المغتصبون المجهولون – الحلقة الأولى

قصتي قد تبدو غريبة بعض الشيء. فهي مملوءة بالمواقف المرعبة والغريبة وإن لم تخل من المتعة غير المتوقعة …. رغماً عني.. . اسمي رجاء . متزوجة منذ سنة ونصف . لم أبلغ السادسة والعشرين من عمري بعد , تزوجت بالمهندس شاكر بعد قصة حب طويلة وعاصفة . يعمل زوجي في إحدى الشركات الصناعية الهامة . لكن عمله مسائي. وسيبقى لفترة قد تطول كذلك. حيث المردود المادي المغري والمستقبل الواعد. وأنا أعمل أيضا في وظيفة إدارية ولكن طبعاً نهاراً. وكأي زوجين شابين عاشقين لبعضهما قررنا الكفاح سوياً لبناء مستقبلنا مضحيين بأشياء جداً كثيرة في سبيل ذلك. ولكن كل جهد ومشقة يهون في سبيل بناء حياة رغيدة لنا ولأولادنا في الغد المشرق والمليء بالأمل. نقطن شقة في إحدى العمارات الصغيرة . في كل يوم ينتهي عمل زوجي في السادسة صباحاً ليصل المنزل قبل السابعة بقليل في حين أغادر المنزل أنا في السابعة لعملي. وكان زوجي أحيانا يصل منزلنا قبل موعده المعتاد إلا أنه أيضاً كثيراً ما يصل بعد خروجي لعملي. وأعود من عملي منهكة قبل الثالثة بقليل لتسخين طعام الغداء المعد من الليلة السابقة ثم أوقظ زوجي لنتناوله معا وبعدها أخلد للنوم حتى السادسة ويخرج زوجي بعد السابعة بقليل لشراء المستلزمات المنزلية والغذائية ليحضرها قبل التاسعة مساء لينطلق بعدها لعمله. إنها لحياة صعبة … خاصة لمن هم متزوجون حديثاً وعاشقين لبعضهما مثلنا. ويزيد الأمر سوء أن إجازاتي الأسبوعية لا تتوافق مع إجازات زوجي البتة . ولكن كل عدة أسابيع نتمكن أحيانا من ترتيب إجازة مشتركة لنا نعوض فيها شوق أسابيع ماضية. أنا مكتفية ومستمتعة تماماً بزوجي وهو يجدني مثيرة وممتعة أكثر مما تمنى في أحلامه على حد قوله. جمالي مثير كما أعرف قبل أن أتزوج. ولكني قصيرة القامة وهو ما أراه عيباً في تكويني بينما يراه الجميع ميزة تزيد في جمالي ويكمل نحول جسدي الباقي فيضفي على مظهري طابعاً بريئا وكأني لازلت مراهقة. وهو ما كان يستفزني . أما من الناحية الجنسية فإن شهوتي سريعة الإشتعال بشكل غير عادي إذ تكفي لمسة على عنقي أو صدري حتى يبتل كلسوني من شده الشهوة وما أن تزيد إثارتي حتى أكون غير مسؤولة عن تصرفاتي كما يقول زوجي الذي كان يستمتع بحمم مشاعري المتفجرة دون وعي مني . وأعتقد جازمة أن مظهري الضئيل حجماً والمراهق شكلاً كان سببا في حدوث ما يحدث لي فقد تم في خلال الخمسة أشهر الماضية فقط اغتصابي عدة مرات دون أدنى توقع أو استدراج مني والمصيبة أنني لا أعرف من اغتصابني.

 

كان موعدي مع الرعب الأول بعد زواجي بسبعة أشهر. حيث توجهت للنوم في غرفتي الهادئة كالمعتاد بعد الواحدة صباحاً بقليل. وكأي فتاة تنام وحدها وكأي زوجة في غرفة نومها كنت مرتدية قميص نوم قصير مفتوح الصدر مما غلا ثمنه وخف وزنه ورحت في نوم عميق دون غطاء مستمتعة بالنسمات الباردة. وكأني شعرت بشيء يدغدغ عنقي. ومددت يدي لاشعوريا لأزيحه عني وإذ هي سكين طويلة يلمع بريق نصلها في عيني وسط ظلام الغرفة الذي يحاول أن يبدده ضوء مصباح صغير . ظننت أنني أحلم فإذا بيد تعدلني بقوه على السرير وتضغط على عنقي بالسكين. انتبهت مذعورة وأنا أكرر قولي . مَـنْ ؟ مَـنْ ؟. لأجد من يجلس جواري على حافة السرير ولازالت السكين على عنقي وهو يقول: زيارة غير متوقعه من لص صغير. أنهضي فوراً . أين تخبئون نقودكم ؟ أين مجوهراتك ؟ وأجلسني بعنف ثم أوقفني ولازالت سكينه على عنقي وهو يردد أسئلته . ويقول لقد فتشت البيت ولم أعرف أين تخبئون ما لديكم . وأمسكني من الخلف وجسمه ملتصق بظهري ويده تقبض على صدري ونهدي بعنف وأنفاسه اللاهبة تحرق عنقي وخدي وأذني ومشى بي ناحية دولاب الملابس الذي وجدته مفتوحاً دونما بعثره وهو يطلب منى إخراج مجوهراتي أو أموالي أفتدي بها حياتي . كنت أقسم له وأسناني تصطك من الرعب بأنه لا يوجد في المنزل أية أموال تزيد عن مصرفات باقي الأسبوع وأن أموالنا موجودة في المصرف . وأخرجت له صندوق الحلي الصغير وأخذ يقلب ما فيه بسكينه بينما يده الأخرى لازالت قابضة على صدري ونهدي بقوة. وكان كل ما في صندوق الحلي عبارة عن قطع من الإكسسوار وبعض السلاسل الذهبية النحيلة التي لا تقنع أحدا حتى بالتقاطها من الأرض. ويبدو أنه شاهد شيئا ما يلمع داخل الصندوق فترك صدري واستدار خطوة ناحية المصباح الصغير ليدقق النظر فيما وجد. والتفت ناحيتي بعدما تأكد من أنه مجرد إكسسوار فلمحني وأنا أحاول أن أخطو خطوة مبتعدة عنه. فما كان منه إلا أن رمى الصندوق على الأرض وجذبني من قميصي بعنف. ليخرج القميص في يده وفوجئنا نحن الإثنان بأني أقف أمامه عارية تماماً إلا من كلسون أبيض صغير ونهداي النافران يتوهجان أمام عينيه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *