لم يكن ممكنا ترك امر كهذا يعوق خطته لأن فشلها يعني مصرعه ..
لذا صاح بالخدم : قدموا الشارب لحراسنا البواسل فنحن لا نبخل عليهم بالمتعة .
تردد الحرس قليلا لكن الراهب صاح : هل تترددون بشرب شرابي ؟ انها إهانة لا تُرضي سيدنا الملك و انا ضيفه و تحت ظل عرشه و يسبغ علي مكارمه .
هنا تناول الحرس الشراب اتقاء شر هذا الضيف المزعج كي لا يشكوهم للملك الذي اشتهر بقسوته و حبه للقتل و القاء الناس في بئر الرماح ..
يمكن للملك ذبحهم كالنعاج كي يرضي ضيفا يخصه..
ثم انه لا بأس ببعض الشراب فهو غير مسكر بالنسبة لهم و هم الذين اعتادوا شرب الدنان القوية التركيز دون ان يسكروا بشكل يفقدهم الوعي ..
كأس او كأسان و حتى ثلاثة لن تؤثر بهم اطلاقا ..
لا ضير اذن من مشاركتهم في المرح ما داموا لن يغادروا مكانهم و سيبقوا يقظين ..
و هذا ما كان ..
شرب الحرس الشراب بنهم كونه شراب معد بعناية كبيرة للضيوف المقربين للملك ..
و لم يبخل عليهم الراهب بالمزيد مثلهم مثل بقية الموجودين..
و بعد ان تأكد ان الكل قد شرب قام بإضافة السائل المضاد للشراب ..
ساعتان من المرح مضتا قبل ان يغلق الضيوف الابواب من الداخل معللين ذلك بتأخر الوقت و انهم يحبون الخصوصية و لكي يمرحوا مع الموجودين دون تدخل خارجي ..
كنت هذه ضربة حظ عجيبة ستتيح للراهب التصرف بحرية كاملة ..
و هذا ما كان ..
بعد فترة كان غطيط الجميع يشبه حظيرة ثيران تخور ..
و قام الراهب بملء كأسه من الشراب و سار به محاكيا طريقة ترنح السكارى صوب الباب الذي اتى منه تاركا على الارض بعض آثار الشراب انتهت قبل الباب بمترين بحيث يبدو كأنه اغترف من الشراب و اتجه للباب تاركا آثارا متناقصة كما لو انه قد جرع كأسه دفعة واحدة فانقطع نزول الشراب ارضا ..
بعدها عاد الراهب على رؤوس اصابعه صوب الباب الاخضر و عندما وصله ادار بصره سريعا فيما حوله ليتأكد ان الكل نيام و من ثم مد يده ليفتح الباب محاذرا لمس الحرس النائمين قربه ..
( ترى هل تعرف ما ينتظرك خلف هذا الباب ايها السيد الكريم ؟ )..
استدار الراهب بفزع صوب مصدر الصوت فرأى الكل نياما عدا الفتى الذي ضاجعه اول مرة فقد كان كما تركه مستندا الى اريكة وثيرة عاريا من الثياب لكنه مفتوح العينان مبتسم الثغر ..
الجمت المفاجأة الراهب فوقف مبهوتا لا يدري ما يفعل ..
لو اخبر الفتى احدا فبلا شك سيلقوه في بئر الرماح ..
هل يقتل الفتى كي ينجو ؟
هل سيطاوعه قلبه على قتل هذا الجمال و هذا الاغراء ؟..
لكن الفتى اختصر حيرة الراهب و تساؤلاته وهو ينهض و يسير صوب الراهب بمشية غنجة متمهلة جعلت فخذيه الشهيين يرتجان بشكل خفيف مغرٍ وهو يقول بنعومة : هل كنت ستتركني ؟ الم تقل لي انك تريدني لاحقا ؟ ام انك كنت تخدعني ؟.
قال الراهب مبهوتا : لا لم اخدعك .. لكن كيف ..؟
قاطعه الفتى وهو يقترب منه و يضع اصبعه على شفتيه هامسا : لا تقلق .. لن اشي بك فانا احببتك و احببت ممارستك معي بهذه الطريقة الرائعة .. اما كيف لم انم فانا لا اتناول الشراب بكل الاحوال خلافا للجميع لانني لا احب ان اسكر و اتقيء على نفسي مثلهم في آخر الليل و كذلك ادرك مدى ضرره على الجمال و الصحة و العقل .
قال الراهب مدهوشا : ألهذا انت بهذا الجمال ؟ .
تابع الفتى متجاهلا السؤال : لقد تخلصت من كأس الشراب بطريقة خفية حيث سكبته في كأس احد العشاق خلسة .. وعندما ناموا ادركت ان احدا ما قد دس السم او المخدر في الشراب و تظاهرت بالنوم او الموت حتى سمعت غطيطهم فادركت انه مخدر لا سم .. و انتظرت حتى نهضت انت و تحركت فتابعت ما تفعله لادرك مقصدك .. انت تريد الخروج من المملكة عن طريق اسطبلات الخيول الملكية .
بقي الراهب صامتا مقطب الحاجبين فقال الفتى : لا تقلق .. قلت لك لن اشي بك .. لكن خروجك ليس بهذه البساطة .. خلف هذا الباب حرس و ممرات كثيرة و وصولك وحدك للاسطبلات يتطلب حربا كاملة و حتى لو وصلت فالخيول توضع في حظائر محروسة و الحظائر تموج بالعاملين و الحرس و اخراج اقل الخيل شأنا من الاسطبلات امر مستحيل دون اذن من الملك او احد ساسة الخيل او احد ذوي الشأن.
قال الراهب : و الآن ماذا ؟ لقد ادركت كل شيء فماذا تطلب مني ؟
قال الفتى بصوت غنج هامس وهو يداعب شفاه الراهب بانامله الناعمة : سأسهل لك الحصول على حصان قوي بشرطين .. الاول ان تأخذني معك الى حدائق المملكة الشرقية و من هناك يمكنك الذهاب الى حيث تريد .. لا مجال امامك قبل ان يكتشفوا الامر الا الممرات الجبلية الشرقية و مزارع القصب ..
قال الراهب بهمس وهو مستمتع بملامسة الفتى : و الشرط الثاني ؟
قال الفتى بصوت ناعم هامس : اريد ان تضاجعني مرة اخرى بنفس الطريقة .
و مد يده داخل سروال الراهب يداعب قضيبه الذي انتفض منتصبا بقوة ..
****************
╗══════════════════════════════╔
║ في مـمالك الظل لا وجود لكيـمياء الزمن او احكام النار║ ╝══════════════════════════════╚
****************
اختفى من ذهنه كل شيء ..
الباب الاخضر ..
القاعة الواسعة ..
الحرس و الضيوف المخدرين ..
كل شيء عدا عيناه الرائعتان و فمه الرقيق و جسده الشهي و فمه الناعم ..
كل ما حوله صار مجرد خيال ..
و غاص قضيبه عميقا في شرج الفتى الذي تأوه بدلال و متعة و الراهب يدخل و يخرج قضيبه المنتصب بقوة خارجا و داخلا بمتعة كبيرة ..
يضاجعه مضاجعة عاشق ولهان وهو يتحسس فخذيه و جسده بشهوة فائقة ..
و ذاب العاشقان في احضان بعضهما كأنهما في عالم آخر و كأن الخطر لا يحيط بهما ..
لو استيقظ أي حارس او ضيف و وجدهما واعيين لادرك انهما من وضع المخدر بل السم الذي سيقضي على الضيوف و سيكون مصيرهما حفرة الرماح ..
الراهب هو المتهم الاول بكل الاحوال و سيلحق به الفتى لانه لم ينذر الاخرين ..
لكنهما لم يكونا يفكران الا بهذه اللحظات الجميلة من الجنس ..
الجنس وسط الخطر الشديد ..
ما الذها من لحظات ..
كانا مغمضا العيون و الفتى مستسلم لقضيب الراهب الذي يعبر شرجه و يخرج منه بحركات ناعمة قوية سلسة و كلاهما يتمتع بالجنس متوقعا باية لحظة ضربة بسيف او طعنة برمح او رمية بسهم ..
و تدفق المني غزيرا في جوف الفتى الذي يئن نشوة و الراهب يلهث متعة ..
ثم لملما انفسهما و ارتديا ملابسهما و الراهب يقول للفتى : و الآن ..؟
قال الفتى بهمس : اتبعني .
و مد يده و ادار مقبضي الباب بطريقة غريبة فانفتحت ظرفته الاولى جزئيا فعبرها جانبيا مشيرا للراهب ان يلحق به فعبرها بنفس الطريقة و اغلق الفتى الباب برفق ..
وجد الراهب نفسه غي ممر مليء بالابواب المتشابهة و يمتد لنحو خمسين مترا و بآخره باب اخضر مشابه للباب الذي عبرا منه ..
و سار الفتى ناظرا الى الابواب التي على اليمين قبل ان يقف امام احدها و يعالج قفله بطريقة خاصة قبل ان يفتحه و يعبر منه و الراهب خلفه ..
هناك شاهد مساحة واسعة امتلأت بحظائر الخيول من مختلف الانواع و عشرات السواس يخدمونها بالماء و العلف و التنظيف و غيره ..
ترى لم لم يخبره الساحر بكل هذا ؟
كل كان يجهل هذا كله ام ان له هدفا ما ؟..
و لاحظ الفتى شرود الراهب فسأله عما به فاخبره دون تحفظ بضيقه و تذمره من عدم اخبار الساحر له بكل هذه الصعاب التي واجهته .
ابتسم الفتى و قال: الان ادركت كيف فعلت انت كل هذا .
شعر الراهب بالندم الشديد لأنه كشف امر الساحر للفتى الذي ربما وشى به للملك و هذا سيضع احد امرين امام الراهب فإما ان يقتل الفتى الآن او ان يخاطر بكشف امره هو و الساحر للملك ..
لكن الفتى تابع : ربما كان سيدي الساحر يعتقد انك بعلومك و قدراتك ستجتاز كل هذا و قد فعلت .. الآن استمع الي جيدا .. سامنحك بطريقتي حصانا و عدة سفر و عليك الاتجاه صوب مزارع القصب و هناك ستجد طريقا جانبية الى قرية المزارعين .. انطلق عبرها الى القرية و هناك على التغلب على كل الصعاب لتمر عبر قريتهم الى الطريق الخارجية و هناك ستجد من يرشدك الى مملكة الساحر السرية .
و تركه الفتى و انطلق الى كبير الساسة و وقف امامه يبتسم و يتحدث اليه بكلام كثير و يشير صوب الراهب باشارات سريعة .
بعد قليل غاب كلاهما خلف الحواجز و لم يكن الراهب بحاجة لذكاء ليدرك انهما يمارسا الجنس فشعر بضيق و غيرة كبيرين لكنه بقي مكانه صامتا جامد الملامح..
بعدها شاهد الفتى يمتطي حصانا جميل المنظر مجهز بعدة سفر و كان يقترب من الراهب و الذي احكم اغلاق حقائبه ثم انتظر حتى حاذاه الحصان فاسرع يركب خلف الصبي الممسك بزمام الحصان باحتراف ..
و انطلق بهما الحصان صوب بوابة خشبية تفضي الى اراض طبيعية خارج الاسطبلات الملكية الواسعة ..
مع حركة الحصان كانت مؤخرة الفتى الطرية تحتك بحضن الراهب فعاد قضيبه ينتصب وهو يشد الفتى اليه برفق فالتصق به تماما و الفتى يوجه الحصان الى البوابة حيث اشار كبير السواس لبوابها بان يفتحها و الجميع يختلس لهما النظر ..
ضيف قوي وسيم يحتضن فتى جميلا من خاصة فتيان القصر و ينطلق به للخارج ..
لا شك انهما ذاهبان لممارسة الجنس في خلوة طبيعية قريبة ..
و سرعان ما عبر الحصان البوابة التي اغلقت خلفه فانطلق بتسارع اكبر و الفتى يحثه على الاسراع كي يبتعدا قدر الامكان قبل ان يفطن احد لما جرى ..
لن يعاقب احد الساسة لان الفتى معروف في القصر و ينقل اوامر الكبار لمن حولهم و هو من خاصة غلمان الملك من الدرجة الثانية ..
و مع اندفاع الحصان و احتكاك مؤخرة الفتى بقضيب الراهب شعر الاخير بالاثارة فراح يتحسس فخذي الفتى و جسده ثم اخرج قضيبه و سحب سروال الفتى للاسفل ثم جذبه اكثر اليه فمال الفتى للامام فاتحا فلقتي مؤخرته للراهب الذي رفعه و انزله فوق قضيبه الذي غاص في شرجه حتى الخصيتين ..
مع الحركة كان الفتى تلقائيا يصعد و يهبط فوق قضيب الراهب دون ان يفلت زمام الحصان المندفع بسرعة و قوة ..
ثلاث مرات اطلق الراهب المني في اعماق الفتى دون ان يخرج قضيبه منه ولو لمرة واحدة او يتركه من بين ذراعيه ..
بعد ساعة من الانطلاق قال الفتى دون ان بنهض عن قضيب الراهب : اتركني ها هنا يا سيدي و اتجه الى القرية دون الحصان .. ان رأى السكان احد خيل الملك فسوف يقتلوك شر قتلة .. خذ ما تريد من طعام و شراب ان اردت .. وان لم ترد فلديك ما يمكنك من شراء ما تريد هناك .. هذه القرية تشبه قرى السحرة و الكهان .. ان ارضهم ملعونة و مقدسة في نفس الوقت بالنسبة لهم .. عليك ان تستخدم كل علومك و قدراتك هناك حتى تخرج الى حيث تريد و هم سيرشدونك الى المخرج ان تغلبت عليهم فيما يواجهونك فيه .
و نهض الولد فخرج قضيب الراهب منه و ادرك الاخير انه قد حان وقت الذهاب قبل ان يلحق بهم احد الحرس او الساسة فلربما مات الضيوف الان و افتقدوا الفتى و شرعوا بالبحث ..
ارتدى كل منهما ملابسه و الراهب يقول : هل اراك مجددا ؟
قال الفتى مبتسما : ان نجونا سأراك بلا شك .
و دون كلمة زائدة انطلق كل منهما الى جهة مختلفة ..
سار الراهب حتى اشرف على القرية المقصودة ..
كانت المنازل شبه متشابهة و تمتاز بالبساطة و عدم الزخارف و مبنية من القش و الطين لكن بشكل محكم بحيث لا تتلفها الامطار او الرياح ولا حرارة الشمس ..
و هناك بينها انتثرت بعض الشجيرات و بقع من الاعشاب و طرقاتها متوسطة السعة و شبه نظيفة و الحركة بها قليلة لكنها غير معدومة ..
لم تكن منازل القرية كثيرة و قدر الراهب عدد سكانها بألف او ما يقاربه من البشر ..
كان الدرب الموصل الى قلب القرية اوضح من ان يتوه عنه او ان لا يلاحظه *** صغير او عابر سبيل غريب عنها ..
تلفت الراهب حوله ثم سار في الدرب الترابي النظيف و الذي تدل صلابته و نظافته و انتظامه على كثرة سير الناس و الحيوانات به و كذلك ربما الكثير من العناية به ..
سار الراهب عبر الطريق حتى دخل الى القرية حيث وجد انها مبنية تقريبا بشكل دائري مركزها ساحة نظيفة انتشر بها عدد من الرجال و النساء و الفتيان و كل واحد منهم مشغول بعمل ما ..
و على نهاية الطريق و بداية الساحة كان هناك نصب حجري مستطيل الشكل من الرخام الابيض نقشت عليه كتابات متعددة بعدد من اللغات ..
لم يكترث احد له فتابع سيره حتى وصل النصب الرخامي و بدأ يقرأ :