نوع آخر – الحلقة الثّامنة

في الصباح نهضت مبكرا رغم اني لم انم سوى ساعتين.. بعد ان سهرتْ هيام بحضني.. كنت اشعر بسعادة غامرة وتكاد الارض لا تسعني. لم اعرف من قبل شعور الحب حتى تقبلتني هيام بالأمس.. شعور لا يمكن حصره بالكلمات.. سعادة لا تنتهي.. وانت تعرف ان هناك انسان أصبحتَ مرتبطً به بكل جوارحك وكذلك هو.. وصرتَ مسؤولا عنه وملزما به وبالوفاء له.. أنت ألآن ملك له وهو ملك لك … شعورٌ يسري بداخلك من اعلى راسك حتى اصابع قدميك فيصيب جلدك بالقشعريرة.. واحيانا يُحرك بشكل طفيف جدا مقدمة زبك.. ! فالجنس لا بد ان يكون حاضرا ليترجم كل تلك المشاعر الملتهبة الى جولات لذيذ من الممارسة الحميمة .. لقد نكت هيام من قبل اكثر من مرة.. لكني ألآن فقط تذوقت طعم السعادة بعد أن وهبتني هيام قلبها.. فصار قلبي يدق اسرع كلما تذكرت اسمها.. 

 

نهضتُ من فراشي بنشاط وانا ارى اشعة الشمس تتسلل من ستارة غرفتي وتنير المكان ببهجة وسرور ونشاط.. وانوي كعادتي الذهاب للمحل.. هذه المرة كانت عمتي صفية وابنتها غارقتان في النوم.. كنت اتمنى رؤية وجه هيام قبل خروجي.. لأفتتح به يومي لكن يبدو انها هي الأخرى استغرقت بالنوم.. 

خرجت من البيت بهدوء محاولا قدر الأمكان عدم احداث ضجة.. تزعج الآخرين..

 

في المحل.. كنت احاول أن أركز بكتبي لكي اذاكر قليلا قبل ان تزيد حركة السوق وانشغل بالزبائن اكثر.. شعرتُ ان محاولتي للتوفيق بين المذاكرة والبيع للزبائن.. كمن يحاول الجمع بين الأختين.. مستحيل تقريبا..أضف لذلك.. كانت تخطفني بعيداً عن كتبي.. كل قليل لقطات من احداث الامس وانا بأحضان هيام.. فترتسم على وجهي ابتسامة لا ارداية وانا استرجع تلك اللحظات اللاهبة..

 

وبينما كنت ابتسم مع نفسي.. اقتربت سيارة سوداء ذات دفع رباعي من المخل مثيرة للغبار بسبب توقفها المفاجيء. ونزل منها رجلين ضخمي البنية..توجها نحوي.. فقال احدهما

 

الرجل: الشيخ حكمت.. يسلم عليك ويقولك انه حابب تشرف عنده وتشرب معاه القهوة..

 

طبعا لم أتفاجأ كثيراً بذلك لأني كنت اتوقع في نهاية الأمر ان يصل حكمت لي بطريقة ما.. فحاولت ان اضبط نفسي واسيطر على اعصابي وان لا ارتبك ابدا.. لأني اقنعت نفسي بالحقيقة.. وهي اني لم ابلغ عن حكمت.. وحاولت الظهور أمام رجاله بمنظر الشخص الغير مبالي وتصنعت ذلك قدر الامكان..

 

انا: ااه.. قوي قوي.. بس ياريت يكون عندكو هناك قهوة زيادة.. !

الرجل: كل حاجة حضرتك موجودة بس يا ريت تنجز..!

انا: بس ثواني اقفل المحل..!

 

اقفلت المحل وركبتُ السيارة مع الرجلين. لم تكن المسافة بعيدة جدا عن المخازن.. تقريبا نصف ساعة.. 

 

طوال الطريق كان الرجلين صامتين تماما .. ورأيت انا من الأفضل ايضا عدم فتح أي حوار معهما كذلك.. كما حاولت مع نفسي ان اجبر دماغي على دخول مرحلة سبات مؤقتة لكي لا يفكر بافكار سوداوية او يربكني او يقلقني اكثر من اللازم.. والشيء الوحيد الذي فكرت به طوال الطريق.. مشهدي مع هيام وهي تعترف لي بحبها.. وانا مستمتع بحضنها الجميل.. ورائحتها المميزة.

 

وصلنا المكان فهو ليس بغريب علي وكنت قد زرته من قبل عدة مرات.. وفتح لي اخد الرجال الباب بكل ادب وطلب مني النزول. فيما رافقني الآخر نحو السلم وصعدنا لمكتب حكمت ذو الغرفة الخشبية..

 

دخلت المكتب مع الرجل.. كان حكمت يجلس على مكتبه البسيط.. المتواضع وقد وضع عدة لوحات فيها كتابات دينية!! وكذلك تحف ذات رمز ديني. وكان بيد حكمت مسبحة من حجر كريم غالية الثمن يلاعبها باصابعه.. ونظرت للكنبة التي تتسع لشخصين .. تلك التي صورته عليها مع شبيهة هيام! أو هكذا أقنع نفسي!! وبعض الكراسي.. وكذلك بعض الكرتونات لمواد غذائية موزعة في زوايا الغرفة بشكل غير نظامي..

 

طلب حكمت من الرجل ان يترك الغرفة ووجه الحديث لي 

حكمت: اهلا يا زكي.. اتمنى ان رجالتي ماتعاملوش معاك بطريقة تزعجك او تدايقك عليك لا سمح الله!! 

انا: لا خالص.. بس انا مستغرب .. انت ليه باعتهم ليا .. لو مكلمني بالتلفون ..كنت اجيلك فورا.. 

حكمت: لا .. ازاي.. مش ممكن اتعبك.. وامشورك.. لازم أبعثلك رجالتي يوصلوك…عشان نلحق نشرب قهوتنا سوا وهي سخنة !

انا: متشكرين يا حكمت بيه.. 

حكمت: قهوتك ايه. يازكي؟

انا: زيادة.. دايما بشربها كده..

بعد ان طلب حكمت القهوة لنا من رجاله . قال: بص يا زكي.. انا راجل دقة قديمة حبتين.. بس الرجالة قبل مدة قصيرة اقنعوني ان اركب كاميرات في المخزن!!

 

هنا بدأ قلبي يدق اسرع.. ولعنت حظي السيء.. وقلت مع نفسي ( ليه كده بس.. كانو يستنو كمان كم يوم ويدوك النصيحة الهباب دي ) يبدو ان حكمت رآني بعد فحص التسجيلات. رغم اني لم التقط كاميرا واحدة واضحة بعيني المجردة. فاكمل حكمت: ولأني معنديش خبرة بالحاجات دي.. خليتهم يركبوا كاميرات مش كثيرة.. ومش في كل حته.. وللأسف.. معملتش حسابي ان ممكن احتاج كاميرا قدام مكتبي الصغير ده.. غلطة بقى.. 

بس فيه كاميرات تحت جنب السلم..!! وانته زي ماتعرف.. حصل ايه قبل كم يوم.. هنا في المخزن؟

 

حاولت ان ابلع ريقي كي لا اتكلم بشكل متقطع بعد الجفاف الذي اصاب حلقي

انا: اااه.. طبعا سمعت فيه.. بس انا دخلي ايه بالموضوع ده ؟

حكمت: عشان وانا براجع التسجيلات. شفتك يا زكي.. مع فتحي .. عارفو اكيد؟؟ 

انا: فتحي؟ ااه.. عارفه.. راجل ذوق ! عشان انا طلبت منه يوصلني لمكتبك.. 

حكمت: اها.. طب ما ستنيتش رجالتي لما ينادوك ليه.. ؟ انت مش عارف النظام هنا يا زكي. . هي اول مرة بتيجي لهنا؟؟ 

انا: لا .. لا مش اول مرة.. بس..بس كنت مستعجل شويا.. وقلت اوفر وقتي ووقتك.. وفتحي عملي خدمة ومخلانيش أستنى بالدور..

حكمت: بس انت ماجيتنيش يا زكي.. لانك بعد شوية نزلت من السلم..زي ما أنا شفت في التسجيلات..فضلت فوق حوالي خمس دقايق. وشافك كمان المساعد اشرف بتاعي..وكذبت عليه لما سالك بتعمل أيه فوق.. قلتله ان فتحي بعتك عشان هو عايزة؟؟ والكلام دا ما حصلش..عشان اشرف تخانق مع فتحي.. وانت زوغت من المكان بسرعة ! الخناقة دي بوقتها عدت طبيعي.. بس لما جاتلنا الشرطة بعديها بيومين تفتش.. أشرف أفتكرك بس مكانش يعرف انت مين بالضبط.. وافتكر كذبك عليه.. ولما سألنا فتحي.. قال انه ما يعرفكش؟؟ بس بعدين وانا براجع التسجيلات .. شفتك.. وعرفتك يازكي!!! 

كنت بتعمل ايه يازكي عندك فوق؟؟؟ 

 

رغم كل هذا الحديث كنت امسك بنفسي ولم افقد السيطرة عليها

 

انا: يا حكمت بيه. هو انت مكبر الموضوع دا ليه.. مانتا ياما كلمتني بالتلفون عشان اجيلك ونصحح الوصل، وانا جيتلك.. وكل اللي حاولته اني اوفر وقت شوية عشان كنت مستعجل..

 

حكمت: طب مكملتش ليه يا زكي وجيتلي المكتب.. انته رجعت نازل السلم تاني ؟ وليه كذبت على اشرف

 

انا: بصراحه.. انا ماحبتش احرج فتحي.. عشان اديتلو بقشيش بسيط كده لأنه ساعدني اطلع السلم.. وبعدين.. وصلت لمكتبك ولقيت باب مكتبك مقفول.. وجالي في وقتها مكالمة مستعجلة.. ماقدرتش اتاخر اكثر من كده فنزلت بسرعة وروحت.. وبس.. 

