعده فى حضنى اساس يعنى شفايفها قريبه لى شفيفي) انتا وحشنى قوي
انا : (بى ابتسامه) بصى يا منى فى حاجه عايزك تعرفيها الاول
منى : (قربت تبوسني) بعدين
انا : لا دلوقتى بصى يا منى انا الاصابه بتعتى عملت ليا عجز جنسى الانها بوظت العصب
منى : (بى غيظ) يعنى ايه
انا : يعنى انا مش ها ينفع اعمل معاكى حاجه انا وانتى مفيش بنا وعود
منى : لا يا على في
انا : لا مفيش
منى : فى انى بحبك وحبيت حضنك انا محدش لمسنى بعد جوزى غيرك
انا : منى انا ضعيف جنسين ومراتى متعرفش لسه ومش ها نفع لى حد خالص
منى : لا تنفع ليا انا مش محتاجه جنس انا عشت من غيره مده طويله جدا بس اكون معاك
انا : منى انا متجوز
منى : عادى اتجوز تانى ولو مش عايز انا عايزه اعيش تحت رجلك بى اى صفه مهما كانت ايه انا بحبك يا علي
انا : مش ها تقدرى تستحملى العيشه معايا كانت صعبه فى الاول دلوقتى بقت مستحيله
منى : عندى استعداد اعدى بحور المستحيل ليك
انا : يا بنت الناس ها تتعبي
منى : رضيه بى تعبك (ونامت فى حضني) بس اكون معاك

قعدت مع منى وبعد كده روحت البيت كانت امى تحت مع سندي
امى : مزعل مراتك ليه يا روح امك
انا : طيب مفيش مساء الخير اى حاجه
امى : مزغل مراتك ليه
سندى : ايوه يا ماما خدى حقي
امى : طبعا ها خده اومال اسيبه
انا : بقولك ايه اسأليها كده الهانم عايزه تمشى كلامها عليا الهانم عايزنى اقعد فى البيت جنبها انا غبت شهرين رجعت لقيت الناس سرقتنى عارفه يعنى ايه انا اتسرقت وغير كده مصايب تحت دماغى ومشاكل عايزنى اسيب كل ده واقعد فى البيت جنبها واسيب حقى من الى سرقتى والى حاول يقتلنى لا يا امى لا يا مراتى العزيزه انا ايوه بقيت ماشى بى كرسى عجل بس لسه كلامى ورأى من دماغى عارفه يعنى ايه يا هانم لسه رأى من دماغى اعملى حسابك انتى رجعه البلد مع امى بكره انتى وعلى علشان انا مسافر
امى : يعنى ايه انتا بتطردى يا ابن بطني
انا : احسبوها زى ما تخسبوها

رحت نحيت السلم علشان اطلع الدورة التانى بس ازى بى الكرسى النزول أسهل من الطلوع بى كتير جدا اتنرفزت وجت سندى من ورايا علشان تطعني
انا : انا مش عايز مساعده من حد

لفيت الكرسى ورحت الجنينه رحت البرتشين اقعد فيه وسندى رجعت وهى بتعيط تقعد جنب امى وامى مصدومه
امى : لا ده مش ابني
سندى : مش ابنك ازي
امى : انا عارف ابنى عمر العجز ما يغيره لا فى حاجه تانى غير كده عينه شيله هم اكبر من كلامه
طلعت تلفونها وكلمت الدكتور بتاعي
دكتور : الو اهلا يا هانم
امى : اهلا يا دكتور هو حضرتك فين
دكتور : انا فى المستشفى هو على بيه كويس
امى : لا
دكتور : تحبى ابعت عربيه اسعاف وله اجى انا بى نفسي
امى : لا انا عايزه اعرف حاجه هى حالت على ايه بى الكامل
دكتور : هو حضرتك متعرفيش
امى : لا
دكتور : اسف مش ها ينفع اقول
امى : ليه
دكتور : ميثاق شرف المهنه يمنعنى اقول لى حضرتك اسرار المريض بتاعي
امى : تمام يا دكتور بس اعتبر نفسك مرفود من المستشفى لى سوء السير والسلوك فى مهنه الطب ودى حاجه مش ها تخليك تعرف تشتغل تانى فى اى مكان
دكتور : ليه بس يا هانم
امى : اهو كده افترى وشر بس ممكن تلحق نفسك
دكتور : طيب يا هانم بس بلاش الباشا يعرف علشان لو عرف انى اتكلمت يبقى مش ها ترفد لا ها تقتل
امى : قول وليك الامان من ابنى واى حد
دكتور : على بيه ملهوش قدره انه يتحكم فى نصه التحتانى نهائي
امى : يعنى ايه
دكتور : يعنى رجله مش ها تتحرك تانى غير بقى عجز تام فى الوظائف الجنسيه
امى : (سمعت الكلمه وكانت زى الصعقه الى نزلت عليها) تمام يا دكتور تمام شكرا
دكتور : يا حجه اكيد حضرتك عارفه ليه على بيه خبى الخير ده عنكم لزم تكونى مؤمنه وتتقبلى الامر الواقع
امى : ماشى يا دكتور معلش ازعجتك وزى ما اتفقنا محدش ها يعرف خالص وليك الامان
قفلت مع الدكتور
سندى : انتى كلمتى الدكتور ليه
امى : ها لا مفيش يا حبيبى بس هو قال انى الحاله النفسيه بتعته ها تكون واحشه فى الأول بس وبعد كده ها يتأقلم مع الوضع قومى انتى بس اعملى فنجان قهوه ساده ليا ولمى الشنط بتعتك انتى وعلي
سندى : يعنى ها نسيبه لوحده
امى : معلش يا حبيبى لزم يعتمد على نفسه ويخرج من الحاله دى بى نفسه

المشهد العام

على قام لى الدينا بى كوارث كتير جدا ومصايب اكتر بى كتير لقى كل الناس الى شغلين معاه افتكره انه مش ها يقوم هو اول مره فى حياته يبقى مش عارف يعمل ايه وقام على كرثه انه بقى مشلول وكمان انه بقى عاجز جنسى وبدنى خبط خبط خبط شواكيش فوق دماغه مش لقى حل يا تره ها يعمل ايه محدش يعرف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *