قام فريد فوراً وهو مندهش لما أقدمت عليه بحمل نبيلة بين يديه ووضعها على السرير، وبينما كنت أربت بشدة على خدي نبيلة منادية إياها أحضر فريد بعض ماء الكولونيا وقربه من أنفها. ومرت دقائق عصيبة ونحن نحاول إعادة نبيلة إلى وعيها حتى بدأت استعادته شيئا فشيئا في الوقت الذي كان فريد يلومني بل ويوبخني على إحراجي لنبيلة بهذا الشكل، ويبدو أن نبيلة استعادت وعيها بينما فريد وأنا لازلنا في شجارنا وهو يقف عاريا أمامي وقضيبه يتمايل كلما تحرك. واستمعت نبيلة بكل وضوح لكلمات فريد وهو يوبخني ويسألني عن شعوري لو أن أحدا ما فاجأني بهذا الوضع صباحاً مع سعيد أو معه.
كان هذا الجزء من الحوار كفيلاً بعودة نبيلة إلى وعيها تماما وعودة روحها إليها عندها سمعت نبيلة وهي تحدثني بصوت خفيض وهي تقول: إذا حتى انت يا سلمى معنا في الجمعية؟ هل صحيح ينيكك فريد وسعيد كما يقول فريد؟ وكيف سعيد هذا؟ لم أره من قبل؟
عندها أسقط في يدي خاصة بعدما رأتني أقف مع فريد إلى جوارها ما يقرب من عشرين دقيقة وأيره متدل أمامي دون أن يخجل أحدنا من الآخر وكأن الأمر طبيعي جداً. وأجبتها بصوت حازم. نعم. ولكن لماذا لم تخبريني أنت قبل الأن عن علاقتك على الرغم مما بيننا؟
أجابت وبصوتها المتعب ولكن بنبرة أقوى. لنفس السبب الذي منعك من إخباري عن علاقاتك.
وبسرعة وجهت سؤالي إلى فريد: هل انتهيت من نيكها أم لا؟ وفاجأتني إجابته الصريحة عندما قال لي بلهجة جادة: ليس بعد يا سيدة سلمى.
جلست إلى جوار نبيلة على طرف السرير بينما ذهب فريد وهو لا يزال عارياً إلى المطبخ لتحضير بعض الشاي. وبدأت أسأل نبيلة منذ متى وكيف ومع من أيضاً.
أجابت نبيلة قائلة بمنتهى الهدوء والصراحة خاصة بعدما تأكدت أنني عضوه في الجمعية على حد قولها: لقد بدأت علاقاتي منذ الأسبوع الأول لإقامتي في هذا البرج، وذلك عندما أخبرتني جارتنا منى عن الحارس جميل، وهو على حد قولها في الخامسة والثلاثين من العمر قوي البنية ويمتاز بذكر صلب سريع القيام لا ينزل منيه إلا بعد حوالي الساعة، له أسلوب مميز في تغيير أوضاع النيك. وكان جميل يزورني صباح كل سبت، ولعدم اكتفائي من جميل عرفني على فريد وطبعاً أنت تعرفي فريد وذكره الشقي.
دخل فريد لحظتها إلينا وتناولت نبيلة بيدها كوبا من الشاي بينما يدها الأخرى تداعب ذكر فريد المتدلي وهي تقول لي ما رأيك فيه؟
تناولنا الشاي ونحن نتحدث عن اللحظات العصيبة التي مرت وشعور كل منا، وأخذنا في تذاكر عدد من المواقف التي مرت علينا مع فريد، إلى أن أخبرتني نبيلة بأن البغل الشقي فريد على علاقة أيضاً مع جارتي في نفس الدور سوزان وهو يزورها صباح يوم الإثنين من كل أسبوع. استغربت جداً من الخبر، فسوزان فتاة خجولة وصغيرة السن فهي لم تزد عن السابعة عشره من العمر ولم يمض على زواجها أكثر من أربعة أشهر فقط.
إلا أن فريد تدخل في الحديث وقال. إنها صغيرة فعلاً ولكن رغبتها في النيك كبيرة جداً، ويبدو أن زوجها سامي لم يستطع أن يشبع رغباتها.
وسألته هل هي على علاقة بأحد أخر غيره؟ وكنت خائفة من أن يكون سعيد يقوم أيضاً بإمتاع العروس الجديدة.
إلا أن فريد أجابني: لا. ليست على علاقة بأحد غيري، حتى الأن على الأقل.
وسألت فريد مرة أخرى؟ ولكن كيف يستطيع كس سوزان الصغير أن يتحمل ذكرك الضخم؟
وصدرت عن فريد ضحكة صغيرة وهو يقول: لقد إستطاع يا سيدتي هذا الكس الصغير أن يبتلع ذكري ومن المرة الثانية فقط، وسبق أن أخبرتك يا سيدتي أن ذكري لم يسبق أن قتل أحداً. ثم إن ثلاث مرات في كل يوم اثنين كفيلة بتعويدها عليه وقد تعودت فعلاً.
وهنا أجبته ضاحكة: خوفي من أن تطلب المزيد من سعيد.
قام فريد وتمدد على السرير وبدأ في مداعبة نبيلة وما هي إلا لحظات حتى نسي أو تناسى الجميع وجودي وبدأت تأوهات نبيلة في التصاعد كلما داعب فريد بلسانه بظرها أو كسها واستمرت مداعباته لنبيلة التي كانت تئن من اللذة وترجوه أن يدخل قضيبه في كسها سريعا.
وبدأ فريد ينيك نبيلة أمامي حيث إقتربت منها وبدأت في دعك نهديها وحلماتها بيد ويدي الأخرى تدعك بظرها مما أثار شهوتها بشكل جنوني كما أن ذكر فريد كان يمارس نفس الحركات الشقية في كس نبيلة التي كانت تتحرك تحته بعنف. وما أن إنتهيا حتى قام فريد كعادته إلى الحمام بينما بقيت نبيلة على السرير تلتقط أنفاسها.
قمت للخروج وأنا أقول لنبيلة: يجب أن ألقاك اليوم مساءً لبحث موضوع الجمعية. لأني سأقوم الأن بترتيب بيتي وإعداد الغداء. فأجابتني نبيلة وهي تحاول الجلوس. حسناً. سوف نلتقي في الخامسة ولكن في شقة ليلى وقد ندعو سوزان للحضور فوافقتها وودعتها. قضيت فترة الظهيرة وما بعدها وأنا أحاول ترتيب أفكاري وإستحضار شجاعتي وذلك للموعد المضروب عند جارتنا ليلى التي تقطن في الدور التاسع عشر بجوار نبيلة. وهي أرملة جاوزت الأربعين من عمرها مع احتفاظها برونقها ونضارتها. لها ولدان يدرسان في إحدى الجامعات وتقيم بمفردها في الشقة. وهي ثرية تملك عدد من مشاغل الخياطة. وهي أيضاً من الجارات التي أزورها وتزورني دورياً بصحبة نبيلة.
بدا لي أن إجتماعاً مثل هذا لم تكن تناسبه فعلاً غير شقة ليلى حيث لا زوج ولا أولاد ولا من يطّلع على الأسرار الرهيبة والحميمة جداً. وكانت تدور في ذهني العديد من الأسئلة: كيف سيدور الحديث؟ ومن سيحضر غير نبيلة وسوزان؟ وما سيكون موقف سوزان أو حتى ليلى، فأنا لم أشاهدهما بعيني. إلا أنني صممت على حضور الجمعية.
في الخامسة والربع تقريباً تلقيت إتصالاً من ليلى تستعجلني الحضور حيث أن الجميع في إنتظاري، وبدأت أشعر بالتردد والخوف من لقاء مثل هذا، وازدادت هواجسي ومخاوفي إلى أن اتصلت نبيلة هاتفياً مستفسرة عن عدم وصولي حيث اختلقت لها عذراً وأخبرتها بأني سأوافيهم بعد لحظات. وحاولت استجماع شجاعتي، وخلال عشر دقائق كنت على باب شقة ليلى التي فتحت لي مرحبة وضاحكة وهي تقول لي بأن الجزء الصعب من اللقاء قد فاتني، واصطحبتني إلى صالونها الكبير حيث صافحت وقبلت كل من سوزان ونبيلة وحنان وسميحة التي تقطن كل منهما في الدور السابع عشر وهما زميلتاي في الدراسة سابقاً. جلست جوار سميحة مقابل ليلى ونبيلة. وذلك وسط ضحك الجميع ما عداي أنا وحدي.
بدأت ليلى في الحديث كأنها مدير يخاطب موظفيه في إجتماع هام موجهة كلامها للجميع ولي بشكل خاص وقالت بأني قد تأخرت في الحضور، إلا أن السر قد انكشف للجميع وجميع الحاضرات لهن نفس العلاقة مع عائلة حراس البرج، وأضافت وسط ضحكاتنا الخجولة والخافتة ونحن نختلس النظرات لبعضنا بأن الهدف من اجتماعنا هو تدعيم الصلة والصداقة فيما بيننا وترتيب أمور متعتنا والحفاظ عليها ومنع تعديات أي منا على مواعيد أخريات ينتظرنها بفارغ الصبر.