 

حكمت.. لم يكن مقتنعا جدا بكلامي.. لكن لكوني كنت اتكلم بثقة عالية.. لأني فعلا لم ابلغ عنه ألشرطة.. لكني ايضا لم ارده ان يعرف بأني كنت اتجسس عليه لأعرف من هي المرأة التي معه.. ولذلك تغيرت نبرة حكمت بالكلام بعد قليل

حكمت: عموما يا زكي.. ارجوك ماتعملش كده تاني.. اديك شفت الي حصل ليا وازاي أعدائي حاربوني في اكل عيشي.. وانا من حقي اعرف مين دول.. وكنت لازم اسأل ناس كثيرة وافضل ادور على الشخص ده عشان اقدر احمي نفسي. فاتمنى اني اسالتي دي ماكانش فيها احراج ليك.. 

 

تنفستُ الصعداء وارتحت وصار قلبي يدق بشكل منتظم بعد هذه الأنعطافة في كلام حكمت

انا: لا .. انا مقدر الوضع الي انت فيه.. وبعتذرلك كمان عن طريقتي واللبخ اللي عملتوهولك في يوميها.. 

 

صمت حكمت ثم نادى على رجاله وطلب منهم اعادتي للمحل وودعني وفي عيونه نظرات مريبة.. خرجت من الغرفة برفقة رجاله.. وعند نزولي السلم لمحت فتحي واقفا عند غرفة الضيوف المفتوحة التي كنت انا جالسا فيها في المرة الفائتة. كان فتحي ينظر لي بشزر ووجهُه عابس.. واحدى عينيه بدت كعيون الپاندا.. ربما تلقى ضربة او اثنتين على وجهه. اشحتُ بوجهي عنه وانا اخرج مع الرجال الذين عاملوني باحترام فركبت السيارة معهم واوصلوني للمحل.. 

 

تنفست بصوت مسموع وانا افتح اقفال المحل لكي أعود للعمل من جديد ونظرت لساعة الحائط فكانت لم تتعدى الحادية عشر صباحا..و انا افكر في مقصد حكمت من مافعله معي.. هل هي رسالة تهديد واضحة؟ ارساله لرجاله وجلبي معهم اليه لكي يقول لي بانه مقتدر ولديه رجال كثر ويستطيع ان يفعل ما يشاء.. ربما فعل ذلك لتخويفي حتى لا اتجرأ مرة اخرى على انتهاك حرمة مكتبه! كان يكفيه لو اتصل بي هاتفيا و طلب مني الحضور .. لكن.. لا.. هو يريد ايصال رسالة.. وانا قد تلقيتها وفهمتها ايضا.. لا لعب ولا هزار مع حكمت!

 

وانا منغمس بافكاري متظاهرا بالمذاكرة وانا ممسك بكتابي المنهجي. حتى اطل عادل فوق راسي مرة اخرى..

انا: خير… ماتقولليش انك لسه خايف والكلام البايخ ده؟

عادل: أييييه فيه ايه.. مالك متعصب ع الصبح كده.. 

انا: ما متعصبش ولا حاجة… تفضل اقعد..

ثم قصصت لعادل ماحدث لي اليوم مع حكمت. وثم خاطبت عادل: اظن بقه الحكاية خلصت خلاص اهو.. متقعدش تاني تولول وتقوللي حكمت معرفش ايه حيعمل وحكمت ده راجل قادر وحيعمل معرفش اي فينا..!!

عادل: انا بس يصحبي خايف علينا. ولسه بقولك.. احنا لازم ناخذ بالنا من الراجل ده..

انا: ييييه.. تاني يا عادل.. بقولك ايه.. بلاش تجيب السيرة دي تاني وحياة ابوك.. !

عادل: معلش.. ياصحبي.. سامحني لو خفت زيادة.. عشان احنا ناس غلابه..

انا: عادل.. تعال اشرب شاي معاي.. وسيبك من فيلم البؤساء اللي انت عايشو ده.. 

بعد قليل.. وانا وعادل نشرب الشاي.. صرت افكر في كلام عادل رغم انه يبالغ بخوفه ولكن فعلا لا بد لي من الحذر وتامين نفسي..

فقلت له: شوف ياعادل.. انا عشان انت تطمن وكمان انا أأمن نفسي كويس.. حديلك الفلاشة دي.. انت تعمل منها نسختين ولا تلاثة وتخبي وحدة عندك .. وتحط الثانية في مكان تاني ماحدش يعرفه غيرك. ولو تعرف كمان حد ثالث بس يكون صاحب صاحبه وتثق فيه جدا.. برضه خلي معاه نسخة من غير ماتقولي على اسمه.. 

استغرب عادل لتغيير استراتيجيتي في الكلام.. لأني كنت قبل قليل غير مبالٍ وصرت الآن حذرا وبشكل عملي.

