البيت الكبير | الجزء الثاني – الحلقة الواحدة والعشرون

الحاج كرم بعد ما خلي الرجالة تنيك في سامية ليل ونهار لمدة يومين خلي واحد من رجالتة توصلها لغاية البلد وطبعا كان اتفق معاها على اتفاق تعملة وينتقم من الحاج نعمان عن طريقها وهددها لو معملتش اللي اتفق معاها عليه مش هيرحمها المرة دي

 

تاني يوم حسين فتح المحل بتاع عصام الصبح وبعد شوية لقي سامية داخلة عليه المحل

سامية دخلت المحل وراحت لحسين طلبت منه شوية طلبات وكانت واقفة بتتقصع وبتتمايل وطريقة كلامها مع حسين كلها مياصة ودلع وبعد ما اخدت الطلبات اللي عيزاها خرجت من المحل وهي بتهز في طيازها وحسين واقف عينه عليها وعلي طيازها وبيريل عليها

البت قدرت تلعب في دماغ حسين ومشيت

وحسين الشيطان بقي بيلعب في دماغة

 

.

 

بعد مرور ست ايام في المصيف الدنيا بين جلال وبين الهام بقت فريه خالص والهام بقت واخده كل حاجة بسهولة غير لما جت المصيف في الاول وخصوصا لما عرفت جلال على حقيقته وجلال عرف اللي حصلها عند الشيخ وبقي جلال طول ماهما في المصيف

بسيب الهام على راحتها تتفرج على ازبار الشباب وكانت. بتقوله شايف الواد ده بتاعة عامل ازاي طب شايف ده جسمة عامل ازاي

وجلال في قمة السعادة انه قدر يحرر افكار مراته ويخليها تنسي العادات والتقاليد اللي اتربت عليها

الغريب بقي ان الواد اللي كان على طول بيعاكس الهام وبيتحرش بيها في الميا اختفي

ومبقاش بيظهر خالص بقالوا يومين وكانت الهام كل يوم بدور عليه خصوصا ان جلال كل ما كان بينام معاها كانوا بيتخيلوا الشاب ده بينيك معاه الهام وهي كانت بتبقي في قمة اثارتها

 

جلال :: حبيبتي انا تعبت وهخرج شوية بره المياه

الهام :: ماشي وانا هقعد شوية

فضلت الهام في الميا وجلال سابها وراح قعد على الكرسي بتاعة وفرده ونام على الكرسي وغمض عنيه وكل شوية يبص على مراته في البحر وفجاءة لمح الواد بيعوم حوليين الهام. وبيكلمها . جلال كان هيموت ويعرف الواد بيقولها ايه

شوية والواد اختفي والهام لوحدها في الميا وعنيها على جوزها جلال

 

جلال نزل الميا تاني وراح يعوم جنب مراته

الهام :: انت مش قولت انك تعبان

جلال :: هو الشاب ظهر تاني

الهام :: بأبتسامة عريضة على وشها تقصد

مصطفى

جلال :: وكمان عرفتي اسمه

الهام :: ههههههه هو اللي قالي اسمه مانت شايفة وهو بيكلمني وعارفة ومتأكدة انك كنت شايفنا

جلال :: طب قالك ايه

الهام :: عايز يقابلني كمان ساعة عند محل اسمه .

جلال :: وانتي قولتي ايه ؟

الهام :: انت متخيل اني كنت هرد عليه ؟ انا كنت سيباه بيتكلم وانا مكنتش حتي ببصلة

جلال :: كدة احسن  بس هتعملي ايه

الهام :: انت عايزني اقابلة

جلال :: لو انتي عايزه براحتك

الهام بصتلة كدة ومش مصدقة  لانها كانت فاكرة ان كل اللي فات كانت مجرد رغبة. وعمرها ما هتوصل للتنفيذ لكنها قررت انها لازم تربي جوزها وتخليه يغير وان مغرش عليها يبقي ميستحقش انها تحافظ عليه وعلي شرفة ولو حصلت انها تخونة هتخونة

الهام :: بقي كدة ؟ ماشي. هروح اقابلة

جلال :: بفرحة رهيبة بانت على وشة. صحيح ياالهام. طب انا هراقبكم من بعيد

الهام :: لا يا جلال شرطي الوحيد علشان اروح اقابل الشاب ده انت متكنش موجود وتروح تقعد في الشاليه وتستناني هناك لغاية ما اروح اشوفة عايز ايه وارجعلك

 

جلال :: اومرك يا ملكة  بس هتحكيلي عملتي ايه. وقالك ايه ماشي

الهام :: ساعتها يبقي تعمل اللي هطلبك منك يا معرص  مش بتحب اقولك يامعرص بردو

جلال :: يخرب بيتك انتي خليتي زبري وقف

الهام :: زبرك ابقي حطة في طيزك.

وراحت ضاحكة وخرجت من المياه وراحت على والكرسي بتاعها وفردتة ونامت على ضهرها.  ودي كمان اول مره الهام تعملها

جلال خرج من الميا بسرعة وراح قعد مع الهام وبقي عمال يكلمها وهي مغمضة عنيها ومش بتعبره

تجاهل الهام مكنش مضايق جلال بالعكس ده كان بيحسسه بنوع من الاثارة وكان حابب تكون الهام هي المسيطرة عليه. وهو مجرد خاضع ليها والهام في الكام يوم دول قدرت تفصل شخصية جلال وتفهمة ولا كأنها عايشة معاه بقالها سنين

جلال :: الهام  يا الهام  طب ردي عليا طيب

الهام :: اووف بقي يا جلال  نعم ياسيدي

جلال :: هو ممكن يحصل حاجة بينك وبين الشاب اللي اسمة مصطفى

الهام :: بصتلة كدة بصة . وانت طبعا نفسك ارجع اقولك حصل صح

جلال :: مش عارف. بس جوايا شوية احاسيس كدة متلخبطة  غيره على حب على شعور جميل ان ممكن حد يلمسك برضاكي

الهام :: هههههههه غيره وحب  يا اخي انت غريب

جلال :: انتي ممكن تحبيه يا الهام  وربنا اموت فيها انا مقدرش اتخيل انك ممكن تحبي حد تاني غيري

الهام :: ايوه يعني احبة لا لكن انام معاه عادي

جلال :: انا عايزك تعملي اي حاجة نفسك فيها بس المهم تبقي بتاعتي انا ومحدش يدخل قلبك غيري

الهام :: لا اطمن. انا مينفعش اصلا ابقي لغيرك

جلال طار من الفرحة وقال ل الهام طب ايه

مش هتروحي تقابليه

الهام :: لا مش هروح  خليه هو اللي يحفي علشان يكلمني

جلال :: ماشي طب تحبي نروح نتغدي ؟

الهام :: ماشي  انا فعلا جعانة

جلال :: طب ايه رئيك نروح نتغدي في المحل اللي اتغدينا فيه امبارح

الهام :: ماشي

جلال اخد الهام وراحوا يتغدوا في المحل اللي اتغدوا فيه امبارح

وهما قاعدين بياكلو الهام لمحت الشاب مصطفى ومعاه صاحبة وقعدو على الطرابيزه اللي قدامهم

مصطفى ابتسم ليها وشاورلها بأيده

الهام :: جلال من غير ما تبص وراك مصطفى جه على الطرابيزه اللي وراك وبيتغدي ومعاه شاب تاني

جلال :: على كدة يبقي مراقبك ولما عرف انك مش رايحة تقابليه جه وراكي

الهام :: بيشاورلي وبيبتسم

جلال :: طيب ابتسمي له انتي كمان

الهام :: لا انا هقوم اروح الحمام

الهام ندهت على عامل المحل وسألتة الحمام منين  العامل اخر المحل على اليمين

الهام قامت وراحت الحمام وبعدها بثواني كان مصطفى رايح وراها

مصطفى :: يا مدام . يامدام

الهام :: نعم ؟ انت بتكلمني انا

مصطفى :: مجتيش ليه زي ما قولتلك؟

الهام :: هو حضرتك تعرفني؟

مصطفى :: بصراحة هموت واتعرف

الهام :: يا استاذ .

مصطفى :: مصطفى  اسمي مصطفى

الهام :: انا مالي مصطفى ولا ابراهيم انا ست متجوزه وجوزي لو عرف انك بترزيني في الريحة وفي الجاية هيخليك تندم

مصطفى :: وليه كل ده دانا معجب وولهان وواقع لشوشتي وكل اللي طالبه اتعرف

الهام :: طب بعد اذنك سكة كدة علشان عايزه ادخل الحمام

مصطفى :: طيب بكره الساعة اربعة عايز اشوفك عند مول .

وهزعل اوي لو مجتيش

الهام بصتلة كدة بصة فيها اعجاب وفي نفس الوقت حيره انه مصمم يقابلها

الهام دخلت الحمام ومصطفى رجع قعد مع صاحبة وجلال قاعد مستني الهام على نار علشان يعرف ايه اللي دار بينهم في الحمام

الهام بعد دقايق رجعت وقعدت على الطرابيزه مع جلال اللي مستناهاش تقعد على الكرسي وسألها ايه حصل بينكم في الحمام

الهام :: مفيش حاجة حصلت كان بيسألني ليه مجتش في الميعاد وانا زعقتلة. ورجع

جدد ميعاد نتقابل فيه بكره

جلال :: حلو اوي. طب وانتي قولتي ايه

الهام :: ولا حاجة دخلت الحمام وهو مشي

وهو دلوقت عمال يبصلي اهو ويبعتلي بوس عالهوا

جلال :: ههههههه ده شكلة تعبان عالأخر

بعد ما جلال والهام اتغدو مشيوا على الشاليه بتاعهم وكان ماشي وراهم مصطفى وصاحبة. والهام وجلال مكنوش واخدين بالهم منهم

 

بعد ما جلال والهام روحوا الشاليه جلال في الليلة دي ناك الهام احلي نيكة وطبعا كان بطل النيكة دي في التخيل مصطفى

وكانت الهام ممحونة وهايجة على الأخر ومن الواضح كدة ان الهام عجبها مصطفى

وبعد ما جلال ناك الهام قعدو شوية يتفرجوا على التليفزيون وبعدين جلال خطر في باله يسأل الهام كام سؤال

جلال :: مفيش حد نفسك تتناكي منه بجد

الهام : حد ؟ اه مصطفى

جلال :: مش قصدي على مصطفى. انا اقصد حد في البلد  حد في عيلتك اخوكي مثلا عصام  حسين  ابوكي

الهام :: انت مجنون هو فيه حد ممكن يفكر انه ينام مع اخوه او ابوه

جلال :: يعني عمرك مافكرتي حتي مجرد تفكير

الهام :: لا طبعا

جلال :: طيب في الفترة اللي كنتي قاعدة فيها في بيت اهلك وكنتي جربتي طعم الزبر

اقصد الشيخ  مكنتيش بتقعدي مع نفسك وبتهيجي

الهام :: اه طبعا كنت بهيج زي زي اي ست واوقات كنت بقفل عليا الأوضة وادخل في نفسي اي حاجة صلبة. زي خياره جزره

جلال :: وانتي بقي في اللحظة دي مكنتيش بتتخيلي حد خالص بينكك

الهام :: اكيد طبعا كنت بتخيل

جلال :: الشيخ

الهام :: ههههههههه يعني اوقات الشيخ واوقات حد تاني

جلال اتعدل في قعدتة وسأل الهام بشغف

حد تاني ! بجد يا الهام  مين

الهام :: لا مش هقولك يا متناك هههههههه

خليك كدة على نارك

جلال :: علشان خاطري يا الهام عايز اعرف مين

الهام :: مش هقولك وربنا  خليك كدة مولع

جلال :: طب الحد ده تعرفيه كويس

الهام :: اكيد والا مكنتش اتخيله

جلال :: ونفسك فعلا تتناكي منه ولا ده مجرد خيالات علشان الهيجان اللي بتكوني فيه

الهام :: لا بيكون نفسي ولغاية دلوقت انا نفسي فيه

جلال :: اوووووف يخرب بيت كدة . طيب

انا هتجنن دلوقت واعرف مين. ده اللي نفسك فيه

الهام :: ههههههههه مانا عارفة هو انت محتاج تقولي انت معرص كبير يا حبيبي

جلال زبره وقف على اخره وطلب من الهام تقوم تدخل معاه الأوضة علشان مش قادر

وزبره فيه نار

 

وطول ماهو معاها في الأوضة عمال يسألها عن الشخص المجهول اللي نفسها تتناك منة

والهام بتولع فيه ومش مريحاه خالص ولا عايزه تقولوا مين

 

احمد :: حبيبتي انا مخنوق اوي ما تيجي ناخد اجازه من العياده اسبوع وونزل الأسكندرية نصيف هناك اسبوع ولا حاجة

رشا : تصدق الفكرة دي بقالي يومين بفكر فيها

احمد :: وممكن ناخد معانا الدكتور وجدي واختك نعمة

رشا :: دي نعمة هتفرح اوي خصوصا اننا عمرنا ما سافرنا ولا شفنا بحر في حياتنا

احمد :: خلاص انا هظبط مع وجدي. ونشوف هنروح امتي

رشا :: طب ايه رايك ناخد معانا عصام ومراته ونشوف اسماء هتيجي امتي من عند ابوها ونطلع كلنا الرحلة دي

احمد :: هههههه لا مأظنش اخواتك هيوافقوا

رشا :: ليه بقي هما مش بني ادمين وستاتهم من حقهم يخرجوا ويشموا شوية هوا

احمد :: خلاص ياقلبي اللي تشوفيه

طب ايه مش يلا بينا بقي ندخل ننام

رشا :: هههههههه لا مش هينفع اللي في دماغك

احمد :: ليه بقي  ؟؟

رشا :: علشان الدورة جاتلي

احمد :: يووووه بقي  ده وقتة

رشا :: ههههههه طب امصهولك

احمد :: ياريت يارشا

احمد راح قالع بنطلون الشروال اللي لابسة

ورشا راحت نازلة بين فخاده ومسكت زبره

وفضلت تمص فيه وترضع وتلحس في بيضانة لغاية ما احمد جابهم في بوقها

وارتاح. وقعدو اتفرجوا على التليفزيون شوية وبعدين دخلو. الأوضة وناموا

 

قبل ما حسين يقفل المحل لقي البت سامية داخلة عليه المحل وبتطلب منه شوية طلبات تاني وبتتمرقع وهي واقفة وحسين فهم انها عايزه تلضم معاه

 

حسين :: ده ايه اليوم الجميل ده. مرتين تجيلي في يوم

سامية :: تسلم ياسي حسين اعمل ايه

بقي الحاجات دي كنت المفروض اشتريها الصبح وفوجئت من شوية وانا في المطبخ اني نسيتهم

حسين :: ده علشان حظي الحلو بس

سامية :: طب يلا مشيني ولا هتفضل موقفني كدة كتير

حسين :: ومالوا. هو انا اطول اقف مع القمر

سامية :: بتتنوقر عليا ياسي حسين ماشي

حسين :: لا مش بتنقور عليكي انا بتكلم بجد

هو انتي لسة بتشتغلي عند الحاجة فاطمة

سامية :: ايوة ياسي حسين. يعني هشتغل فين

حسين :: طيب بقولك ايه ما تستني اقفل المحل واجي اوصلك

سامية :: ماشي بس انا هستناك على اول الشارع  سامية مشيت واستنتة على اول الشارع فعلا وحسين قفل المحل وراحلها

حسين :: هو انتي بتباتي فين صحيح

سامية :: انا واخده بيت جاركم طوالي

حسين :: ايه ده بيت بحاله  دي الأشيه بقت معدن بقي

سامية :: هههههه لا ياسي حسين. انا كنت شايلة تحويشة عمري وقولت اشتري بيت يلمني بدل ما انا كنت نايمة في بيت الحاج كرم القديم. وانت عارف ان ست وحدانية

والناس مبترحمش  خوفت على نفسي واشتريت البيت ده باللي حيتلي

حسين :: يعني انتي قاعدة في البيت ده لوحدك؟

سامية :: ايوة  اهو هو ده البيت

حسين :: معقول ؟ وانتي واخدة البيت ده من امتي

سامية :: من فترة كدة

حسين :: ده جار بيتنا على طول  معقول انا معرفش

سامية :: يلا بقي اديني وصلت

حسين :: طيب مش هتعزميني اشرب كوباية شاي ولا اي حاجة

سامية :: معقول ياسي حسين . دانت حتي ابو الأصول ينفع تقول كدة انت عارف اني عايشة لوحدي ومينفعش تدخل معايا البيت

الناس تقول عليا ايه

حسين :: اه فعلا انتي عندك حق . طيب تصبحي على خير

سامية :: وانت من اهل الخير

حسين مشي كام خطوه وسامية رجعت ندهت عليه  سي حسين سي حسين

حسين وقف وبص على سامية

ساميه :: مينفعش مقولكش اتفضل. دانت غالي

حسين ابتسم ورجع بسرعة وبص شمال ويمين وراح داخل مع سامية البيت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: ممنوع النسخ