اول ما طالعهما بآخر الطريق بيوت متناثرة و رايات ملونة مختلطة و خليط من البشر بملابس ملونة كاملة التلوين بحيث ان كل فرد يرتدي ملابس بلون واحد كأن هذا علامة على انه ينتسب الى قبيلة او جماعة ما في هذا المكان ..
و كانوا حاسري الرؤوس حليقي اللحى ملابسهم رجالا و نساءً تصل الى انصاف فخاذهم العارية و تنحسر عن انصاف صدورهم كذلك و العديد منهم يتمنطقون بسيوف خفيفة حادة مستقيمة و بعضهم يحمل رماحا صلبة العود و عدد من الأسلحة المتنوعة ..
كان المكان الذي وصلا اليه اشبه بسوق كبير متسع للغاية و يحوي انية حجرية مزخرفة كالمعابد و نوافير متناثرة و اختلطت به الاصوات بلغات شتى ..
لم يكن الراهب يدري اين هو ولا من هؤلاء ولا الى اين يذهب ..
كل ما يعرفه ان الجميع من حولهم يحدقون بهم بدهشة و استغراب و ان الفتى العاري المتدثر بقماش الخيمة يرتجف كريشة في مهب الريح ..
****************
╗══════════════════════════════╔
║ لا تعبث مع الساحر الكبير فقد يحولك الى دخان ورماد ║
╝══════════════════════════════╚
****************
ان تكون غريبا عن بلاد غريبة كهذه و تسير بين أهلها فتلك مشكلة كبيرة ..
لا ملابسه تشبه ملابسهم ولا مظهره كمظهرهم و ربما لا تكون لغتهم مفهومة له..
لكنه سار وهو يقنع نفسه بانه بعلومه قادر على عبور الجحيم ذاته ..
اما الفتى فقد كان يرى انهما لن يستطيعا حتى التراجع خطوة واحدة للوراء ..
كانا كلما سارا للامام تبعهم عدد من الناس حتى باتا يسيران وسط حشد متوسط ..
ربما ظنوهم رسل مملكة ما او انهم لم يروا غرباء من قبل قط ..
و اعترض سيرهم عجوز نحيف جدا حتى ان عظامة كانت واضحة من تحت جلده و له شعر و لحية كثان مهملان ابيضان و يتوكأ على عصا غير منتظمة ولا يرتدي الا قطعة قماش سميكة تلتف حول وسطه الهزيل ..
توقف الراهب امام نظرات العجوز الحادة و الذي يتقدم جمعا من الناس ..
و صار الراهب وسط دائرة من عشرات السكان ..
نطق العجوز عبارة ما ..
و نظر اليه الكاهن بحيرة ..
فنطق اخرى بلغة اخرى ..
ولم يحر الراهب جوابا لكنه ادرك ان العجوز يحاول التواصل معه بلغة مشتركة ..
و بعد عدة محاولات تمكن الراهب من فهم ما يقوله العجوز ..
( من انتم و كيف وصلتم الى هنا ؟ )..
اجاب الراهب بوقار بذات اللغة : نحن غرباء لا اكثر .. نمر من هنا لعلنا نتزود ببعض الزاد قبل ان نعود لبلادنا و ربما مكثنا هنا بعض الايام .
فجأة هتف به العجوز : دخلاء .. جواسيس .. ارني ما تخفيه بهذا القماش السميك.
قال الراهب بتوتر : انه مجرد فتى اعالجه من ضرر اصابه به بعض اللصوص.
قال العجوز بحدة : قلت ارنا ما تخفي والا فلن تخرج من هنا حيا انت و هو .
و سرى التوتر في المحيطين وهو يهمهمون بكلام مختلط عجيب .
و خشي الراهب عاقبة الامر فكشف عن رأس الفتى و بان قليل من كتفيه ..
و فجأة تقدم العجوز و جذب القماشة عن الفتى فبان جسده العاري تماما للعيان ..
و صدرت شهقات عديدة .
و راح الكثيرون يرددون ( مورمادا .. مورمادا)..
و ارتبك الفتى بشدة و تراجع للخلف حتى التصقت مؤخرته الطرية بحضن الراهب الذي احس باستغراب ان قضيبه يتمدد مجددا رغم دقة الموقف ..
و صاح العجوز وهو يلوح بالقماشة ( مورمادا اديا مرارا دوميد دوس دوزاندرا).
و راح الكل يهتف ( مورمادا دوس دوزاندرا )..
و استدار العجوز و راح يدب على عصاه والناس يوسعون له الطريق وسط هتافاتهم الوحشية و الراهب يتبعه رغما عن بعد ان راح الناس يدفعون الحاصان دفعا ليلحق به..
و ازداد الفتى التصاقا بحضن الراهب برعب اكثر رغم احساسه بقضيب الراهب المتصلب يضغط مؤخرته الطرية و لم يسمح له رعبه بالتساؤل كيف للراهب ان ينتصب قضيبه في ظرف عصيب كهذا و القوم يسوقونهم الى مصير مجهول ؟ ..
نفس السؤال طاف بذهن الراهب لكن لم يجد له جوابا ..
ولاحظ الراهب انه رغم هياج القوم من حوله الا ان احدا لم يحاول اذاه او اذى الفتى او حتى الحصان رغم ان عشرات الايدي راحت تتناوب على دفع الحصان دون خشونة و توجهه للسير خلف العجوز الي راح يقطع الطرقات بخطواته المتمهلة ..
و سار الركب ما يقارب النصف ساعة دون ان يتوقف العجوز او تخف هتافات الناس من حوله ..
و كان الفتى يزداد رعبا كلما تقدم الركب ..
( هناك امر لا اعلمه لكن الفتى يعرفه و يثير رعبه لدرجة الارتجاف ) ..
و نظر الراهب للفتى المتقوقع على نفسه بخوف شديد ..
ترى هل احس بقضيب الراهب الذي يكاد يلامس شرجه من تحت عباءة الراهب ؟؟..
و ان احس فما الذي يفكر فيه ؟..
لا يدري ..
فهو حقا لا يدري لم ينتصب قضيبه بهذه القوة و السرعة لمجرد لمس جسد الفتى او حتى النظر اليه حتى ولو في ظرف عصيب كهذا ..
راودته فكرة سريعة ان هذا من اثر البلاد الملعونة هذه .. ارض الخطيئة و ارض المنبوذين و السحرة و الجان و اللصوص ..
لكنه اسرع يرفض هذه الفكرة و ينفيها عن تفكيره ..
انه راهب و عالم و هذه الخزعبلات لا مكان لها في تفكيره ابدا ..
و افاق الراهب من افكاره تلك على توقف الركب امام مبنى كبير من طابق واحد مزخرف بالوان عشوائية و رسومات و كتابات عجيبة ربما كانت طلاسم من نوع ما ..
و هدأ الجميع كأن على رؤوسهم الطير ..
قليل من الوقت قبل ان يخرج رجل ضخم نسبيا عاري الجذع الا من قماشة على وسطه ازدانت بالشرائط الملونة و الصدف و بعض العظام الصغيرة بحيث تغطي وسطه و حتى منتصف فخذيه و قد برزت عضلات بطنه و له صدر عريض و اذرع بعضلات بارزة و هو يرتدي قناعا كبيرة يمثل وجه شيطان غاضب مغلق الفم و له قرون كبيرة و قد تعددت الوان القناع و تم تزيينه بالصدف و الخرز و انواع من الحجارة الملونة ..
و ادرك الراهب ان هذا غالبا هو ساحر القرية ..
كان الهدوء و الرهبة هما سيدا الموقف و الناس ينظرون لهذا الضخم الذي خرج بكبرياء و صمت من البناء المزخرف ..
كان الساحر يحمل بيمينه عصا طويلة مزخرفه بنقوش عن طريق كيها بالنار و قد تم تزيين قمتها بزخارف و اصداف و خرزات عشوائية و في القمة جمجمة صغيرة لطير جارح ..
و بصمت وقف الساحر ينظر الى الراهب و الفتى لمدة بدت كالدهر ..
ثم رفع ذراعه اليسرى مشيرا بها كلها الى الراهب وهو يتمتم بكلمات خافتة و العجوز ينظر اليه باهتمام و تركيز كبيرين ..
و انهى الساحر كلماته و انزل ذراعه بكبرياء
فصاح العجوز ( دوزاندرا روري مورمادا اديا مرارا فوداد امو كارامودي امو كاردونا).
و مع انهاء اخر كلمة استدار الساحر و عاد للداخل في حين انفصل عن الناس خمسة من الرجال الاشداء احاطوا بالراهب و حصانه ..
و أشار العجوز للراهب قائلا بتلك اللغة التي يفهمها : احمل هذا الصبي و ادخل به للداخل خلف ساحرنا و اياك ان يطأ الأرض بقدميه والا هلكتما معا .
و نزل الراهب و تلقى الفى بين ذراعيه القويتين و استدار لاحقا بالراهب و هم يأخذون الحصان برفق ربما الى اسطبل ما ..
يا لهذا الجسد الطري و هذه الأفخاذ الناعمة الشهية و هذا الصدر القريب من صدور المراهقات و تلك الذراعان الناعمتان التان التفتا حول عنقه ..
لكأنه عاشق يحمل حبيبته الى سرير العشق ..
و اخفى ثوب الراهب انتصاب قضيبه الذي يكاد يلامس مؤخرة الفتى
و اثناء السير كانت مؤخرة الفتى العاري تماما تلامس احيانا قضيب الراهب من الاعلى فتثير شهيته رغما عنه حتى كاد يقذف منيه في ملابسه لولا قلقه من المجهول القادم ..
عبر الساحر و خلفه العجوز و خلفهما الراهب و الفتى و خلفهما اثناء لم ير الراهب من هما ممرات مزخرفة على جوانبها ابواب مقفلة منقوشة حيث افضت بهم الممرات الى قاعة كبيرة فاخرة مؤثثة بالرياش و الطنافس و الفرش و قد اشرف عليها ما يشبه العرش المطعم بالذهب جلس عليه رجل يرتدي ثوبا ازرق اللون موشى بالذهب و اما الساحة فكان بها العديد من الحسان ما بين عاريات و شبه عاريات و فتيانا مثل القمر جمالا و رقة و هم ايضا ما بين عراة و شبه عراة و هناك العديد من الرجال متفاوتو الاعمار ينعمون بالطعام و الشراب و الفاكهة و بعضهم ينعم بفتاة او فتى بأحضانه و الكل يتحدث بصوت اقل من المتوسط ..
و فور دخول الساحر ومن خلفه صمت الكل و التفتوا الى القادمين ..
و توقف الساحر في وسط القاعة فتوقف الكل عدا العجوز الذي اقترب من الملك و همس طويلا بأذنه بكلام كثير وهو يشير نحو الراهب و ما يحمله و الرجل ينظر اليهما بنظرة جامدة لا يستشف منها ما يفكر الرجل فيه ..
لا شك انه حاكم هذه البلاد بالطبع او المدينة على الاقل ..
و اخيرا تكلم الحاكم بخفوت شديد مع العجوز لفترة قصيرة دون ان يحول نظره عنهما ..
و استدار العجوز نحو الراهب و سأله : ما صلتك بهذا الفتى الجميل أيها الغريب ؟
هم الرهاب بالقول انه مساعده لكن الفتى شد خفية على يده ..
و نظر الراهب الى الفتى الذي اشار بطرف عينه باتجاه رجل و فتى ناعم الملامح و كانا عاريين و الرجل يضاجع الولد فوق فراش وثير مثله مثل عدد من الموجودين ..
و لاحظ العجوز و الحاكم نظرة الراهب للرجل و الولد هناك فهمس العجوز للحاكم ببضع عبارات وهو يشير للرجل و الولد اللذان لم يعبآ بكل هذا و واصلا متعتهما ..
و هنا تقدم الساحر نحو اليمين و اتخذ مجلسا مرتفعا قليلا وسط العشاق من الرجال و النساء و الولدان الغارقين في متعتهم و طعامهم و شرابهم و مرحهم ..
و نظر الحاكم للساحر و قال بلغة جديدة فهمها الراهب فورا : منظرهما يدل على انهما زوجان عاشقان او عاشقان على الاقل .. فان كانا كذلك فلهما بيننا مكان ..و ان كانا غير ذلك فهما يتظاهران بهذا و طريقة حمل الرجل للولد و التي تشبه حمل العاشق لعشيقه هي مجرد خدعة و هذا يعني انهما جاسوسان و يجب قتلهما بإلقائهما في بئر الرماح .. تحر امرهما ايها الساحر الموقر و اخبرني بما يخفيان كي نتخذ حالا قرارنا بشأنهما قبل ان يأكلا من طعامنا او يشربا من مائنا او يطأ الفتى الجميل ارضنا بجلده فهو لا يردتي أي حذاء عكس صاحبه المتين .
مع ابتعاد الساحر عنهما كان اقرب واحد لهما يبعد عشرة امتار لذا تمكن الراهب من الهمس للفتى بما قاله الحاكم حيث كان الفتى متعلقا برقبة الراهب و بالتالي كانت اذنه قريبة من فمه و عندما انهى همسه لاحظ رجفة الفتى و الذي قال له : حياتنا معلقة بقشة يا سيدي .. ان ادركوا انني مجرد مساعد لك القونا في بئر جدرانها من السيوف و قاعها غابة من الرماح عمقها خمسون قامة .. ارجوك يا سيدي .. لا اريد ان اموت هذه الميتة .. انقذني وانقذ نفسك فهم عتاة قساة لا يرحون .. افعل أي شيء لتقنعهم بأننا ازواج و ليس مجرد تابع و متبوع .
و قبل ان يرد الراهب تقدم منه رجل ضخم و مد يديه و تناول الفتى من الراهب الذي لم يجد وقتا لردة فعل ..
و اتجه الرجل بالفتى العاري الى الساحر و الحضور يتابعون ما يجري بشغف ..
و قلب الرجل الفتى على بطنه على ركبة الساحر الذي مد يديه الى مؤخرة الفتى المتجمد رعبا و باعد بين فلقتي مؤخرته ..
و ما ان القى نظرة على شرجه حتى ارتد رأسه للوراء بضيق و رمى الراهب بنظرة نارية ثم رح يتلمس شرج الفتى و يضغط عليه بدرجات متفاوتة و الفتى يتألم مرة و يتأوه مرة ..
و كان الفتى يضم ردفيه على اصابع الساحر او يفردهما حسب شدة الضغط على شرجه ..
و التفت الى الحاكم و قال بتلك اللغة: شرج الفتى مجروح بشدة و قد تم علاجه بطريقة مدهشة لكنه لا زال لا يحتمل المضاجعة و بحاجة الى علاج لخمسة ايام قادمة .. ربما يثبت هذا انهما زوجان فعلا و عشيقان لدرجة الجماع الذي يورث جراحا .
قال الحاكم بشك : هذا لا يحسم الامر .. ربما كان احد قد اغتصب الفتى و الرجل انقذه او ربما وجده على الطريق و اغتصبه او أي شيء مثل هذا .
قال العجوز : يمكننا اختبارهما.. فقط الازواج من يمكنهم شرب الماء المقدس للحبيب.
هز الحاكم رأسه و قال : اجل ايها الحكيم .. اجل .. افعلوا المطلوب .
و حالا انقض الرجال الضخام على الراهب و اخذوه الى ما يشبه الفراش العمودي و ثبتوه اليه مفرود الذراعين و الساقين و مزقوا ملابسه فصار عاريا من الامام تماما..
كان قضيبه قد ذبل للنصف تقريبا من التوتر و لأن جسد الفتى قد ابتعد عن ملامسته ..
و اقترب فتى انثوي الشكل من الساحر يحمل حذاءً طويل الرقبة البسه للفتى المستلقي على ركب الساحر ثم انزله على الارض فوقف الفتى عاريا تماما الا من ذاك الحذاء طويل الرقبة و الذي اعطاه منظرا مغريا جدا ..
و قال العجوز للفتى باللغة الاولى التي يفهمها الفتى : ان كنتما زوجين فعليك ان تشرب ماء حبيبك المقدس من عضوه الذكري او ان تمتصه بطريقة الازواج على الاقل .. وان لم تفعل فعقابكما سيكون بئر الرماح .
و اقبل فتية و فتيات علي الفتى الجميل و راحوا يصلحون من شأنه و يزينونه و يسرحون شعره و يعطرون جسده حتى صار كفتاة من اجمل فتيات الاساطير بلا مبالغة ..
و قال له العجوز : هيا .. اختر بين الحب او الموت .
ارتجف الفتى قليلا ..
لا مجال للتردد ..
و اغمض عينيه و اخذ نفسا عميقا و هو ينظر للراهب من مكانه ..
يدرك انه راهب و عالم ..
لكن المسألة هي مسألة حياة رغيدة او موت زؤام ..
عليه ان يجعل الراهب في حالة لا يمكنه معها ان يظهر عليه انه غريب عنه ..
و سار الفتى بمشية غنجة صوب الراهب و هو يسمع همسات الاعجاب بلغة لا يعرفها لكن نبراتها تدل على مشاعر اصحابها الذين يراقبونه في مشيته ..
كان الراهب مشلول التفكير وقتها و قد اشتد انتصاب قضيبه رغما عنه..
ما هذا الجمال العاري الذي يقبل عليه بمشيته الغنجة التي تتفجر غواية و شهوة و جمالا..؟
و اقترب الفتى من الراهب المقيد و هبط على قدميه و امسك بقضيبه الثائر ..
-يتبع-