فتحت لما عيناها لتطالع وجه أمجد وتشعر بأطراف أصابعه تمر على وجهها وتعبث بشعرها لتبتسم وتلف ذراعيها حول عنقه كعادتها ليطبع قبلة على جبينها
قومي يا حبيبتي الأكل وصل
نمت كتير أنا ؟
ساعة واحدة بس
أنا شعرت بأني نمت عشر ساعات
فابتسم أمجد وهويربت على وجهها
هو النوم بعد السكس بيكون كده ….. عميق ومريح
وأنا حبيت النوم العميق والمريح من ساعة ما عرفتك يا مجنون
شوفتي مين فينا بقى اللي سافل يا مايصة
هههههههه مو أكتر من سفالتك يا مجنون
طيب قومي بقى نتغدي لأني واقع من الجوع وانتي مأكلتيش حاجة من الصبح …. خشي خدي شاور سريع وهستناكي في المكتب
أوكي حبيبي ربع ساعة وبأكون معك
لم يمض كثيرا من الوقت لتشرق لمى على باب غرفة المكتب وقد ارتدت بيجامة حريرية وجمعت شعرها الطويل خلف ظهرها على شكل ذيل حصان ليبتسم لها أمجد ويقوم ليحتويها بذراعيه ويطبع على شفتيها قبلة سريعة
إنتي إزاي جميلة كده
أنا باشعر آني جميلة في وجودك فقط حبيبي
طيب يلا نتغدي بقى أو نتعشى بمعني أصح …. بس بكرة هاتغدي من إيديكي … متضحكيش عليا زي النهاردة
أنا يلي ضحكت عليك ؟ إنت يلي ضحكت عليا وعطلتني
ههههههههه يعني زعلانة إني عطلتك ؟
بالعكس حبيبي …. دي أجمل عطلة باتعطلها بحياتي
وكما عودها وكما أحبت لف ذراعه الأيمن حول خصرها وأمسك بكفها الأيسر بيده اليمنى وتوجها للسفرة حيث وجدها قد أعدت العشاء في أطباق وزينتها ببعض الخضروات
إيه ده ؟ عملتي ده إمتى ؟ أنا متعود لما بطلب أكل بافتح العلب وآكل
ده كان قبل ما أكون موجودة في حياتك حبيبي …. إنت الآن فيه بحياتك ست بتحبك ….. يعني توضب لك سفرتك كيف ما إنت بتحب …. إنس حياة العازب دي طول ما أنا بحياتك يا مخبول
فرفع كفها لفمه وطبع عليها قبلة أودع فيها كل ما يشعر به قلبه من دفء من لحظة دخولها حياته وسحب لها كرسيها لتجلس وهي تحك جسدها بجسده وبمجرد جلوسها مد يده يزيل ما كانت تربط به شعرها لينسدل على كتفيها وظهرها ورتبه بيده
باحب شعرك يكون حر مفيش حاجة مقيداه …. الشعر الجميل ده متخليش حاجة تقيد حريته طول ما أنا موجود
كيف ما بتحب حبيبي …. أنا ما هاقيده تاني طلما انت بتحبه مفرود
بس طول مانتي لوحدك بره البيت تربطيه …. ماحدش غيري يشوفه مفكوك
فابتسمت إبتسامة رضا فهي تحب غيرته عليها لإنها تشعرها بحبه …وجلس أمجد بجوارها وكما تعودا لم يتناول أحدهما لقمة واحدة إلا من يد الآخر وسط مداعبات وقبلات سريعة أحيانا وساخنة في معظم الأحيان حتى أنهم إستغرقا ساعة كاملة في تناول الطعام قاما بعدها ليغسلا يدهما سويا وعادا للسفرة وبدأت لمى في جمع الأطباق وعندما مد أمجد يده ليساعدها منعته
إنت شو بتسوي ؟
باساعدك
إنت الحين بتروح لمكتبك وأنا بأسوي كل شي …. قلت لك تنسي حياة العازب لأن فيه الحين مرة ببيتك
خلاص يا حبيتي هاروح مكتبي أولع الشيشة واستناكي
لا ما تسوي الأرجيلة إلا لما بآجي … إشتغل شوي أو إقرا كتاب وأنا بأسوي الشاي وبآجي إلك
كمان مولعش الشيشة ؟
إيه ما تسوي الشيشة ….. باريد أشوفك وانت بتسويها ….. عندك مانع ؟
لا يا ستي معنديش موانع
وانصرف لغرفة لغرفة مكتبه بينما انهمكت هي في جمع الأطباق ووضعها في ماكينة الغسيل وتوجهت لغرفة نوم أمجد التي أصبحت غرفة نومها ووضعت مكياجها الخفيف الذي يظهر جمال عينيها وشفتيها وأعادت تمشيط شعرها وتركته منسدلا بلا قيود كما يحبه أمجد وصنعت كوبي الشاي وذهبت لأمجد بغرفة المكتب الذي أفسح لها مكانا لتجلس بجواره وتضع الشاي على المائدة الصغيرة أمامهما ويقوم هو ليشعل أرجيلته بينما تراقبه هي في إهتمام شديد وتسأله عن كل ما يفعله ويجاوبها شارحا لها خطواته الخاصة بإعداد الشيشة كما يحب أن يدخنها وكما أحبت هي تدخينها معه وجلسا يتسامران ويدخنان سويا حتى دق تليفون أمجد ليظهر رقم غير مسجل بقائمة الأسماء
الو …. مساء الخير يا دكتورة إزيك
ثم يفتح مكبر الصوت لتستمع معه لمى إلى المكالمة
أنا كنت عايزة أعزم حضرتك عندنا يوم الخميس الجاي
تمام يا دكتورة مقدرش أتأخر عنكم …. ماهو الدكتور عدي عليا النهاردة وعزمني
أنا بس كنت عايزة أأكد على حضرتك …. إحنا يشرفنا وجودك والحفلة مش هيكون ليها طعم من غير وجودك يا باشا
طبعا هاجي متقلقيش حضرتك
طيب ممكن أعرف منك تليفون المدام اللي ساكنة جديد في الشقة اللي قصادك … البنات حبوها قوي لما قابلوها في الأسانسيرومصرين إني أعزمها
لا يا هانم بصراحة معنديش تليفونها …. لكن تقدري تاخدي تليفونها من الحارس …. أكيد معاه رقمها علشان بيجيبلها طلباتها أكيد
مرضيش يدهولي وقالي إن حضرتك مانع إنه يدي رقم حد من السكان للتاني
متقلقيش حضرتك ….. أنا هاتصل بيه وأخليه يديكي رقمها
متشكرة جدا يا باشا وآسفة على إزعاجك …. أوعي متجيش الحفلة …. يوم الخميس الساعة 7 هنكون في إنتظارك
الساعة 7 بالثانية حضرتك هتلاقيني باخبط عالباب
ميرسي يا باشا في إنتظارك … أوريفوار
أوريفوار يا هانم
وأغلق أمجد التليفون ولمى تنظر له بتعجب
إنت ليه ما عطيتها رقمي ؟
علشان المفروض إني ماعرفوش
كل إشيا بتعمل حسابها …. ذكي وذهنك دايما حاضر وما بيفوتك أي أشيا
هههههههه هنقر بقى على شوية المخ اللي عند الواحد
شو يعني نقر
يعني نحسد
هههههههه أنا ما بحسدك حبيبي …. انا فقط معجبة بذكاءك وحضور ذهنك
مانا عارف يا حبيبتي بس باحب أنكشك
شو يعني تنكشني
يوووووه ده إحنا هنقلبها حصة تعليم لغات بقى …. أنكشك يعني أشاغبك …. تمام كده نقفل بقى فصل اللهجات ده وخليني أكلم الحارس
وأمسك تليفونه ليطلب الحارس
الو….. إنت بتستعبط صح ؟ ….. يعني تدي تليفون واحدة ست عايشة وحدها لساكن راجل وترفض تديه لواحدة ست ….. إنت عارف إنت كده إيه ؟…… إتصل بالدكتورة واديها رقم مدام لمى بسرعة …. وخد بالك أنا مستنيلك على غلطة لأني لو مشيتك دلوقتي مش هاقدر أقول للسكان على السبب …. وانت عارف السبب طبعا
وأغلق التليفون واندمج مع لمى في التدخين وسماع الموسيقي حتى دق تليفون لمى برقم غريب ليشير لها أمجد بالرد لتجد الدكتورة على الطرف الآخر وبعد أن تعرفها بنفسها تدعوها لحفلتها وتؤكد لها ضرورة حضورها معللة دعوتها بأن جميع سكان العمارة أسرة واحدة وأنها يجب أن تتعرف على باقي سيدات العمارة علها تحتاج شئ ما من أي منهن وقبلت لمى دعوتها وأكدت لها حضورها وشكرتها وأغلقت الخط ليجذبها أمجد ناحيته فتريح رأسها على صدره العاري حتى أنهوا جلسة تدخينهم ثم قاما ليصطحبها أمجد لغرفة النوم وينخرطا معا في وصلة جنس حرص أمجد على إنهائها سريعا حتى لا ينهكها فلديها غدا يوم عمل يبدأ باكرا وهو يحرص على نجاحها في عملها نفس حرصه على نجاحه
مرت الأيام الباقية على موعد الحفلة سريعا وقد تغيرت حياة أمجد من حياة رجل أعزب إلى حياة رجل بحياته إمرأة رائعة تحرص على أن تستيقظ مبكرة لتعد له إفطاره وتعود من عملها تعد له غداءه وعاد الشئ الذي إفتقده أمجد منذ غادرت زوجته للمنزل وعادت رائحة الأنثى تملآ شقته دفئا وحبا وقد انتقل خلال تلك الأيام المزيد من ملابس لمى لدولاب أمجد حتى أنه بات يظن أنها نقلت كل ملابسها لدولابه ……..
وأتت نهاية الأسبوع وقبل الحفل بساعة كان العاشقان يبدآ الأستعداد لإرتداء ملابسهم وتحيرت لمى في إختيار ما تلبسه
حبيبي شو ألبس يكون مناسب للحفل وما أثير بيه الإنتباه
يا حبيبتي إلبسي اللي إنتي عايزاه ….. إنتي في كل الحالات قمروهتلفتي إنتباه الكل
تخير لي أنت بليز …. أنا ما حضرت متل هالحفلات في مصر من قبل
كنتي بتلبسي إيه في الحفلات الخاصة قبل ما تيجي مصر
كانت كلها حفلات مع زملا أساتذة بالجامعة فكانت ملابس شبه رسمية
وفي الحفلات العائلية كنتي بتلبسي إيه ؟
ملابس عادية
فانتقي لها أمجد بنطلون حريري أبيض وبلوزة رمادية مع جاكيت أسود واختارت هي بعض الإكسسوارات البسيطة لكنها أظهرت أناقتها بينما أرتدي هو بدلة باللون الكحلي مع قميص أبيض ولم يرتدي رابطة عنق وعندما دقت الساعة السابعة كان كل منهما يضع عطره ونظر لها أمجد في إعجاب بينما لم تستطع هي إخفاء قلقها من حضور أول تجمع للجيران فطمأنها أمجد بأنه سيكون متواجدا ولن يستطيع أي شخص أن يعكر صفوها في وجوده
هأنزل أنا الأول وحصليني إنتي بعد خمس دقايق
أوكي حبيبي
فاحتضنها وهمس في أذنها هتوحشيني الخمس دقايق دول
وتركها وخرج ليستقل المصعد للدور الثامن حيث شقة الدكتور والدكتورة ليجد معظم الجيران قد سبقوه للداخل حيث أزيل كل الأثاث من ريسبشن الشقة كي يتسع لكل المدعوين ووضعت على الجانب البعيد من الريسبشن مائدة طويلة رصت عليها صواني من المخبوزات والحلويات الغربية ورصت زجاجات المشروبات الغازية ودوارق العصائر والكؤوس الفارغة والأكواب على ترابيزة أخرى مجاورة
ووقف الدكتور والدكتورة يستقبلون ضيوفهم بينما تنتقل أبنتيهم المراهقتان بين المدعوين يرحبن بهم كالفراشات فهن محبوبات من جميع سكان العمارة والجميع يعرفهن
بمجرد دخول أمجد من الباب هرع الدكتور والدكتورة لإستقباله ونظر له الدكتور نظرة رجاء كي لا يتحدث فيما بدر منه منذ أيام من محاولة التقرب من الجارة الجميلة ولم يكن أمجد ينوي التحدث في هذا الموضوع وقرر إغلاقه
دخل أمجد وسلم على جميع الموجودين وألتفوا جميعهم حوله رجالا ونساء فهو يعرفهم فردا فردا وهم يعتبرونه أخ أكبر لهم جميعا وبعضهم يعتبره أب فهو لا يتأخر عن أي مساعدة ودائما ما يتدخل لحل كل المشكلات التي قد تحدث بين الجيران
وفجأة إلتفتت روؤس جميع الحضور ناحية الباب مع دخول لمى بجمالها الصاعق وشعرها الذي تركته حرا خلف رأسها وعيناها الساحرتان فاندفعت الفتاتان نحوها مرحبات بها حيث عرفنها على أمهم التي وقفت مبهوتة أمام هذا الجمال الذي وصفته ابنتاها لها كثيرا خلال الايام التي سبقت الحفل لكنها لم تصدق حتى رأت بعينيها ما إعتبرته مبالغة من المراهقتين
بدخول لمى إكتمل العدد الذي تم دعوته فأنضمت الدكتورة إلى الجمع مصطحبة لمى بيدها لتعرفها على الجمع الذي لم يستطع أحد منه كتمان نظرات الإعجاب التي طلت من الأعين رجالا ونساء حتى النساء منهن توارت مشاعر الغيرة المعروفة بين النساء خلف مشاعر الإعجاب بهذا الجمال الخالص ورقة حديثها الذي سرعان ما اندمجت فيه مع النساء وكعادة التجمعات المصرية إنفصلت مجموعة النساء عن مجموعة الرجال كل يتحدث فيما يهتم به لكنهم تجمعوا حول البوفيه الذي أفتتحه الدكتور والدكتورة بكلمات الشكر المعتادة والتهنئة بترقي الدكتورة وانخرط الجميع في ثرثرة حول كافة الموضوعات حتى تحول الحديث من ثرثرة لمناقشة جادة حول الموسيقي وأنواعها ولم يشترك أمجد في الحديث إلا نادرا إلأ ان الجميع كان يصمت تماما عند تحدثه وتحول الحوار من الموسيقي إلى أنواع الرقصات حتى قرر الدكتور في لحظة طيش بعدما لاحظ نظرات لمى الولهة ناحية أمجد أن يحاول إحراج أمجد
طبعا يا باشا إنت ملكش في حوار الرقص ده …. ماكانوش إخترعوه أيام شبابك
لم ينزعج أمجد من حديث الدكتور لكنه قرر إعطاءه درسا كي يتأدب معه خلال السهرة
لا يا سيدي كانوا إخترعوه بس كان رقص راقي مش الهبل بتاع الأيام دي
راقي ازاي يعني ؟ ما هو هو الرقص …. واحد وواحدة بيرقصوا مع بعض وهما حاضنين بعض يعني الهبل بتاع اليومين دول أحسن منه
واحد وواحدة حاضنين بعض ده في الأفلام العربي بتاعت نور الشريف ومحمود ياسين حضرتك ….. لكن الرقص على أيامنا كان تانجو أو على أساس التانجو …. حضرتك تعرف التانجو طبعا
طبعا أعرفه يا باشا بس ده محتاج تدريب كتير وممارسة والناس معندهاش وقت
بالعكس يا دكتور طالما إتعلمته مش هتنساه …. زي ركوب البسكليت تماما وبالنسبة للوقت فكل أنسان لازم يفصل شوية والتانجو أحسن حاجة تفصل البني آدم وتريح أعصابه …. ولعلمك أي حد إتعلم الخطوات الأساسية يقدر يرقص تانجو لو الليدر متمكن
ليدر إزاي يعني
الراجل في التانجو بيكون الليدر اللي بيوجه الست في الرقص وخطواته هي اللي بتحدد الرقصة حلوة ولا لأ
وكان الجميع مندهش من الحوار الدائر بين أحد أكبر الجراحين وأحد أكبرالمهندسين حول الرقص لكن كان الجميع يصتنت باهتمام ربما للحدة التي كان يتكلم بها الدكتور يقابلها أمجد بهدوء شديد
وأرادت مدام مادلين وهي الجارة المواجهة لشقة الدكتور والدكتورة أن تشعل جو الحفلة بعد تلك المناقشة فقالت باندفاع
الدكتورة كانت قالت لي إنها أخدت كام حصة تانجو زمان … يعني حسب كلامك يا باشا تقدر ترقص تانجو كويس
بالتأكيد يا هانم طالما عرفت الخطوات الأساسية
وحضرتك طبعا بترقص تانجو كويس
بأحبه ومبستغناش عنه
طيب حضرتك تسمح يعني …….
أكيد لو الدكتور سمحلي طبعا ولو فيه موسيقي تانجو مناسبة
وأتجهت الأعين إلى الدكتور الذي لم يجد بدا عن الموافقة فهو من بدأ هذا الحوار ولن ينسحب في نهايته
أنا موافق لو الدكتورة سمحت
واندفعت إحدى التوإمتىن المراهقتين
ثواني وتكون أحسن تانجو شغالة
واتجهت الأنظار إلى الدكتورة التي شعرت بإحراج شديد من ان تراقص رجل أخر في وجود زوجها لكن الرغبة في إستعادة أيام شبابها قد غلبت هذا الشعور بالإحراج
فوافقت وتقدمت نحو وسط الريسبشن الذي أخلاه الجميع وتحلقوا حوله وتبعها أمجد بعد أن خلع جاكيت البدلة مكتفيا بالقميص حيث أتخذا وضعية بداية الرقص وعدل أمجد من وضعية ذراع الدكتورة على ذراعه ووضعية كفها في كفه وهمس في أذن الدكتورة
متقلقيش وخلي تركيزك كله مع إيديا أنا هاحركك وبصي على حركة رجلي بطرف عينك لكن خلي عنيكي دايما في عنيا
إبتسمت الدكتورة وتشجعت قليلا وحينها إنطلقت الموسيقي من جهاز الساوند وبدأت خطوات الرقصة بارتباك من الدكتورة لكن سرعان ما فعلت ما قاله لها أمجد وركزت كل حواسها مع حركة يديه وعينيها مركزة مع حركة عينيه وتلاحظ بطرف عينها تحركات أقدامه وبعدها أنتظمت خطواتها مع خطوات أمجد وخلال دقائق كانت مندمجة معه في الرقص ونسيت تماما ما كانت تشعر به من إحراج حتى شعرت أنها عادت شابة دون العشرين عندما كانت تتدرب على الرقص بهذا المعهد الخاص بتعليم التانجو وأخذت حركاتها تتناغم مع حركة أمجد بينما المدعوين الذين كانوا ينتظرون أن تصبح الدكتورة والباشا مادة للسخرية والضحك ينبهرون بتلك الحركات البارعة التي تؤديها الدكتورة بين ذراعي أمجد ولمح أمجد نظرة غيرة تشتعل في عيني لمى فأرسل لها خلال دوارنه مع الدكتورة نظرة فهمتها وابتسمت وشاركت الجميع إعجابهم بالثنائي الراقص حتى انتهت الموسيقي وانتهت معها الرقصة باحتضان الراقص للراقصة التي أستمرت للحظات قليلة والدكتورة تنظر في عيني الباشا تلتقط أنفاسها ويرتفع صدرها وينخفض بشدة وقد أحمر وجهها من إثر المجهود الذي بذلته أو من إثر شئ آخر لا يعلمه سواها
سادت لحظة صمت قصيرة والجميع ينظر بإنبهار لهذا الثنائي قطعه صوت تصفيق المراهقتين بحماس شديد لأمهما الجميلة التي بدت أجمل في عينيهما وأعين الأخرين وتبعهم الجميع في التصفيق حتى شعرت بالأحراج بعد أن تركها الباشا لينضم للتصفيق وهو ينظر في عينيها مشجعا يبدي إعجابه برقصها فانسحبت بسرعة خارج الحلقة واستندت على طرف الترابيزة وقد أغمضت عينيها لتلتقط أنفاسها ووافتها مادلين لتطمئن عليها فهي صديقتها الحميمة التي لا تخفي عنها سرا
إنقضت لحظات حتى عادت الدكتورة ومادلين للانضمام لباقي الضيوف بعد أن تحول تصرف الدكتور مع الباشا من موقف كاد يفسد تجمعهم إلى موقف جعل للحفل طعم آخر والتفت الفتاتان حول أمهم يحتضنها بفخر قبل أن يتوجهن بكلامهن للباشا
حضرتك بترقص تانجو حلو أوي ….. إتعلمته فين ؟
ما تبالغوش يا بنات …. إنتوا بس يمكن مشوفتوش تانجو لايف قبل كده علشان كده منبهرين بيه
إحنا أكيد هنشوف مكان نتعلمه فيه ….. ده جميل أوي
وانا باشجعكم على كده …. مش بذمتكم أجمل من الهبل اللي بيتعمل في حفلات الايام دي
ده أجمل بمراحل
ونظر أمجد لساعته فوجدها قد قاربت الحادية عشرة فشكر الدكتورة مرة ثانية وتوجه للدكتور فشد على يده وشكره والدكتور لا يعلم مشاعره نحو هذا العجوز هل يحبه أم يكرهه أم يعجب به فلم يكن يتصور أبدا أن هذا العجوز صاحب الشعر الأبيض يثير بداخله كل تلك المشاعر المتضاربة
تبع الجميع أمجد الذي اتجه للاسانسير يرافقه ثنائي يسكن بالدور التاسع ورافقتهم لمى وتحرك الأسانسير بهم وانصرف الجميع عدا مادلين التي اختلت بالدكتورة جانبا
إمسكي نفسك شوية يا دكتورة عنيكي فاضحاكي والهيجان بينط منهم
مش قادرة اتلم على أعصابي يا مادلين …. مش عارفة الراجل ده عمل فيا إيه
طب إهدي شوية بلاش كده واهو جوزك عندك قضوا ليلة حلوة وانسي اللي في دماغك
ليلة حلوة إيه بلا نيلة …. ده بينهج لو مشي عشر خطوات ورا بعض
بقلك هدي نفسك وعدي الليلة … أكيد مش أنا لوحدي اللي لاحظت وهاجيلك بكرة نتكلم براحتنا
ماشي بس متتأخريش عليا ….. الحارس ومراته هيجوا الصبح ينضفوا الشقة وأول ما يمشوا هاتصل بيكي …. تعاليلي علطول
ماشي يا قمر
وقرصتها مادلين في صدرها قرصة بسيطة جعلتها تنتفض قائلة
يخربيت أمك يا شيخة …. هو أنا ناقصة هيجان
شكل الدكتور ليلته هتبقي فل الليلة
طب اتنيلي وامشي بقى كفاية لبونة
وخرجت مادلين بعد أن أغلقت الباب خلفها لتترك الدكتورة فيما هي فيه بسبب رقصتها مع الباشا لتتجه الدكتورة بعدها لغرفتها وتغلق الباب خلفها بعد أن وجدت الدكتور يغير ملابسه إستعدادا للنوم
…………………
دخلت لمى بصحبة أمجد للشقة التي أصبحت عش حبهما وبمجرد إغلاق الباب إحتواها أمجد بين ذراعيه والتهم شفتاها في قبلة طويلة سال معها ماء كسها لكنه تمالكت نفسها
إنتظرني حبيبي بالمكتب باجهز واجيلك
طيب أغير هدومي وانتظرك
أوكي غير ملابسك وأنا باخد حمام سريع وباجيلك ….. إنتظرني وما تسوي أي أشيا قبل ما آجي
واتجها لغرفة النوم وهما في وضعهما المعتاد يده اليمنى حول خصرها وكفها الأيسر في كفه وبدأ في خلع ملابسه بينما اتجهت هي للحمام
لمى
نعمين حبيبي
متحطيش العطر
اي عطر؟
العطر اللي بتحطيه علشاني تحت…. إنتي مش محتاجة ليه …. ريحتك أحلى منه
فانتشت لمى لكلامه وأحمر وجهها واتجهت للحمام تكاد تطير فرحا بكلماته والتفتت إليه قبل أن تدخل الحمام
ما تولع الأرجيلة غير لما آجي ….. الليلة مو بتنساها عمرك كله
حاضر يا ستي من عنيا …. بس متتأخريش عليا
ما بتأخر….. أنا مشتقالك كتير الليلة …. دقايق وبتلقاني معك
جلس لأمجد في مكانه المفضل بعد أن أحضر زجاجة نبيذ معتقة وكأسين وضعهما أمامه وفتح زجاجة النبيذ دون أن يصب منها شيئا في الكؤوس وأضجع بظهره للخلف منتظرا وصول لمى التي أتت بعد دقائق ترتدي روبا حريريا يصل للأرض وبمجرد دخولها من باب الحجرة نظرت في عينيه وخلعت هذا الروب الذي يغطي جسدها وألقت به جانبا فنظر إليها في إنبهار بتلك المفاجأة التي كانت تعد لها من إسبوع مضي وأخيرا علم ما اشترته من محل بدل الرقص وكانت تخبئه في تلك الحقيبة وحرصت على عدم رؤيته إياه لتجعلها مفاجأتها الخاصة له في نهاية الأسبوع الثاني لهما سويا
نظر لها وعينيها تلقي عليه نظرة إغراء رائعة ليجدها ترتدي ثوبا أحمر من قطغتين منفصلتين يشف عن جسدها الأبيض لكنه في نفس الوقت يداري على إستحياء بعض ملامح جسدها البض وقد داري جزأه العلوي المطرز بخيوط ذهبية بعض من ثدييها الرائعين بينما ترك مكان الحلمات بدون تطريز مظهرا حلمتيها الرائعتي التكوين يشف عنهما قماشه بينما جزأه السفلى عبارة عن سروال متسع يكسوه من أعلى حزام مطرز بنفس الخيوط الذهبية وممسوك من الأسفل بما يشبه خلخال قماشي بنفس التطريز بينما السروال نفسه عبارة عن شرائح قماشية حمراء تسمح لكامل ساقيها وفخذيها بالخروج حين تتحرك ماشية وتركت بطنها المسطحة الجميلة من أسفل الصدر حتى ما تحت السرة عارية
كانت بذلك الرداء وكأنها شهرزاد خرجت من كتاب ألف ليلة وليلة وكاد أن يقوم ليحتضنها لكنها أشارت له
ما تقوم ولا تتحرك حبيبي من مكانك …. أنت اليوم مليكي وأنا جاريتك بتفعل لك كل ما تريد وانت مكانك
وانحنت نحو المائدة المنخفضة لتلتقط زجاجة النبيذ فأصبح صدرها أمام وجهه والشق الرائع بينهما بين عينيه فألقي براسه على صدرها دافسا وجهه بين ثدييها فتركت زجاجة النبيذ واحتضنت راسه تضغطها بيديها تزيد من إدخال وجهه في صدرها شاعرة بشعر شاربه يدغدغ جلد ثديها الرقيق وانفه تنهل من عبق البرفان المثير الذي حرصت على وضعه بين ثدييها وأسفل منهما حتى شعرت أنه ارتوي من رحيق رائحتها فأبعدت رأسه وصبت النبيذ في كأسه بعد أن جلست أمامه على ركبتيها
باشعل لك يا مولاي أرجيلتك وأنت بمكانك
وقامت من جلستها بحركة مغرية وهي تنظر لعينيه تراقبها في رغبة وجهزت له ارجيلته وأشعلتها وقدمت له المبسم وهي تنحني واضعة إياه بين ثدييها فلم يمد يده لأخذه بل مد فمه بين ثدييها ليأخذ أول أنفاسه مختلطة بعبق رائحتها وينفخه في وجهها وهي لا زالت منحنية أمامه ويجذبها من يدها بهدوء لتجلس هي بجواره مضجعة على جانبها وشعرها ينسدل ليغطي فخذيه فيمد يده لزجاجة النبيذ ويمل لها كأسها ويقربه من فمها لتتناول أول رشفة نبيذ من يده وهو مبهور بهذا الجو الرائع الذي صنعته خاصة بعد أن ملأ دخان الأرجيلة جو الغرفة ليعيش فعليا أجواء ألف ليلة وليلة ليمد يده يلتقط جهاز التحكم ويدير موسيقي هادئة ويهمس لها
تعالي أقعدي في حضني
أمرك يا مولاي
تصدقي إنك طلعتي مجنونة بجد
أنا مجنونة بحبك يا مولاي
وتعتدل في جلستها ليحيط كتفيها بذراعه وتلقي برأسها على كتفه ويرفع كأسه لفمها لتشرب منه ويدير الكأس ليشرب من مكان ملامسة شفتيها لحافته ثم يلتقم شفتها العليا بين شفتيه يمتصها بينما تطبق هي على شفته السفلى وتخرج لسانها تحركه عليها فيضع الكأس جانبا ويفرك حلمتها اليسرى المنتصبة من فوق قماش الرداء الغريب الذي ترتديه فتخرج منه آهة متغنجة مليئة بلهجة الشبق وتحرر شفتها من بين شفتيه وتحني رأسها لتقبل يده التي باتت تتحسس صدرها من فوق الرداء قيترك ثديها ويحيط وجهها بكفيه ويلتقم فمها في قبلة طويلة شرهة بينما تمتد يده لما بين فخذيها يلامس مكان كسها فيجد الرداء مفتوحا باكامل من أسفل فيدخل إصبعه الأوسط بين شفرتيها يداعب زنبورها الذي إنتفخ وتبدأ سوائلها في التسلل من بين شفريها مبللة زنبورها وكامل بظرها فينقض بوجهه على صدرها يدلك كلتا حلمتيها بوجهه من فوق القماش الناعم لتلتهب شهوتها وترفع صوتها بكلمات شبقة فيدخل إصبعه لكسها يدلك به جوانبه بعنف لتفقد السيطرة على جسدها وتستلقي على ظهرها وهي تجذبه من شعره وترفع ساقيها لأعلى مفتوحتان لأقصي ما تستطيع وتضغط وجهه على كسها
دوق طعم كس جاريتك يا مولاي ….. جاريتك بتريدك تنيكها بكل جزء بجسمك
فيفتح أمجد فمه على إتساعه يحتوي به كامل كسها ويحرك وجهه بعنف شديد جاعلا فمه يدغدغ كامل بظرها وشفرتيها لتبدأ هي في إصدار وصلة غنج شبقة لم يسمعها منها في كل لياليهما السابقة وقد تركت العنان لنفسها لتصرخ صرخات مستمتعة وكأنها تريد أن يسمع جميع السكان صوتها المستمتع حتى تقلص فخذاها على رأسه ومدت يدها تضغط على رأسه وكأنها تريد أن تدخلها بالكامل بداخل كسها الذي أنفتح منه شلال سوائل أغرق وجه أمجد بالكامل حتى كاد أن يختنق بين فخذيها لكنه لم يحاول إخراج رأسه حتى أرخت هي ساقيها عنها فرفع رأسه عن كسها لكنه وضع كامل كفه الأيمن مكانها يدلكه بعنف وهي تتلوي تحت يديه مستمتعة لكنها لا تستطيع السيطرة على جسدها حتى إنقلبت على وجهها فأدخل إبهام كفه الأيمن داخل كسها يدلك به سقف كسها حيث تقع تلك النقطة المثيرة في مهٍبل كل إمرأة والتي بات يحدد مكانها بدقة داخل مهبلها فانتفضت رافعة وسطها للأعلى فٍوضع كفه الأيسر على طيزها وضغط بإبهامه الأيسر على فتحة شرجها حتى أنزلق داخلا وبات يحرك كلا إبهاميه داخل كسها وفتحة طيزها وهي تتلوي من فرط متعتها
نيك طيز جاريتك يا مولاي …… جاريتك بتريدك تفتح طيزها …. طيزها بتغار من كسها
وانفتح شلال شهوتها مرة ثانية مغرقا كفه في تلك المرة وأخذت في رفع وسطها وإنزاله بعنف شديد وكلما ارتفعت وانخفضت يزيد دخول أصابعه في فتحاتها وخروجها وكأنه ينيك فتحتيها في نفس الوقت وفي نهاية قذفتها الثانية إرتكزت على مرفقيها ورفعت طيزها للأعلى فأخرج إصبعه من كسها فقالت وهي تلتقط أنفاسها بسرعة وسط نهجانهاٍ
جاريتك بتترجاك تدخل زبك بكسها …. كسها بيتمني زبك الحين
فوضع زبره على طرف كسها وفرشه قليلا ثم أدخله كاملا بداخله فأصدرت صوتا وكأنها قطة تموء باحثة عن ذكر وبدأ في نيكها بهدوء أولا كما عودها ولم يخرج إصبعه من شرجها وبدأت هي تحرك وسطها في تناغم مع حركة زبره فتخفضه حين يحرك زبره للخارج وترفعه حين يحركه للداخل حتى بدأت سرعة دخول وخروج قضيبه بالزيادة فلم تستطع مجارته فثبتت وسطها وأصيح صوت ارتطام جسده بطيزها مرتفعا والتحمت مرات إتيانها بشهوتها حتى بدأ صوته بالإرتفاع معلنا قرب إتيانه بمنيه فاخذت تقبض عضلات نصفها السفلى وتبسطها مع دخول زبره وخروجه وكأنها تحلبه وصادفت لحظة قذفه لحظة قذفها فدفع زبره كاملا للداخل فأصدرت آهة مرتفعة وكسها ينقبض وينبسط حول زبره يحلبه ليخرج كامل ما فيه وهي تنهج وتخرج منها الكلمات متقطعة
ما تخرجه من كس جاريتك يا مولاي …. أتركه بداخلي حتى للصباح لو بتريد
ولم يخيب أمجد رجائها وسحب إحدى الوسائد وضعها باسفل وسطها ونام فوقها وزبره بداخلها حتى أرتخي إنتصابه وخرج من كسها فارتمي بجسده بجوارها ومد يده يديرها ناحيته بعيدا عن الوسادة التي تعتليها وضمها لصدره فأحاطت صدره بذراعها وتوسدت ذراعه وأغمضت عينيها ونظر إليها أمجد يتعجب مما فعلته في ليلتهما هذه
-تحبي أشيلك أدخلك على السرير
– توء توء بريد أنام معك هون بلا سرير
-زي ما تحبي
ونظر إليها وقد اطبقت جفونها ورموشها الطويلة وانتظم تنفسها وراحت في نوم عميق