عادل: حاضر.. اعتبرو حصل.. بس ليه التغيير المفاجئ ده؟

انا: لا.. بس انا فكرت وطلعت انت عندك حق.. احنا كده نحمي نفسنا لو فكر حكمت ياذينا مرة تانية.. لأن روحو دلوقت بقت في ادينا.. انت مش قلت انه عامل نفسه شيخ قدام اهل حتته.. ؟

عادل: ااااه.. دول اهل حتته بيحبوه قوي.. عشان بيعمل تبرعات واعمال خيرية ليهم..

انا: طب كويس. يبقى هو اكيد حيخاف قوي على نفسه وسمعته قدام الناس.. واحنا نقدر نخوفه بالفلاشه لو فكر ياذينا

عادل: عفارم عليك يا زكي.. اهو انت دلوقت فعلا بقيت ذكي يا زكي !

انا: ولاااا.. امال انا كنت ايه قبل كدا.. غبي منه فيه 

عادل: بهزر معاك ياصاحبي.. بس فكرة حلوة طحن.. انا دلوقتي بس استريحت واطمنت!

ضحكنا انا وعادل قليلا ونحن نتناول الشاي.. وبقينا نؤلف قصصا مضحكة من وحي خيالنا نضحك بها على حكمت .. وكان يقطع ضحكنا هذا كل قليل مجيء زبون او اثنين للشراء..

 

شعرت بعد ذلك بان عادل لديه كلام يود قوله فتوقفت عن طرح النكت.. 

 

عادل: طب. تجي معايا لبيت عمي..؟

انا: اجي معاك اعمل اييه؟

عادل: تشوف معاي منى؟؟ 

انا: وانا حشوفها ليه؟ حتستفيد انت ايه من الحكايه دي؟

عادل: لا.. مانا حروح اصلح لهم شباك أوضة النوم.. وعمي مش حيكون موجود.. وانا محتاج مساعدتك عشان تراقبلي الجو وبتاع!

انا: يخرب بيييييييتك.. !! هو انت مش قلتلي اخر مرة انه مافيش حاجة بينك وبين منى.. ايه الجديد اللي حصل؟ 

عادل: حاجات كثير.. كثير قوي.. 

 

فقص لي عادل حدث جديد وقع بينه وبين منى وكيف انه سمع كلامي وصار جريئا .. وقرر ان يفعل شيئا . واستغل فرصة.. قبّلَ فيها زوجة عمه منى..التي ضربته في البداية بالقلم.. لكن بسبب جرأة عادل وقتها واعترافه لها بحبه.. تغيرت منى في تعاملها معه.. وصارت تعترف له بانها هي ايضا معجبة فيه.. وتطور الوضع فيما بينهما.. لكن لا يزال عادل يشعر بأنه جبان جدا.. لأن منى طلبت منه ان ياتي لغرفتها اليوم.. لغياب عمه.. بحجة اصلاح الشباك.. 

 

انا: طب وانا حعمل اي هناك يا عادل.. انت مالك خايف كده ليه.. ما كل حاجة بقت زي الفل اهو.. حتحتاجني في أيه بس؟

 

عادل: ياصاحبي دي اول مرة ليه في الحاجات دي.. ومع مرات عمي.. انا من جوايا مش قادر اسند طولي.. بس انت لما تبقى في ظهري.. حيكون ليا دعم معنوي كبير واطمن انا ان محدش يجي الشقة ويخش عليا انا ومنى وتحصل مصيبة!! 

انا: هو . انا بصراحة مابحبش اني اكون عامل زي واحد لا مؤاخذة بقرون..!! بس عشان انت صاحبي ووقفت معاي ياما .. وانا حقف معاك النهارده

 

فرح عادل كثيرا بموقفي.. طلبت من ان ينتظر في المحل معي.. حتى يقترب موعده مع منى لنذهب هناك معا.. وانا كنت مشغول قليلا.. رن هاتفي.. وكانت هيام هي المتصلة!

 

هيام: دانا حتى مشفتكش الصبح وانت خارج.. هو انت مكنتش عاوز تشوفني بعد الي حصل بيننا امبارح؟

 

انا: طب متقولي صباح الخير.. صباح الحب.. 

هيام: صباح الخير يازكي.. لسه مقولتليش؟ خرجت من غير ماتفطر معانا ليه؟؟ 

انا: مارضتش اصحيك وانت ما نمتيش كويس أمبارح..

هيام: ياسلام. صدقتك انا يا حنين..

اخفضت صوتي وانا اتحدث ولايزال عادل يجلس بقربي.. كي لا يسمعني ماذا اقول

انا: انا بموت فيكي.. وحشتيني موت.. مش قادر اصبر لحد ماشوفك اخر اليوم.. بحبك ياهيومتي..

 

ردت هيام بنفس الهمس وكأنها تحاول ان لا يسمعها من كان بقربها

هيام: يا كذاب.. هو الي يحب حد يمشي كده من غير مايشوفو؟

انا: وغلاوتك عندي.. مكان ليه قصد غير الي قولتهولك..

هيام: حصدقك المرة دي

. بس اوعى تخرج تاني من غير ما تخليني اشوفك. ها..واوعى تبص كده ولا كده خلي بالك.. عشان انا ست بتحس بسرعة بالحاجات ديه.. 

انا: هو انا اقدر ابص لغيرك يهيومتي.. انشاللله تعمى عنية وماشوفش غيرك..

هيام: بعد الشرعليك يا زكي متقولش كده تاني يا حبيبي..

انا: حلوة كلمة حبيبي منك.. بموت فيها.. 

هيام: ايوا حبيبي طبعاً .. امال حتكون حبيب مين غيري؟؟

انا: حبيبك طبعا يا روحي..

هيام: ابقى هات معاك عشا جاهز يشرف.. عشان الضيوف.. بحبك..

انا: حاضر يعنيه.. وانا بموت فيك..

 

انتهى الاتصال وكان زبري قد تحرك قليلا على اثر هذا الاتصال الجميل من هيام. وشعرت بسعادة غامرة تسير في كل أنحاء جسدي على شكل تيار كهربائي..خفيف

 

لاحظ عادل فرحتي بالأتصال وتغير ملامح وجهي.. 

 

عادل: ايوا كده يامشرفنا.. يا وحش انت يا زكي 

انا: عادل.. ماتنقش.. وخليك في اللي انت فيه .. ها..

 

بعد ذلك بقليل.. كان المفروض ان يكون عم عادل قد خرج بعد الواحدة ظهرا.. فأقفلتُ المحل واخذنا معا سيارة اجرة لبيت عم عادل.. وصلنا هناك.. للعمارة التي يسكن فيها عم عادل.. ورافقته للطابق الأول وبمجرد ان طرق عادل الباب بشكل يبدو انه شفرة.. فتحت منى له الباب.. كانت جميلة جدا.. بل خارقة الجمال.. عمرها مقارب لعمر هيام .. لا تزال في 28 او 29 وفعلا فيها شبه من ريم مصطفى لكنها اقصر بقليل. كانت ترتدي ثوبا أحمر من الساتان مكشوف الكتفين وقصيرا جدا.. وضحكتْ وهي تستقبل عادل بحضن جريء وهي تتنقل بعيونها بيني وبين عادل.. لم ار منى من قبل.. لكني من تصرفاتها تلك شعرت بانها امراة لعوب.. فقط كان عادل مبالغ في مشاعره تجاهها..

 

سرحت بتفكيري وعادل يطلب مني الدخول ومنى لا تتركه من يديها وجدد رجائه لي بالبقاء في الصالة لأراقب الوضع واكون حارسه الامين.. وثم دخل مع منى لغرفة النوم وسط ضحكات خفيفة من منى وتجاوب عادل لها وهو يقبلها بخديها.. 

 

لم ار بعيني لحد الآن جرأة مثل تلك التي عند منى! 

 

وبعد لحظات تصاعدت اصوات منى بشكل واضح وهي تتأوه وتتلذذ بقبلات عادل وربما نيكه لها .. لم أشاء التلصص عليهما.. لكن . تحولت وتيرة تلك الاصوات لشكل اعلى بكثير وخفتُ ان تتسرب لخارج الشقة.. اعتراني الفضول جدا.. فقررت ان القي نظرة سريعة لما يحصل بينهما.. ربما عادل يعذب منى..بدل ان ينيكها ؟؟ 

اقتربت بهدوء من غرفة النوم.. كان الباب مغلقا بصراحة.. لكن مع تلك الأصوات العالية جدا.. استطعت ان افتح أكرة الباب بهدوء فلن ينتبه احد لصوت الأكرة وسط ذلك الصراخ.. دفعت الباب قليلا وسقط نظري عليهما.. وقلت مخاطبا نفسي بصوت منخفض

 

( يخرب بيييييييييييتك… دا انتي سارووووووخ بجد…. يخرب بيييييتك.. يا محظوظ يا عادل يابن الأبالسة) 

 

كان جسم منى عبارة عن تحفة مرسومة بإتقان.. لم ار مثلها من قبل ولا اعرف كيف اصفها.. كانت منى تتنطط على حوض عادل المستمتع بجسمها ولحمها اللذيذ.. موقع السرير كان على يسار الباب عند فتحه . فاستطيع ان أرى الجانب الايسر من جسم منى وعادل يمسك بخصرها وهي تتحرك بجنون فوق زبره.. لم استطع تمييز زبره لكن بالتأكيد كانت تستمتع هي به.. منظر جسمها الابيض جدا والرشيق ونهديها الكاعبين المنتصبين اللذين كأنهما لم يمسسهما احد من قبل الا ما ندر.. وحلماتها البنية البارزة للأعلى ..جمال نهديها وحده كفيل بجعل الرجل يفقد تركيزه بسهولة ويقذف بسرعة من قبل ان يمسك زبره!! بطنها مقعرة للداخل.. وخلفيتها بارزة جدا للوراء لكنها متناسقة وجميلة.. كان عادل غائب في عالم آخر ومغمض عينيه وهو يقبض بخجل على طيز منى واحيانا على ثديها..وفجأة حركت منى رأسها لليسار قليلاً وهي لا تزال تتنطط على حوض عادل.. ورأتني وانا اشاهدها مسمرا في مكاني.. فضحكت مبتسمة دون ان تقول شيئاً غير انها زادت من صراخها الجنسي وهي تنظر لي بنظرات فيها أغراء يصعب على اي رجل مقاومتها فأنتصب زبري لا اراديا..ومنى تنظر لي بتحدٍ وهي تترجم لي احاسيسها وتمتعها وتبتسم بلُئم.. غير مبالية بتلصصي عليها.. بل ومستمتعه بنظراتي لها. وهي تتناك من عادل

 

اشتد صراخها.. فخفت ان يفضحنا صراخها كلنا واغلقت الباب بهدوء عليهما.. كي امنع ظهور الصوت اكثر.. حتى سمعت اخيرا صراخ عادل معها.. لابد انه قذف اخيرا.. وريح اعصابي من تلك الأجواء المتوترة التي اعيشها خوفا من افتضاحنا امام اهل العمارة..

 

بعد قليل.. ساد السكون في المكان.. وانا لازلت اجلس في الصالة ووجهي قبالة باب الشقة.. وماهي الا نصف ساعة وجاء عادل لوحده.. كان يعدل ملابسه ويزج بقميصه داخل بنطلونه وهو متعرق وشعره منكوش.. ويلهث.. ممسكا بيديه زجاجتي بيرة باردتان.. ويقدم لي واحدة وهو يجلس..

 

ليس من عادتي ان اشرب الكحول.. لكن فاجأني عادل بضيافته..وشكرني جدا لموقفي معه.. ثم جائت المزة منى بعد قليل وهي ترتدي نفس الثوب الفاضح الذي ناكها عادل فيه. وجلست معنا مبتسمة..

 

عادل: اهي ..هي دي.. منى.. اللي حكتلك عنها يا زكي.. رأيك ايه فيها.. ؟

انا: اه.. حلوة قوي.. دا انتا عندك ذوق محصلش

عادل: عشان تعذرني لما قلتلك اني بحبها؟؟ 

 

قال عادل ذلك وهو يضع يده على كتف منى التي التصقت بجانبه.. ولا تزال عيونها جريئة تنظر لي بنظرات شرموطة! حتى انها لم تقل لعادل انها هي تحبه كذلك..لكنها قالت له

 

منى: مش الاحسن تاخذلك شاور كده تروق نفسك فيه يا عدولتي؟؟

عادل: ها.. طب و عمي؟؟ ممكن يرجع بدري؟

منى: متخافش. عمك مش راجع قبل نص الليل.. روح انت خش بس وروق نفسك شويا! 

 

طريقة كلام منى تدل على انها تريد ان تبقى لوحدها معي.. لا اعرف ان كان لديها كلام معي على انفراد.. لكن هي حقا كانت توزع عادل.. الذي كان غارقا في حبها ولا يكسر لها كلمة.. فاستأذن مني وقال لي اني لست غريب.. لكي ياخذ حماما سريعا.. وما ان دخل عادل الحمام حتى بدأت منى تغير من جلوسها لتكشف اكثر عن ساقيها الشهييتين..

 

منى: أنا ماكنتش فاكره ان صاحب عادل مز كده زيك!

انا: ها.. مز ايه بس.. انا شخص عادي جدا.. 

منى: وانا… عجبتك؟؟ 

استغربت لسرعة طرح هذا السؤال من منى علي

انا: افندم ؟؟؟؟

منى: انت . مش كنت لسه باصص عليه قبل شويا وانا في حضن عادل.. انا شفت الاعجاب في عنيك وانت واكل جسمي كله ببصاتك ليه.. مش كده؟؟

 

في داخلي انا فعلا اعجبت بجسمها وجمالها الشديد.. لكنني ورغم عيوبي الا انني لا انظر ابدا لما في يد الاخرين.. خاصة ان عادل صديق الطفولة ولسنا اصدقاء وحسب بل واخوة.. كنت افكر بهيام اليوم كله وفرحٌ جداً بحبها لي وعاهدتها الا اخونها.. وحتى ان لم يمنعني عهدي لهيام بالوفاء لها.. فلن انظر للقمة غيري.. ولن اخون صديقي عادل.. حتى لو كانت منى زوجة عمه شرموطة فلن انيكها.. ابدا.. وهل انتهت الشراميط من الارض لكي انيك منى؟ سياتي يوم ويكتشف عادل حقيقة منى.. فقط استخسرت مشاعره المسكين تجاهها.. لكني لست افضل حالا منه.. فلا زلت اجهل حقيقة هيام.. لأني احبها جدا. ولا اطيق فكرة كونها مومس يتمتع بلحمها رجال آخرين.. حتى وان كانت مجبرة على ذلك.. 

 

اخذتني الافكار كثيرا حتى سمعت منى تخاطبني مرة اخرى وهي تكشف اكثر من جسمها مع كل حركة حتى بان كسها تقريبا.. الذي تغطيه تارة وتارة تكشفه محاولة ان تصطاد عيوني بأي ثمن..

 

منى: هو انا مش بكلمك يا زكي؟؟ انت سرحت فين؟

انا: ها.. لا.. لا.. مفيش حاجة..

منى: بس انت مردتش عليه؟ عجبتك ولا ؟؟

انا: هو انت قمراية وتجنني وألف راجل يتمناك.. بس معلش.. عادل دا اخويا.. ومش ممكن ابص للقمة الي في ايدو..

 

ضحكت منى ضحكة شرموطة.. ولكن في عينيها غضب من صدي لها وهي تحاول ان لا تبدي ذلك عليها..فقامت من مكانها وهي تقول لي 

 

منى: طب ياسيدي.. اشبع بصاحبك ياخويا.. تتهنا فيه..

 

وتركت الصالة. وبعد قليل جاء عادل بعد ان انهى حمامه على عجل منقذاً لي مما انا فيه ففرحتُ جدا بحضوره واستعجلته للخروج من بيت عمه.. ولم اشرب ماقدمه لي من البيرة.. 

 

عادل: طب بس نشرب بقين بيرة قبل ما نروح؟

انا: لا.. معلش.. مشربش بيرة بالنهار.. يبان علي في البيت ومش عاوز ازعل ابويا مني..انت عارف انه صحته على قده.

اقتنع عادل بكلامي.. وشكرني جدا..وخرجنا من بيت الشرموطة زوجة عمه.. واستأجرنا تكسي وانا في طريقي للمحل.. مرت جميع احداث اليوم في رأسي.. ثم فكرت.. لما لا ازرع كاميرا صغيرة فوق باب بيتنا؟ واربطها بجهازي النقال.. لو خرجت هيام ساعرف على الفور..وساذهب فور خروجها من البيت الى مخزن حكمت.. وانتظر امامه وارى ان كانت هي ام لا. لكي اقطع الشك باليقين؟ لماذا لم تأتي ببالي تلك الفكرة من قبل؟

 

بقيت ابحث بالانترنت حتى وجدت كاميرات سهلة التركيب وصغيرة يصعب كشفها ويمكن ربطها بالجوال.. يكفي ان الصقها فوق الباب.. لن تنتبه هيام لها.. سافعل ذلك باقرب فرصة.

 

طوال الطريق نحو المحل كان عادل فرحا جدا.. وهو يصف لي سعادته بوصوله اخيرا لمنى.. وكيف استمتع معها.. حتى انه لم ينحرج من ان يروي لي تفاصيل دقيقة عن مافعله معها في غرفة النوم..

 

نزلت عند المحل .. واكمل عادل طريقه بسيارة الأجرة. لايزال بضع ساعات حتى مغيب الشمس.. بجانب المحل يوجد مطعم شعبي للمشويات لصاحبه قدورة .. اوصيت قدورة بتجهيز عشاء معتبر لكي آخذه في طريقي للبيت. 

 

عند باب البيت.. فتحت لي هيام الباب بابتسامة بهية ومشرقة كانت اجمل من ابتسامة يوم امس. كانت لا تزال محتشمة.. لكنها تضع مكياجا خفيفا زاد من جمالها.. في منافسة واضحة مع هناء التي كانت تنتظر مع عمتي صفية في الصالة.. 

 

صفية: ربنا يقويك يا ضناي .. دنت شقيان النهار كله.. يعيني عليك يابني.. 

 

ثم وجهت الحديث لأبنتها هناء وانا مستغرب جدا لذلك

 

صفية: قومي يابنتي هاتي لأبن خالك كباية ماية ساقعه يبل بيها ريقه..

 

هناء: حاضر يا ماما من عنيا..

 

ذهبت هناء مسرعة للمطبخ تجلب لي قدح ماء

 

انا: وعلى . ايه بس يا طنط.. ما هيام موجودة تقوم بكل حاجة..

صفية: هي هيام تلحق على مين ولا مين يا حبة عيني.. سيبها انت تشوف ابوك وطلباته وتخلي بالها منه..!!

 

كانت هيام حاضرة وقد أحمر وجهها وتعرق جبينها وصمتتْ تماماً لكني كنت استطيع سماع افكارها وهي تصرخ غاضبة.. 

 

هيام: يا سلفتي .. دانا اشيلهم في عنيه الاتنين ..على قلبي زي العسل.. هو انا ليه غيرهم في الدنيا.. !

 

اعطتني هناء قدح ماء وهي لاتزال واقفة امامي مبتسمة بخجل فشكرتها . وانا أشعر.. ان شيء ما يحدث.. لا اعرف ما هو..

 

انا: شكرا يا هناء.. من يد مانعدمها..

