الصّدمة – الحلقة الأولى

عمري ما كنت اؤمن بحاجة اسمها جن او عفاريت لما كنت صغيرة كنت بسمع ديما على حكايات فيها جن وفيها عفاريت وكنت بخاف جدا وانا بسمع اي قصة فيها رعب بس كانت مشاعر الخوف دي بتتلاشى بمجرد ما نهار تاني يوم يطلع واقول بيني وبين نفسي: ايه الهبل اللي كنت فيه امبارح ده
مرت الايام والسنين وكبرت وادركت ان مفيش حاجة في الدنيا اسمها عفاريت او جن وكنت لما بسمع اي حد يحكي قصة او حكاية حتى لو كان بيقول انه عاشها او شافها مكنتش بصدقة
لغاية ما اتخطبت ل احمد
احمد كان شاب رومانسي مهذب جدا وكان وقت ما اتقدملي كان مخلص كلية تجارة وانا كنت في السنة قبل الأخيرة من معهد التجارة
فاكرة كأنه امبارح لما احمد شافني في فرح خطوبة واحدة صاحبتي وفاكرة كويس جدا نظراته اللي يومها منزلتش من علي والصراحة انا كمان حسيت نفسي اتخطفت له، شياكتة وملامحة الجميلة ونظرات عنيه اللي كانت بتلمع
كل دي حاجات معرفش ليه اتشديت ليها.. ورغم انه كان مؤدب جدا الا انه جه وعزم علي بطبق جاتوه ولقيته بيقولي انه صاحب العريس وملاحظ وجودي بجوار العروسة وسألني ان كنت قريبتها
رديت بخجل اني صاحبتها واتكسفت منه ومشيت بعيد حتى مخدتش منه طبق الجاتوه
رغم اني بعدت عنه الا ان نظراتي له كانت متواصلة وكنت كل ما ابص ناحيته الاقيه هو كمان مش شايل عنيه من علي
الليلة دي فاكرة كويس جدا انا كنت مبسوطة اوي وكنت حاسة بمشاعر غريبة وكنت مستغربة نفسي جدا
ازاي وامتى كل الاحاسيس الحلوة دي حسيتها ناحية شخص من يدوب نظرات بينا
روحت بيتنا وانا مبسوطة والغريب اني كنت حاسة بيه طول ما انا ماشية في الطريق ومروحة بيتنا
بيتنا مكنش بعيد اوي عن بيت نورهان صحبتي يدوب ربع ساعة مشي
وكنت طول ما انا ماشية حرفيا حاسة بيه وكأنه ماشي ورايا بيوصلني وخايف علي . وكنت كل ما ابص ورايا علشان اتأكد من صدق مشاعري واحساسي مكنتش بلاقي حد
روحت البيت وتفكيري كله منحصر في خطوبة صحبتي والشاب الجميل اوي اللي خطفني بنظرات عيونة
ولما دخلت اوضتي وغيرت هدومي و مددت عالسرير روحت اسرح فيه وافكر
ياترى هشوفة تاني؟ لكن هشوفة اصلا ازاي اذا كان مفيش بينا شيء ممكن يجمعنا
فضلت افكر فيه لغاية ما عيوني راحت في النوم وصحيت الصبح على صوت ماما وهي بتصحيني
ماما: شيماء ..
انا: ايوة يا ماما
ناما: اصحي يابنتي . اصحي الساعة سبعة
انا: سبيني انام يا ماما انا مش ورايا حاجة
ماما: ايه مش هتروحي المعهد النهاردة؟
انا: يا ماما النهاردة الجمعة معهد ايه بس
ماما: ياخبر ابيض والنبي نسيت .. طب نامي وانا هروح المطبخ اجهز من دلوقت فطار ابوكي واخواتك وكمان اجهز الغدا .. اعملي حسابك هصحيكي كمان ساعتين علشان تفطري معايا وتساعديني في شغل المطبخ
انا: حاضر يا ماما .. يلا بقى اخرجي واطفي النور عايزة انام شوية
لكن بمجرد ما ماما خرجت مخي اشتغل تلقائي في التفكير في الشاب اللي شفته امبارح في حفل خطوبة صاحبتي
والنوم اللي كان مسيطر على عيوني فجاءة اختفي
فضلت نايمة في مكاني مكسلة اقوم ودماغي شغالة في ليلة امبارح
شوية وطلعت الموبايل بتاعي من تحت المخدة وفتحت الفيس ولقيت نورهان منزلة صور الخطوبة وكانت الحاجة اللي بسططتني اوي ان صاحب خطيبها احمد كان متصور اكتر من صورة معاهم
حملت صور الخطوبة وبما فيهم الصور اللي فيها احمد على تليفوني
اتفرجت عالصور وانا مبسوطة وبعدين قومت حطيت تلفوني عالشاحن ولبست روب على قميص النوم اللي كنت نايمة بيه وخرجت لقيت ماما قاعدة في الصالة
ماما: ايه ده قومتي يعني
انا: اها النوم طار من عيني
ماما: طيب يلا بقى ادخلي اغسلي وشك علشان تفطري انا صحيت بابا وهيقوم يفطر معانا
انا: ايه ده هما اخواتي مش هيفطروا معانا
ماما: لا سعيد اخوكي نايم ومش عايز يقوم واختك انتي عارفة بتفضل نايمة للعصر
انا: والله يا ماما انتي مدلعة احلام دي عالأخر ومش بتخليها تعمل اي حاجة في البيت
ماما: معلش اهي في اخر سنة للثانوية بتاعتها ومش عايزة تقول ماما هي خلتني اقصر في دروسي
انا: يعني هي بتذاكر اوي يا ماما .. يلا انا هروح اغسل وشي
ماما: الله يهديها على نفسها
دخلت غسلت وشي وخرجت كان بابا صحي وقاعد هو وماما وصنيه الفطار قدامهم ومستنيني
انا: صباح الفل يا بابا
بابا: صباح الخير يا حبيبتي ايه الحفلة امبارح كانت حلوة
انا: جميلة يا بابا والعريس كان زي القمر
ماما:: عقبال ما افرح بيكم انتي واحلام
بابا ::ايه يا ولية انتي عايزة تكبرينا ولا ايه
ماما: لا يا حبيبي انت عمرك ما هتكبر ابدآ
بابا بضحكة من قلبه .. ايه ده مدح ولا تريقة
انا: لا مدح يا حبيبي هي ماما تقدر بردو
ماما: بنتك قالتلك اهو وانا اقدر بردو سامي دانت عمري كله
انا: الله الله عالصباح اللي كله حب ده
قعدت جنبهم وبدأت امد ايدي وافطر معاهم
خلصنا فطار وقومت عملت لبابا القهوة بتاعته وماما دخلت المطبخ
بعد ما قدمت لبابا القهوة بتاعته دخلت المطبخ مع ماما علشان نلحق نخلص الغدا قبل الساعة اتنين
وانا بحضر مع ماما الغدا حسيت بشبه دوخة وحسيت بحاجة عدت من ورايا
زي ما يكون حد بصيت ورايا ملقتش حد وفي نفس اللحظة ماما قالت: ياساتر يارب ايه ده؟ الدنيا مالها صهدت كدة ليه
فعلا المطبخ حسيناه سخن وبقى الجو حر .. لحظات والسخونية راحت
بابا بينده على ماما من الصالة
ماما: حاضر جاية يا سامي
ماما خرجت راحت تشوف بابا ورجعت بعد شوية وفي ايدها الموبايل بتاعي
ماما: تليفونك بيرن
انا: مين يا ماما
ماما: دي صاحبتك نورهان
مسحت ايدي في فوطة المطبخ واخدت التليفون من ماما وخرجت من المطبخ ودخلت اوضتي
انا: ايه يا عروسة عاملة ايه يا حبيبتي
نورهان: الحمد لله يا قلبي عقبالك يارب
انا: حبيبتي تسلميليي .. ها اخبار العريس ايه
نورهان: اهو بيلبس وهستناه يعدي علي علشان خارجين .. انا قولت اكلمك علشان وقفتك معايا امبارح في الخطوبة واشكرك اوي
انا: تشكريني ايه ياعبيطة انتي . انتي صاحبتي واكتر من اختي الله يارب يسعدك ويفرحك ياقمر
نورهان: منحرمش منك.. يلا بقى انا هقفل دلوقت واكلمك بعدين
انا: بت عايزة اسئلك على حاجة كدة
نورهان: حاجة ايه
سكت انا شوية: لا خلاص دي حاجة مش مهمة . يلا كملي لبسك انتي وبعدين هبقى اسئلك
نورهان: ماشي يا قلبي يلا سلام
بصراحة كنت هموت واسئلها على الشاب اللي قابلته امبارح لكني اتكسفت
خرجت من الأوضة بعد ماحطيت تليفوني تاني عالشحن وقبل ما اخرج من اللاوضة جالي اشعار عالفيس
رجعت بصيت لقيت طلب صداقة جالي
فتحت اشوف مين وكانت المفاجئة، اللي باعتلي طلب الصداقة حساب باسم احمد الامير وصورة البروفيل هو نفس الشاب بتاع امبارح. فرحت اووووي ومكنتش مصدقة وطبعا بدون اي تفكير قبلت طلب الصداقة .. ووقفت شوية اقلب في الحساب بتاعة اللي مكنش منزل عليه حاجات كتير غير يمكن تلات اربع بوستات فيه صورة الشخصية
يعني صور وهو مرة في حديقة ومرة في كافيه وصور تانية له في مكان ما مش عارفة المكان ده فين ولا فاهمة ده اصلا ايه بس زي ما يكون قصر قديم او بيت من البيوت القديمة
فضلت واقفة شوية قصاد الصورتين دول بحاول افهم لكني في النهاية قفلت الفيس وحطيت الفون عالشاحن لما سمعت ماما بتنده علي
انا: ايوة يا حبيبتي
ماما: اخرطي الملوخية علشان نخلص بقى
انا: حاضر ياماما هي فين
ماما: بره على طربيزة الصالة خدي بس الصنية الكبيرة من تحت الحوض وطلعي المخرطة من درفة المطبخ
اخدت الصنية والمخرطة وخرجت وبدأت فعلا في تخريط الملوخية
مفيش عشر دقايق ولقينا صوت هبده كبيرة في المطبخ .. كأن فيه حاجة ضخمة وقعت في المطبخ
بابا ساب التليفون بسرعة على كنبة اللانتريه وانا سبت الملوخية وجريت ورا بابا عالمطبخ وكانت المفاجئة
ماما واقعة عاللارض وعنيها باصة عالسقف ورجليها الأتنين مرفوعين لفوق . ورجليها وفخادها كلهم عريانين
حتى ملابسها الداخلية باينة
بابا جري على ماما حضنها وبيحاول يقومها او يفوقها وانا جريت على الصالة تاني جبت كوباية الماية ورشيت على وش ماما اللي كانت تقريبا مش حاسة بينا ولا حاسة ببابا خالص، وبابا في الوقت ده بيقرا قرآن في ودن ماما وبيحط ايده في كوباية الماية ويملس على وش ماما . اللي بعض لحظات بدأ جسمها يفك من التشنيكة وبدأت تفوق وتحس بينا وهي بتسألنا احنا .. هو فيه ايه؟؟
بابا: اوووف وقعتي قلبي
انا: ايه يا ماما يا حبيبتي فوقتي
ماما؟؟ بذهول واستغراب هو ايه اللي حصلي؟
بابا: معرفش احنا سمعنا صوت هبدتك عالأرض ولما دخلت لقيتك واقعة عالارض وعنيكي مفتحة وباصة عالسقف وجسمك كله متشنج ورجليكي مرفوعة لفوق
انا: رعبتينا عليكي يا ماما
بابا قوم ماما وانا سندتها وخرجت عالصالة وبابا قالي اعملي لمامتك كوباية عصير
عملت لماما كوباية العصير وخرجت وماما بتقول انها مش عارفة ايه اللي حصل حست بدوخة وكأن حد بيشدها من ورا عليه وبس
بابا: يعني ايه حد بيشدك عليه؟
ماما: كأن حد حاضني من ورا وبيشدني
انا: ماما انتي هتخوفيني ليه؟ يعني ايه حد بيشدك من ورا وحاضنك
ماما: والله يابنتي ده اللي حسيت بيه
بابا: لا حول ولا قوة الا بالله بقولك ايه ده اكيد الضغط عندك يا علي يا نزل، انتي دلوقت كويسة.
ماما: ضغط ايه يا سامي والله اللي بقولك عليه ده اللي حسيت بيه فعلا
بابا:: طيب انتي دلوقت كويسة ولا دايخة؟
ماما: لا كويسة بس دماغي من ورا وجعاني اوي
بابا: ممكن تكوني لما وقعتي وقعتي على راسك
ماما حطت ايدها على راسها من ورا وقالت: اه دي ورمت كمان
قومت انا حطيت ايدي على راسها ولقيتها فعلا ورمت وحجرت
بابا: طب فيه مرهم في درج الشوفنيرة ادهني بيه راسك لونة اخضر
واحنا قاعدين بنتكلم اخويا صحي وخرج من الأوضة بتاعته وحس ان فيه حاجة
سعيد: في حاجة ولا ايه
انا: ماما وقعت عالأرض وهي في المطبخ ودخلنا انا وبابا جري لقينها مش حاسة بينا وبتقول
بابا قطعني بالكلام وقالي روحي اعمليلي شاي وانت روح اغسل وشك وتعال افطر
قومت من غير ما اكمل كلامي ودخلت المطبخ وانا خايفة ومرعوبة وعمالة اقرا قرآن في سري وماما حكت ل اخويا اللي حست بيه
عملت الشاي وخرجت لقيت بابا عمال يقنعها ان شقتنا مفيهاش حاجة وانها اكيد داخت وانهم عايشين من سنين في الشقة ومستحيل يكون فيها حاجة
واشمعنى يعني النهاردة اللي هيبقى فيه.
وكمان سعيد اخويا مكنش مصدق ماما، لكن انا من جوايا رغم اني مكنتش مصدقة زيهم الا ان منظر ماما وهي نايمة عالأرض وعنيها اللي كانت ثابتة وهي باصة عالسقف ورجليها اللي كانت مرفوعة ومفتوحة كان مخوفني ومحسسني بالرعب وكنت حاسة ان بابا كان هو كمان خايف علينا بس كان بيحاول انه يطمنا مش اكتر.
ماما بعد ما تمالكت اعصابها قامت ودخلت المطبخ وكملت اللي كانت بتعمله وانا كملت تخريط الملوخية بعد ما خلصت تخريط دخلت المطبخ وقفت مع ماما ايدي بأيدها لغاية ما خلصنا طبيخ .. واختي البرنسيسة احلام اخير قامت من النوم وكانت كالعاده قايمة تدور على اكل ..
ماما جهزت اللاكل وحطته في اطباق وخرجنا الاكل انا واختي احلام وماما وقعدنا كلنا نتغدى وكانت الساعة تقريبا اتنين ونص
بعد ما خلصنا غدا بابا دخل الأوضة بتاعته ونده على ماما واختي احلام قامت نامت عالكنبة ومسكت الموبايل بتاعها واخويا دخل الأوضة بتاعته كالمعتاد وفتح الكمبيوتر بتاعة وعاش معاه
لقيت نفسي انا كمان دخلت الأوضة ومسكت تليفوني وفتحت الفيس، فضلت شوية اقلب في الفيس واشوف الاخبار واتفرج على فيديوهات وبعدين لقيت نورهان منزلة على الحالة صورة جديدة مع خطيبها وهم راكبين مركبة والغريب ان صاحب خطيبها احمد كان معاهم في الصورة
فضلت مستغربة ايه اللي يخرج ده معاهم والمفروض دول لسة مخطوبين امبارح واكيد هما عايزين يتفسحوا مع بعض براحتهم . موقفتش كتير قدام الصورة كنت هتصل بنورهان اسألها لكني تراجعت مرة تانية وقولت في بالي انا مالي

مر كام يوم من غير ما احمد حتى فكر يبعتلي رسالة عالفيس بالرغم من اني كنت متأكدة وقتها انه هيبعت رسالة طالما بعتلي اد، لكن للاسف وقتها محصلش وقولت اني انا اللي مكبرة الموضوع وهو اكيد مش حاسس بي، لكن في الايام دي كانت بتحصل حاجات غريبة حاجات مكنتش لاقية ليها تفسير منطقي

بدأت اشوف احمد ده كتير في احلامي، وحتى احيانا كنت بشوفه وانا قافلة النور اشوفة معدي وهو بيبتسملي كتير اوي كان بيتهيئلي انه نايم جنبي، وكنت فعلا بحس بنفس دافي حوالين رقبتي وانا بين الصحيان والنوم وكنت بقوم مرعوبة وخايفة وافضل طول الليل اقرا قرآن لغاية ما احس نفسي اطمنت وارجع انام تاني
بعد تقريبا اسبوع بالظبط لقيت احمد باعتلي رسالة عالفيس.

الغريب بقى واللي مكنتش مصدقاه خالص اني وقتها كنت نايمة وحلمت بيه لزق فيا من ورا وحضني اوي وانفاسة الدافيه ورا ودني وبيوشوشني بصوت خافت
اصحي عايز اكلمك
لقيت نفسي قومت وانا مخضوضة وحاسة جسمي كله مولع نار حتى الاوضة حر رغم اني كنت نايمة بقميص نوم خفيف والتكيف كان شغال
اختي كانت سهرانة على تليفونها وحست بيا وانا قايمة مفزوعة قامت من على سريرها وجت جنبي
احلام: ايه يا شيماء بردو نفس الاحلام
انا: ناوليني ماية اشرب .. هو التكييف مطفي ولا ايه
احلام: لا التكييف شغال.

احلام جابتلي كوباية ماية وشربتها وبعدها سرحت شوية وافتكرت كلام احمد اللي قالة في الحلم، ولقيت نفسي بمسك موبايلي وبفتح الفيس وفوجئت بأحمد باعتلي رسالة من خمس دقايق بس
استغربت بس انبسطت اوي وابتسمت
احلام بصتلي وهي مستغربة وراحت قايمة من جنبي وراحت على سريرها ومسكت تليفونها
احمد باعتلي رسالة: انا عارف انك ممكن تكوني مش فكراني احب اعرفك بنفسي الأول انا احمد صاحب ممدوح خطيب صاحبتك نورهان اللي قابلتك في الخطوبة
انا مكنتش عارفة ارد عليه بأيه وكنت محتارة اقول ايه
لكن بالنهاية طبعا رديت
انا: اه طبعا فكراك ازيك عامل ايه
احمد:: تمام .. بقولك ايه
انا: ايه؟
احمد ::بصراحة كدة انا مبعرفش الف وادور ولا بعرف في الكلام المتزوق وصريح جدا انا معجب بيكي ونفسي اقرب منك
استغربت جدا من طريقة كلامه .. هو فيه كدة؟ فيه حد يتكلم بالجراءة دي مع واحدة المفروض ميعرفهاش او عالاقل دي اول مكالمة تعارف بينهم
مبقتش عارفة ارد بأيه وسكت
احمد: مش بتردي ليه؟ على فكرة انا حاسس اني اعرفك من زمان اوي وحاسس اوي بيكي لدرجة انتي مش متخيلاها وعارف انتي دلوقت بتقولي بينك وبين نفسك معقول فيه حد بالجراءة دي
انا قريت كلامة وحسيت اني في ذهول
انا: بصراحة انا مش عارفة ارد عليك بأيه
احمد: طبعا من حقك تكوني مش لاقيه رد بس انا فعلا معجب بيكي من يوم ما شفتك ومش قادر مفكرش فيكي ولا قادر امنع نفسي من الكلام معاكي .. وعلى فكرة انا مش بتسلى وواخد الموضوع بجد .. ممكن اطلب منك طلب
انا: طلب؟
احمد: اه طلب ممكن تديني الفرصة اعرفك بنفسي واقرب منك

معرفش ارد بأيه
طب ده اقوله ايه . عايزة حد يقولي ارد واقول ايه
فكرت انده ل اختي اللي في السرير اللي جنبي واحكيلها وتقولي اعمل ايه وارد بإيه لكني خوفت .. معرفش ليه
كنت خايفة خايفة اووووي . مشاعر كتير اوي كنت حاسة بيها .. مشاعر فرحة على سعادة على خوف وقلق ..
فرحة ان الشخص ده بيكلمني وبيقولي انه معجب بيا وخوف لاني اول مرة احس بالاحاسيس دي . اول مرة حد يكلمني كدة وبالطريقة دي وعمر ما كان في حياتي اصلا حد ولا عشت قصة حب . حتى علاقتي بأختي مكنش فيه بينا اسرار ولا حكايات وكل واحدة فينا عايشة مع نفسها . رغم اننا عايشين في بيت واحد وشقة واحدة واوضة نوم واحدة
سرحت ونسيت ان احمد بيكلمني وعمال يبعت في رسايل ويعرفني بنفسه
ولقيت نفسي مش عارفة ارد بأيه وكتبت له
معلش انا هقفل دلوقت علشان ماما بتنده علي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *