المعلم دهشان : الو ايوه يا عصام انت فين
عصام : انا في مصر يا دهشان
دهشان : هتيجي البلد امتى
عصام : خير في حاجة جدت؟
دهشان : لا مفيش بس حبيت افكرك باللاتفاق اللي بينا
عصام : مش ناسي متخفش بس انت عارف البيت بأسم ابويا ولازم فيه إجراءات قانونية
لازم تتعمل وكمان بدبر حالي علشان اشتري منهم البيت علشان اكتبهولك
المعلم دهشان : انا مش عايز البيت انا عايز الشغل يفضل بينا وكفاية عليا انك مش هتاخد حاجة من اللي هيطلع
عصام : انا فعلا مش هاخد بس لازم اكون في الصوره على الأقل علشان ابقى فاهم انا اتنازلتلك عن ايه
دهشان : لا من الناحيه دي اطمن علشان وجودك معايا ضروري قصاد الرجالة علشان متطمعش فيا ويبان قدامهم انك شريك في اللي هيطلع
عصام : ماشي يا دهشان وانا كلها بس كام يوم وهنزل البلد
………………..
زينب من يوم موت الهام وهي قاعدة في الأوضة بتاعتها خايفة ومرعوبه بسبب انتقام القدر منها. وخصوصا انها الوحيدة اللي كانت عارفة بعلاقتها بأحمد وبغير أحمد
من يوم ما مارست معاها السحاق في المصيف وكانت حاسة ان الدور جاي عليها
زينب بدأت تندم على كل حاجة عملتها وخيانتها لجوزها سواء مع حسين اخوه او مع الهام اخته وكان خوفها اكتر على عيالها لتشوف فيهم حاجة وحشة بسبب نجاستها
حتي عصام حس بتغير مراته ومبقتش زي الأول . على طول مهمومة وحزينة وقال في باله موت الهام أثر في نفسيتها
عصام : بت يا زينب مالك يا بت، من يوم ما اختي الهام ماتت وانا شايفك منكسرة وحزينة وقاعدة في الأوضة مش بتخرجي منها
زينب : مفيش يا عصام بس حزينة على الهام اووي
عصام : ده امر ربنا هنعمل ايه .. محدش فينا بايده حاجة
زينب : انا عايزة ارجع البلد يا عصام .انا من ساعة ماجيت مصر وحصل اللي حصل كرهت هنا
عصام : نرجع البلد . بقى ده معقول يا زينب
زبنب : انا مش طايقة اقعد هنا
الحقيقة ان زينب كانت عايزة تبعد عن حسين مش عايزة تفضل في المكان. ويمكن في يوم تحس بالضعف اتجاهه
لكن عصام رفض فكرة انه يروح البلد دي تاني
بعد كام يوم عصام جاله تليفون من شادي بيه
عصام : الو ايوه يا شادي بيه
شادي : اعمل حسابك هتنزل البلد قريب جدا، انت مترشح تبقي عمدة البلد بعد ما العمدة مصلحي مات
عصام : انا ابقى العمدة ؟
شادي : ايوه انت يا عصام. انت الوحيد اللي في البلد كلها يصلح انه يكون العمدة ده غير انك الراجل بتاعنا واحنا اللي رشحناك
عصام : مش عارف اقولك ايه يا شادي بيه، الصراحة انت فاجئتني
شادي : المهم الموضوع ده محدش يعرفه دلوقت لغاية ما يبقى رسمي
عصام : حاضر يا شادي بيه مع اني مش حابب اكون العمدة علشان ده حمل تقيل اوي عليا
شادي : لا انت قدها يا عصام
عصام قفل مع شادي بيه وزينب كانت قاعدة وسامعه المكالمة
ايه اللي انا سمعته ده ..؟ انت هتبقي عمدة بلدنا
عصام : ده لسه مجرد ترشيح
زينب : ومين شادي بيه ده اللي كل شوية يكلمك ؟ ده شكله حد من الكبارات اللي فوق
عصام : ايوه حاجة زي كده.. روحي شوفي مين اللي بيضرب الجرس
زينب خرجت من الأوضة وراحت فتحت الباب وكان حسين هو اللي بره
زينب : وشها في الأرض . اتفضل يا حسين
حسين : عصام جوه
زينب : ايوه هروح اندهله .. اتفضل
زينب دخلت الأوضة وقالت لعصام اخوك حسين بره
عصام : طيب ناوليني الجلابيه وروحي انتي اعملي لينا شاي
زينب ناولت عصام الجلابيه وخرجت تعمل الشاي ليهم
عصام : ازيك يا حسين
حسين : تمام يا خويا .. انا لسه جاي من سوق العبور وخلصت مع تاجر هناك عنده محلين كبار لازقين في بعض والراجل طلب مني في المحلين مليون جنيه
عصام : مليون جنيه ؟ مبلغ كبير اوي
حسين : لا مش كبير بالنسبه للمحلات اللي هناك دول لقطة
عصام : ماشي سيبني افكر في الموضوع ده، في حاجة تاني اهم
حسين : موضوع ايه ؟
عصام : انا مترشح اخد العمودية
حسين : وحياة النبي بتتكلم بجد؟
عصام : ايوه وبصراحة انا بفكر اعتذر
حسين : تعتذر ده ايه .. ده احسن حاجة لينا هنرجع البلد بكرامتنا
عصام : انت عايز ترجع البلد
حسين : مش القصد، بس ساعتها نروح ونجي عالبلد واحنا راسنا مرفوعة انت مش عارف يعني ايه تبقى العمدة
عصام : يعني فكرك اوافق
حسين : ودي عايزة كلام؟
عصام : خلاص يبقى انت تمسك التجارة هنا في مصر وانا هبقى في البلد . اه صحيح نسيت اقولك انا اخدت محل كده صغير وبالليل هتروح مع السمسار علشان تكتب العقد بتاع المحل باسمك وتملاه بضاعة
علشان عوضين جوز امك
حسين : بس وحياة رحمه ابوك متقولش جوز امك لحسن الكلمة دي بتعصبني اوي
عصام : وانا لما هسافر كمان يومين هبقى اجيبه معايا خصوصا اني استلمت الشقة وفرشتها
حسين : ماشي واحسن حاجة انه هيبقى بعيد عننا انا مش طايق ابص في وشه
………..
أحمد راح اجر شقة وجابلها شوية عفش كده على القد واخد ميرفت من عند أحلام وراح سكنها في الشقة وبقي كل كام يوم يروح يبص عليها ويشوفها محتاجه ايه وأحمد حاول بكل الطرق انه يقنع ميرفت انها تسقط العيل اللي في بطنها لكنها رفضت وهددته انه لو سقطت العيل هتروح لجوزها وتفشي عليه ومكنش قدام أحمد غير انه يسكت
ومن ناحيه تانيه جوز ميرفت واخواتها الرجاله قالبين عليها الدنيا عايزين يوصلوا ليها بأي شكل من الأشكال وكانوا متأكدين ان اعتماد امها عارفه مين اللي عمل العملة المنيلة دي لكن امها مرضيتش تجيب سيرة الدكتور أحمد لانها كانت متأكده ان مفيش غيره اللي عامل العملة دي وانها اكيد مستخبيه عنده .. ولو قالت اكيد هيوصلوا له وليها ويقتلوهم
مرت الأيام وعصام سافر البلد علشان يشوف اخر اخبار الحفر ويشوف دهشان وصل لفين في البيت
عصام : ايه الأخبار يا رجالة
واحد من الرجاله : خلاص كلها يوم ولا اتنين وهنوصل للسرداب
عصام : سرداب
: ايوه يا معلم عصام. تحت فيه سرداب كبير ومش بعيد هنلاقي اللي عمرنا ماكنا نحلم بيه
عصام : عالبركه .. امال المعلم دهشان فين؟
: المعلم وصل مشوار وراجع
عصام خرج واتصل بشادي بيه بلغه بكلام عمال الحفر وان خلاص يمكن يوم ولا اتنين والمراد يتم
مفيش نص ساعة والمعلم دهشان جه من بره وقعد مع عصام وقالوا خلاص هانت ومتسافرش اليومين دول خليك في البلد
عصام قعد قعدته مع دهشان وبالليل روح البيت الكبير فتحه ونام وعلى الساعة اتنين بالليل جاله تليفون من حسين
حسين كان متعصب ومضايق وصوت رشا اخته وهي بتعيط
وفهم من حسين ان أحمد دخل على الحاجة أمينة وهي نايمة وكان عايز يعتدي عليها لولا ان رشا صحيت وسمعت الحاجة أمينة وهي بتقاومه
عصام : والكلب ده فين دلوقت
حسين : لما رشا شافته صرخت راح ضاربها ووقعها وساب البيت وهرب
عصام : دي غلطتي انا علشان انا عارف من زمان انه شخص وسخ وديله نجس
حسين : يعني ايه ؟ انت كنت تعرف حاجة عنه؟
عصام : مش وقت كلام، دلوقت انت تاخد امك ورشا تخليهم يناموا مع زينب. وانا قدامي هنا يومين وجاي وانت من بكرة الصبح تجيب نجار يغير كالون الشقة، وانا هعرف اربيه الكلب ده بس لما ارجع مصر
أحمد تاني يوم قدم على اجازة بدون مرتب من المستشفى علشان كان عارف ان عصام هيوصله وراح قعد مع ميرفت في الشقة الإيجار وكان اوقات أحلام بتروحله علشان تطمنه ان مفيش حد جاله لا من اهله ولا من اهل ميرفت
بعد مرور اسبوع الرجاله وصلت لسرداب كبير بيوصل لمغارة كبيرة تحت البيوت فيها تماثيل فرعونية وورق بردي ودهب
دهشان والرجالة هيصت وعصام كان هيتجنن أول ما نزل تحت وشاف اللي عمره ما كان يحلم بيه .. وفي لحظة ندم انه بلغ الحكومة .. لكن خلاص مفيش وقت للندم.
عصام خرج وعمل نفسه رايح الحمام وبعت رساله لشادي بيه اللي قاله في ظرف عشر دقايق تختفي من البيت
وفعلا عصام استغل انشغال دهشان والرجاله تحت وراح بسرعه خرج من البيت وقعد في قهوة بعيدة عن البيت.
مفيش ربع ساعة وكانت المنطقة غرقانة بالحكومة والعربيات المدرعة مع مباحث الأثار والإذاعة والتليفزيون وتم القبض على دهشان وعلى الرجالة. والحكومة استولت على البيت
عصام رجع مصر بعد ما اتقبض على دهشان ورجالته وكان همه انه يلاقي أحمد،
راحله المستشفى سأل عليه عرف انه قدم على اجازة بدون مرتب ومحدش عارف طريقه خالص
ووجدي اخد نعمة مراته وسافر الكويت بعد فضيحة أحمد لأنه كان شاكك ان فيه علاقة بين نعمة وبين أحمد. وحب يبعد عن الفضايح ويبعد مراته عن اي كلام ممكن يتكشف بعدين
مرت الشهور وعصام بقى عمدة البلد واخد زينب مراته ورجع عاش في البيت الكبير
وأمينة عاشت مع عوضين في حالهم وجوزها المحل بتاعه كبر ورزقه بقى كويس
وحسين وأسماء راحوا عاشوا في الفيلا اللي اشتراها عصام له وبقى من أكبر تجار سوق العبور
وأحمد فتح عيادة بره وبعد كام شهر اتقبض عليه وهو بيمارس الجنس مع الحالات اللي بتجيله. وهو رايح علشان يتحاكم. اهل ميرفت قدروا يوصلوا له وقتلوه قدام باب المحكمة بالنار
وبكده يبقى وصلنا ل اخر جزء في السلسله الثالثة والأخيرة من قصّه البيت الكبير عائلة الحاج نعمان