هناء: انت تؤمر يا سي زكي!؟!؟ 

 

كانت هيام واقفة في المطبخ لكنها ترى وتسمع كل شيء من زاوية وقوفها الحالية.. فأسقطت هيام من يدها اناءا معدنياً كبيرا .. بعد ان سمعت حواري مع هناء.. فأصدر الأناء المعدني ضجة عالية ..فانتبهت عمتي صفية لذلك وقالت

 

صفية: حصل خير اللهم اجعله خير.. حصل خير يا هيام.. ابقي خلي بالك يا مرات اخويا.. ولو عاوزة مساعدة نادي على هناء .. دي ست بيت شاطرة قوي !! ادعيلها بس تلاقي العريس اللي يقدرها ويستاهلها !

ردت هيام . بصعوبة بالغة وهي تحجب احتقانها من ان يفضحها: اااه.. يارب.. ونفرح بيها كلنا.. !

 

كنت اقف متفرجا لما يحصل.. وعيوني تنظر لهيام اريدها ان تقراء نظراتي كي تطمأن ان قلبي لها.. لكن مزاج هيام تعكر جدا بحيث لم ترفع نظرها من على الأرض ! 

 

وبعد هذا الترحيب الحار بي من قبل عمتي صفية وابنتها هناء ذهبت لغرفة ابي اطمئن على احواله..

 

انا: ها يابا.. انت مش ناوي تبطل دلع ؟؟ وتشد حيلك كده جامد.. عايزك ترجع زي زمان..! 

ابي: اهلا يابني.. ربنا يقويك.. انا عارف اني ثقلت عليك يابني في الايام اللي فاتت. وانت لسه بدري عليك الحمل ده وكمان مذاكرتك والامتحانات قربت.. 

قاطعت ابي بأدب وبعتب

انا: ايه الكلام اللي تقوله ده بس يابا.. تعب ايه وحمل ايه.. هو انا اشتكيتلك من حاجة يابو زكي؟؟ انا عايزك بس ترجع لصحتك كده و تطمني عليك.. مش علشان ترجع تقف بالمحل بدالي..؟ ماتقولش تاني كده يابا ومتزعلنيش منك تاني

ابي: ربنا يخليك ليا يبني ويفرحني فيك.. انا.. انا.. كنت عاوز احكي معاك كده فموضوع .

انا: قوي قوي يابا.. 

ابي: بس ماتقاطعنيش ارجوك يابني .. انت عارف كويس اني كبرت ومابقيتش حمل التعب ومش عاوز اتعبك اكثر من كده.. ونفسي اطمن عليك . يابني قبل ما يحصلي حاجه..

انا: بعد الشر عنك يابا.. ربنا يطول لنا في عمرك ويديك الصحة

ابي: ويخليك ليه يا زكي.. بس انا نفسي اطمن عليك.. واشوف كده عريس.. واشوف كمان عيالك يلعبوا حواليه وحواليك..

كان ابي يتكلم.. ولقد فهمت فورا تلميحاته.. نظرات عمتي لي وهناء .. كانت تدل على ان مخطط قد تم تنفيذه دون علمي.. بل حتى دون ان تنتبه هيام لذلك المخطط رغم شكوكها منذ البداية!

 

انا: ايوا يابا.. انا تحت أمرك.. بس ايه اللي انت عاوزني اعمله بالضبط ؟

ابي: انا وعمتك صفية.. تكلمنا كثير .. النهارده.. وانا رأيي انك مش حتلاقي زي بنتها هناء..بنت كويسة وجميلة ومتعلمة وحتبقى محامية قد الدنيا. دي مافيهاش عيبه يابني.. وبرضو هي قريبتنا ومن ثوبنا.. وعمتك تعرف البير وغطاه.. ومش حيتعبوك بطلبات ولا شروط.. .. .. .. ها .. .. .. قلت اييييه يا زكي يابني ؟؟

لم تكن مفاجأة كبرى ماحدث للتو.. فلقد استشعرت بذلك المخطط منذ دخولي البيت وترحيب عمتي وابنتها الحار بي.. 

 

انا: يابا.. انت لسه شباب.. وبكره حتبقى كويس وترجع لشغلك.. وانا مركز دلوقتي في مذاكرتي ومستقبلي.. الجواز مش في بالي خالص .. دا حتى حيشغلني جدا ويأثر علي!؟

ابي: ومين اللي قالك انك حتتجوزها دلوقت؟؟ انتو حتتخطبوا بس.. وتقروا الفاتحه.. وبعد كده لما تخلص الثانوية وتخش الهندسة يابني زي ما وعدتني. يبقى يحلها حلال ونجهز في وقتها لجوازكو.. قلت ايه يابني.. ريحني وطمن قلبي؟؟

 

لا اعرف .. كيف اتصرف.. في ظل هذا الظرف الذي لم يكن في حساباتي ابدا.. فأنا احب هيام.. ولم اصدق انها بادلتني الشعور منذ يوم واحد فقط.. وقلبي لايمكن ان يتقبل امرأة اخرى غيرها.. نعم هي زوجة أبي.. ولن نتمكن من الزواج يوما.. لكني كنت اريد ان اعيش معها هذا الحب لأطول فترة ممكنة. لا ان يقض مضجعي كابوس جديد اسمه الزواج من هناء!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: ممنوع النسخ