اللاجئة والباشا – الحلقة الثانية عشرة

إستيقظت نادين على صوت أمها يناديها وهي تقف بجوار فراشها تنظر لجسدها العاري بدهشة

نادين ……. إصحي حبيتي …… شويللي مخليكي نايمة عارية هيك ؟

صباح الخير ماما ……. مافي شي خلعت ملابسي وكنت مرهقة والجو حار غفيت قبل ما ألبس ملابسي

أوكي حياتي قومي غيري ملابسك باوصلك عالأوتيل قبل ما أروح عملي عشان تروحي مع زملاتك رحلتكم

حاضر أمي ….. ليه عمو أمجد ما رضي يروح معي اليوم مثل أمس …… شرحه للتاريخ ممتع كتير حتى كل الجروب حبه وحب طريقته بالحديث

ما تنسي حبيبتي إن عمو أمجد بالأصل مشغول كتير وكرم كبير منه إنه فرغ نفسه أمس ليروح معك

أوكي ماما دقايق وأكون مستعدة

إستعدي وقبل ما بننزل بنمر على عمو أمجد بنفطر معه ….. أنا باسبقك باحضر الفطور وبننتظرك

كادت نادين تقفز فرحا عندما علمت بأنها ستتتناول الإفطار مع أمجد وعلمت في نفسها بأن أمها قد سبقتها لتتناول جرعتها الصباحية من الحب الذي يغمرها به أمجد كلما كانت في حضرته وحسدت أمها بينها وبين نفسها على عثورها على مثل هذا الرجل الذي يعاملها كما تُعامل الأميرات اللاتي تقرأ عنهن في الأساطير وتمنت أن تعيش مثل تلك اللحظات التي تعيشها أمها وتعيش ولو لحظة منها بين ذراعي هذا العجوز الذي يجيد معاملة النساء

أنهت إستعدادها سريعا وارتدت ملابس تعمدت أن تكون مثيرة أكثر مما كانت ترتديه بالأمس لتري ردة فعل أمجد علها تلفت نظره أنه هناك أنثى خلف تلك المراهقة التي يراها ويعاملها على هذا الأساس

وقفت في المرآة تعاين نفسها وقد إرتدت تي شيرت ابيض بحمالات عريضة متسع الصدر يظر ثدياها من الجانبين ويُبين الشق بينهم وتحته سوتيان اسود يضغطهم ويرفعهم لأعلى فيزيد ما برز من التيشيرت منهم وارتدت معه فيزون زهري يكاد يتمزق من فوق فخذاها ويضغط كيلوتها الأسود بين شفري كسها ويبين إستدارة فلقتيها وتختفي خياطته الخلفية من أسفل بين ردفيها ثم جرت مسرعة متجهة لشقة أمجد ودقت الباب ففتحت لها أمها بعد وقت متوردة الوجه لاهثة الأنفاس فخمنت نادين أن أمها لابد كانت بين ذراعي الباشا يرتشفان رحيق العشق الذي يعيشان فيه وأدخلتها أمها من الباب دون حتى أن تنظر إليها وما أن وصلا لترابيزة للسفرة وأمجد يسحب الكرسي للمى كما أعتادت وكما أعتادت نادين أن تراه يفعل إذا بنظره يقع عليها فيرمقها بنظرة حادة أوقفت الدم في عروقها

إيه اللي إنتي لبساه ده …… إتفضلي روحي حالا إلبسي هدوم غير الهدوم اللي إنتي لبساها دي وتعالي …. ومتنزليش قبل ما اشوفك

حاولت أن تعترض أو تبدي إمتعاضها أو حتى تلتفت لأمها تستجدي مساعدتها لكنها وجدت عيناها معلقة بعيني أمجد تتلقي نظرته الحادة وقد إنحشر الكلام في حلقها أو بالأحرى كأنها قد نسيت الكلام من الأصل وكأنها منومة مغناطيسيا بعيني هذا العجوز فتركتهم سريعا وعادت لشقة أمها وفتحت دولابها تحاول أن تختار ملابس مناسبة يرضي عنها أمجد وتعجبت من نفسها كيف لم تعترض وحتى لم تغضب لتدخل هذا الرجل الغريب في إختيارها لملابسها بل أنها تجد في أعمق أعماق نفسها سعادة لإنها شعرت بأن أمجد يغار عليها ولا يريد أن يري رجل غيره تفاصيل جسدها وقررت أن تطيعه في كل مايطلبه منها عله يستجيب لها ويبادلها إنجذابها الجنسي الذي تشعر به يزداد كل لحظة تقضيها في صحبته

يبدو أن وقفتها أمام دولاب ملابسها قد طالت حتى أنها وجدت أمها تطرق باب غرفتها وتدخل لتقف بجوارها

ما تغضبي من عمو أمجد نادين هو له حق …… إنتي هون ببلد شرقي واللي بيصير في مهجرك مع أبوكي ما بيصح هون

أنا مو غضبانه منه أمي ….. أناخجلانة من روحي إني غضبته …. هو رجال بيعرف الأصول وأنا نسيت روحي ….. يا بختك يا أمي إن هيك رجال بيعشقك وارتمت نادين في حضن أمها فاحتضنتها لمى وأخذت تربت على شعرها متمنية ألا يكون ماشعرت به من إنجذاب نادين لأمجد غير حقيقي فهي لن تطيق أن تكون منافستها هي أبنتها

رفعت لمى وجه نادين ونظرت لمدي الجمال الذي وصلته ابنتها وهي كأي أم تسعد بأن نسلها خرج بهذا الجمال وبذلك الشبه بينهما

عمو أمجد منتظرك لتفطري وبيوصلك هو للأوتيل لإني ما فيني أتأخر عن عملي أكتر من هيك

أوكي مامي روحي إنتي وما تخافي …. أنا بعتذر لعمو أمجد وما بزعله تاني أبدا طول ما أنا هون

إنفرجت اسارير نادين فرحا بأنها ستبقي أخيرا وحيدة مع أمجد وقررت أنها لن تترك تلك الفرصة تمر دون أن تحاول إستغلالها واستدراج أمجد ولتذهب رحلتها مع زملائها إلى الجحيم

أسرعت باختيار تي شيرت ابيض بنصف كم فضفاض وبنطلون رياضي قطني متسع ذو لون أصفروعرضتهم لأمها لتأخذ رايها فيهم فهزت الأم رأسها علامة الموافقة فارتدتهم على عجل وخرجت مع أمها حتى باب أمجد وطرقته أمها هذه المرة ففتح أمجد سريعا ونظر لملابس نادين وابتسم لها ابتسامة إعجاب وودعا لمى وبمجرد أن أغلق الباب ورائها إذا بنادين تتعلق برقبة أمجد وتمطر وجهه بقبلات سريعة فيمد يده حول عنقه ويفك ذراعيها عنه وينظر لها تلك النظرة الحادة التي توقف الدم في عروقها ويخاطبها بحدة

يا نادين مينفعش اللي بتعمليه ده ….. أنا وأمك شبه متجوزين

فتتجمد في مكانها قليلا وتنظر للأرض في خجل لكن شيطان رغبتها يغلبها وترسم في ذهنها خطة سريعة فتنظر في عينيه بنظرة حاولت أن تجعلها مستكينة

وشو في يا عمو …. إنت بتقول إنك متل أبي وأنا باحب أتدلل عليك متل ما بتدلل على أبي …. ليش بتفهمني غلط ….. لو ما بتريد أعاملك متل ما بعامل أبي قل وما بزعجك بأي شكل

فيتفكر أمجد في كلامها ورغم يقينه أنها كاذبة بنسبة كبيرة إلا أن هناك نسبة صدق قد تكون ضمن كلامها فهو يعلم مقدار ما لاقته من صعاب خلال حياتها وما عاينته من ظروف قاسية من حرب داخلية في بلادها وهجرتها مع أبيها لبلاد غريبة عنها وابتعادها عن أمها وهو يريد بكل تأكيد سعادة لمى المرتبطة بسعادة ابنتها

أو لنقل نحن الحقيقة بأنه كأي رجل يسعد بإنجذاب فتاة شابة لرجل في مثل سنه لكن موانعه الأخلاقية توقفه عن التمادي في مثل تلك العلاقة التي ستجرح بالتأكيد إمرأة عشقها وتعطيه بلا بلا حدود فإلي متي سيصمد ذلك المانع الأخلاقي أمام تيار شهوة تلك المراهقة وإلي متي سيستطيع هو أن يصمد أمام تلك الأنوثة الشبقة التي تحيط بتلك الفتاة

لنترك الآن ما نعرفه من حقيقة ونعود لأمجد الذي نظر لنادين نظرة حاول ان يبث فيها الحنان كي يخفي ما بداخله من مشاعر متضاربة

خلاص يا نادين عامليني زي ما تحبي لكن بلاش تعملي أي حاجة تجرح أمك …. امك مبتحبش حد في الدنيا زي ما بتحبك ومفيش داعي تنجرح منك جرح كبير زي اللي ممكن تنجرحه

أوكي عمو باتعامل معاك قدام أمي زي ما تعودت أتعامل معك لكن لما بتكون أمي مو موجودة بعاملك كيف مابحب

أوكي يا نادين أنا موافق لو وعدتيني إنك هتحافظي على مشاعر ماما وإنك تسمعي كلامي وتنفذيه ومتكذبيش عليا في أي حاجة…. أنا باحب كلامي يتنفذ حرفيا وباكره الكذب

باوعدك وباحلفلك بكل أشيا بأني ما بجرح ماما ….. أنا كمان باحبها وما بريدها تنجرح بأي شكل وما حدا بالدنيا بيعرف كيف باتعامل معك ونحنا وحدينا وبانفذ كل كلامك بكل دقة

خلاص إتفقنا ….. اقعدي إفطري لغاية ما أغير هدومي وآجي أوصلك

وانصرف أمجد لغرفته لتغيير ملابسه بينما جلست نادين أمام المائدة تبتسم وفرحتها بنجاح خطتها المفاجئة فهاهو أول حاجز من الحواجز التي يضعها أمجد بينها و بينه ينهار أخيرا وتستطيع الآن أن تستمع بالإقتراب منه بل وإحتضانه طالما أمها غير متواجدة وبالتأكيد سيأتي الوقت الذي تستطيع فيه أن تصل لما تمنته من يوم سمعت صوت أمها مع أمجد وستنتظر حتى تستطيع أن تصل لتلك الذروة من المتعة ووقتها سيعلو صوت محنتها ربما بأكثر مما علا صوت أمها

وخرج أمجد بعد قليل تسبقه رائحة عطره المميزة لتقف نادين من فورها وتتجه نحوه وتحيط رقبته بذراعيها وتضع رأسها على صدره وتتنفس بعمق

إحضني عمو بليز ….. باريد اشعر بحضن أبي

فيحيط جسدها بذراعيه ويضمها برقة فتلصق جسدها بجسدها ويعلو صوت تنفسها وهاهي الموانع الأخلاقية تبدأ في الأنهيار ويشعر أمجد برغبة في مواصلة إحتضان تلك الصغيرة ويستعذب شعوره بدفء جسدها الذي يكاد يتفجر من فرط شبقها لكنه يتنبه لما ينجرف إليه ويبعدها عنه برقة

ياللا يا نادين علشان متتأخريش على زمايلك …. يا دوب نلحق نوصل

حاضر يا عمو يا حبيب قلبي إنت

ويأخذها وينطلق لفندق إقامة باقي رحلتها ولم ينطق بكلمة واحدة وتشاغل عنها بالطريق بينما لم ترفع هي عنه عيناها وبينما المرة الوحيدة التي إلتفت فيها إليها وتلاقت عيناه بعينيها وجد نفسه تحدثه بأن عيناها جميلة لكن ليست بجمال عيني أمها وعلل لنفسه أن ما يعتمل في نفسه الآن من مشاعر يعود للشبه بينها وبين أمها التي يعشقها بالفعل وبانها في النهاية قطعة من أمها

وصلوا لباب الفندق في الوقت الذي كان زملاء رحلة نادين يستعدون لركوب الباص وبمجرد أن لمحت المجموعة نادين تهبط من السيارة ولاحظوا وجود امجد تجمعوا حوله وحولها في صخب ويطلبون منه أن يتولي شرح رحلتهم كما فعل بالأمس لكنه أعتذر بمشغولياته وحاولت ليندا أن تقترب من أمجد قليلا لتحتك به لكن نظرة من نادين أوقفتها عند حدود المسافة المناسبة وتركهم أمجد وانطلق عائدا لشقته حيث إنفرد بنفسه و إستغرق لساعتين في تمارين اليوجا حتى يصفي ذهنه مما يتصارع فيه من افكار تكاد تعصف بهدوئه النفسي الذي اعتاده لفترات طويلة ثم انهمك في العمل لفترة طويلة حتى قطع هدوء غرفة مكتبه صوت رنين التليفون برقم غريب ولما أجاب وجده مشرف رحلة نادين يبلغه بأن نادين قد أصيبت بحالة من الأعياء المفاجئ وأنه طلبت منه الإتصال به وأنه سيتركها بالنقطة الطبية بالمتحف ويستكمل برنامج الرحلة كما طلبت نادين منه فقفز أمجد من مكانه مسرعا بعد أن شكره وغير ملابسه بسرعة وانطلق للجراج واستقل سيارته ينهب بها الطريق حتى وصل للمتحف خلال نصف ساعة فقط رغم إزدحام طرق القاهرة وانطلق جريا من موقف السيارات إلى النقطة الطبية بالمتحف حيث وجد نادين جالسة مع الممرضة الموجودة بالنقطة وبمجرد أن وقعت عينيها عليه قفزت لترتمي في حضنه وتحيطه بذراعيها فيحتضنها في لهفة وقلق حقيقيين واستفسر عن حالتها من الممرضة

طمنيني لوسمحتى عن حالتها وإيه اللي حصل

محصلش حاجة …. واضح إن بنت حضرتك رقيقة أوي وأكيد تعبت من المشي وكان هيغمي عليها وجابوهالنا وهي دلوقتي زي الفل

يعني نروح مستشفي نطمن عليها

مفيش داعي لمستشفي أو غيره يا أستاذ البنت زي الفل وضغطها كويس والسكر في الدم مظبوط بس أعتقد أنها حبت تختبر غلاوتها عندك

متشكر أوي يا هانم وآسف إذا كنا تعبناكي

مفيش تعب ولا حاجة ….. ده واجبنا وبنعمله وبعدين نادين دمها خفيف ولطيفة جدا واهي سلتني بدل مانا قاعدة زهقانة …. بس واضح إنها بتحبك أوي

طبعا بتحبني ….. مش بنتي …. شكرا لحضرتك مرة تانية يا هانم

كانت نادين لا تزال محتضنة أمجد وبعد أن تحرك معها للإنصراف تأبطت ذراعه وتمسكت به بشدة

قلقتيني عليكي يا نادين …… كويس إنك إتصلتي بيا أنا مش بماما

حقيقي قلقت عليا أمجد ؟

فنظر لها نظرة إستغراب فهي لأول مرة تناديه بإسمه مجردا وشعر بأن هناك شئ في الأمر شئ لا يعلمه

نادين إنتي كنتي تعبانة بجد ؟ … أنا شايفك زي القرد

باقول الحقيقة لكن توعدني إنك ما تزعل مني ؟

قولي ومش هازعل

مليت من الرحلة ومن شرح هالحيوان اللي كان معانا فحبيت اخلع نفسي منهم بطريقة شيك

أهااااا …. كنتي بتستعبطي يعني …. طب أنا كنت موصي إن حد فاهم يشرحلك الرحلة

هادا بيقول نفس كلام المشرف يللي معنا ….. لكنهم حافظين وبيرددوا … ماهم فاهمين …. لكن إنت شرحك غير …. إنت بتشرح بحب فبتوصل المعلومة لذهني من دون موانع

طب أديكي ضيعتي رحلة الاهرامات ومش هتشوفي أعظم مبني تاريخي على وش الأرض

مانا بشوفه كتير في كل مواقع الهيستوريجرافي وبعرف عنه كل إشي

لما تشوفيه عالطبيعة حاجة تانية خالص يا نادين ….. عمرك ما هتنسيه

خلاص لما الرحلة بتروح على بلدها بتوديني انت …. دلوقتي بينا نرجع البيت ونجلس سوا لحين أمي ما ترجع

فأدرك أمجد ما ترمي إليه الفتاة وخشي أن تسير الأمور بينه وبين نادين بأسرع مما يستطيع السيطرة عليه وقد تشعر أمها بشيء قد يجرحها فقرر عدم الإنسياق وراء رغبتها

إحنا دلوقتي هنروح نزور الأهرامات علشان دي حاجة مهمة لدراستك وبعدين هافسحك هناك ونرجع في معاد رجوع الرحلة العادي

أوك ….. باسمع كلمتك دون نقاش كيف ما وعدتك

وانطلق بها أمجد لمنطقة الأهرامات وهو يشرح لها الأماكن التي يمرون بها وأجري إتصالا سريعا بأحد أصدقاءه ليسهل لهم دخول الأماكن التي يريدها أمجد حتى وصلوا أخيرا وصف أمجد سيارته ونزلوا من السيارة ونادين لا تكاد ترفع عيناها عن أمجد حتى أنها لم تر الهرم الأكبر الذي إستقبلهم بقامته التي تطاول التاريخ نفسه عظمة حتى بدأ أمجد في شرح مكونات الهرم وعدد أحجاره وارتفاعه ودلالات إتجاهه وعندها فقط نظرت تجاه الهرم وفتحت فمها دهشة من حجمه الذي لم تكن تتخيله فهي تراه في الصور مجرد مبني هرمي ولم تتخيل يوما أنه بهذا الحجم المهول الذي تراه أمامها وعندما أقتربوا من الهرم ليشرح لها أمرا في قاعدته إلتصقت به كثيرا وكأنها تحتمي به ومدت كف يدها الصغير تضعه في كفه وتضغط بأصابعها عليه وهي لا تسأل وتستمع لكل كلمة يقولها ليس باهتمام الدارسة لكن بشغف المنبهرة بتلك الموسوعة الحية التي تتحدث معها وسألها أمجد عن إستطاعتها تحمل الدخول إلى هذه الأعجوبة وشرح لها الطريق الذي سيسلكونه في حال دخولهم ومدي صعوبته لكنها وافقت بحماس شديد ودخلوا الهرم وكان عليهم الصعود لمسافة كبيرة وهم محنيو الجسد فانحنت أمامه في صعودهم وبين الآن والآخر تتوقف فجأة لتمس رأس أمجد مؤخرتها أحيانا ويمسها وجهه أحيانا أخرى فتشعر بأنفاسه التي بدأت حرارتها تزداد ربما بفعل المجهود وغالبا بفعل الإثارة التي تتعمد هي زيادتها بضغط مؤخرتها على وجهه كلما شعرت به يلمس فلقتيها حتى أنها قبل نهاية الممر الصاعد ضغطت وجهه بين فلقتيها فشعرت بأنفاسه الحارة تكاد تصل لفتحة شرجها بل لكسها نفسه الذي إزدادت حرارته وبدأ في إفراز عسله رغم المجهود الكبير الذي تبذله في مقاومة الجاذبية كي تستمر في التحرك حتى وصلوا أخيرا لغرفة التابوت بعد أن مروا بغرفة الملكة وكانت حينها خالية إلا منهم فوقفت خلفه وهو يشرح لها الحجرة وفجأة ضمته من الخلف بشدة وضغطت صدرها بظهره وشعر بقبلتها تكاد تخترق قميصه وتصل لجلده تحت قميصه الخفيف فتمالك نفسه بالكاد من أن يلتفت لها ويأخذها بين ذراعيه ففك ذراعيها من حوله هبدوء وجذبها كي تقف بجانبه

نادين مينفعش كده …. إحنا إتفقنا إنك تعامليني زي أبوكي …. أرجوكي بلاش كده

أنا باعاملك متل ما كنت أتعامل مع أبي قبل لا يتزوج أمجد وتخرب زوجته علاقته معي ….. كان إلى وحدي وما بيشاركني بيه حدا

ففهم أمجد وقتها بأن زواج ابوها في مهجرهم قد ترك في نفسها جرح كبير فلم يرد أن يعيد فتح جرحها فأغلق الحديث

طيب يلا بينا ننزل لسه فيه حاجات كتير هنشوفها

وبدأو رحلة الهبوط الأشد صعوبة حيث ينبغي لمن يريد أن يهبط دون أن يعرض نفسه للإرتطام أو الغثيان أن يهبط بظهره متمسكا بالدرابزين الخشبي المثبت على جوانب الممر

شو السبب امجد إنهم صنعوا هالممر بالصورة هاي

علشان المصريين القدماء كانوا بيعتبروا الملك معبود من ضمن معبوداتهم وميصحش يدوه ضهرهم في أي وقت حتى وهم بيودعوه الوداع الأخير

وكيف القدامي يستطيعوا يبنوا شي بمثل ها الحجم والضخامة دون معدات ورافعات

أكيد انتي درستي نظريات كتير عن ازاي عملوا ده لكن مافيش شئ مؤكد لغاية دلوقتي

ووصلوا أخيرا للمخرج حيث أستنشقوا أخيرا الهواء بعد المجهود الذي بذلوه في الصعود والهبوط وأكملوا زيارتهم لكل المعالم المهمة بالمنطقة واستغرقوا قريبا من الثلاث ساعات حتى أنهوا ما رآه أمجد مهما للزيارة وكانوا قد ابتعدوا مسافة طويلة عن مكان تركهم السيارة فتابطت نادين ذراعه وضمته بشدة لصدرها وتعمدت ضغطه على صدرها فلم يمانع أمجد في ذلك معللا إياه لنفسه بإشتياق الفتاة لأب

كان أمجد يكذب على نفسه محاولا إسكات صوت الضمير الذي يدفعه للتوقف لكنه بشر ككل البشر ضعيف أمام ضغط النزوات وتلك المراهقة رغم حداثة سنها لا تتوقف عن الضغط المتواصل على عواء الشهوة المتقدة بداخله بصورة لم تستطع نساء مجربات أن تفعلها فهو وإن بدا صلبا في أعين الجميع إلا أن تلك الصغيرة كشفت عن النقطة الهشة بداخله والتي حاول كثيرا أن يخفيها لكنها عرفت بغريزتها

إنه رجل لا تكفيه إمرأة واحدة في حياته مهما بلغت تلك المرأة من مهارة في التعامل مع الرجال

إصطحبها أمجد بعدها لتلك القرية الصغيرة التي تقع بسفح الهضبة التي تقف عليها الأهرامات لمشاهدة المصنوعات المعروضة بمحلاتها حيث الحت على أمجد بتوسل أن تركب أحد الجمال بعد أن سمعت أنهم بإمكانهم الوصول لأماكن بعيدة لا تصل إليها السيارات

بعد إلحاح وافق أمجد على الذهاب معها على الجمل في رحلة تستغرق ساعة واحدة على أن يعودا بعدها مباشرة للمنزل فوافقت لكنها طلبت منه أن يرافقها على نفس الجمل فإنها رغم جرأتها تخاف من السقوط فوافق وطلب صاحب الجمل منهم أن تكون نادين في المقدمة وخلفها أمجد الذي اعتقد الرجل أنه أبوها أو جدها لكن أمجد رفض بشدة فهو يعرف ما ستفعله تلك المراهقة به إذا جلس خلفها وأحاطت ساقيه بساقيها فوافق الرجل على أن تكون نادين بالخلف على أن تتمسك نادين بأمجد بقوة وبالفعل ساعد أمجد نادين على تسلق الجمل لتجلس وتضع نفسها بمؤخرةالسرج ليتسلق هو في خفة ليجلس بالمقدمة لتتمسك به نادين وعندما حانت لحظة وقوف الجمل وميله بشدة للخلف و الأمام إلتصقت نادين بجسد أمجد بالكامل وأحكمت ذراعيها حول جسده أراحت وجهها على ظهره وسلك الجمل طريقا خلفي ما لبث أن إنفتح على صحراء واسعة وما أن وجدت نادين أنه لا يوجد حولهم أي أشخاص أخرين حتى بدأت في تحريك يدها للأسفل حتى وضعت كفها على موضع زبره تماما وأخذت تحرك يدها عليه بهدوء شديد ولم يستطع أمجد بل الحقيقة أنه لم يمانع في ذلك وترك زبره كي ينتصب تحت تأثير مداعبات نادين له التي شددت قبضتها الصغيرة عليه وأخذت تتحسسه لتشعر بتفاصيله بعدما أكتمل إنتصابه لترسم له في مخيلتها صورة لشكله وحجمه وزادت وتيرة تحرك الجمل من إحتكاك كس نادين بالسرج بانتظام حتى تحولت قبضتها من مجرد إمساك خفيف لزبره إلى اعتصار شديد له وشعر أمجد بزيادة سرعة تنفسها والتصاقها به وحك صدرها بظهره بقوة حتى شعر بعد وقت قليل بجسدها ينتفض خلفه وراسها يرتاح على ظهره تماما فعلم بأنها قد أتت بشهوتها وهي تعتصر زبره

غضب أمجد بشدة من نفسه ومن نادين وقرر وضع حد لهذا الأمر الذي يجده بمثابة مهزلة تهدم القواعد التي وضعها لنفسه في علاقاته مع النساء اللاتي يعرفهن والتزم الصمت حتى عودتهم لمنزلهم والغضب بادٍ على ملامحه واصطحبها بمجرد وصولهم لشقته حيث حدثها بلهجة حادة رغم أن صوته لم يرتفع

إنتي إيه اللي عملتيه ده ؟ …. أنا مبحبش حد يكسر إتفاق إتفقته معاه ….. تفتكري أمك هيكون شعورها إيه لو عرفت اللي حصل النهاردة ….. إنتي عارفة ممكن ده يعمل فيها إيه

فافلتت منها دموعها التي كانت تكتمها طوال الطريق بعدما هدم لها سعادتها التي كانت تشعر بها بعد أن شعرت أخيرا بأنه قد بدأ يستجيب لمحاولاتها وبأن خطوتها القادمة معه هي علاقة جنسية كاملة تستتمتع فيها كما تستتمتع أمها كل يوم

أنا ما خرقت إتفاقنا ….. أنا باعاملك متل ما كنت باعامل ابي قبل لا يتزوج

مش ممكن اللي بتقوليه ده يا نادين …… مافيش بنت بتعمل مع أبوها اللي إنتي عملتيه النهاردة ده

لا بيه بنات كتيربتعمل علاقات مع ابوها وأكيد إنت بتعرف

مش أنا اللي اعمل كده ….. ولازم تعرفي إن علاقتي بيكي مش هتوصل لكده وإذا كان أبوكي سمح لك أنك تمسكي زبه أو تحضنيه بشهوة فده إحتمال لظروف كنتم عايشينها

فانهمرت دموعها بشدة وارتفع صوتها ببكاء حقيقي وتحدثت من بين دموعها

ابوي ما سمح إلى ….. أبوي أجبرني على هيك ….. حتى قبل ما نترك أمي ونهرب من بلدنا كان بيجبرني على هيك وبعد ما هاجرنا كان هو يللي فض بكارتي وضل يعاشرني حتى بقىت لا أستغني عن الجنس ولما تزوج ومرته شددت الرقابة عليه امتنع عني و لقيتني باعمل علاقات مع شباب ورجال وما حدا رفضني قبل هيك متلك ….. أنا ما بلومك على رفضك إلى لكن أنا بنت ما بستغني عن الجنس وانجذبت إلك وما بعرف كيف اتفك من متل هيك إنجذاب

وأهتز جسدها من كثرة البكاء وصدم أمجد من هول ما سمعه منها وصب في نفسه اللعنات على مثل هذا الأب الذي انتهك جسد صغيرته واتخذها عشيقة فأصطحبها إلى أقرب كرسي وأجلسها مربتا على رأسها بعد أن أخذ رأسها في حضنه حتى هدأت الفتاة قليلا

قومي إغسلي وشك وهاعملك حاجة تشربيها تهديكي ومتزعليش ….. مينفعش ماما ترجع من شغلها تشوفك بالشكل ده قومي معايا

واصطحبها إلى الحمام حيث غسل لها وجهها بماء بارد وجفف لها الماء بيديه فألقت بنفسها على صدره فاحتضنها بحنان أبوي ومسح على شعرها بحنان واصطحبها للخارج حيث أجلسها ثانية وانطلق إلى مطبخه يصنع لها مشروب مهدئ من بعض الأعشاب التي يحتفظ بها وعاد إليها وقد هدأت وتوقف بكاءها فقدم لها المشروب وألح عليها حتى شربته ساخنا فهدأت تماما واستعادت نفسها

وحنا شو بنقول لأمي عن اليوم

هنقولها اللي حصل كله من أول اليوم لكن طبعا مش هاحكي لها عن اللي عملتيه فوق الجمل

يعني بنقولها إني تصنعت المرض حتى تيجي إلى وتاخدني

طبعا هنقولّها كل شئ بالتفصيل وهتحكيلها تفاصيل اليوم كله كمان ماعدا اللي قلتلك عليه

أوكي أمجد

متعوديش نفسك تقولي إسمي مجرد كده …. أنا بالنسبة لك عمو أمجد سواء في وجود حد أو لوحدينا

أوكي عمو أمجد

قومي دلوقتي روحي شقتكم خدي شاور وفوقي نفسك ومتنسيش تغسلي البنطلون اللي كنتي لبساه لأن البقعة اللي فيه واضحة

فنظرت نادين للبنطلون حيث وجدت بقعة كبيرة تلوث البنطلون مكان كسها وقد التصقت الأوساخ بها مخلفة بقعة كبيرة

واضح إني نزلت كتير سوايل ….. آسفة عمو أمجد إني زعجتك بتصرفاتي

مافيش داعي للأسف يا نادين قومي بقى واعملي حسابك هتتغدي إنتي وماما عندي

إنت ما بتفكر غير بيها عمو ؟ ….. يا بختها بيك

وانطلقت نادين لشقتها حيث إصطحبت من غرفتها ملابس نظيفة وتوجهت للحمام حيث خلعت ملابسها ووقفت تحت تيار الماء المنهمر من الدش وقد عادت إليها نفسها تماما واسترجعت في ذهنها تفاصيل زبر أمجد التي باتت تعرف عنها الكثيرمن تحسسها له وأغمضت عينيها وهي تمد يدها إلى كسها تداعبه وهي تتخيل زبر أمجد قوي الأنتصاب يداعب ذلك الكس فإن كانت قد وعدته أن تعامله كأب لكنها وعدت وفي ذهنها ما كانت تفعله مع أبيها لكن مع فارق أنها كانت مع أبيها مجبرة لكن مع أمجد هي التي تسعي وعلي كل الأحوال فإن أمجد ليس أبيها لكنه فقط عشيق أمها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *