السّقوط – الحلقة الثّانية عشرة

خرجت من الصيدلية الأفكار تعصف برأسى وتداخل فى ذاكرتى كل الصور بشكل عشوائى مرعب وغريب،

 

كل الوجوه تطاردنى اراها تضحك ومرة اخرى اراها وهى تموج بالشهوة والرغبة،

 

كل بيت خلف جدرانه حكايات مخفية، كل وجه برئ يدارى خلف ابتسامته شيطان اثم يرتكب خطاياه فى جنح الخفاء،

 

العجوز الطيب يخبئ وجه شيطان سادى يتلذذ بإلام الاخرين، الصبى البرئ يخبئ خلف براءته أوديب صغير تفتنه مؤخرة أمه، القزم المبتسم يحمل فى جوفه شيطان يزين المتعة ويجعلها براقة تبهر العقل، حتى ذلك المعتوه الأحمق يسكنه شيطان الرغبة والفحولة المتقدة، لا أبرياء من حولى الكل غارق فى الاثم ويسبح فى بحر الخطيئة،

 

لا أعرف على وجه الدقة أين موقعى فى مدينة الفجور هذه؟!!!!

 

لم أكن كما أظن الساقطة الوحيدة أو المرأة الشبقة التى أطلقت لشهوتها العنان، الكل من حولى مدنس ونجس وهو يجلس فى مقاعد القديسين الشرفاء، لم يعد شئ يخيفنى الان، لم تعد الخطيئة حكراً لى وحدى، بل إقتسمها معى الجميع،

 

دخلت شقتى وأخذت حماماً امحو عن جسدى ماء سعد وسماح وقمت باتمام اعمالى المنزلية الاعتيادية وانا ارتب افكارى لأدخل لعالم سماح عندما يحين موعد زيارتها الاسبوعية لى فى اخر النهار،

 

بعد الرابعة مساءاً بقليل أتت سماح وهى ترتدى تريننج منزلى وجلسنا معاً فى حديقتى الصغيرة،

 

أومال فين وليد؟ مانزلش معاكى ليه؟

 

سيبك منه ده ولد قليل الأدب

 

ليه كده بس؟!!، انتى محبكاها بس حبتين

 

سيبك.. سيبك بلاش وجع دماغ، انا عارفة سن المراهقة ده وبلاويه

 

ههههههه يا ستى بكرة يعقل، الدور والباقى على الكبار اللى لسه مراهقين

 

كبار ومراهقين !!!! حصل ايه؟!!

 

ولا حاجة، ده موضوع هايف كده

 

ازاى؟!! هاتحكيلى يعنى هاتحكيلي

 

هههههههه…. بس بقى ماتكبريش الحكاية، انا بتكسف

 

اخص عليكى يا نهى بتتكسفى منى؟!!، احكى وبلاش دلع

 

ولا حاجة يا ستى، يوم الاربع اللى فات ظهرى كان مموتنى من الوجع وكلمت طارق قالى اخد حقنة فولتارين

 

ها وبعدين؟

 

روحت الصيدلية اللى فى الشارع اللى ورانا لقيت راجل قصير كده وشكله غريب، وهو بيدينى الحقنة حسيته مش تمام

 

مش تمام ازاى يعنى؟، عمل ايه؟

 

حسيته فضل يبص على جسمى ونزلى الاندر بزيادة كده عن الطبيعى و…

 

وايه؟!!

 

مش عارفة بس حسيته بيحسس عليا كده بطريقة مش طببعية

 

وعمل ايه؟!! كملي

 

خلاص هو فى بعد كده؟!!!

 

اومال خضتينى ليه، افتكرته عمل فيكى حاجة

 

هو فى اكتر من كده؟!!! كان يتجوزنى بقى بالمرة ههههه

 

ده انتى شكلك على نياتك خالص

 

يا ماما، ماتخوفنيش بقى حرام عليكي

 

طب بذمتك كنتى حاسة باية ساعتها؟

 

كنت مكسوفة قوى وميتة فى جلدي

 

وبس؟

 

!!! اه… وبس

 

يا كدابة، باين عليكى انه مش وبس

 

بس بقى يا سماح، بتكسف بجد

 

هههههه، شكلك سيحتى يا بيضة

 

هاسيح من الراجل القزعة ده؟!!

 

وهو القزعة ده مش راجل وكان شايف التوتا وبيحسس عليها

 

بسسسسس…. بتكسف بقى

 

خلاص قولى، سيحتى ولا لأ؟

 

سيحت يا ستى، استريحتى؟

 

ههههه، ايوة كده ما تتكسفيش

 

ايه ده؟!!! انتى عارفاه ولا ايه؟!!

 

بصراحة، حصلى زيك مرة برضه

 

معاه هو برضه؟

 

اه، وتقريبا حصل اللى حكيتيه بالحرف

 

يا نهار، بس هناك فرق، تلاقيه معاكى اتبسط اكتر

 

ههههه، اشمعنى يعنى؟ !!

 

انتى يعنى من غير حسد عندك توتا تملى العين، تلاقيه مات ياعيني

 

ههههههههههه يا بكاشة، ده انا مليانة ومش زيك، انتى عندك توتا مرسومة وحلوة

 

سماح… هو مش احنا كده غلط؟

 

بلا غلط بلا نيلة، هو يعنى احنا روحنا بعنا نفسنا؟!!!، دى حاجات بتحصل بالصدفة

 

وده عادى يعنى كده؟

 

هو يعنى كان حصل حاجة؟!، اهى صدف بتمتعنا دقيتين وخلاص

 

تفتكرى؟

 

افتكر ونص، اللى يجيله الهنا لحد رجله

 

طب وايه العمل بقى لو الصدفة زادت عن حدها؟

 

هايحصل ايه يعنى؟، انتى مخبية عليا ايه يا سهونة انتى؟

 

خالص…. مفيش

 

مفيش !!!، لأ ده فى ونص كمان، انطقى يا بت انتى جريتى ريقي

 

هههههه مفيش…. دى حاجات هايفة كده

 

طب والنعمة لو ما حكيتيلى ودلوقتى حالاً لأكون زعلانة منك ومخصماكي

 

ههههه مش للدرجادى، بصراحة مكسوفة موت وكمان خايفة تفتكرينى كده ولا كده

 

بطلى هبل يا بت، هو انا ليا صاحبة غيرك؟!

 

كنت أشعر بداخلى أنى نجحت فى صنع الفخ لها لتفصح عن خباياها واسرارها، اللمعة فى عينيها وحركة جسدها المتوترة كمن يجلس فوق شوك جعلتنى متيقنة من نجاحى وان الصيد دخل الشِباك،

 

بصى يا ستى، عارفة سيد بتاع الزبالة

 

سيد مين؟!!، الواد الاهبل اللى بيجى يلم الزبالة؟

 

ايوة هو ده

 

يمكن اكون يادوب شفته مرة ولا اتنين من يوم ما سكنا هنا، بس فكراه طبعا، ده لخمة وحاجة تفقع

 

هو بالظبط كده، لخمة وحالته بالبلا

 

المهم عمل ايه هو كمان يا سهونة؟

 

مرة كده من مدة طلبت منه ينضف الجنينة زى ما قالى طارق، والواد دخل وقلع جلابيته وفضل يشتغل زى الطور

 

وبعدين، خشى فى المفيد

 

شوية كده وببص عليه من بعيد لقيته واقف بيعمل حمام جنب الحيطة المتخلف

 

يالهوى، وشفتى بتاعه؟!!!

 

ايه ده؟!!! بلاش كده بتكسف قلتلك

 

انطقى يا مكسوفة هانم، شفتى بتاعه؟؟

 

اه، اتنيلت شفت

 

ها… وبعدين، كان عامل ازاى؟

 

مش عارفة اقولك ايه؟ حاجة مش معقولة

 

ايه… ايه، كبير؟

 

كبير قوى قوى يا سماح، اتخضيت قوى واترعبت من شكله

 

مش مهم، المهم حصل ايه بعد كده؟

 

خلاص…. محصلش حاجة

 

قلتها وانا اشيح بعينى عنها واصطنع الخجل كأنى اخفى شيئاً ما لأثير فضولها اكثر،

 

خلاص ايه خلصت روحك، بقى بعد ماتشوفى بتاعه جاية تقوليلى خلاص؟!!!، انطقى يا بت ما تجننيش امي

 

سماح…. ارجوكى خلاص

 

مش ممكن، مش هاسيبك غير لما تحكيلى كل حاجة بالتفصيل

 

سماح…. انا بجد خايفة ومحرجة موت ومش عارفة ضحكتى عليا ازاى وجرجتينى فى الكلام

 

يا بت يا هبلة انتى، هو احنا ممكن نفضح بعض؟!!!، كلنا ياما مر وعدى علينا وبينى وبينك الحاجات دى بتبقى ليها طعم كده احلى من اى حاجة

 

يعنى انتى كمان حصلك حاجة زى كده؟

 

يابنتى طبعا، هو فى واحدة ما حصلهاش؟ !!

 

ده انا مضايقة قوى من نفسى ومش قادرة اسامح نفسي

 

مش قادرة تسمحى نفسك؟!!!، احكيلى يا مصيبة ده انتى خليتى جسمى كله ولع

 

بعد ما شفته كده مقدرتش خالص، وحسيت جسمى كله ساب ونفسى مش قادر يطلع مش عارفة انا صاحية ولا مغم عليا

 

عارفة… عارفة الاحساس ده

 

لقيته كان بهدل الرسيبشن خالص بغبائه، قلتله يمسح مكان ما وسخ وجبتله مساحة وجردل ميه وكنت بساعده وعينى على بتاعه وهو عمال يتهز قدامى جوه لباسه القطن الابيض اللى مش مخبى حاجة

 

وانتى كنتى لابسة ايه؟

 

كنت لابسة جلالية برمودا قصيرة

 

كملى وبعدين

 

فضل يخبط فيا كل شوية وهو بيعدى او بيتحرك لما جسمى سخن موت ومبقتش قادرة وهاتجنن

 

احححح يا نهى، ده انا اللى هاتجنن

 

لقيتنى من غير ما احس عمالة اوطى قدامه وافلقس واخليه يشوف جسمى علشان اشوف هايتأثر ولا علشان عبيط مش هايحس بحاجة

 

يخربيتك موتينى، هو انتى مكنتيش لابسة حاجة تحت الجلابية؟!!

 

لأ…. قلعت مكنتش طايقة حاجة عليا

 

وهو عمل ايه؟!!! خد باله؟

 

خد باله وفضل متنح ورايا بيبص على التوتا بتاعتي

 

توتة ايه بقى يا داهية، انتى مجنناهم كلهم بطيازك يا سهونة

 

طياز ايه بس، انا حتى طيزى صغيرة ومحندقة مش زيك

 

سيبك من المقاسات دلوقتى وكملي

 

ببص عليه لقيت بتاعه وقف قوى ع الاخر وفضلت الزق واحك جسمى فيه وبتاعه عمال يغزنى فى طيزي

 

وبعدين؟

 

ولا قبلين يا ختى لحد كده وخفت وخليته يمشي

 

يخربيتك وبيت هبلك، تسيبيه يمشى ازاى يا مجنونة؟!!، حد يرفص النعمة؟!!

 

خفت قوى قوى يا سماح اسيب الموضوع يتطور عن كده ويفضحنى وبيتى يتخرب

 

مش هو عبيط؟!!، يعنى مش هايفهم اصلا اللى حصل

 

مكنتش اعرف كده وقتها

 

وعرفتى بعدين؟ ازاى؟!!

 

فضلت متوترة وخايفة يكون فاهم وواعى لحد ما جه بعدها مرة واتنين وتلاته ولقيته زى الحيطة متنح ومش مركز فى حاجة خالص، حتى دخلته مرة ياخد الزبالة من المطبخ بنفسه وكنت لابسة قميص نوم علشان اتأكد أكتر ولقيته زى الدهل فضل يبص وهو مكسوف وبس

 

يخيبك يا هابلة، ده كنز مايتفرطش فيه

 

يعنى اعمل ايه يعنى؟!!، اقوله تعالى نكـ….

 

اه يجى ينيكك مكسوفة تقوليها ليه ياريتنى انا، فى واحدة تطول واحد بالزبر ده واهبل يعنى مفيش منه اى خطر وتسيبه

 

اهو عندك ياختى اشبعى بيه وخليه ينيكك انتى انا مستحملش حاجة بالحجم ده ابدا ده يموتني

 

وهو بيجى امتى الكنز ده؟

جاى بكرة يا ختى، اول ما يشرف هاقوله اطلع لمدام سماح عايزة تتناك هههههههه

انتى بتضحكى وتتريقى

ايه يا سماح؟ هو انتى بتتكلمى بجد؟!! ده انا فكراكى بتهزرى

 

لأ مابهزرش، وبصى بقى من غير لف ودوران ومن غير ما اتكسف منك انا عايزاه بجد، ده كنز وانتى مش عارفه قيمته

هو انتى مش مبسوطة مع جوزك يا سماح؟

ملهاش علاقة، انتى بنفسك قلتلى انك سيحتى وانتى بتاخدى الحقنة وقلتى جسمك ساب مع سيد وقلعتيله ولولا غبائك وخوفك كان نام معاكى

يعنى ايه؟

انا بحب الحاجات دى وبستمتع بيها اكتر من جوزى

خلاص براحتك، هو جاى بكرة

اولا انتى عارفة انى بروح الشغل من بدرى، ثانيا هاعمل ايه فى الزفت اللى لازقلى فوق ده

طب اعمل ايه؟! مش انتى اللى بتقولى عيزاه؟!!!!

انا عندى حل، بكرة هاخد إذن من الشغل تأخير ساعتين، بس….

بس ايه؟ عايزة تسربى وليد عندى، مش كده؟

لأ طبعا يا هابلة، لو جوزى عرف انى خدت اذن وكنت اجازة الخميس هيسأل خدته ليه، وكمان ما أضمنش وليد يكبس عليا وده كمان هايشغل تفكر جوزى لو عرف انى بعتلك وليد وانا فضلت فوق لوحدى

اومال اعمل ايه، فهمينى

عايزة اعمل كده عندك، انتى بتبقى لوحدك ومحدش بيجيلك

يا نهارك زى بعضه، وانا هابقى فين بقى وبسلامته بينيكك

يا ستى ابقى استخبى فى اى حتة لحد ما يخلص

طب وهو؟!!

ماله؟!!!!

هو مش عارفك، هايعمل ايه لما يشوفك هنا؟

يا بنتى مش بتقولى أهبل وعبيط، ولا هايسأل اصلا، ولو حتى سأل هاقول انا اختها

طب وهاتعملى ايه بقى علشان ينيكك؟ ههههه

سيبيها بس لوقتها بس انتى وافقى الاول

موافقة يا ستى موافقة اما اشوف اخرتها معاكى، بس المشكلة بعد ما ده يحصل يجيلى نا وينيكننى

يبقى يا بختك، على الاقل انتى موجودة على طول

لأ يا ختى أخاف، بتاعه يعورنى

هو حد بيتعور من النيك يا عبيطة، عموما خليكى انتى براحتك

صعدت سماح بعد أن اتفقنا على كل شئ وخططت أنها ستخرج غدا فى موعدها المعتاد حتى لا تلفت نظر زوجها او ابنها وتجلس معى حتى موعد حضور سيد،

قضيت الليل مفعمة بالشهوة وأنتظر الصباح بفارغ الصبر حتى أرى سماح وهى بين يدى سيد وكيف ستتصرف معه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: ممنوع النسخ