أرض الخطيئة | الجزء الثّاني – الحلقة الثّامنة

شخصت الابصار وخفقت القلوب والكل ينظر الى (يوري) الذي صمت مستجمعا افكاره قبل ان يبدأ السرد متطلعا الى كل الوجوه كأنه يقيس بدقة واهتمام عمق تأثير كلماته عليهم واحدا بعد الآخر ..

استرجع (يوري) ذكرياته من غياهب السنين وهو يقول : في البداية كانت الرحلة ممتعة جميلة واعدة .. وكنا جميعا متحمسين واثقين ونحن نعبر الفيافي الى ذاك الجبل الاجرد البعيد الشامخ هناك قبالة هذا المكان .. تعلم ايها العالم المبجل (ديك) اننا تجهزنا بالخرائط والمؤن والسلاح وكل ما يلزم واخذنا وقتها عددا من الادلاء والحرس والخيول كي نعبر المناطق الوعرة تلك والتي لا يمكن السير بها ما لم تكن فوق ظهر حصان قوي ..

(ديك) ؟ ..
ان اسمه يوازي كلمة (قضيب) في الانجليزية وهو مطابق له بعدما اكتشف انه شهواني للذكور والاناث ..
هكذا فكر (جون) .. وعاد يتابع كلام (يوري)..

تابع (يوري) قائلا : كنا نتوقع ان نصل قمة الجبل بنصف نهار حسب تقدير سرعتنا واحمالنا حيث يمكننا البحث هناك عن بعض الاثار التي يمكن اتباعها كي نصل الى الطريق الموصل الى تلك الاماكن الموصوفة في المخطوطة والتي اشارت بشكل عابر للجبل وقمته دون تفاصيل مفيدة .. لكننا وصلنا الى سفح الجبل بعد يوم ونصف ليلة وكأن الجبل كان يهرب منا للأمام .. بعد ان وصلنا قرر الجميع التخييم في مكان منبسط حيث اننا لا نأمن مخاطر السير في الجبل .. وضعنا امتعتنا في منتصف المكان وصنعنا من انفسنا دائرة حوله كي لا يصل اليه لص ما دون ان نحس به واعد كل واحد منا فراشه واشعلنا نيرانا في اربعة اماكن حول المتاع وانتخبنا اربعة من الحرس اثنان يحرسان لفترة معينة يليهما الاخران حتى الصباح بوقت متساوٍ بينهما .. سهرنا وسمرنا جميعا حتى وقت متأخر ثم نام الجميع تباعا ومعنا الحارسان اللذان سيخلفان الحارسان اليقظان ..

صمت (يوري) للحظة القى خلالها نظرة سريعة على (جون) قبل ان يتابع : استيقظنا قبل الفجر بنحو ساعة على الحارسان اللذان من المفترض ان يحرسا في النوبة التالية وهما يهزان الجميع بذعر لإيقاظهم .. وهب الكل بذعر متسائلين عما حدث .. وبكلمات لاهثة شرح لنا الحارسان ما جرى .. لقد استيقظ احد الحارسين فجأة ليكتشف ان احدا لم يوقظه ليقوم بنوبته وان الوقت قد مضى دون ان يهتم احد بايقاظه ليستلم نوبته مع زميله .. وكان المكان هادئا جدا ولا اثر لأي من الحارسين صاحبي النوبة الاولى والنار تكاد تخبو وان هناك من عبث باغراض الجميع التي تبعثرت لكن دون فوضى كأن هناك من فتشها بدقة بحثا عن امر ما او ربما تبعثرت اثناء عراك ما وهذا صعب لان لا عراك دون صوت ..ايضا لم يحس احد بعراك ولم يصحو على صوت ما ..

و صمت (يوري) قليلا ثم تابع : من فضول القول ان اذكر اننا بحثنا بكل مكان حولنا عن الحارسين حتى ارتفعت الشمس لكن دون جدوى .. والادهى اننا اكتشفنا ان هناك مفقودات من بين الاغراض لكنها مفقودات عجيبة .. كان هناك شيء ناقص من كل شيء وكأن احدا ما اراد اخذ عينات عما معنا .. قطعة نقود واحدة من كل فئة نقد فقدت .. مغرفة طعام .. طبق نحاسي واخر زجاجي .. قطع ملابس .. احذية .. شيء واحد من كل شيء .. ولم يكن هناك أي اثر لدماء او قتال ولا حتى آثار اقدام للمهاجمين ولا آثار اقدام للحرس كأنهم طاروا للأعلى فلم يكن هناك الا آثار اقدامهم وهم جلوس يحرسوننا .

تنهد وخطف نظرة تجاه (جون) ثم تابع : جن جنون الجميع ..لا دليل على ان مفترسات هاجمتهم او لصوص .. ففي كلا الحالتين لن يتركوا النيام بأمان وسيهاجمونهم لكن هذا لم يحدث بل اختفى المستيقظون وبقي النائمون بأمان .. اتفقت آراؤنا على امرين .. الاول ان المهاجمين غرباء فضوليون وان الحارسان قد شاهدا امرا ما مما اضطر المهاجمين لأخذهم كي لا يحدثوا الآخرين بما عرفوا والامر الثاني ان نستمر في رحلتنا دون ان نوقف البحث عن المفقودين .. وكان الجبل هو المرشح للبحث كونه رمز الغموض وان بقية المناطق في اطرافها حياة ما .. وبالتالي لو مروا من هناك لرآهم احد ما ولربما اشتبك معهم .. لكن جهة الجبل هي المكان الوحيد الذي لا يفكر احد بالعبور اليه الا ثلة من المعاتيه مثلنا وبالتالي هو المكان المثالي للمهاجمين ..

عاد (يوري) للصمت قليلا كأن الكلام يرهقه بشدة ..

ثم نظر مجددا الى (جون) نظرة خاطفة قبل ان يتابع : وهكذا شرعنا نلملم متاعنا كالمجانين وننطلق صوب الجبل .. ذاك اللعين .. ان تسلق سلالم الجحيم لربما اهون من تسلق ذاك الشيء خاصة ونحن نحمل امتعتنا الثقيلة .. بكل الاحوال وصلنا الى قمة الجبل بعد مشاق لكننا لم نجد الا الصخور والاتربة وبعض الاعشاب القليلة ..لم نرغب في المزيد من اضاعة الوقت فشرعنا نهبط الجبل بروية .. لم نجد ونحن على القمة أي جديد .. تلال وبعض اشجار ومساحات واسعة خالية تقريبا الا من بعض منازل هنا وهناك وبعض جداول .. لا شيء غير طبيعي .. بعد ان نزلنا لمسافة غير كبيرة تنبه احد الحرس الى اثر قدم تتجه الى اليمين .. على يميننا كانت سلسلة جبال متوسطة العلو .. شككت بالأمر .. اثر قدم واحدة ولا شيء غيرها وتتجه الى تلال جرداء لهو امر يثير الريبة بحق .. تناقشنا بالأمر .. وفيما صوتنا يعلو كقطيع في غابة سقط احد الحرس وتدحرج قليلا فلحقنا به .. يبدو ان الرب كان يريد لنا ان نعرف .. اكتشفنا مغارة معلقة لا يمكن رؤيتها من أي جهة كانت الا ان كان المرء قبالتها ..ربطنا حبالنا بالصخور ونزلنا اليها بكل ما ومن معنا وتركنا الحبال كخط رجعة .. كانت المغارة عميقة كالأبدية ومظلمة كقبر مصاص دماء ..

و توقف (يوري) عن الكلام قليلا ثم قال بضيق : هل سأبقى اروي لكم كعجوز حمقاء دون كأس من الشراب ابلل به لساني؟..

و قبل ان يتحرك احد نهض قائلا : سأعد الشراب بنفسي .. فأنا اريد ان احرك قدمي قليلا .. انتظروني هنا قليلا ..فانا لا زلت اذكر طريق القبو جيدا .

ثم تركهم وخرج دون كلمة اخرى ..

قالت (سارة) بضيق : تبا .. يتركنا دون ان يتم حديثه لأجل كأس شراب ؟..

قال العالم بكلمات بطيئة : انت لا تعرفينه جيدا .. ان لم يكن رائق المزاج فلن نتمكن من اخذ ما نريد من معلومات عبر فمه الجاف .

و اخرج العالم من طيات ثيابه قنينة شراب معدنية لامعة ناول رشفة منه فرمقته (نورا) بنظرة عتاب صارمة وهي تقول : اليس من الذوق انتظار (يوري) ومشاركته الشراب؟ انه ضيفك بكل الاحوال ولو كان غريب الاطوار قليلا .

قال بلامبالاة : (يوري) طاهٍ ممتاز ولكن شرابه لا يناسب صحتي لذا فانا افضل شراب الفاكهة على شراب (يوري) المختلط .. وهذا لا يزعجه ابدا .

اشاحت (نورا) بوجهها بضيق في حين لم يكترث البقية تقريبا بالامر ..

ساد الصمت دقائق قبل ان يعود (يوري) ومعه طبق كبير اصطفت فوقه كؤوس الشراب بأكثر من عدد الموجودين ومعها ابريق شراب كبير يتوسطها ومن بين الكؤوس كأس كبيرة تقارب حجم الابريق نفسه مصنوعة من المعدن اللامع غير المنقوش وله مقبض انيق ..

وضع (يوري) حمله فوق الطاولة وتناول الكأس الكبيرة وقال : تناولوا كؤوسكم ولنكمل حديثنا فلا زال هناك الكثير لكي ارويه لكم .

امتدت الايدي تتناول الكؤوس و(يوري) يعود الى مقعده وهو يرشف من كأسه الكبيرة قليلا من الشراب وينظر الى الجميع يتناولون الشراب اللذيذ ..

و قال (جاك) مبتسما : يا له من شراب لذيذ منعش .. من اين اتيتم به ؟

قال (يوري) متفاخرا: انا مزجته لكم من عدة اصناف .. انها خبرة اعتز بها .

و تنحنح قبل ان يتابع : لنعد الى قصتنا ..

و رشف من كأسه قبل ان يقول : صنع (ريتشارد) ابن السيد (ديك) وقائد الحملة مشاعل من مادة خلطها بنفسه وقال انها تدوم اضعاف الوقود العادي ونورها اقوى ودخانها اقل ..سيان .. بعد قليل سرنا صفا يتقدمنا جزء من الحرس بمشاعلهم ويتبعنا جزء آخر منهم للحماية وكنا جميعا نسير بحذر متفحصين كل ما حولنا وما فوقنا وما تحت اقدامنا .. لكن الممر كان مجرد تجويف صخري طويل جدا لا ندري آخره ولا شيء مريب فيه .

راقب (يوري) الجميع يرتشفون شرابهم وبعضهم يملأ كأسه من جديد فارتشف قليلا من كأسه كأنه يخاف ان ينفذ الشراب منه رغم ضخامته وتابع : في النهاية وصلنا الى اتساع عظيم في نهاية الممر يشبه كهفا نصف كروي وكان هناك ثلاثة فتحات مقابل الفتحة التي خرجنا منها وكل فتحة عبارة عن نفق جديد ولا شيء آخر في المكان والارض مغطاة بتراب ناعم يبدو انه تراكم الغبار عبر عشرات السنين ..(ريتشارد) وحده من انتبه لما تحت اقدامنا .. ساعات من العمل على ازالة التراب من على الارضية اظهر تلك المخطوطة العجيبة التي تجمع بين الخرائط والسرد والتصوير .. مجموعة من المعلومات المرسومة والمكتوبة بطريقة عجيبة جعلت (ريتشارد) يقف امامها ثلاثة ايام وهو يحلل كل رمز وكل خط وكل صورة وكلمة بها .. وفجأة .. (يوريكاااا).. حل ابنك الفذ المعضلة .. لم يأته الوحي ذاك الوغد الا في هدأة الليل ونحن في اعمق اعماق النوم اللذيذ ..

توقف (يوري) عن الكلام ليرتشف من كأسه ثم تجشأ وتابع : قال لنا كلاما لم نفقه معظمه لكننا ايقنا بطريقة ما اننا بصدد الوصول الى منطقة جديدة لربما لم يصلها بشري من قبل ولربما وجدنا بها ما لا يخطر على بال حكماء الادب .. وبكل ثقة قادنا (ريتشارد) الى الممر الايمن ولم نملك الا ان نتبعه ربما كي ننقذه من حفرة ما تتوسط الممر كما يحدث عادة في مثل هذه الحالات التي يظن بها شخص متحمس انه حل اللغز ليجد نفسه في ورطة كبيرة .. سرنا حتى كلت اقدامنا دون ان نفقد سوى ثلاثة .. حارسان ودليل .. الاول لدغه ثعبان اصفر عجيب قتله سمه بعد ساعة فقط .. والثاني انزلق من فوق صخرة تسلقها بغية اخذ عش طائر ملون الريش فر من بين يديه فسقط واندق عنقه .. والثالث لا ادري تحديدا ماذا حصل له لكنه راح ينزف الدم من فمه وانفه ويرتجف غير شاعر بالصياح ممن حوله وهم يحاولون انقاذه حتى تهالك ميتا .. تم دفن الثلاثة في الممر ووضع علامات على قبورهم وتقاسم الكل امتعتهم وتابعنا السير كأننا لم نفقد احدا ..

تغير صوت (يوري) فغمره الحماس وهو يقول : وصلنا اخيرا الى المخرج .. كان الامر اشبه بالحلم الجميل .. لربما كان الممر يوصل الى عالم آخر لا مثيل له في خيالنا .. من فوق مرتفع عالٍ وقفنا مبهورين .. مروج خضراء وحدائق غناء وخمائل كالجنان وينابيع صافية وتلال مزهرة تمتد كلها من الافق للافق يمينا ويسارا وامامنا .. بقينا وقوفا لاكثر من ساعة منبهرين بما نراه .. كان امرا يفوق الوصف .

توقف (يوري) عن الكلام قليلا ليطوف ببصره فيمن حوله ويقف قليلا عند (جون) قبل ان يحول بصره عنه ..

ارتشف من كأسه ثم تابع : كالعطشى في صحراء عربية قاحلة يعثرون على واحة باردة صافية وظل ظليل اندفعنا نهبط الجبل صوب تلك الجنان المفتوحة امامنا .. ويا لحماقتنا .. كنا نسير في البداية كجماعة كاملة ثم رويدا رويدا رحنا نتفرق في الاماكن الساحرة دون وعي منا حتى اضاع كل فرد منا البقية ولم ننتبه الى انفسنا .. انا الفيت نفسي اسير بمحاذاة جدول رقراق تسبح به اسماك ملونة واسماك كبيرة شهية وتحف به اشجار الثمار المختلفة مما لذ وطاب .. ساعات قضيتها اتمتع بالطعام والشراب حتى قارب الوقت الغروب وانتبهت لنفسي .. ناديت وناديت على من كانوا معي فلم اتلق جوابا .. بت ليلتي في خيمة نصبتها من متاعي علني في الصباح اعثر على احد ما .. أي حماقة فعلناها بتفرقنا هكذا ؟.

و توقف (يوري) عن الكلام وهو ينظر الى من حوله وقد ذبلت عيونهم وبدا الارهاق والنعاس عليهم فقال : هيا اذهبوا للنوم وسنكمل كلامنا لاحقا .. فالحديث سيطول كثيرا والنهار قد اوشك على البزوغ .. لا اظن احدكم سيقدر على اداء عمله اليوم .. ولا اظن ان احدا سيستوعب كلامي وهو نصف نائم .. هيا اذهبوا .

لم يعترض احد على كلامه وراحوا يغادرون المكان تباعا حتى لم يبق الا العالم و(يوري) الذي بقي يرتشف من كأسه رشفات قليلة جدا بصمت وهو ينظر الى العالم الذي يبادله النظر بصمت مماثل ويشرب من قنينته المعدنية بدوره ..

ثم قال العالم بنصف ابتسامة : سنوات وسنوات وانت لم تتغير يا (يوري) ..

قال (يوري) : لو لقيت خيرا في التغيير لتغيرت .

ضحك العالم ضحكة قصيرة خبيثة وقال: اذن متى نلتقي ؟

قال (يوري) غامزا بعينه بخبث مماثل : بعد نصف ساعة .

نهض العالم قائلا بابتسامة : اذن علي الذهاب لأجهز نفسي .

نهض (يوري) بدوره وهو يقول مبتسما : كذلك انا .. القاك هناك .

غادر العالم بخطوات سريعة المكان في حين نظر (يوري) حوله ثم اخذ كأسه وغادر المكان بخطوات غير سريعة وهو يجرع من كأسه بنهم هذه المرة ..

في غرفته كان (جون) يقوم بتغيير ملابسه لملابس خفيفة تناسب حر ذاك اليوم وقد ارتفعت الشمس معلنة عن يوم قائظ جاف ..

كان يشعر بارهاق شديد بعد سهر ليلة كاملة دون لحظة نوم ..

لم يكن قد ارتدى من الملابس سوى قميص نوم طويل يصل لوسطه مغطيا نصف مؤخرته تقريبا حتى دون ملابس داخلية لشدة تعبه ونعاسه ثم ألقى نفسه على السرير على وجهه وراح في سبات عميق كالابدية ..

قليل من الوقت مر قبل ان ينفتح الباب بحذر ويعبر منه شخصان احدهما يحمل على كتفه فتاة شبه عارية غائبة عن الوعي وتقدم بها بحذر حتى القاها بجانب (جون) ووقف ينظر اليهما قليلا ثم أشار للآخر بصمت فاتجه الآخر الى الباب واحكم اغلاقه دون صوت يذكر ..

ثم تقدم كلاهما الى السرير ووقفا امامه يتأملان الجسدان الشهيان شبه العاريان الممددان بنعومة فوقه ..

قال احدهما همسا للآخر : هل انت متأكد انهما لن يصحوا ولن يحسا بشيء ؟

قال الثاني بثقة : لا تقلق .. المخدر اقوى مما تظن .. كلهم ناموا ولن يوقظهم زلزال عنيف من نومهم قبل الغروب .. كن واثقا من هذا .

تلفت الاول حوله قبل ان يهمس : لماذا احضرت (سارة) وليس (نورا) ؟..

قال الثاني : تركت (نورا) في غرفتها ليتمتع بعا عشيقها الاسمر فقد قدم لي خدمة كبرى وساعدني بدس المخدر في شراب المخزن ..

ثم التفت للاول وقال : (سارة) لذيذة ايضا .. اليس كذلك ؟ .

قال الاول : اجل .. لذيذة .. والفتى لذيذ .. انهما اشبه بفاكهة من الجنة .

قال الثاني مبتسما : ايهما ستختار اولا ؟ على ان نتبادل الادوار كما اتفقنا .

قال الاول : سأختار الفتى .. انني اشتهيه منذ دخل القصر اول مرة .

قال الثاني : لا بأس .. (سارة) الصغيرة تثير شهوة الصخور ايضا .

قال الاول وهو يخلع ملابسه : لا اطيق انتظارا .. هل احضرت كل شيء ؟..

ناوله الثاني علبة معدنية اخرج الاول منها سائلا طلى به قضيبه ..

ثم قام بتعرية جون تماما بحرص وفتح فلقتي مؤخرته وطلى شرجه من السائل نفسه في الوقت الذي كان الثاني يتناول من العلبة كمية يطلي بها قضيبه بدوره ويعري سارة تماما من ملابسه الخفيفة ويباعد بين فلقتي مؤخرتها ويطلي شرجها الصغير من السائل برفق وحذر ويدخل اصابعه في شرجها قليلا ثم يخرجها ..

صعد الاول فوق السرير وتقدم على يديه وركبتيه فوق جسد (جون) وقضيبه منتصب متدلٍ فوق فخذي (جون) ويلامسهما اثناء تقدمه حتى صار قضيبه فوق مؤخرة (جون) ويلامس الشق بين الفلقتين والرجل يلهث شهوة ..

و نظر تجاه (سارة) فوجد صاحبه فوقها بنفس الوضعية ..

مد الاول يده وباعد قليلا بين فلقتي مؤخرة (جون) حتى تبين شرجه فوضع قضيبه فوقه حتى لامس رأس قضيبه شرج (جون) برفق .. وراح يمرر قضيبه بين فلقتي مؤخرة (جون) صعودا وهبوطه وهو يحركه بيده ويستند للسرير على الاخرى ويشد قليلا على شرج (جون) كلما مر قضيبه به ..

ثم توقف بقضيبه فوق فتحة الشرج الوردي ونزل بجسده برفق للاسفل ممسكا قضيبه بيده كي لا ينزلق ..فراح قضيبه يضغط الفتحة برفق والتي راحت تتسع قليلا قليلا والقضيب يعبرها برفق وسلاسة ..

كان زميله لا زال يتحس فخذي ومؤخرة (سارة) وقضيبه يلامس شرجها دون ان يدخله وهو يقبل رقبتها وظهرها ويتحسس جسدها ..

راح الاول يدخل قضيبه حتى غاب بأكمله في عمق شرج (جون) الوردي الناعم فأراح جسده فوقه برفق وبدأ بدوره يتحسس فخذي (جون) ومؤخرته وبدنه وهو يمتص رقبته الناعمة وقضيبه يغيب به عميقا ..

بعد قليل من الوقت كان كلاهما يعلو ويهبط مضاجعا من تحته بشهوة كبيرة والمؤخرات تلامس الاحضان والقضبان تدخل وتخرج من المؤخرات الناعمة الصافية البشرة التي تثير شهوة كل بشري ..

كان كلا الرجلين يلهث شهوة واستمتاعا بهاذين الجسدين الناعمين ..

بعد قليل تأوه الاول وهو يهبط فوق جسد (جون) حتى ان مؤخرة (جون) انفتحت يمينا ويسارا وانضغطت للأسفل تحت ثقله وهو يطلق منيه في اعماق (جون) متأوها بنشوة شديدة ..

و ابقى جسده مرتخيا فوق جسد (جون) وقضيبه حتى خصيتيه غائب في شرج (جون) والمني يسيل من قضيبه عميقا فيه ونظر صوب زميله فوجده يدفع هو ايضا قضيبه داخل شرج (سارة) مغمض العينان لكنه يرفع صدره عنها بذراعيه فهي اصغر جسدا من (جون) وقد لا تحتمل ثقل جسد الرجل وتتأذى ..

بعد قليل نهض كلاهما من فوق الجسدين المستسلمين وهبطا من فوق السرير وراحا ينظفان قضيبيهما بقماش مبلول معطر وجلسا يشربان من قنينتين استخرجاهما من طيات ثيابهما التي على طرف السرير ويلهثان قليلا ..

بعد قليل دب فيهما النشاط واحدهما يقول : رائع هذا الشراب المقوي .

رد الاخر بخفوت : انه مزيج باهظ الثمن من اندر المقويات الجنسية والبدنية ..

ثم نهض كلاهما واحدهما يقول : دعنا نتبادل الاماكن كما اتفقنا .

اصطف كل واحد منهما مكان الاخر وهذه المرة قلبا كلا من (سارة) و(جون) على ظهريهما وراحا يتحسسان الافخاذ والبطون والصدور ويمتصان الاثداء والرقاب ويقبلان الشفاه بنهم وشهوة مستعرة وقد اثارهما الشراب وقوى شهوتهما بأكثر مما كانا عليه حتى قبل الممارسة..

و قال الثاني للاول : ادخل قضيبك في فرجها ان شئت واقذف به فهي لن تحمل منك ولو قذفت بها الف مرة .. الشراب الذي شربته يحوي مانعا للحمل نادر الوجود يستمر لشهر كامل جلبته من احدى الاماكن البعيدة .

قال الاول مازحا : احسنت الفعل .. فانا اخشى ان اتسبب لهذا الفتى بحمل مزدوج من كثرة ما قذفت وسأقذف في شرجه اللذيذ .

ضحكا بخفوت ثم امسك كل واحد منهما بساقي من امامه وسحبا جسديهما الشهيين الى طرف السرير برفق ونعومة ووضعا السيقان على الاكتاف والقضبان امام الشرج والفرج الشهيين ..

ثم راحا يتحسسان الافخاذ باستمتاع كبير لا يعرفه الا من جرب التحسيس على فخذين ناعمين طريين قليلا لفتى او فتاة مراهقين ..

راح قضيباهما يغيبان ببطء وثبات داخل فرج (سارة) الصغير وشرج (جون) الناعم الوردي الشهي وكلا الرجلين يلهث متعة وشهوة وهو لا زال يتحسس الافخاذ برقة وييمرر يديه على كلا الجسدين ..

و قال الاول : احب هذه الطريقة في المضاجعة .

رد الثاني : كل الطرق ممتعة ان كان عشيقك رائع الجمال وشهيا مثلهما .

قال الاول وهو يدخل ويخرج قضيبه من فرج (سارة) : الحق يقال انني لم ار في حياتي الذ ولا اشهى من هذين .. علينا الاحتفاظ بهما لأطول فترة .

قال الثاني وهو يدفع قضيبه في عمق شرج (جون) : سنحاول .. لكن لا اعتقد اننا سنستطيع هذا .. انت تعلم ماذا سيحدث لاحقا بشأن الحملة .

قال الاول : اجل اعرف .. لكن يمكننا المحاولة .

رد الثاني وهو يطلق منيه في اعماق (جون) لكن دون ان يتوقف عن الادخال والاخراج ودون ان يذبل قضيبه : لن تجدي المحاولة طويلا .. تعرف قصدي .. لو اكتشف الآخرون امرنا فلن يكون هذا جيدا .

قال الاول وهو يملأ رحم (سارة) من منيه : اعرف .. اجل اعرف ..

قال الثاني : هل لاحظت ان شرج (جون) سلس رغم انه صغير وضيق؟..

قال الاول : اجل .. وان سارة لا بكارة لها .

قال الثاني : اما ان (جون) يمارس الجنس مع الشبان فيدخلون قضبانهم به باستمرار او على الاقل مورس معه الجنس مؤخرا بكثافة او لربما ان السائل المزلق له مفعول اقوى بكثير مما كنا نظن او كلاهما معا .

قال الاول وهو يسحب قضيبه خارج فرج (سارة) : فتى في مثل جماله سيكون بلا شك مثار شهوة الجميع .. لكني لم الاحظ عليه باستثناء زيه الكاشف المغري ميلا للتأنث او حركات تدل على شذوذ .. وهذا الزي شائع بين العامة كما تعلم .

اجاب الثاني وهو يسحب بدوره قضيبه من (جون) : اجل ..كلامك صحيح .. لربما فعل معه آخرون ما نفعله الآن .. أي انهم خدروه ومارسوا معه الجنس سرا دون ان يدري ولا استغرب هذا ان يحصل في حال انهم لم يسلمهم نفسه طوعا .

اجاب الاول : انا اعلم ان (سارة)قد فض بكارتها شقيقها (جاك) قبل فترة .

قال الثاني وهو يتجه الى حيث (جون) : رغم انها لا زالت صغيرة الا انها تثير شهوة الشيطان بجسده الرائع وجرأتها التي بلا حدود بالكلام واللبس .

قال الاول وهو يعود الى حيث (سارة) : اتدري ؟.. احس كأنني الآن في حلم ..

رد الثاني وهو يتحسس جسد (جون) : وليتنا نبقى في الحلم للابد .

قال الاول وهو يتحسس فخذي (سارة) : لا اكاد اشبع من أي منها .

رد الثاني مبتسما : صدقني ولا انا .. لم يذبل قضيبي لحظة واحدة رغم انني قذفت مرتين فيهما حتى الآن ويمكنني القذف فيهما مرات ومرات ..

قال الاول : سأجرب شرجها ومؤخرتها هذه المرة .. وانت؟..

قال الثاني وهو يتحسس فخذي وبدن (جون) : يا للهول .. هل تظنني شبعت من مؤخرته ؟ لكني سأجرب ان ابدل الوضع في الممارسة ..

قال الاول وهو يقلب سارة على بطنها ويسحبها تجاهه : كيف ستفعل ؟..

قال الثاني وهو يقلب (جون) على وجهه ويجعله بوضع السجود : مثلك تماما.

جعل كلاهما الفتى والفتاة بوضعية السجود فوق السرير وصعدا على ركبهما فوق السرير وقضيباهما مشتدان للامام امام فتحتي شرجي (جون) و(سارة) وقد امسك كل منهما بورك الفتى والفتاة المخدرين ..

و بحركة واحدة بدآ ادخال قضيباهما في الشرجين الناعمين فدخلا بسلاسة وسهولة بسبب السائل المزلق وكذلك الممارسة المستمرة معهما..

و هذه المرة علا صوت ارتطام لحم مؤخرتي (جون) و(سارة) بأحضان الرجلين اللذان زاد من شهوتهما ذاك الصوت اللذيذ للارتطام وكذلك الملمس الناعم الطري نصف البارد لمؤخرتي (جون) و(سارة) لأحضانهما الساخنة ..

كان كلاهما يشعر بالمزيد من الانتصاب في قضيبيهما بعكس المألوف ..

لم يسبق لأي منهما ان مارس الجنس بهذه الطريقة ابدا ولا احس بهذا الاحساس المتدفق من الشهوة والقوة الجنسية المتصاعدة مع كل ممارسة ..

كانت هذه اكثر وضعية جنسية استمتعا بها مع (جون) و(سارة) على الاطلاق ..

و اكثر جنس ممتع مارساه طوال عمرهما ..

أي انهما كان يعيشان اكثر لحظات حياتهما الجنسية متعة وشهوة ..

لكن فجأة انفتح الباب ودخل المكان آخر شخص يتوقعا حضوره الى هناك ..

-يتبع-​

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *