حكاية الفرعون المصري – الحلقة العاشرة والأخيرة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الهروب

ــــــــــــــ

مي: يا لهوى .. أخويا رامى

شيماء: إيه دا … إنت جيت إمتا ؟؟

رامي: أنا كنت حاسس إن فيه حاجة مش مظبوطة بتحصل فى غيابى .. جايبة واد صايع فى شقتى وعلى سريرى يا فاجرة.

رامى قفل الباب وراه وكان ماسك فى إيده سكـينة

شيماء: إنت فهمت غلط .. ما تتكلمى يا مي.

مي: مراتك ملهاش ذنب .. أنا اللى جبته ..

رامي: آه يا كلبة .. وصلت بيكى الحقارة والوساخة إنك تجيبى حد ينيكك وكمان فى شقتى .. وإنتى إزاى يا شيماء تسمحيلها بكده؟

شيماء: أختك بتحبه وعايزاه.

رامي: وآدى النتيجة ناكها وفتحها ..

شيماء: لا متخافش .. ناكها فى طيزها بس.

رامي: اسمك إيه يا كلب ؟

أنا: اسمى فرعون.

رامي: طب أقف مكانك هنا .. لو اتحركت هاغزك بالسكينة وأخلص عليك.

شيماء: بلاش يا رامى تضيع نفسك .. صدقنى ناكها فى طيزها بس.. حتى شوف بنفسك.

مي: هايشوف إيه.

شيماء: خلى أخوكى يشوف خرم طيزك ويتأكد بنفسه إن فرعون ناكك فى طيزك.

مي: إزاى دا أخويا مينفعش يشوف حاجة زى كده.

شيماء: هايقتل فرعون يا بت وهايروح فى دهية بسببك ..

وبدأت شيماء تعدل جسم مى وخليته فى وضع الدوجى .. وكانو هما الاتنين لسة عريانين .. ومى كانت مستسلمة .. خايفة عليا أموت .. وخايفة على أخوها يعمل جريمة… عشان كده رضت بالأمر الواقع… ودفنت وشها فى المخدة من الكسوف والخجل من أخوها.

رامى ركن السكـينة على جنب وبدأ يفتح طيز أخته مى بإيديه الاتنين ويفحص خرمها .. ويقرب وشه من طيزها .. ويلف بصوبعه حوالين حلقة خرم طيزها ..

شيماء: اتأكدت ولا لسة ؟؟

رامي: مش باين من بره إذا كانت اتناكت ولا لأ.

شيماء: طب اتأكد من جوة

مى (رفعت وشها من المخدة وبصت لشيماء): هيتأكد إزاى يا أبلة شوشو ..

شيماء: دخل صباعك جوة طيزها واتأكد إذا كان واسع من النيك ولا لأ .

رامى دخل صباعه جوة طيز أخته اللى كان لسة جواها كريم وبقا يلعب بصباعة فى خرمها ويلفه وهى بتتأوه.

مي: آآآه .. خلاص اتأكدت .. سيبنى بقا.

رامي: لسة برضه مش متأكد .. مش عارف إذا كان فيه زب دخل جواها ولا لأ.

شيماء: يبقا كده مفيش إلا حل واحد .. بس إنت مش هترضى تعمله.

رامي: إيه هو .. اخلصي

شيماء: إنك تدخل زبك فى طيزها .. ساعتها بس هاتحس إذا كانت أختك اتناكت ولا لأ.

رامي: مش ممكن أعمل كده.

شيماء: قوليله يا مى واقنعيه عشان مايقتلش فرعون وتبقا مصيبة.

مى مش قادرة ترد وبدأت تبكى جامد.

شيماء: معلش يا مى .. لازم اليوم دا يعدى على خير .. لازم أخوكى يتأكد إن فرعون ناكك فى طيزك .. ومفيش إلا الطريقة دى .. موافقة ؟؟

مى هزت دماغها وهى بتعيط .. وحطت وشها فى المخدة .. وأخوها من وراها بدأ يقلع هدومه ومسك زبه اللى كان واقف وقرب من طيز إخته مي.

أنا: انت هاتعمل إيه ؟؟

شيماء: بس يا واد .. خليه يخلص ويتأكد بدل ما يقتلك

أنا: أنتم فاكرينى عبيط .. إنتم عاملين فيلم علينا عشان تنيكوا البت.

رامي: اركن انت على جنب حساب معايا بعدين.

أنا: على جثتي..

هجمت على رامى وزقيته قبل ما ينيك أخته فى طيزها .. ومسكنا فى بعض أنا وهو .. ووقعته على الأرض راح اتناول السكينة .. وهجم عليا .. صديت إيده والسكينة وقعت منه ..

ومى وشيماء كانوا بيصوتوا .. وأنا اتناولت السكينة .. وثبت رامى مكانه

أنا: محدش يعلى صوته .. قومى يا مى إلبسى هدومك. وانزلى شقتكم لمى هدومك وورقك واستنينى تحت.

مي: انت بتقول إيه؟

أنا: اخلصى بسرعة مفيش وقت..

مي: أنا مش هاقدر أسيب البيت.

أنا: هاتستنى ليه تانى فى البيت دا .. أخوكى كان هينيكك .. هو ومراته عاملين فيلم عليكى .. لو بتحبينى بجد تعالى معايا.

رامي: إوعى تهربى معاه يا مى .. متفضحيناش .. دا أبوكى وأمك يروحوا فيها.

أنا: انت تخرس خالص .. مراتك كانت تحت زبى وأنا مرضتش أنيكها عشان بحب مى أختك .. وإنت فى أقرب فرصة عايز تنيك أختك !!! يللا يا مى .. ملكيش مكان هنا تاني.

مي: أنا جاية معاك يا فرعون …

مى اتحركت .. وأنا فضلت مثبت رامى ومراته ومهددهم بالسكينة .. وجبت ملاية السرير ولفيتهم بيها وعملتها عقدة حوالين جسمهم .. ولما بعد كده يقدروا يفكوها أكون هربت أنا ومي.

وجبت ملاية كمان ولفيتها حوالين رجليهم مع بعض .. وتليفونى رن .. كانت مي.

مي: خلاص .. أنا جاهزة تحت

قفلت الأوضة على رامى ومراته .. ونزلت بسرعة لقيت مى معاها شنطة كبيرة.

أنا: جاهزة ؟؟

مي: أيوة .. جبت كل الحاجات المهمة معايا… هانروح فين؟؟

أنا: مش عارف

شيلت عنها الشنطة وطلعنا برة .. وعلى طول جات فى دماغى الدكتورة نيفين .. شاورت لتوكتوك كان معدى .. روحنا الموقف .. ركبنا مكروباص لاسكندرية .. وروحت على عيادة الدكتورة .. لكن مكانتش موجودة .. اتصلت بيها .. مش بترد عليا .. أخدت عنوانها من السكرتيرة وروحت شقتها .. كانت فى برج كبير بيطل على البحر .. لكن للأسف مكانتش موجودة برضه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى الكافتيريا على البحر:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مي: هانعمل إيه دلوقتى ..

أنا: هانستناها

مي: انت متأكد من الدكتورة دى .. هتقدر تساعدنا ؟؟

أنا: أيوة طبعا .. تعالى نقعد فى كافتيريا لحد ما هى ترجع.

شيلت شنطتها .. وروحنا قعدنا كافتيريا جنب البرج .. وطلبنا حاجة نشربها.

وتليفون مى بدأ يرن .. مرة رامى ومرة شيماء ..

سحبت تليفون مى وطلعت منه الشريحة وكسرتها

مي: أنا خايفة يا فرعون بس فى نفس الوقت مبسوطة إنى معاك.

أنا: طول ما أنتى معايا متخافيش .. أنا حبيتك بجد يا مى .. يمكن قبل كده كنت بفكر فيكى بشهوتى .. وعايز أمتع نفسى وبس ..لكن النهاردة اتأكدت إنى بحبك .. ومستعد أضحى بنفسى عشانك.

مي: أنا مبسوطة أوى .. بحبك أوى يا فرعون .. بحبك أوي

أنا: وأنا كمان بحبك وبعشقك يا مي.

مي: إوعدنى يا فرعون إننا مش هانفترق أبدا

أنا: أوعدك يا مى .. مفيش إلا الموت بس هو اللى ممكن يفرقنا ..

مي: متقولش كده .. أنا مقدرش أتحمل أعيش من غيرك .. احنا نعيش مع بعض ونموت مع بعض ..

ـــــــــــــــــــــــــــ

فى شقة د/نيفين:

ــــــــــــــــــــــــــ

فجأة تليفونى رن .. ببص لقيتها الدكتورة نيفين .. فتحت عليها

د/نيفين: خير يا فرعون .. رنيت عليا كتير

أنا: عايزك ضروري

د/نيفين: انت فين ؟؟

أنا: فى الكافتيريا اللى جنب البرج اللى انتى ساكنة فيه.

د/نيفين: انت وصلت لشقتى .. دا الموضوع كبير بقا.

أنا: أيوة ..

د/نيفين: ربع ساعة وهاكون عندك .. استناني.

وفعلا بعد ربع ساعة لقيت عربية د/ نيفين وقفت قدام الكافتيريا وفتحت قزاز العربية وبتبص عليا ولما لمحتنى شاورتلى .. روحت عليها .. قالتلي: هاركن العربية فى الجراج وأجيلك.

حاسبت على المشاريب وخرجت أنا ومى من الكافتيريا .. والدكتورة نيفين ركنت العربية وجات.

د/نيفين: مين القمر اللى معاك دي.

أنا: دى زميلتى مى ..

د/نيفين: وإيه الشنطة دى .. دا انتم شكلكم عاملين عاملة .. تعالوا فوق.

طلعنا فوق ودخلنا الشقة .. حاجة فخمة أوى ..

د/ نيفين: خدوا راحتكم .. مفيش حد معايا ..

مى استأذنت من د/نيفين عشان تاخد شاور .. وطلعت الهدوم من الشنطة .. والدكتورة نيفين عرفتها الحمام وورتها الأوضة التى هاتستريح فيها.

وبعد ما (مي) دخلت الحمام .. قعدت معايا واتكلمنا مع بعض

د/نيفين: احكيلى بقا .. إيه الحكاية ؟؟

حكيت للدكتورة على كل حاجة

د/نيفين: طب دا كدة أكيد بلغوا عنك .. إنت لازم تسافر فى أقرب وقت

أنا: طب ومي؟؟

د/نيفين: لازم ترجع لأهلها.

أنا: لا .. مش هاسيبها

د/ نيفين : اعقل وفكر بعقلك .. بلاش الحب يعمى عينيك .. البت مسيرها هاتحن لأبوها وأمها وهاترجعلهم فى الآخر.

أنا: أنا جتلك يا دكتورة عشان تساعدنى .. مش تكسرى مجاديفي.

د/نيفين: قولى أساعدك إزاى ؟؟

أنا: مى تسافر معايا.

د/ نيفين: إنت بتقول إيه .. مش ممكن

أنا: خلاص وأنا مش مسافر

د/ نيفين: متهزرش يا فرعون

أنا: أنا بتكلم جد .. أنا ومى مش هانفترق أبدا

د/ نيفين: أنا لازم أكلم د/جلبرت وهو يتصرف

مى كانت خرجت من الحمام وشعرها المبلول سارح على كتفها ووشها أحمر من الماية السخنة .. جميلة أوى .. الدكتورة نيفين بصتلها بغيظ ودخلت أوضتها.

مي: مالها دي؟

أنا: لا مفيش .. قوليلى إيه الحلاوة دى .. إيه القمر دا.

مي: بس يا فرعون

أنا: مسكوفة منى ..

وروحت حضنتها من ورا وكانت ريحتها حلوة أوى .. زبى وقف جامد بصراحة

وفجأة الدكتورة نيفين خرجت من أوضتها .. وأنا بسرعة بعدت عن مي.

د/ نيفين: بطاقتك معاكى يا مي.

أنا: كل أوراقها معاها.

د/نيفين: د/جلبرت وافق إن مى تسافر .. وأنا بكرة هاخلصلها جواز السفر وكل الأوراق اللازمة.

مي: نسافر فين ؟؟

د/نيفين: تبقا تفهمها انت يا فرعون

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى بيت جمال أبو مي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صباح أم مى فى حالة انهيار من كتر العياط على بنتها … وحسناء قاعدة جنبها تبكى .. باب الشقة فتح كان جمال أبومى ورامى وشيماء راجعين من برة.

صباح : طمنونى عملتو إيه ؟؟

جمال: قالوا فى القسم البلاغ لازم يكون بعد 24 ساعة

صباح: واحنا هانستنا لحد بكرة ؟؟

رامي: لا .. الظابط ابن حلال عمل اتصالاته لحد ما قدر يوصل لعنوان الواد الكلب اللى خطفها .. لكن لأسف مش موجود فى بيتهم من الصبح.

صباح: يعنى إيه ؟؟

رامي: يعنى بعد ما خطفها من هنا مروحش على بيتهم أخدها على مكان تاني.

صباح: بس يا رامى يابنى دا مخطفهاش .. البت لمت هدومها وأوراقها وهربت معاه.

شيماء: لو قولنا كده يا حماتى الحكومة مش هاتهتم .. لكن لما نقول اتخطفت الدنيا هاتتقلب.

صباح: يا حبيبتى يا بنتى .. كان مستخبيلنا دا كله فين .. احنا طول عمرنا فى حالنا مش وش بهدلة.

رامي: متقلقيش يا ماما .. الظابط مهتم بالموضوع ووصل لواحد صاحبه اسمه جلوكوز ومخزنه فى التلاجة لحد ما يقول على مكان فرعون .. لكن لو موصلش لنتيجة لحد بكرة هايعمل محضر رسمى .. وهايوصلوا لمكان مي.

صباح: يا ترى انتى فين دلوقتى يا بنتى .. يا حبيتى يا بنتى .. عملنا فيكى إيه بس عشان تهربى من البيت.

شيماء: أكيد الواد يا حماتى ضحك عليها بكلمتين لحد ما أقنعها تهرب معاه.

رامي: آه لو أشوفه ابن الكلب دا .. هاقتله واشرب من دمه.

جمال: اهدوا يا جماعة .. اصبروا لحد بكرة .. وادعوا انها ترجع بالسلامة.

ـــــــــــــــــ

فى المطار

ـــــــــــــــــ

تانى يوم .. د/نيفين كانت جهزت باسبور وأوراق مى اللى تساعدها على السفر .. وحجزت لنا تذكرتين طيران للندن .. وأخدتنا بعربيتها لحد المطار… ومى مستغربة إن كل حاجة خلصت بسرعة.

أنا: زى ما حكيتلك يا مى .. د/ جلبرت مهتم بيا جدا عشان التجارب اللى حكيتلك عليها.. ومستعد يعمل أى حاجة عشان يكمل البحث بتاعه فى لندن .. ولما أنا أصريت إنك تسافرى معايا مقدرش يرفض طلبي.

مي: بس دى تجارب غريبة أوى يا فرعون ..

أنا: لأن حالتى غريبة .. عندى قدرات مش موجودة عند حد.

مي: طب انت فى لندن هاتعمل تجارب .. أنا بقا هاعمل إيه هناك ؟؟

أنا: مش لازم تعملى حاجة .. اقعدى فى البيت .. ولا أقولك .. ممكن تدرسى وتكملى تعليمك.

د/نيفين كانت بتخلصلنا شوية إجراءات فى المطار وجات

د/نيفين: كل حاجة خلصت .. هاتعدوا البوابة دى وتنتظروا معاد الطيارة .. أنا مش هاقدر أدخل معاكوا … وأول ما توصلوا مطار لندن د/ساندرا هاتستقبلكوا… خلى بالكم من نفسكم.

وسلمت علينا ومشت ..

أنا فى اللحظة دى فكرت فى جلوكوز .. وقولت أسلم عليه قبل ما اسيب البلد.. رنيت عليه تليفونه مقفول .. غريبة لأنه مش متعود يقفل تليفونه أو يفصل شحن .. فاتصلت على فتحى أسأله على جلوكوز ..

أنا: ازيك يا فتحى .. متعرفش جلوكوز فين

فتحى (بيعيط): انت فين يا عم .. المخبرين بيسألوا عليك من امبارح.

أنا: أنا بخير يا فتحى .. بتعيط ليه .. فين جلوكوز.

فتحي: جلوكوز فى المستشفى.

أنا: انت بتقول إيه .. جلوكوز ماله؟؟

فتحي: المخبرين امبارح لما انت مكنتش موجود .. اخدوا جلوكوز القسم .. واتفاجئنا فى الفجر بإنه مضروب جامد ومرمى قدام بيتهم .. واحد بيقول إنه شاف عربية توناية رمته قدام البيت.. أهله أخدوه على المستشفى .. وأمى وأختى راحوا يطمنوا عليه .. بس بيقولوا بين الحيا والموت.

أنا: أنا لازم أرجع واطمن على صاحبي.

فتحي: هاترجع فين يا فرعون .. هايعملوا فيك زى ما عملوا فى جلوكوز .. أنا خايف عليك.. خليك مكانك .. وأنا هابقى أطمنك على جلوكوز .. ادعيله.

أنا: طب تبقا تتواصل معايا على الواتس .. وطمنى على جلوكوز بالـله عليك

مى كانت متابعة المكالمة وهى بتبكي

مي: أنا السبب فى كل دا .. أهلى دلوقتى هايموتوا من القلق عليا .. وصاحبك بين الحيا والموت.

أنا: متقوليش إنتى السبب .. أخوكى ومراته هما السبب .. جنون الشهوة عماهم لحد ما وصلنا للى إحنا فيه دلوقتي.

ميعاد السفر كان جه .. ودخلنا آخر بوابة لممر الطيارة .. وركبنا الطيارة وقعدنا جنب بعض .. واستمعنا لتعليمات المضيفة .. كانت أول مرة لينا نسافر بالطيران .. وبدأت الطيارة تطير فى السما .. مسكنا فى بعض جامد .. سافرنا .. وسيبنا ورانا أهالينا وأصحابنا .. لكن أخدنا معانا ذكرياتنا بحلوها ومرها .. هانبدأ حياة مجهولة فى عالم جديد أنا وحبيبتى مي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!