أرض الخطيئة | الجزء الأوّل – الحلقة التّاسعة

رعب ما بعده رعب اجتياح كيان الفتى الواقف قرب المائدة ..

تسمر في مكانه و ارتعدت فرائصه وهو يرى الثلاثة غرباء يدخلون عبر الباب و هم يتحدثون بخفوت نسبي و اهتمام فيما بينهم ..

تخيل كيف سيلقوه في بئر الرماح و كيف سيتقطع جسده الجميل و ما مقدار الالم الذي سيحسه في اجزاء جسده قبل الموت ..

الموت ..

لا يمكنه تصور ما هو الموت ..

هل حقا هذا يحدث له ..؟

مستحيل ..

هذه الامور تحدث مع غير ه و ليس معه هو ..

لا شك انه حلم ما و سيستيقظ منه ..

جمده الخوف مكانه خلف الطاولة وهو ينظر الى لثلاثة رجال ضخام الجثة كثو الشعر و اللحى مفتولو العضلات و الذين يرتدون ملابس عادية ..

و توقف اولهم وهو ينظر للفتى بتمعن فتوقف الآخران و نظرا اليه كذلك ..

ثم التفت الرجل الى الذي على يمينه و قال له شيئا ما بهمس وهو ينظر للفتى بزاوية عينيه و الثالث الذي على يساره يهز رأسه مؤمنا على كلام الاول دون ان ينطق كأن الحديث يخصه ايضا ..

ترى هل استغربوا كونه عاريا تماما ام استهجنوا كونه يقف ارضا دون حذاء ام هم منبهرون من جماله و نعومته التي تفوق ما لدى الفتيات ؟…

و قبل ان يتصرفوا تراجع هو الى السرير و بسرعة صعد اليه دون ان يدير ظهره لهم خشية ان يفاجئوه دون ان يدري و استقر مكانه منتظرا ..

لا احد الان يمكنه اثبات انه هبط حافيا للارض ..

كذلك بالنسبة للطعام و الشراب فيمكن ببساطة القول ان الرجال الثلاثة هم من اكل و شرب ..

و تقدم الثلاثة من الفتى بخطوات متمهلة وهم ينظرون اليه ..

و عندما وصلوا لطاولة الطعام امتدت ايديهم و تناولوا مما عليها دون ان يتوقفوا و راحوا يأكلون ما تناولوه وهم يتقدمون صوب سرير الفتى ..

لم يعد هناك داع لتبرير تناثر الطعام الآن ..

لكن .. لماذا يتقدمون نحوه هكذا و ما هذه النظرات الصلبة ؟..

و توقفوا عند السرير و احاطوا به ..

راح اولهم بإصبعه يجس لحم فخذه كأنه يتفحص وسادة ما او سلعة ناعمة ..

ثم احس بيد خشنة تعتصر فلقة مؤخرته اليمنى برفق في حين مد الثالث يده ليمسك بفك الفتى وهو يدير وجهه يمينا و يسارا متحدثا بخفوت بلغة غريبة للبقية ..

و شعر الفتى بألم متوسط عندما ادخل الذي يتفحص مؤخرته اصبعه في شرجه فانتفض بحركة لا ارادية جافلا فاخرج الرجل اصبعه السميك الخشن من شرج الفتى و راح يتأمله ثم يتشممه قبل ان يقول لرفاقه عبارة ما وهو يتأمل اصبعه و يفركه قليلا ..

ما هذا ؟ ..

هل يتفحصون عنزة في سوق الغنم ام ماذا؟..

من هؤلاء الرعاع ؟..

و احس الفتى بأصابع الذي امامه تتفحص فخذيه ثم تمسك عضوه الذكري الناعم و تتفحصه برفق و الرجل يهمهم مغلق الشفتين ..

اما الذي كان يتفحص وجهه فقد ترك وجهه و راح يتحدث لرفيقيه بكلام ما وهو ينظر الى جسد الفتى متأملا من رأسه و حتى قدميه كما يقال ..

لم يكن يبدو عليهم الرضى التام و ان احس انهم نوعا ما منبهرون ربما بالمكان او الطعام او حتى به هو و ربما بشيء آخر ..

و ابتعدوا عنه قليلا وهم يتحاورون و يشيرون الى بعضهم و اليه قبل ان يبدأ احدهم بخلع ملابسه وهو ينظر للفتى نظرة يعرفها جيدا ..

نظرة شهوة مسعورة ..

و قفز قضيب الرجل نافرا من ملابسه كأنه قضيب زان كان مضغوطا و انفلت فجأة فدب الذعر في نفس الفتى و اتسعت عيناه ..

كان القضيب يقارب سمك ذراعه هو..

سيمزقه تمزيقا لو دخل شرجه فهو اسمك تقريبا من قضبان الرجال الذين اغتصبوه سابقا و كادوا يقتلوه لولا ان تداركه الراهب ..

لا يزال يشعر بحرقة و الم خفيفان من اثر اصبع الرجل في شرجه فلربما جرح شرجه جلد اصبع الرجل المتشقق و الخشن ..

و رغم الموقف وجد نفسه يتسائل عن الراهب ..

اين هو و ماذا يفعل و ماذا جرى له و هل لا زال حيا ؟؟..

الكثير من الاسئلة السريعة التي طافت بذهن الفتى بلحظة واحدة ما بين خروج قضيب الرجل و اول خطوة يخطوها تجاه السرير وهو مستمر بخلع ملابسه..

لا شيء بيد الفتى ليفعله سوى الامل بأن يتداركه احد ما ..

الساحر او الراهب او الحرس او حتى الشيطان نفسه لينقذه من الالم و التمزق مجددا..

لكنه يدرك ان احدا ما لا يدخل القصر الا ضيوف الملك ..

و بالتالي لا شك انهم منطلقون للتمتع بالغلمان و الفتيات شأنهم شأن الجميع هنا ..

لكن مهلا ..

أليست هذه حجرة الساحر الخاصة ؟

كيف دخلوها اذن ؟..

هل هم مرسلون من قبل الساحر و بعلمه ام الملك قد ارسلهم ام تاهوا و دخلوها صدفة؟..

بكل الاحوال لا يملك لهم دفعا ولو اعترض لما تمكن من مقاومة ذراع احدهم حتى..

و اغمض عيناه باستسلام مرتجف مذعور منتظرا الالم الرهيب القادم ..

****************
╗═════════════════════════════╔
║ من يبحث عن نبع الحـياة عليه ان يجد اكسير الموت ║ ╝═════════════════════════════╚
****************​

فجأة صدرت صيحة هادرة من مكان ما بالقاعة ..

( سورادا ..) .

و فتح الفتى عيناه ليجد الرجل قاب قوسين او ادنى من و قد خلع اكثر من نصف ملابسه لكنه متوقف و ينظر مع رفاقه الى ما خلف الفتى ..

و ادار الفتى جذعه ليجد الساحر واقفا باعتداد قرب الباب الداخلي و ملامحه تموج بالغضب الهادر وهو يحمل صولجانه و قد انتفخت عضلاته فبدا مهيبا مرعبا ..

لم يشعر الفتى بالسرور و الراحة قدر ما شعر بهما وقتها ..

لقد نجى من الاغتـصاب المؤلم و الشديد ولو مؤقتا ..

حتى لو سمح لهم الساحر بالممارسة فعلى الاقل سيضع علاجاته السحرية عليه بحيث لا يتمزق شرجه ولا يشعر بالالم المريع المنتظر ..

اما الساحر فقد اقترب من سرير الفتى و الرجال لا زالوا يحيطون به و مد يده و قلب الفتى على بطنه و باعد بين فلقتي مؤخرته و نظر الى شرجه ..

و من ثم رفع نظراته الغاضبة الى الرجال و راح يهدر بكلمات عجيبة غاضبة وهو يشير الى شرج الفتى في حين راح الثلاثة يجادلونه بنفس اللغة بحدة و هو يشيرون الى الباب ثم الفتى و الساحر يهدر بهم مشيرا الى طاولة الطعام و الباب و الفتى في حين كان الرجل الذي يهم بمضاجعة الفتى يرتدي ملابسه دو عجلة لكن بضيق من فاتته وليمة شهية ..

الكل يتجادل بحدة غاضبة و يشير الى كل ما في الغرفة بما فيهم الفتى نفسه ..

ثم فجأة فرد احدهم قامته و عقد ساعديه امام صدره و نطق عبارة ما بقوة و حزم ..

ساد الصمت بعدها و الكل يتبادل مع الساحر نظرات حادة ..

و نطق الساحر عبارة ما ببطء و قوة فهز الرجل رأسه و قال عبارة ما لرفيقيه ثم استداروا جميعهم و غادروا المكان بعجرفة و كبرياء دون ان ينظروا للخلف ..

اما الساحر فقد بقي واقفا ينظر الى الباب الذي غادروا منه كأنه يتابعهم من خلفه و من ثم استدار و جلس على مقعده الوثير مفكرا بعمق دون ان يوجه للفتى ولو نظرة ..

كان الفتى سعيدا بوصول منقذه رغم انه ساحر المملكة التي تحتجزه هو ة سيده الراهب و هو ممتن للغاية له لانه منع عنه الالم و الخطر .

و راح الفتى ينظر للساحر نظرة سعادة و لمتنان وهو مبتسم بارتياح ناظرا للساحر الذي بدا مهيبا وسيما قويا على مقعده و قد اتخذ وضعا دون قصد يبرز قوة بدنه و اناقة منظره و مهابة نظراته و وسامة شكله و فحولة رجولته ..

اما الساحر نفسه فلم يفطن الى الفتى و نظراته السارحة ..

كان يفكر في هذا الحدث الذي استجد عليه ..

هؤلاء ضيوف من مملكة حليفة للمملكة و هو من قادة الجند في تلك البلاد ..

لقد استضافهم الملك و اعطاهم حرية الحركة و التمتع بالجنس مع الغلمان و الفتيات و النساء و الرجال وان يتمتعوا بالطعام و الشرب و الراحة كما يشاءون و لأي وقت يريدون ..

لكن لسوء الحظ و اثناء تجوالهم وحدهم كونهم يتضايقون من الحرس و المرافقين و يعتبروهم علامة شك و عدم ثقة وصلوا الى غرفة الساحر من مدخل جانبي و ظنوها غرفة متعة مميزة و لذا دخلوها بكل بساطة رغبة في المتعة ..

و عندما دخلوا المكان شاهدوا الفتى الشديد الجمال و الطعام الشهي و وسائل الراحة و المتعة المميزة فظنوها غرفة متعة لكبار الزوار و حصل ما حصل ..

لكن رغم ادراكهم لخصوصيتها و ما هيتها الا انهم اصروا على انهم يريدون الفتى لأنفسهم لشدة جماله و عندما رفض الساحر و قال انه ضيف الملك و انه تحت العلاج قال كبيرهم انه سيرفع الامر الى الملك ليأمر لهم به حالا .

يدرك الساحر امرين ..

الاول ان الملك لن يرد طلب هؤلاء كي لا يخسر حليفا قويا بسبب فتى واحد..

و الثاني ان الفتى لا يشكل اهمية خاصة للملك و لن يرفض طلبهم حتى لو ادى الامر الى موته بعد اغتصابه من طرفهم فهو بالتالي مجرد عابر سبيل جميل يوجد مثل المئات ولو كان حقيقة اجمل فتى مر على المملكة ..

ربما يعول الملك على ان الساحر سيعالج الفتى مجددا..

و هذا ممكن و صحيح ..

بمقدور الساحر علاج الفتى الف مرة ولو كان ممزق الجسد لا الشرج فقط ..

لكن ..

هناك شعور غريب يجتاح كيانه الشيطاني ..

لا يريد لأحد ان يحوز هذا الفتى غيره هو ولا حتى الملك نفسه ..

لماذا يكابر نفسه ؟..

لقد احب الفتى و يغار عليه بشدة و يريده لنفسه فقط وهو ينتظر شفاءه ليعلن للجميع انه يريده كروح جديدة له و هذا رديف الزواج في عرف السحرة ..

لكن ما حصل يهدد بفقدانه الفتى للابد خاصة ان الزوار سيتعمدون اذاه و حيازته لأنفسهم نكاية بالساحر الذي تصدى لهم وهم ضيوف الملك ..

لذا كان الساحر يقرر في نفسه امرا خطيرا .. خطيرا جدا ..

-يتبع -​

 

قيّم هذه القصّة

كم نجمة ستعطيها؟

متوسط النتائج 3.7 / 5. عدد المقيمين 3

كن أوّل من يقيّم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!