كلهم كانوا هناك ومعهم مجموعة من الحرس ..
كلهم كانوا عراة تماما وقد تكومت اشيائهم بترتيب دقيق في اماكن موزعة في اركان المكان وقد تم اغلاق كافة الابواب والنوافذ باحكام والكل وقف ساكنا ..
و عندما خرج (جون) والعالم (ديك) قال الاخير لـ (جون) مبتسما وهو يضع يده على كتفه ويشير للبقية : تدرك بالتأكيد يا جميلي انها قد تكون آخر مرة نرى بعضنا احياء او قد لا نرى بعضنا .. من يدري؟.. لذا فالكل يريد ان يودع المكان وربما الحياة بقضاء رغباته كلها مهما كانت ويجب ان لا يمتنع احد عن احد مهما كان الامر فهذه تشبه رغبة من يشارف على مغادرة الحياة .. الامنية الاخيرة لا بد من تحقيقها فهي اخيرة وربما للابد .. تدرك ما اعنيه .. ستنطلقوا بعد ساعتين فقط ..هيا .. متع نفسك .
تردد (جون) قليلا ثم نزع كل ملابسه بغير عجلة ولم ينس تناول المرهم وطلاء شرجه منه محاولا ان لا يلاحظ احد هذا مع علمه ان احدا لن يكترث ابدا للأمر ..
بعدها اتجه ووقف مع البقية وقد لاحظ ان العالم قد تعرى هو ايضا ..
ساد الصمت قليلا ثم اغمض العالم عيناه ورفع يداه للأعلى وراح يردد ترانيم عجيبة بصوت رخيم والكل صامت محني الرأس بخشوع عجيب ..
ثم بعد فترة قال العالم بصوت عميق وهو ينزل يديه وهم يرفعون رؤوسهم : ليبارك الرب الاعظم مسيرتكم وارواحكم وليمنحكم الخلود .
ثم صمت واستدار صوب الحرس متابعا : تعلمون تقاليد احتفالات الضياع .. لكني سأذكرها كي يعرفها من لا يعرفها .. سيتم تعتيم المكان وسيتمتع كل واحد كما يريد فاعلا او مفعولا به وعلى كل واحد ان لا يمنع نفسه عن طالبه فاعلا او مفعولا به ولن يتم انارة المكان حتى يقضي آخر واحد رغبته من الآخرين .. سلموا اجسادكم الفانية لمشتهيها وطالبيها وخذوا اجساد من تحبون ان عرفتموهم في الظلام ومن يمنع جسده فاعلا او مفعولا به عمن يطلبه فلتدركه لعنة الرب الابدي .. قبل المباشرة بالمتعة سندور عشوائيا في المكان بعد التعتيم وبعد ان يختلط الكل عشوائيا ستصدر نغمة الحب .. ايها المعاونون الجدد .. وزعوا الشراب الجنسي ومن ثم بعد ان يتناول الجميع شرابهم اطفئوا النور .
دخل اولاد مراهقون المكان وبدأوا يوزعون كؤوسا صغيرة من شراب لذيذ على الجميع وهم عراة ايضا مثلهم..
بعد ان شرب الجميع كؤوسهم وقف المراهقون الوسيمون بينهم ساكنين..
وبعد ان ساد الهدوء وعاد كل واحد الى مكانه رفع العالم يده عاقدا الخنصر والبنصر وهو ينظر الى السقف نظرة جامدة ..
ثم بحركة واحدة شد الحرس اذرعا لم يرها (جون) الا عندما استدار الحرس نحوها فقد كانت خلفهم وحالا عم الظلام بشكل ادهش (جون) الذي راح يتحرك مثله مثل البقية وكثيرا ما تلاقى جسده بالأجساد العارية الاخرى وكثيرا ما التقى جسد ما بجسده لكن كل اللقاءات تلك كانت غير عنيفة لان الكل كان يتحرك بهدوء وروية دون ان يحاول عرقلة الآخرين ..
بعد دقائق قليلة صدرت نغمة جميلة فادرك انها اشارة البدء ..
لم يكن قضيبه منتصبا بشكل كامل لكنه انتصب عندما امسكته يد ناعمة لا يدري هل هي لفتاة او فتى فقد كان يمكن ان تكون يد (جاك) او شقيقته او احد الفتيان وليست يد رجل بالغ ابدا ..
لذا ترك صاحب او صاحبة اليد تداعب قضيبه ثم احس بفم يلتقمه ويبدأ بامتصاصه بطريقة ممتعة لم يشعر (جون) بها من قبل ..
قليل من الوقت ولامس كف ما لحم مؤخرته كما لو ان صاحب الكف يتلمس طريقه في الظلام ولامس لحم مؤخرته صدفة ..
و حالا شعر (جون) بكف اخرى تلامس الجهة الاخرى من مؤخرته وبالكفين يتحسسان مؤخرته وفخذيه ويرتفعان الى خاصريه وصدره بل واحس بشفاه تقبل رقبته وظهره وتمتص رقبته ومن ثم حلمة اذنه واحس بالكفين تباعدان فلقتي مؤخرته قبل ان يحس برأس قضيب يغزو مؤخرته ويعبر الى شرجه فيداعبه قليلا قبل ان يغوص فيه حتى احس بخصيتين دافئتين تلامسان لحم مؤخرته كل هذا دون ان يتوقف الامتصاص لقضيبه حتى عندما راح القضيب يخرج ويدخل الى مؤخرته مانحا اياه متعة جعلته يتأوه نشوة وشهوة .. وهنا توقف امتصاص قضيبه قليلا قبل ان يشعر بمؤخرة طرية صغيرة نسبيا تلامس قضيبه وتدفع بنفسها اليه ليعبر قضيبه شرجا ناعما حتى لامست مؤخرة ناعمة حضنه فراح بدوره يدخل ويخرج قضيبه من تلك المؤخرة وهو يتحسس جسدا اقرب لأجساد الاولاد المراهقين من الفخذين وحتى الصدر الخالي من الاثداء والناعم كالحرير والطري كالاحلام الجميلة..
كثير من البنات اجسادهن كأجساد الاولاد .. وقد وضع او وضعت كفيها على مكان الفرج او القضيب فلم يعرف (جون) هل يضاجع ولدا ام بنتا ..
كان من يقوم بمضاجعته لا يزال يدخل ويخرج قضيبه من شرجه بطريقة احترافية وفي نفس الوقت يقوم هو بالأمر نفسه لمن اختاره كضجيع له او لها ..
متعة مزدوجة حصل عليها (جون) دون تخطيط مسبق ..
او ربما بقصد .. لا يعلم ..
المهم انه الآن يتمتع بجنس شرجي مزدوج لم يحصل عليه من قبل ..
ساعات وساعات مرت في هذا الجو و(جون) يتنقل من حضن لآخر جامعا في جوفه المني من قضبان كثيرة من مختلف الاحجام والاطوال حتى لقد فكر انه ما من صغير ولا كبير الا عبر قضيبه شرجه المهتاج وربما لأكثر من مرة ..
و كذلك عبر قضيبه الكثير من الشروج وبعض الفروج لكن اقل بكثير من عدد القضبان التي تمتعت بسلاسة ونعومة وضيق شرجه الناعم ..
الايدي التي تحسست جسده بلا عدد ..
القبلات على فمه وانحاء جسده كانت ايضا بلا عدد..
كان يحس كأن الجميع قد تركوا بعضهم وتفرغوا له وحده ..
ساعات وساعات والجنس لا ينتهي ..
يخرج قضيب من شرجه ليدخل آخر ..
كيف يرون في هذا الظلام وكيف يحددون مكانه ؟..
لا يدري لكنه لم يهتم بالأمر كثيرا وبقي مستمتعا بالجنس الشرجي وقد الفه واحبه ولا يريد لهذه المتعة المستمرة ان تنتهي وليذهب من يفترض انقاذهم الى الجحيم ولينتظروا هناك طويلا !!..
لكن بكل الاحوال لكل شيء نهاية .. وقذف آخر قضيب منيه في جوف (جون) بعد ان انهى الكل ممارساتهم العديدة الطويلة وبعد ان قذف هو قبلها بدقائق طويله في شرج فتى مراهق لا يعرف حتى شكله في هذا الظلام الدامس ولا يهتم فكلهم جميلون جدا ولذيذون جدا ..
و عندما انهى الكل متعته توجه الى اطراف القاعة وتوقف الكل عن الحركة وبالتالي وعندما عم الهدوء الكامل اضيئت الانوار مجددا ..
كان الكل يصطف على محيط المكان الذي خلى وسطه من كل شيء عدا عشرات البقع من المني التي تناثرت بكثافة في كل مكان وعلى اجساد الجميع ..
بكل بساطة قام الكل بتنظيف انفسهم ومن ثم اعادوا ارتداء ثيابهم وحمل معداتهم والتأهب للمسير كأن امرا لم يحدث ..
جيش كثيف من المتوحشين والمارقين وقطاع الطرق كان يتموضع على مد البصر فوق التلال وعلى السفوح وما بين الشجيرات وفي الحفر كما لو انه نمش على جلد الانسان حيث كان الجيش متفرقا عن بعضه كأن كل واحد اتى بمفرده كي يحظى بغنيمة ما من الحملة التي توشك على الانطلاق ولم تنطلق بعد وربما يمني نفسه بغنائم لا تقدير بثمن ..
كيف ومن اين عرفوا ان هناك من سينطلق خارج الاسوار؟ ..
ربما كان الامر مجرد صدفة وانهم ارادوا الهجوم على المكان وتصادف الامر مع خروج الحملة او ربما احسوا بحركة غريبة فاستعدوا لها ..
آلاف لا حصر لها تنتشر كالجراد هناك في كل الجهات حاملة اسلحة بدائية ..
لم يبد على أي من افراد الحملة الذعر او التردد وكأن الامر لا يعنيهم ..
اما انهم مجانين او ان ثقتهم بأنفسهم واسلحتهم بلغت فوق حدها الاقصى ..
لم تكن الدهشة قد فارقته بعد وهو يرى (نورا) تقتحم صفوف المتوحشين وقطاع الطرق وهي تطيح بهم بلا هوادة عبر رمحها العجيب حيث كانت تديره كالمروحة في كل الاتجاهات صانعة ما يشبه القبة الوهمية حول نفسها والشفرات والمسننات وغيرها تبرز وتختفي من الرمح بتتابع سريع مدهش ممزقة كل من يقترب منها او تصطدم به اثناء تقدم (نورا) والتي صدر عنها رمحها وحركته نصف الكروية كل ما اطلقه عليها اعداؤها من سهام ومقذوفات او ما حاولوا اصابتها به من سيوف او رماح او نبال ..
و شاهد (جون) (سارة) تطلق سهامها وهي تتقافز متفادية ما يطلقه العدو عليها غير مبالية بما يتكشف من روائع جسدها من فخذين او ملابس داخلية وكانت سهامها تتفجر وسطهم او تشعل فيهم النيران او تخترق أي دروع امامها ..
كان الكل يتقدم ويفتك بالعدو الذي يعترض طريقه مستخدما مهاراته واسلحته وبطرق احترافية تفوق المعتاد ..
و وخز(يوري) (جون) في مؤخرته بذبابة رمحه قائلا بمرح : ماذا تنتظر ايها الصغير؟ .. هل انت خائف ام لا تجيد استخدام اسلحتك ؟ هيا تقدم واطلق ما لديك ولكن احذر ان تصيب به رفاقك فما اعلمه عما معك يجعلني قلقا من ان اواجه بعضه .. كن حذرا ولا تعط الاوباش فرصة ضدنا.
تحسس(جون) مكان الوخزة بتبرم محتج وهو يتقدم للامام ..
كان ثوبه لا يزال مرتفعا اكثر من السابق وقد قدر الكل ان هذا لكي يتمكن من الحركة السريعة شأنه شأن (سارة) وامها ..
و كما قدر الكل فقد راحت اسلحة (جون) الصوتية تهز اركان المهاجمين وتطيح بهم فرادى وجماعات كأوراق جافة في مهب الريح ..
ان علوم الصوتيات لهي بحار زاخرة لا قرار لها ..
كانت اجساد المهاجمين تتحول الى جثث مفتتة العظام كأنها قرب دامية تحوي اعوادا من الحطب الجاف المحطم بعد ان حطمت الصوتيات عظامهم وتركت لحومهم وملابسهم سليمة ..
اينما كان (جون) يوجه موجاته الصوتية كانت المعادن تتحطم والعظام تتهشم والدروع تتفتت والاسلحة تتدمر والجموع تتشتت والحواجز تنهار ..
لقد ابدع العالم (ديك) في صناعة الموت الصوتي هذا ..
كان في البداية منتشيا وهو يسحق جحافل المهاجمين بشكل كاد يفوق كل ما حققه الآخرون مجتمعين رغم ان قشة واحدة لم تصله فقد كانت اسلحته تقتل عن بعد بشكل لم ير احد له مثيلا من قبل ..
ثم فجأة اعترته رعشة قوية وهو ينظر الى ما صنعت يداه ..
كيف فعل هذا بحق كل شياطين الارض ؟..
لم يسبق له ان قتل فأرا او كان يوما يهوى الدماء فما باله يسحق عشرات الارواح دون ان يطرف له رمش بل ويشعر بسعادة وهو يريق الدماء ؟..
توقف (جون) عن القتال والقتل وهو مصدوم مما يحصل ..
لكنه احس مجددا بوخز رمح (يوري) في مؤخرته وهو يقول بخشونة نسبية : الحرب لا تعرف الرحمة .. تقدم وقاتل ايها الاحمق رقيق المشاعر .. حتى الفتيات اكثر منك جرأة .. هل تظن انهم اتوا الى هنا كي يقدموا لك الزهور ؟ .. ان لم تقتلهم قتلوك وقتلوا كل من امامهم .
لا شك ان (يوري) على حق ..
هكذا فكر (جون) وهو يفرك مكان الوخزة في مؤخرته الناعمة وهو يرى وحشية المهاجمين وهم يحاولون الفتك بافراد البعثة التي تعاني الامرين منهم ..
عاد يقاتل لكن بحماسة اقل وهو يحاول حماية افراد البعثة وعدم اراقة الدماء قدر المستطاع مما اثر على اداءه القتالي كثيرا ..
و هنا قال له احد الحرس : لا تتردد يا هذا .. هؤلاء ليسوا بشرا بمعنى الكلمة بل هم هجينون ما بين الغوريلات وبشر من قبائل بدائية متوحشة هي اصلا مزيج من البشر وبعض الوحوش ..اي انهم حيوانات متوحشة بأشكال بشرية .
و نظر الى (جون) متابعا بلهجة حازمة : انهم حتى لا يجيدون الكلام بل يزمجرون كالذئاب الضارية ويأكلون اللحوم النيئة رغم انهم يستعملون الملابس ويصنعون الاسلحة ويقيمون في كهوف محفورة بأدوات نصف معدنية .
و تركه الحارس وعاد للقتال مع زملائه بضراوة ..
مع ضراوة القتال اقتنع (جون) بكلمات الحارس وراح يقاتل بضراوة بدوره بشكل ادهش الجميع حيث ان احدا لم يتوقع هذا العنف وتلك الجرأة والشجاعة من فتى مراهق جميل كفتيات الاساطير بل ويمارس الجنس الشرجي باستمتاع كامل كأنه بنت مستعرة الشهوة..
حتى (جون) نفسه كاد يتساءل عن نفسه بذات الطريقة ..
لكن كما يقال في بلاد العرب .. لكل مقام مقال ..
مع اشتداد القتال وتآزر الجميع والتنسيق ما بينهم وتكامل اسلحتهم مع بعضها راح الطريق ينفتح امامهم مفروشا بجثث المهاجمين الذين فتر حماسهم وهو يرون انهم يدفعون ثمنا باهظا جدا مقابل لا شيء فهم لم ينجحوا حتى في جرح فرد واحد من هذه البعثة العجيبة والتي تتقدم بثبات ولا ترحم كل من يهاجمها رغم انها تدافع فقط ضد هجماتهم ..
و مع تقدم البعثة وابتعادها عن الاسوار انغلقت الابواب التي كانت مفتوحة تحسبا لهزيمة البعثة وعودتها لخلف الاسوار او احتياجها لدعم ما واعتلى الحرس الآخرون الاسوار تحسبا لهجوم ما من فلول المهاجمين الذين لم يحاولوا العبور صوب الاسوار لإدراكهم نتيجة هذا حيث ان كل ما واجهوه من البعثة يعتبر دعابة رقيقة بالنسبة لما ينتظرهم خلف وامام الاسوار فهم لهم تجارب مريرة لا يمكنهم نسيانها مع هذه الاسوار الرهيبة القاتلة ..
مع تقدم البعثة ابتعدت اصوات القتال وعاد الهدوء ليسود قرب الاسوار التي لا يزال يُرى من فوقها غبار المعركة المتباعد تدريجيا باتجاه الجبال ..
لم يقلق احد بشأن الجثث وما قد تجلبه من روائح واخطار واوبئة فالمتوحشون رغم وحشيتهم لا يتركون جثة لأحدهم في العراء مهما كلفهم الامر ويدفنونها بطقوس مقدسة واحترام وتبجيل فهم يعتقدون ان من يموت قد تعود روحه في جسد ملكي او في جسم محارب شجاع او اسد او نمر او نسر او صقر بعد ان تأكل الارض جثته ومن ثم تصنع منها كائنا آخر يتناسب وضعه وقوته مع ما ابداه من شجاعة في حياته السابقة ..
كان الغروب يقترب رويدا رويدا والمهاجمون يتناقصون حتى بات الامر مجرد مناوشات عن بعد مع اقتراب البعثة من الجبل ومن ثم ساد الامن والهدوء وهو يتسلقون بداية سفح الجبل الملعون حيث لم يحاول احد اعتراضهم ..
ربما كان المهاجمون يؤمنون بلعنة الجبل وبالتالي يرون ان صعود البعثة اليه هو عقاب كافٍ لهم رغم استماتتهم في محاولة منعهم من الوصول اليه وكأنهم ادوا واجبهم على اكمل وجه وبالتالي تركو الامر للعنة الجبل بعد ان فشلوا في منعهم وتراجعوا خشية ان تصيبهم لعنة ما من لعنات الجبل الذي يرهبون مجرد النظر اليه تقريبا وينسجون حوله الاساطير..
في هدأة الليل والبعض نائم والبعض يسهر ما بين حراسة وسمر وقد نصبوا الخيام للنوم كان (جون) مستلقيا في احد الخيام شبه المظلمة والتي امتلأت تقريبا بالنيام حيث كان هو الوحيد المستيقظ وكان ينظر عبر باب الخيمة شبه المغلق الى من في الخارج والذين يلتفون حول النار او يتجولون في المكان قبل ان ينالهم النعاس او يناوبون في الحراسة..
كان على وشك النوم وهو يلتحف غطاءا خفيفا عندما احس بيد تتلمس فخذه من الخلف بحذر فادرك ان هناك من ثارت شهوته تجاه ويريد ان يطفئ ناره ..
لم يحرك (جون ساكنا) وترك اليد تتحسس لحمه بحرية ..
لقد صار يحب الجنس الشرجي ويكاد يطالب به ..
و لم يطل انتظاره فقد تقدمت اليد حتى لامست مؤخرته بنعومة وتحسستها ومن ثم راحت مع اليد الاخرى تنزع برفق سرواله الداخلي حتى ازالتاه ..
ثم وبعد فترة من التحسيس على الفخذين والمؤخرة شعر (جون) بأصابع تحمل مزيجا رطبا تعبر بين فلقتي مؤخرته وتلامس شرجه وتطليه بذاك المزيج ..
و راحت الاصابع تعبر الشرج بالمزيج وتخرج بحركة دائرية كي يصل المزيج الى كل اجزاء الشرج ومن ثم انسحبت وبعدها عادت نظيفة الى فخذيه تتحسسهما وتداعب المؤخرة لدقائق شعر خلالها (جون) بشرجه يزداد حرارة وشعر بتنميل لذيذ ورغبة بأن يعبر أي شيء شرجه كي طفئ النار التي استعرت به ..
ما هذا الذي طلاه المجهول فوق وداخل شرجه ؟..
و لم يطل انتظاره فقد احس بجسد رجل بالغ يزحف برفق من خلفه واحس بقضيب صلب يلامس الشق ما بين فلقتي مؤخرته برفق قبل ان يبدا بالعبور بينهما حتى لامس الشرج الملتهب بالشهوة وعبره بعد توقف قليل اثار المزيد من شهوة (جون) مع ملامسة رأس القضيب لشرجه مع ضغطة ناعمة دون عبور اول الامر مما يدل على خبرة الرجل الجنسية ..
اغمض (جون) عيناه متعة والقضيب يستقر حتى منتهاه في اعماقه والخصيتان تستقران بين الفلقتين ومؤخرته تلامس الحضن البارد قليلا وكفا العاشق تتحسسا جسده بشهوة كبيرة وراح القضيب يخرج قليلا قليلا من شرجه ثم يعود الى اعماقه ومن ثم راح الخروج والدخول يتسارعان مع صوت ارتطام خفيف لمؤخرته بحضن الرجل المجهول حتى لقد خشي (جون) ان يوقظ الصوت النيام القريبين منهما ويكشفوا الامر وهذا لا يريده ابدا ..
لكن ماذا لو حدث هذا؟ ..
فليستيقظ الجميع ..
فالأمر تقريبا بات شبه عادي بعد تلك الحفلة الجنسية الوداعية ..
لم يستيقظ احد طوال فترة الممارسة التي طالت قليلا اكثر من الطبيعي ..
و دفع المجهول قضيبه بكل قوته الى عمق (جون) حتى ان خصيتاه باعدتا بين فلقتي المؤخرة ولامستا الشرج السلس الطري وشد الرجل وسط (جون) اليه بقوة والاخير يحس برجفات سريعة قوية تعتري القضيب اللذيذ فادرك ان الرجل قد قذف فيه من المني ما يفوق ربما مرتين ما يقذفه الرجال عادة ..
بقي القضيب مستقرا دون حراك في شرج (جون) والايدي تتحسس جسده حتى بدأ يذبل قليلا فسحبه صاحبه برفق واعاد ملابس (جون) الى وضعها وتراجع في الظلام بصمت كما جاء بصمت ودون ان يعرفه (جون) ولو بالتخمين .
و ابتسم (جون) بمتعة ولم يحاول تعديل ملابسه بل تركها كما البسه اياها الرجل واغمض عينيه واضعا يده على بطنه المليء بالمني ونام كما هو مستمتعا بنسمة هواء عليلة ..
انطلقت البعثة مجددا في ضحى اليوم التالي بعد ان جمع الكل امتعتهم ونظفوا مكان تخييمهم واتموا استعداداتهم حيث اتجهت البعثة صوب القمة الصخرية متتبعة مسار من سبقوهم من البعثة السابقة باحثين بشكل عفوي عن آثار ربما تركوها خلفهم وبقيت حتى ذاك الوقت..
صعدوا الجبل حتى نهايته لكنهم لم يجدوا تلك المغارة التي تحدث عنها (يوري) بل وجدوا انفسهم على قمة مسطحة تقريبا تتصل بطريق جبلي على يسارهم فوق امتداد جبلي طويل متصل بالقمة مباشرة لمسافة بعيدة بشكل شبه منحدر ولا يبان آخرها من شدة بعد المسافة..
” اما ان (يوري) كاذب كبير او ان هذا ليس الطريق الذي عبرته البعثة الأولى “..
هكذا فكر (جون) ..
لكن افكاره تلك لم تتجاوز شفتيه ابدا فلربما سلك بهم طريقا مغايرا للأول لاختصار الوقت والجهد ربما يكون قد عرفه في رحلة العودة ..
و لكن هذا لا يلغي الشك من نفس (جون) ولو ان هناك القليل جدا منه حيث ان احتمال ان يكون وراء الامر فخ ما او خيانة ما او صفقة ما هو احتمال وارد قليلا لكنه احتمال موجود بكل الاحوال ..
كذلك بكل الاحوال هو الآن بات قادرا على حماية نفسه وكذلك فان عبء الرحلة لا يقع على عاتقه وحده بل يتوزع على الجميع سواء كان الامر خدعة ام لا ..
وقف (يوري) فوق القمة ونظر من الاعلى الى الوديان والتلال على مد البصر امامه كصقر ينظر من اعالي السحاب الى الارض بحثا عن فريسة ما والتقط نفسا عميقا وهو يغمض عيناه ..
أي حماقة تلك التي اوقع نفسه بها منذ البداية ؟..
لكن لم يعد هناك مجال للتراجع ولا بد من المضي بالامر حتى نهايته ..
والتفت الى الخلف فوجد الجميع وقوفا ينظرون اليه بانتظار ما سيفعله فهو دليلهم في هذه القفار التي لا يعلمون عنها الا ما رواه لهم دون ان يروه حقا ولو لمرة واحدة رغم عيشهم في منطقة قربة منه ..
تنحنح (يوري) بارتباك خفيف ثم قال بصوت خشن قليلا : هيا اتبعوني .
و انحدر الى الطريق التي امامه والممتدة الى آخر مجال الرؤية وهو ينظر للامام فقط مفكرا بأمر ما بما يشبه شرود الذهن ..
اما (جون) فقد كان منبهرا بجمال القمة تلك والتي تشرف من علو كبير على مساحات كبيرة من الاراضي الخضراء الممتدة الى كل جهة..
كانت الطريق تهبط بهم بميل خفيف جعل السير بها مريحا خاصة انه تخلو تقريبا من المعوقات وما يعرقل السير عادة ..
ما لفت نظر (سارة) خلو المكان من الطيور والاحياء حتى الحشرات والنمل وقد ابدت هذه الملاحظة لامها همسا وقد سمعها (جون) ورأى علامات التفكير على ملامح (نورا) والتي لم تعلق بحرف رغم اهتمامها الواضح بالأمر ..
لا يدري (جون) هل هذا امر عادي ام انه نذير خطر ما ..
بكل الاحوال سيزيد من حذره فهذا افضل كثيرا من ان يفعل العكس فيقع في ورطة قد تقضي عليه ..
سار الجميع طويلا عبر الطرق المتموضعة على قمة المرتفع الشاهق الممتد ومشاعر شتى تنتابهم لكنهم بلا شك اشتركوا جميعا بالاستمتاع بهذه التحفة الطبيعية الرائعة التي حولهم ..
و في ساعات الظهيرة وصلوا الى ما يشبه المنطقة المنبسطة او الساحة المعلقة ان جاز التعبير على قمة عريضة من السلسلة فحط (يوري) احماله وصاح بهم : توقفوا هنا للراحة وتناول الطعام فلا زال امامنا مشوار طويل قبل المحطة التالية ايها الصغار .
انتشر الجميع على المساحة المنبسطة وسط همهمات مختلطة وحط الكل احماله الثقيلة وراحت النساء يصنعن ما يشبه الحلقة للطهي واعداد الطعام حيث اشترك الكل في اعداد ما يلزم لطعام الجميع واحضار الحطب من المنحدرات او جلب الصخور لصنع موقد مناسب وانهمك الكل في العمل ثم سرعان ما كان الجميع جلوسا يتناولون الطعام ..
كان الكل يعمل بروح الفريق حتى في مسألة الطعام واعداده ..
و بعد الطعام وبعد تنظيف المكان ولملمة المتاع جلس الكل للاستراحة وتناول بعض الشراب المنعش وتبادل الحديث ..
في ذلك الوقت كان (يوري) يعتلي بعض الصخور وينظر عبر منظار كبير صوب الافق الذي راحت الشمس تنحني فيه باتجاه الغروب على مهلها وبقي ثابتا يتأمل شيئا ما والكل يتم استعداده لمواصلة السير بانتظار نزوله من مكانه ..
كان (جون) يشعر ان امرا ما ينتظر الجميع قبل غروب شمس هذا اليوم الحافل .
-يتبع-