مرت خمسة أسابيع بعد ذلك وصباح كل أربعاء كان فريد يصل في موعده المحدد وبدلاً من المرتين زادت جرعتي في بعض الأحيان إلى ثلاث مرات. وصباح ذات أربعاء وفي الموعد المحدد دق جرس الباب ففتحت وإذا بمفاجأة غير متوقعة، إذ فوجئت بكل من سعيد وفريد أمامي وهما يقولان من منا سيتشرف اليوم بخدمة سيدتي؟ صرخت من شدة فرحي. متى عدت يا سعيد؟ ولماذا لم تخبرني أنك مسافر؟
أشار بيده لي كي أخفض صوتي. وأعتذر لي بأن سفره كان مفاجئًا ولأمر يخص عائلته. ودخلا الشقة وأغلقت الباب وسعيد يخبرني بأنه فعل كل ما يستطيع كي يكون اليوم في خدمتي. وبادرني بالسؤال عن فريد وهل كان يقوم بالمطلوب منه وعلى أكمل وجه؟ وسريعاً ما أجبت سعيد ضاحكة بأن فريد بغل ممتاز إلا أنه شقي. وأخيراً حانت اللحظة الحاسمة عندما سألني سعيد بإصرار. حسنا يا سيدتي من تريدين منا. وبدون تفكير أجبت مسرعة أريدكما الإثنان. ولن أتنازل أبداً عنكما. فقاطعني سعيد قائلاً. إن هذا غير ممكن يا سيدتي. إنه كثير عليك وعلينا. وأمام إصرار كل منا. أشار سعيد لفريد بالانصراف وجذبني بعيداً عن الباب وهو يهمس لي. لا تقلقي. سيكون هناك حل يرضي الجميع. وحملني بين يديه إلى غرفة نومي حيث بدأنا في ارتشاف القبلات بعنف وكل منا يخلع ملابس الأخر بحركات مضطربة.
أعطاني سعيد الجرعة المقررة لي منه وهي مرتين ولكن كانت في هذا اليوم المميز حقاً أكثر جنونا وعنفاً حيث ظهر شوق كل منا للأخر وإن كان سعيد هذه المرة أسرع إنزالاً وأكثر منياً وبكمية ملحوظة جداً. وأرجعت ذلك لبعده عن النيك لفترة طويلة. وبعد أن قام سعيد بتدليك جسمي وإرخاء عضلاتي المشدودة، جلست أداعب قضيبه، عندها تذكرت فريد وقلت لسعيد. وماذا عن فريد؟ أطرق سعيد برهة ثم سألني بهدوء. ألا أكفيك أنا؟
فأجبته بسرعة وأنا أحتضنه: متعتي القصوى لا يشبعها غيرك، ولكنك لا تريد الحضور سوى يوم واحد في الأسبوع.
عندها صمت قليلاً وأجابني بهدوء: حسناً، بإمكانك أن تستدعي فريد صباح كل سبت، هل يناسبك هذا الموعد؟
أدهشتني هذه المفاجأة السارة فعلاً، ولم أكن أتوقع أني سأحظى بأير فريد عند الطلب. وظهرت على وجهي ملامح سروري بهذا العرض. إلا أن سعيد أردف قائلاً. ولكن يا سيدتي عليك بين الحين والأخر إغرائه ببعض المال. ولما لم يكن أمر المال مشكلة بالنسبة لي أبداً. بدأت في تقبيل وشكر سعيد على هذه المكرمة السخية منه دون أن أجرؤ على النظر في عينيه لشدة حرجي.
وقبل أن يخرج سعيد دسست في يده بعض المال يساوي نصف مرتبه الشهري وذلك بمناسبة عودته من السفر وكان المبلغ لا يعني لي شيئاً.
وبعد عدة أيام. وكان صباح سبت اتصلت بجهاز النداء على فريد الذي حضر إلى باب شقتي بعد لحظات. ولم تكن صباح ذلك اليوم الجميل شهوتي للنيك قوية بقدر رغبتي في التأكد من كلام سعيد. وفعلاً كان وعده لي نافذاً. حيث قام البغل الشقي فريد بمنحي الجرعة المقررة لي من النيك وهي ثلاث مرات عند الطلب.
ومرت عدة شهور على هذا المنوال حيث كان صباح الأربعاء مخصصاً لسعيد وصباح السبت مخصصاً لفريد. وبين كل فترة وأخرى أمنح أحدهما مبلغاً من المال كامتنان مني وتشجيعاً لهما على جهودهما الجبارة في إمتاعي.
وحدث ذات يوم وكان صباح الثلاثاء أن اتصل زوجي من مقر عمله ليخبرني بأن هاتف جارتي نبيلة معطل وزوجها وهو أحد وكلائه في العمل لديه اجتماع هام في مدينة مجاورة وقد لا يعود قبل منتصف الليل. وطلب مني إبلاغ نبيلة بأمر تأخر زوجها الذي كلمني فعلاً وشكرني على إيصال الرسالة مقدماً، وتمنيت له يوماً موفقاً.
ونبيلة هي إحدى جاراتي وتقطن في الدور التاسع عشر وهو الدور الذي يعلوني، وزوجها هو أحد وكلاء زوجي في العمل.
وهي في الخامسة والثلاثين من عمرها، بيضاء البشرة طويلة القامة ملفوفة القوام بشكل ملحوظ، لها ابن وابنة في مراحل الدراسة الإبتدائية. ألتقي معها عدة مرات في الأسبوع مع بقية الجارات وكثيراً ما كانت تجمعنا سفرات عندما يسافر زوجانا معاً لبعض مهام العمل.
كانت الساعة تشير إلى العاشرة عندما صعدت إلى باب شقتها وأنا أكرر دق الجرس عليها إلى أن أجابتني بصوت وجل من خلف الباب: من على الباب؟
فأجبت حانقة لطول انتظاري أنا سلمى، افتحي بسرعة لأمر هام.
سألتني من خلف الباب المغلق مرة أخرى: هل معك أحد؟ أجبت من فوري: يا نبيلة ليس معي أحد، افتحي بسرعة.
وما أن فتحت نبيلة الباب حتى دفعته ودخلت مسرعة إلى الشقة وكل منا يسأل الأخر ما الموضوع؟ هل هناك شيء؟ لقد كان منظر نبيلة غير طبيعي، فقد كانت بروب النوم ودون أية ملابس داخلية وكان تنفسها عاليا ومتسارعًا وشعرها منكوشاً ولونها مخطوفاً كأنها خائفة من شيء ما أو منهية للتو سباقاً في الجري. وكان صوتها متهدجاً عندما أخبرتني بأنها كانت نائمة ولم تسمع صوت جرس الباب. وبينما كنت أحدثها عن مكالمة زوجها وقع بصري على كومة من الملابس في طرف الصالة ولم تلاحظ نبيلة انتباهي لكومة الملابس تلك التي سريعاً ما عرفت صاحبها، أنها ملابس فريد التي أعرفها جيداً، كما أن فريد وسعيد متعودان على خلع وترك ملابسهما في هذا الجزء من الصالة.
وزاد من يقيني أن فريد كان ينيكها، قطرات من المني اللزج لمحتها تتساقط من كسها الملحم. وبدأت نبيلة في الاعتذار لتأخرها عن فتح الباب وشكري لإبلاغها الرسالة تمهيداً لتوديعي لعزمها على الإستحمام الأن. إلا أنها فوجئت بإنطلاقي إلى داخل الشقة وأنا أطلب منها كوباً من الماء سأشربه بنفسي من المطبخ، ولم تشعر بي إلا وأنا أتجاوز المطبخ متجهة بخطوات مسرعة إلى غرفة النوم حيث أسرعت تصرخ خلفي تحاول اللحاق بي لمنعي من دخول غرفة نومها لأنها غير مرتبه على حد قولها.
وقبل أن تصلني كنت قد فتحت باب غرفة النوم لنفاجأ جميعاً بأن فريد كان ممدداً على السرير عارياً يداعب ذكره بيده، وما أن رأيت فريد على هذا الوضع وأدرت وجهي لأرى نبيلة التي وصلت عندي بعد فوات الأوان حيث سقط روب نومها من شدة هرولتها خلفي لتسقط عند قدماي عارية مغشياً عليها دون حراك من هول الصدمة.