البيت الكبير | الجزء الثالث – الحلقة الثالثة والعشرون

عصام : الو ايوه يا شادي بيه .. ايوة .. ايوة

لا متخفش .. هو انا قصرت معاك قبل كده . مانا اللي جتلك بنفسي وعرفتك بالاتفاق اللي بينا وانت قولت اعمل كذا واعمل كذا

لا متخفش انا اي حاجة هتحصل هبلغك بيها

ماشي ماشي ولا يهمك .. لا حاضر من عنيا

انا كلها يومين تلاتة ونازل البلد واي جديد هبلغك بيه طوالي

ايه .. بتقول اعمل ايه . اه يعني لازم اعمل كده؟ خلاص لما انزل البلد هعمل اللي قولتلي عليه .. حاضر

عصام قفل وزينب كانت قاعدة جنب منه سألته مين شادي بيه ده

عصام : ده واحد كبير فيه بيني وبينه شغل

زينب : شغل ايه ده

عصام : انتي مالك .. خليكي في حالك

زينب : ماشي

عصام : قومي هاتيلي الجلبيه من الأوضة علشان عايز انزل

زينب : تنزل تروح فين هو انت تعرف حد في مصر

عصام : شوف الولية البارده اللي معندهاش دم دي، امال معرفش يا ختي .. فزي قومي جاكي خابط في نفوخك .. اما وليه ساقعه بصحيح

عصام لبس هدومه ونزل قعد عالقهوة، وبعدين طلع تليفونه واتصل بالعمدة

عصام : ايوه يا عمدة . عامل ايه وجلال ابنك اخباره ايه .. طيب نحمد ربنا . بقولك ايه يا عمدة انا مش مستريح ان البيت يفضل بأسمي خلي دلوقت لا قدر وحصل أمور محدش هيلبس الليلة غيري

لا يا عمدة انا مش مطمن بصراحة . انا كده كده هنزل بعد يومين فتعمل حسابك انت والمعلم دهشان حد فيكم يبقى البيت باسمه

ايوه يا عمدة مصمم .. ايوه .. خلاص عالبركة انا هنزل بعد بكرة تحضر العقود وانقلك البيت بأسمك .. لا مش عايز انا كفاية عليا نصيبي من اللي هيطلع والفرق بتاع البيت لما يتباع ابقى خده انت

عصام قفل مع العمدة وسأل الواد بتاع القهوة على سمسار المنطقة. الواد دله على واحد بيقعد كل يوم من بعد المغرب لغاية الساعة 10 اسمه عم فرج السمسار

عصام بص عالساعة لقي ان ميعاد فرج السمسار قرب قعد شرب كوباية شاي وكوباية قهوة وكان فرج السمسار جه

قعد معاه شوية وسأله على شقة تكون صغيرة بالأيجار ومحل قريبين من هنا

وفرج قاله على كام شقة وعصام راح معاه اتفرج على تلات شقق. وفي الاخر استقر على شقة كويسة

قعد هو وصاحب الشقة والسمسار واتفق معاه على كل التفاصيل والراجل قاله ان الشقة مش هتفضى غير بعد اسبوعين على ما الساكن اللي فيها يمشي

عصام قاله مفيش مشكله وحضر انت بس العقد وانا جاهز

فرج السمسار : خير البر عاجله احنا نعمل العقد دلوقت بتاريخ بعد اسبوعين

عصام : وانا موافق ..

وصاحب البيت قال مفيش مشكلة

فرج السمسار راح جاب عقد من المكتبة وقعدوا كتبوا عقد الشقة. والراجل اخد من عصام تأمين 5 جنيه والسمسار اخد سمسرته وعصام اخد بعضه وطلع خبط على رشا وادى عقد الشقة للحاجة أمينة وقالها ده عقد الشقة بتاعتك انتي وجوزك عوضين

 

اول ما السر اتعرف وعرفوا ان امهم اتجوزت عوضين الدنيا ولعت من رشا ومن نعمة وازاي امنا تتجوز العامل وليه محدش قالنا ومكنش قدام حسين وعصام الا انهم ياخدوا البنات على جنب ويفهموهم اللي حصل من أمهم في البلد وطبعا قالو ليهم ان اللي حصل كان غصب عنها وقت ما كان عقلها مفوت ومش حاسة باللي بيحصل فيها وان مكنش فيه قدامهم غير الحل ده

 

فات يومين بالضبط وعصام روح البلد كتب البيت بأسم العمدة وراح سجله في الشهر العقاري واتنقلت ملكية البيت من عصام للعمدة، وعصام بعد ما خلص راح طل على البيت ولقي الرجالة لسه يدوب هتبتدي حفر في البيت

قعد شوية مع دهشان والعمدة كان عرفه بالمكالمة بتاعه عصام وعرف ان عصام خلاص نقل ملكية البيت بأسم العمدة بس اهم شرط انه يفضل هو صاحب البيت قدام اهل المنطقة

……………..

فات اسبوع وبيت ميرفت اتقلب نار لما جوزها محمود عرف انها حامل

سيد : حبلى ؟ انتي حبلى يا ميرفت

ميرفت : ايوه يا سيد انا حبلى

محمود : طب ازاي .. فهميني انتي حبلى ازاي

ميرفت : ازاي ايه ؟ زي الناس الاول ربنا مكنش رايد لكن دلوقت ربنا اراد اني احبل

محمود جوزها رفع ايده وبعزم مافيه وراح نازل على وش ميرفت . اللي وقعت على الأرض.

انا مبخلفش .. مبخلفش يا ميرفت .. أنا راجل عقيم . عارفه يعني ايه عقيم

اعتماد: يعني ايه الكلام ده ؟ تقصد ايه يا محمود

محمود : اسألي الفاجرة بنتك جابت اللي في بطنها ده منين

ميرفت في حالة انهيار تام وعياط: انت كداب كداب اللي في بطني ده منك

اعتماد : هدي نفسك يا خويا وفهمني لحسن انا حاسة نفسي هيغمى عليا وانا مش فاهمه حاجة

محمود : بنتك الفاجرة اللي بتقول انها حامل مني . انا روحت كشفت في مصر وعملت تحاليل وطلع اني مستحيل أخلف وغلطتي اني خبيت عليها علشان رجولتي ومنظري في البلد وعلشان كده كنت مانعها من انها تروح تكشف علشان سري ميتفضحش

محمود جري على المطبخ وجاب سكينة علشان يقتل ميرفت، امها وقفت قدامه وهي بتصرخ الحقونا يا ناس الحقونا يا عالم

اهل البلد اتجمعوا وكسروا الباب علشان يشوفوا فيه ايه . واول ما الباب اتفتح ميرفت جريت برا البيت وخدت ديلها في سنانها وهربت والأم اعتماد مسكت في رجلين محمود جوزها علشان تمنعه من الخروج

ميرفت قدرت تهرب ومحمود جوزها وعد امها انه لازم هيعرف مين اللي غواها وحبلت منه وساعتها هيقتلها وهيقتله

ميرفت اتفضحت في البلد وهي راحت محطه القطر واخدت اول قطر رايح على مصر

 

ميرفت وصلت مصر وراحت على المستشفى اللي شغال فيها أحمد وهي حالتها مزريه جدا

وهدومها متوسخة وشكلها كان باين عليه الارهاق وعينيها منفخة من كتر العياط

راحت وسألت عليه الممرضات قالولها انه في العمليات فوق بيولد واحدة قيصري .. شوية وهينزل

بعد ساعة الدكتور أحمد خلص الولادة ونزل وهو ماشي في الطرقة شاف ميرفت وهي قاعدة على الأرض وبتعيط

أحمد : ميرفت ؟ في ايه. ايه اللي جابك هنا تاني .. وبعدين مال شكلك عامل كده ليه

ميرفت مسحت دموعها بكم الجلابيه وقامت بالعافية من الأرض ولسه هتحكي.

أحمد : تعالي الأول نروح الكافتيريا وتحكيلي في ايه

أحمد اخدها وطلب ليها حاجة تشربها وبعدين ميرفت حكت ل أحمد كل حاجة

أحمد : يا نهار اسود .. يعني جوزك مبيخلفش؟..

ميرفت : جوزي لو عرف طريقي هيموتني يا أحمد وهيدور عليا في كل حتة

أحمد : انتي لازم تتداري بعيد عنه لانه لو وصلك اكيد هيعرف اني انا اللي كنت بنام معاكي وبعدين بقى اعمل ايه انا في المصيبة دي

ميرفت : انا مش عارفة اروح فين يا أحمد وانت لازم تلاقي حل

أحمد : خليكي هنا ثواني هرجعلك

أحمد قام علشان يدور على أحلام لغاية ما لقاها

أحمد : أحلام بقولك انا في مصيبة ومفيش غيرك هيحللي المصيبة دي

أحلام : خير يا دكتور أحمد.

أحمد.: هحكيلك بس تعالي نخرج من المستشفى دلوقت

أحمد خد أحلام في عربيته وحكي ل أحلام على كل حاجة وقالها انا عايز بس اخبي ميرفت في مكان امن لمدة يومين تلاتة لغاية ما ادور لها على مكان

أحلام : ولا تشيل هم .. هاخدها معايا البيت اليومين دول وانت دور على شقة براحتك

أحمد شكر أحلام واخدها عرفها على ميرفت

وقالها خليكي قاعدة هنا لغاية ما أحلام تخلص النبطشية بتاعتها وروحي معاها

 

أحمد قام رجع اوضه الكشف وكان عنده عملية تاني اعتزر انه مش هيقدر وبعد ميعاد المستشفى اخد أحلام وميرفت ووصلهم بعربيته وهو ماشي قال لميرفت انه لازم ينزل اللي في بطنها

ميرفت فضلت تعيط علشان مش عايزة تنزل الجنين لكن أحمد قالها الموضوع منتهي ومفيش فيه فصال هتسقطي يعني هتسقطي

………….

عصام : ايوه يا شادي بيه .. كله تمام وزي ما أمرت بالظبط .. يعني انا كده في السليم

ماشي يا بيه وكده كده الموضوع مش هياخد اقل من شهر او شهرين

تمام ساعتك . لا ياباشا انا في الخدمة

عصام قفل مع شادي بيه ونده على زينب

زينب : ايوه ايوه يا عصام

عصام : مين اللي معاكي بره

زينب : دي نعمة ورشا جايين يقعدوا معايا شوية

عصام : طيب ناوليني الجلابيه هنزل اقعد مع حسين اخويا شوية

عصام لبس الجلابية وخرج نزل قعد مع حسين

عصام : بقولك ايه مش كفايه كسل بقى

حسين : عايزني اعمل ايه

عصام : نوضب المحلات اللي تحت دي ونفتحها بقى

حسين : لا انا بفكر في حاجة احسن

عصام : حاجة ايه

حسين : ناخدلنا محلين كبار في سوق العبور .. والفاكهة والخضار لعبتنا واحنا لينا معارفنا مع التجار اللي هناك

عصام : تصدق فكرة حلوة اوي . ازاي ما جتش في بالي الفكرة دي

حسين : يعني انت موافقني

عصام : امال ايه .. موافقك طبعا

حسين : خلاص انا من بكرة هنزل سوق العبور واعدي على كام تاجر من اللي نعرفهم وافهم الدنيا هناك ماشيه ازاي

عصام : عالبركة يا خويا

……………

سعاد : بقولك ايه يا ست صباح. العمدة دلوقت مش موجود وجلال زي ما انتي شايفه عاجز ومش بيتحرك. والبت فوق ومفيش حد يقدر يدافع عليها

صباح : فكرك ننفذ اللي اتفقنا عليه دلوقت

سعاد : ده انسب وقت. واللي هنعمله هيربيها وهيخليها تتعلم الأدب

صباح : طيب روحي انتي نقي كام قرن شطه مولعين واطحنيهم كويس

سعاد : عملت كل ده يا ستي ومحضراه من الصبح

صباح وسعاد طلعوا شقة جلال والهام كانت نايمة على السرير بتتكلم مع بهاء في التليفون وقاعدة عريانه وحاطه خيارة في كسها سمعت الباب بيخبط .. حطت الروب على جسمها وراحت فتحت

صباح : مساء الخير يا مرات ابني

الهام : مساء النور .. خير طالعين يعني انتي والمحروسة سعاد

صباح : طالعين نطمن على جلال. ولا بلاش

الهام : اهو متلقح جوه ادخلوا شفوه

سعاد دخلت وراحت قافله الباب وجريت على الهام اللي كانت ادتلهم ضهرها ورايحة الأوضة وراحت موقعها في الأرض والتليفون وقع من ايدها وصباح وسعاد كتفوها والهام بتصرخ وبتقاوم لكن كانت سعاد شديدة عليها وقدرت تشل حركتها

وفتحوا رجليها وراحت الحاجة فاطمة كبست ايدها شطه سوداني مطحونة وحطتها جوه كس الهام

الهام ولعت وفضلت تتلوى وتصرخ وصباح تجيب وتكبس في كسها لغاية ما كسها بقى بيجيب دم والهام هتموت من النار اللي قادت في كسها

الهام بقت بتزحف على الأرض واخدت التليفون واتصلت بعصام وهي بتصرخ وبتقوله الحقني، هيموتوني

على ما عصام لبس هدومه ونزل جري وحسين سأله في ايه قالوا مش وقته تعال معايا بسرعه نازلين البلد اختك شكلها بتموت

طول الطريق عصام وحسين عمالين يتصلوا ب الهام لكن تليفونها اتقفل عرفوا ان الهام راحت المستشفى وحالتها خطيرة

وهناك عرفوا من الدكتور ان الهام كانت حامل في شهرها الأول ومكنتش تعرف ونتيجة الشطة دي عملت مصايب جوه وهي في العمليات بيشيلوا ليها الرحم

عصام عرف ان الحاجة صباح هي اللي ورا الموضوع ده والعمدة مكنش عارف يقول لعصام ايه لكن عصام في الوقت ده كان بيدور في دماغه حاجة تانية خالص

عصام : انا رايح مشوار وابقى طمني على اختك

حسين : هتروح فين دلوقت ؟

عصام : مشوار مهم

العمدة مشي بعد ما عصام مشي وخاف ليروح يعمل في الحاجة صباح حاجة .. لكنه لما وصل البيت ملقاش عصام راح البيت

 

عصام ركب العربية واتصل بدهشان وقاله عايز اقابلك حالا

دهشان : انا في البيت .بتابع الحفر

عصام : انا جايلك دلوقت

عصام وصل البيت وقابل دهشان واول حاجة طلبها منه انه يولع في بيت العمدة باللي فيه

دهشان : انت اتجننت ؟

عصام : لو معملتش ده الليلة وقبل ما النهار يطلع هبلغ عنك وعن العمدة

دهشان : في ايه بس فهمني

عصام : سمعت انا قولت ايه .. وخد بالك لو عملت اللي هطلبه منك انا مش عايز منك اي حاجة وحلال عليك كل اللي في البيت ومش بس كده دانا هديلك بيتي اللي في البلد هدية

دهشان فكر شوية. وبعدين قاله موافق .. الليلة هولع في بيت العمدة باللي فيه

عصام ركب عربيته ومشي وراح المستشفى عرف ان الهام ماتت

والساعة اربعة الفجر كان بيت العمدة مولع

ووصل الخبر لعصام الساعة 7 الصبح وعرف ان كل اللي فيه ماتوا محروقين العمدة وسعاد وصباح وجلال

حسين لما عرف الخبر اتأكد ان مفيش حد ورا العملة دي غير عصام اخوه

تاني يوم عصام وحسين اخدوا اختهم من المشرحة بتاعه المستشفى وراحوا دفنوها

وبالليل عملوا العزا في البلد .. كل ده واللي في مصر مش عارفين حاجة

 

مرت الأيام والكل حزين على الهام اللي ماتت ابشع موته ومش عارفين ليه صباح عملت كده والكل كان فاكر انها اتجننت على ابنها وفاكرين صباح عملت كده علشان خاطر انهم فاكرين ان الهام كان قدمها قدم فقر على جوزها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: ممنوع النسخ