أرض الخطيئة | الجزء الثّاني – الحلقة العشرون

بكل احباطه وضيقه وغضبه كون البعثة قد تركته واتخذت طريق العودة اتجه (جون) الى طريق عشوائي لا يدري الى اين يقوده بالتحديد لكنه كان يتجه الى ما قيل له انها بلاد مهجورة تقريبا وانها كانت يوما ما بلاد العلوم والانجازات ..

تماما كالأطلال التي استولى عليها شقيق العالم (ديك) وجعلها مقرا له ..

كل ما حصل عليه هو مخزونهم من المرهم الجنسي (بعد ان استخدموه مرة واحدة وهي تكفيهم مسافة العودة للديار) وكمية من الغذاء والشراب بقدر ما يستطيع حمله وبعض الادوات والاموال التي لم يحتجها احد تقريبا ..

كان يحس بنوع من الضياع والحيرة كما لو كان طفلا تركه اهله وسط الصحراء الخالية ودون أي انيس او جليس ودون بارقة امل ..

كان اليوم الاول مملا مليئا بالتوتر والقلق والترقب رغم ان (جون) سافر من قبل وحيدا لكن كان في المرة الاولى يعرف انه لن يبقى وحيدا بعد ان يلتقي افراد البعثة ويطمئن الى جوارهم اما الآن فهو يدرك انه وحيد بكل معنى الكلمة وهذا يوتره للغاية ..

بكل الاحوال لا زال فتى مراهقا لم يعرف من الحياة الا اقل القليل ..

رغم هذا فهو مصر على ان يحقق حلمه المستحيل وهو يراه قريب التحقق بعد ان امتلك ما لم يكن يتخيل وجوده من ادوات واسلحة ..

سأل نفسه وهو يقطع الفيافي والقفار .. ترى هل هناك ضرورة للحصول على (مزمار هاملن) ان جاز التعبير ؟..

الا يملك كما قيل له ما يوازي ذاك الشيء العجيب ؟ ..

هو جميل جدا وجسده يغري الشيطان اذن فيمكنه بسهولة الحصول على الجنس الشرجي من أي ذكر يريده ولديه مرهم يمنحه المتعة ويقيه الالم ..

و بالنسبة للجنس مع الاخرين مثل شقيقته فلا شك انه يمكنه بالاغواء التدريجي الحصول عليها وربما على غيرها من الفتيات والفتيان الصغار نسبيا ..

نظريا ربما كان الكلام صحيحا الى حد ما ..

لكن ما جعله يسعى للمزمار او الالة تلك هو خشيته من رفض اخته له او رفض الأخريات او الاولاد له ان حاول معهم ولم يكن لديهم الرغبة في الجنس معه او لربما انكشف امره لذا يريد للكل ان يخضع له تماما مهما كان طلبه ومهما كان رفض او قبول الطرف الاخر للطلب وبالتالي يتم تنفيذ ما يريد دون جهد ووقت ومصاعب ونفور ..

قال له الكهل الجاد الملامح بشك خفيف : ولماذا تسأل عن تلك الخرائب يا فتى ؟ بل ماذا يفعل مراهق مثلك وحده في هذه المناطق ولماذا ترتدي هذا الزي القصير العجيب ؟ من اين انت يا فتى واين اهلك ؟ من اخبرك عن كل هذا ؟..

قال (جون) : كما قلت لك يا سيدي انا غريب وطالب علم وقد ذكر لي بعض الناس هناك في الجبال البعيدة عن هذه الخرائب وانها مليئة بما يهم محبي التاريخ واما بقية الاسئلة فانا ارتحل وحدي وقد ساعدني كل من مررت بهم .. فهل ستفعل انت؟..

نظر اليه الكهل بشك وقال بحدة خفيفة : طالب علم ؟ وكيف وصلت الى هنا عبر كل تلك الاخطار وعبر بلاد الحاكم الاسود؟..

قال (جون) : هذه قصة طويلة لكن الامر لم يكن سهلا .. والآن هل يمكنك ان تدلني يا سيدي ام اواصل بحثي عمن يفعل ؟..

نظر اليه الرجل من اعلاه لاسفله قبل ان يقول مشيرا الى جهة خلفه : امض بهذا الطريق وستجد الكثير ممن يدلك لكن ستجد الكثير من الخطر فهل انت مصر على المضي في هذا الامر ؟ انصحك بالعودة فالسير هنا اخطر من ان تواجهه..

قال (جون) وهو يمضي حيث اشار الرجل : اشكرك يا سيدي .. لا تقلق فانا اجيد حماية نفسي جيدا والا لما وصلت الى هنا كما ترى ..

و سار (جون) ساخرا من نصيحة الرجل فقد واجه جيوشا من قبل وهزمها ..

انقض اللصوص عليه فجأة وامسك كل واحد منهم بطرف من اطرافه كقطيع ذئاب تنقض على غزال رقيق في غابة موحشة ..

و تعالى صوتهم الهمجي وهم يفتشونه بحثا عن مال او نفائس ..

فجأة صاح بهم صوت نصف مذعور : توقفوا .. اتركوه وشأنه .. توقفوا ..

التفت الكل الى الرجل الذي يهرول نحوهم كالمجنون ملوحا بيديه ..

ونظر احد اللصوص للرجل وقال مزمجرا بشراسة وهو يمسك فخذ (جون) بكلتا يديه : انه جميل جدا وصغير ولا شك ان لديه مال كثير وثمين ايضا ..

صاح الرجل بخشونة مذعورة : اتركوه عليكم الف لعنة .. الم تروا الخاتم في يده ؟ .. اتركوه واعيدوا له أي شيء اخذتموه منه .. هيا اتركوه ..

بحركة خشنة التقط احدهم كف (جون) الناعمة الملمس وفردها فشهق احدهم وتلونت وجوه الآخرين ذعرا فافلتوا (جون) ببطء وتراجعوا بمهابة والرجل يتابع بحنق وذعر : انه خاتم السيد الاكبر (جارد) سيد الظلام وصاحب الممالك الخفية ..

ركع اللصوص على ركبهم واحنوا رؤوسهم في حين نهض (جون) وعدل ملابسه وادار رأسه للخلف وهو يمسك مؤخرته يتفحصها بيده ثم عاد يستدير ويتفقد اغراضه ثم بلا مبالاة انحنى يلتقط ما سقط منه دون اهتمام بان مؤخرته مكشوفة لفحول لا تشبع وبعد ان انهى التقاط اشياءه وارتداء حقيبته اعتدل ونظر للصوص المنحنين قبل ان يقول للرجل صاحب الصوت : اريد ان تساعدوني في الوصول الى المكان الذي ابحث عنه ..

زاد الرجل من انحنائه حتى كاد رأسه يلامس الارض وهو يشير بيده اليمنى اشارة بهلوانية خفيفة ما ان رآها البقية حتى تراجعوا باحترام وراحوا يختفون من المكان سراعا حتى لم يبق في المكان الا الرجل و(جون) الذي جلس على اول صخرة قريبة منه منتظرا ما سيقوله او يفعله الرجل الذي ظل منحنيا كما هو لفترة قبل ان يقول (جون) بتبرم : هل سنصمت طويلا؟ اخبرني يا رجل .. هل لديك ما اريد ام ابحث عن غيرك ليخبرني ؟..

اعتدل الرجل وقال باحترام : لا يوجد يا سيدي في الجوار من يعرف اكثر مني بشأن ما تريد .. لكن اخبرني اولا كيف حال السيد (جارد) ومن معه ؟..

قالها وهو يتأمل ملامح (جون) بدقة ونوع من الحذر ..

تبسم (جون) وقال : اه .. تريد التأكد من انني قابلت السيد (جارد) حقا ولم احصل على خاتمه صدفة او عن طريق سرقته .. حسنا .. السيد (جارد) رجل ..

راح يصف له ملامح (جارد) وقلعته وما بداخل جناح الضيوف والكثير من الامور العامة التي لا يمكن معرفتها دون معاينتها فعلا ..

بقي الرجل يستمع كتمثال من الشمع دون حراك بفارق ان ملامح الشك تلاشت من وجهه وحل محلها ملامح الاحترام والرهبة والتفكير العميق ..

بعد ان انهى (جون) كلامه اعتدل الرجل في جلسته على الارض قبالة (جون) وقال بلهجة بها ملامح الفضول والاهتمام : فما الذي تبحث عنه يا سيدي ؟..

بكلمات موجزة شرح له (جون) ما يبحث عنه ودون ان يبين له هدفه منه فقال الرجل : انت تبحث عن الاجزاء التسع من الاحاجي السبع .. يا للهول .. الا تدرك حقا عما تتحدث ؟ .. ان ملوك الجان ليخشون خوض غمار البحث عنها .. ان ملوكا وعظماء فنوا عبر العصور وهو يسعون وراء ما تبحث عنه يا سيدي ..

بقي (جون) صامتا وهو ينظر الى الرجل بنظرة غير راضية ..

تنهد الرجل ثم قال بخفوت : هل انت متأكد ان هذا الخاتم اعطاه لك (جارد) ولم تحصل عليه من مصدر آخر ربما من احد او وجدته في ..؟

بقي (جون) ينظر اليه عين النظرة الصارمة فتنهد قائلا : حسنا .. حسنا .. سأفعل ما تريد وسأعاونك على الوصول الى هدفك ..

ثم وقف قائلا : سأقوم بالتجهيز للرحلة والتي لا يمكن ان يعلم بتفاصيلها احد فهي تعبر من اقدس اسرارنا وممنوع على احد معرفة تفاصيلها .. الى ذلك الحين عليك ان تريح نفسك وتستعد للرحلة الغير بعيدة لكنها لن تكون سهلة ..

نهض (جون) من على قضيب الرجل وتمطى بطريقة مغرية ثم تنهد وسار نحو امتعته وانحنى ليتناول بعضا من ادواته دون ان يكترث بالمني الذي سال من مؤخرته وهو ينحني عاريا مديرا ظهره للرجل وقال: انه اليوم الثالث .. متى سنصل هدفنا ؟..

قال الرجل لاهثا بعد الممارسة الرابعة تلك : صدقني انا اتخذ اقصر الطرق الآمنة .. بضعة ايام اضافية افضل من مواجهة الكوارث التي في الطرق الاخرى ..

اعتدل (جون) والتفت ناظرا اليه بصمت قبل ان يقول : انت تريد اطالة السفر لتتمتع بالجنس معي اطول فترة ممكنة .. لقد واجهت هذا من قبل ..لم امنع نفسي عنك ولن افعل لكن اريد الوصول لهدفي دون قضاء عمري من طريق لآخر ..

صمت الرجل لا يحير جوابا وهو ينظر الى (جون) نظرة حائرة فتابع (جون) وهو يمسح المني عن مؤخرته وفخذيه ويرتدي ملابسه : سأكرر لك ما قلته للآخر .. ان لم توصلني لهدفي فسأقتلك واجد دليلا غيرك ..

تنهد الرجل بضيق وقال : انت لا تصدقني .. حسنا .. كما تشاء ..

و ارتدى ملابسه واخذ عدته وتابع : استعد للقتال في كل مرحلة من الطريق .. قتال يهون الى جانبه قتالكم ضد الحاكم وضد وحوش البراري ..

انه اليوم الثامن وكلاهما مرهق من التسلل والقتال وتسلق الصخور ..

وقفا فوق تلة صخرية يراقبان من خلف جلاميدها ابنية رمادية داكنة لا يمكن تخمين عمرها ولا نوعية بناتها فهي ذات هندسة معمارية عجيبة تجمع ما بين القلعة والقرية وتحيط بها الصخور النارية وبعض مساحات عشبية قليلة ..

شعر (جون) بكفي الرجل تتحسسان فخذيه ومؤخرته ومن ثم تباعدا ما بين فلقتي مؤخرته بلطف قبل ان يلامس رأس قضيب الرجل فتحة شرجه ويبدأ بالضغط برفق للعبور الى عمق مؤخرة (جون) الشهية فاغمض الاخير عيناه بنشوة ومتعة وهو يرخي نفسه للرجل ويستسلم له محاولا الحصول على اكبر قدر من المتعة ..

بات مدمنا على الجنس الشرجي لدرجة انه يتعمد احيانا اغراء الرجل الذي لا يحتاج للاغراء اصلا من اجل الممارسة معه بكثافة ..

ترك (جون) الرجل يدخل ويخرج قضيبه من شرجه وهو يوزع تفكيره ما بين الممارسة اللذيذة للجنس وما بين مراقبة تلك الابنية المزدوجة العجيبة ..

كان صوت ارتطام مؤخرة(جون) بحضن الرجل مسموعة تماما ولهاث الرجل اعلى من الطبيعي وكأنه يتوقع انها آخر ممارسة مع (جون) ..

بعد ان قذف الرجل منيه في جوف (جون) سأله الاخير : والآن ماذا ؟..

قال الرجل وهو يحتضن (جون) دون اخرج قضيبه منه : العبور الى هناك والبحث عن الاحاجي السبع ذات الاجزاء التسع , وهي عبارة هم اشياء مصنوعة من معدن عجيب لا ادري ما شكلها ولا ما تفعله ولا كيفية الافادة منها اصلا ..

ترك (جون) الرجل يحرك قضيبه في شرجه دخولا وخروجا بعد ان ذبل قليلا وراح هو يتفحص المباني محاولا ادراك خفاياها تاركا الرجل يتمتع بجسده كيفما يشاء حيث انه هو ايضا يحس بالنشوة والمتعة طالما الرجل يحرك قضيبه في شرجه الناعم ..

عليه ان يحصل على هدفه وبعدها سيحصل على المتعة كما يشاء ومع من يشاء كبارا وصغارا ذكورا واناثا بعد ان يسيطر على تفكيرهم عبر مزماره السحري الذي من المتوقع وجوده في هذه البنايات او على الاقل مكوناته الرئيسية ..

فور ان اخرج الرجل قضيبه منه اعتدل (جون) وقال بحزم : سأدخل الآن .. ان شئت اتبعني وان شئت عد من حيث اتيت فلك الخيار ..

نظف (جون) نفسه وارتدى ملابسه التي بالكاد تغطي صدره ونصف مؤخرته وحمل امتعته وانطلق صوب المباني دون ان ينظر خلفه ..

تردد الرجل قليلا ثم لحق به قائلا بقلق : سأرافقك قدر المستطاع لكن ليس للنهاية فهناك اماكن بعضها محرم وبعضها اخشى ان يسبب هلاكي ..

قال (جون) مواصلا السير : بكل الاحوال انا سأمضي للنهاية ..

تردد الرجل قليلا ثم لملم نفسه واشياءه ولحق بـ (جون) مهرولا ..

كانت المباني كأنها اتت من عالم آخر وتم زرعها هناك ، حيث كانت بداية المكان تختلف للغاية عن المكان الملاصق لها حيث كانت القرية الشبيهة بالقلعة مبنية من حجارة صلدة رمادية منحوتة بدقة ومتلاصقة تماما كأن ما يفصلها خطوط مرسومة لا اكثر وكانت خالية من التراب والغبار والاعشاب وكل المباني مبنية او منحوتة من نفس نوع الصخور تماما على نمط قلعة (جارد) مع الفارق طبعا ..

ايضا كانت المباني لها فتحات مكان الابواب والنوافذ دون مصاريع لها ..

بلا تردد عبر (جون) الى تلك المباني والتي تحيط بها ما يشبه الساحة الصخرية شبه المستقيمة والتي تلتصق بها تماما ..

قبل ان يعبر (جون) الى الداخل توجه تلقاء الشمس الساطعة في وسط السماء وامسك ما يشبه المكعب النحاسي الصغير المربوط بلوح زجاجي داكن وجهه صوب الشمس لفترة قبل ان يعيدهما الى حزام جلدي بات يرتديه حول وسطه الشبيه بوسط فتاة ..

عبرا اقرب المداخل والذي كان ممرا مربعا يحوي نقوشا متباعدة قليلة لكنها كبيرة الحجم بما يشبه المعابد الفرعونية القديمة الى حد ما وكانت تمثل حيوانات ونباتات وطيورا لكنها لم تحتو على أي نقش لبشر كبيرا او صغيرا ..

عبرا الممر الذي افضى الى قاعة داخلية دائرية ذات ابواب متعددة وكانت اشعة الشمس تتسرب اليها من نوافذ علوية مستديرة بشكل هندسي جيد ..

عبرا الممرات بشكل عشوائي وتاها في الدهاليز طويلا قبل ان يصلا الى شيء مفيد ..

ربما كان الامر صدفة بحتة لكن كلاهما وصل الة قاعة مزخرفة في صدرها ما يشبه العرش التقليدي في حين كانت النقوش تغطي القاعة ..

و قبل ان يكمل ايهما تأملاته برز رجل متين البنيان يرتدي زيا عجيبا مكسوا بالريش الملون كأنه زعيم هندي قديم خاصة مع الالوان التي خططها فوق وجهه واجزاء من جسده وذاك الصولجان الطويل الذي يحمله على شكل عصا يتكئ عليها اثناء سيره ..

جلس الرجل وقال بصوت قوي : حسنا ايها الفتى .. قد وصلت برفقة خادمنا المخلص الى احد قلاع (نورانيوس) المجيد .. نعلم ما تبحث عنه ونعلم كل ما حدث ..

صمت (جون) بغضب لم يظهر على ملامحه ..

ما الذي يجري ؟..

في كل مرحلة يجد انه تعرض للخيانة ممن ظن انهم يتفانون في مساعدته وارشاده فبعد ان ينالوا المتعة معه طويلا يجد انهم باعوه لطرف ما ..

تابع الرجل قائلا وهو يشير بطرف اصبعه لمرافق (جون) والذي انحنى وتراجع منصرفا : انت تريد الاحاجي المقدسة .. في قانوننا يمكنك الحصول عليها ان تغلبت على حراسها واعطوك اياها طوعا دون سرقة ..هناك في المكان سبعة اماكن بها سبعة كهنة لدى كل واحد منهم قطعة هي اغلى من روحه .. احصل عليها وهي لك ..

سأله (جون) بضيق : واين اجد تلك الاماكن في هذه المتاهة ؟..

قال الرجل بلامبالاة باردة : اعثر عليها بنفسك ..

دارت الافكار برأس (جون) سريعا .. لديه ما لا احد يقاومه .. جماله وجسده المغري وعليه استغلال هذا للوصول لهدفه بأسرع وقت ممكن ..

تبسم بغنج ودلال وهو يسبل عينيه ويسأل الرجل بصوت ناعم وهو يمسك فخذه بطريقة كأنها غير مقصودة : الا يمكنك مساعدتي؟ .. انا صغير وغريب كما تعلم ..

نظر اليه الرجل بصمت معقود الحاجبين و(جون) يبتسم بتوتر قليل ..

بعد ساعة كان (جون) ينهض من على قضيب الرجل والمني يتساقط من شرجه وفلقات مؤخرته ويسيل على فخذيه بعد القذف الغزير المتواصل فيهما وقد حصل (جون) على تفاصيل دقيقة عما يخص اماكن وحراسة الاحاجي كلها من الرجل ..

الاحجية الاولى لم تكن بعيدة عن مكان (جون) ولم تكن هناك صعوبة في الاستدلال على حارسها الذي كان كهلا طويل الشعر نسبيا وكان يستقر في غرفة امتلأت بما يشبه المكعبات المنقوشة والملونة والمتناسقة فيما بينها وكأنها لوحة واحدة كاملة تمتد بأجزائها على الجدران كلها بنظام يشبه الاشكال الهندسية المبسطة وكان هناك العديد من الارقام والرموز المنتشرة بين الزخارف وبألوان واحجام متباينة ..

قال الكهل بصوت مبحوح قليلا به اثر الانفعال : حل المسائل لتحصل على الجواب والرقم الناتج هو مكان الكنز المعدني العجيب ..

قال (جون) بدلال : لكني لا اتقن الرياضيات .. حسنا سأحاول ان افعل ..

و راح (جون) يتأمل النقوش وفي نفس الوقت يقوم بحركات تبدو كأنها طبيعية مثل حك مؤخرته شبه العارية او المسح على فخذيه او التمدد على بطنه كأنه يطالع النقوس الملاصقة للارض وهو يختلس النظر الى الكهل المحمر الوجه انفعالا ..

ثم بدأ الكهل يزداد انفعالا حتى انها قام من مكانه وراح يحاول مداعبة (جون) حيث انه لم يستطع مقاومة الاغراء وقد انتصب قضيبه بشدة ..

لكن (جون) تمنع عليه بطريقة غنجة وهو يواصل التظاهر بمحاولة فك رموز الجداريات المكعبة وحل طلاسمها والتي لا يفقه منها حرفا ..

فجأة انهار الكهل وصاح بصوت متوتر : تبا .. لقد ربحت ..سأدلك على مكان الاحجية ان سلمتني نفسك ولو لساعة من الزمن .. لم اعد احتمل ..

قال (جون) وهو ينحني بطريقة مغرية : وما الذي يضمن لي صدق كلامك وانك ستسلمني اياها ان سلمتك جسدي ؟ وما يضمن لي انها الاحجية الحقيقية اصلا ؟..

قال الرجل بلوعة وهو يمسك رأس فخذ (جون) : اقسم بالمقدسات انني صادق ..

افلت (جون) نفسه منه بحركة انثوية وهو يقول : ناولني اياها اولا ..

هرع الرجل كالمجنون صوب مربع منزوٍ لا شيء مميز به وانقض عليه فخلعه واستخرج منه قطعة معدنية مكونة من اجزاء دقيقة ناولها لـ (جون) بلهفة فوضعها (جون) في حقيبة حزامة وادار ظهره للرجل الذي سرعان ما كان قضيبه الصلب يعبر شرج (جون) بحركات عصبية دخولا وخروجا ولهاث الرجل يعلو فوق صوت ارتطام حضنه بمؤخرة(جون) الذي كان مستمتعا بفوزه وبقضيب الرجل اللذيذ ..

الاحجية الثانية كانت بحوزة فتاة في الثالثة عشرة من عمرها ترتدي ثوبا ناعما يصل لركبتها وهي تجلس فوق مقعد طويل وعريض نسبيا تلهو بدمة قماشية والغرفة مزدانة بنقوش جميلة تمثل مناظر طبيعية مرسومة باتقان جميل ..

اقترب (جون) من الفتاة الي لم تكترث لوجوده فجلس بجانبها وقال بلطف : مرحبا .. كيف حالك ؟ .. ماذا تفعلين وحدك هنا ؟..

لم تجب الفتاة واستمرت بالعبث بدميتها فايقن ان مهمته ستكون صعبة ان حاول الكسب بالطرق التقليدية وعليه ان يفكر بطريقة غير متوقعة..

وضع يده على فخذ الفتاة من فوق الثوب وقال بلطف : انت جميلة ورائعة فلم تنزوين وحدك ها هنا ؟ عليك ان تكوني سعيدة ومبتسمة ..

راح يتحدث اليها ويده تتحسس فخذها دون ان تبدي هي اية ردة فعل فراح يوسع منطقة التحسيس حتى شملت كلتا فخذيها ومن ثم احس بالشهوة فرفعها بلطف واجلسها فوق قضيبه المشتد واستمر بالتحسيس لها وقد لاحظ انها بدأت تتوتر فراح يتلمس فرجها بلطف ويدير اصابعه فوقه فتوقفت عن اللعب بالدمية واحمر وجهها قليلا وهي تبتلع ريقها بانفعال لم يخف على (جون) الذي راح يحرك نفسه اسفل مؤخرتها ويدلك فرجها ويتحسس فخذيها وجسدها بحركات لطيفة ناعمة ايقن انها فجرت شهوتها ..

ثم رفعها ومددها فوق المقعد وكشف ثوبها وباعد بين ساقيها واخرج قضيبه وراح يفرك به فرجها بلطف فشهقت متعة وهي تغمض عيناها ..

و عندما بلغت قمة المتعة نهض من فوقها وقال : علي ان ابحث عن الاحجية فلا وقت لدي للتمتع وقضاء وقت جميل قبل هذا ..

و راح يدور ويبحث بجدية وهو يرقب الفتاة نصف العارية والممددة فوق المقعد تتلوى شبقا وشهوة رغم صغر سنها بعد ان هيجها (جون) بما فعله ..

قليل من الوقت قبل ان تشير اليه برجاء وهي تمسك بيدها الاحجية التي اخرجتها من تحت لفافة كانت فوق صدرها مخفية بطريقة مدهشة ..

تقدم (جون) وتناول الاحجية وسبح فوق جسد الفتاة نصف العاري فباعدت بين ساقيها ليعبر قضيب جون الى فرجها فلامسة برفق قبل ان يبدأ بعبوره بلطف والفتاة تغمض عيناها نشوة ومتعة وراح (جون) يدخل ويخرج قضيبه عبر فرجها حتى اطلق منيه بقوة ..

لم يكن هناك احد في غرفة الاحجية الثالثة والتي حوت مجسما عجيبا من الزجاج السميك له مداخل متعددة وبروزات مستطيلة ناعمة مستديرة الرؤوس مختلفة الاحجام وبها روافع وتروس مسننة وقد علقت اربع قطع على اطراف الروافع كل اثنتان منهما تكملان بعضهما البعض حسبما يرى (جون) الذي ادرك انهما احجيتان معا وكل احجية نصفان وكلها متفرقة في المجسم الكبير والذي يحوي انابيب تغوص في الارض وفتحات وقواطع مختلفة كلها متداخلة بشكل عجيب كأنها من صنع الجان ..

ادرك (جون) ان عليه الدخول الى داخل المجسم واستعمال ادوات المجسم للحصول على القطع وادرك من شكل المداخل ان ملابسة ستعيق حركته لذا خلع كل ملابسه ووضعها فوق المجسم بحيث يصلها قبل ان شخص يعبر للحصول عليها ومن ثم عبر للداخل وراح يتأمل ما يحويه من ادوات ليعرف كيف يصل لهدفه بسلام ..

رح يحرك الروافع محاولا تقريب احد القطع منه فراح كل شيء يتحرك والقطع الاخرى تتجه صوب الانابيب الارضية كأنها ستسقط بها وتضيع للابد في نفس الوقت الذي اصطدمت المجسمات الانبوبية الناعمة بجسده وادرك ان حركتها تحرك حاملات الاحاجي لكنه لا يستطيع ترك ما بيده لتثبيتها لمنع حركة الروافع ..

خطرت له فكرة فادار ظهره لاحد الانابيب وحرك الروافع فاصطدم الانبوب بمؤخرته فاطبق عليه فلقتي مؤخرته واستمر بتحريك الرافعة حتى حصل على اول قطعة والانبوب يضغط شرجه دون ان يعبره لانه ضغط على الانبوب بمؤخرته جيدا ..

بعدها ادار جسده صوب القطعة الثانية وحرك الروافع بحذر تاركا الانبوب المقابل يضغط مؤخرته ويعبر بعضه الى داخل شرجه رغم الضغط عليه ليتوقف كي لا تسقط القطعة داخل الانبوب الارضي وتضيع وتفشل كل مهمته ..

بعد ان حصل على الرمز الثاني التفت الى الثالث والى ما يقابله فوجد انبوبا اكبر قليلا من الذي قبله مستدير الرأس مثل البقية وكأن من صمم هذا الشيء تعمد ان يجعل من يحرك الروافع يحتمل عبور هذه المجسمات الى داخل شرجه ..

تمكن (جون) من الحصول على الثالث تاركا المجسم يعبر شرجه حتى منتصفه ..

و كان الحصول على الجزء الاخير مميزا فبعد ان حصل (جون) على الجزء راح بحركات سريعة يحرك الروافع وهو يشعر بالمجسم يدخل ويخرج من شرجه بحركات اعطته متعة كبيرة واستمر يفعل هذا فترة طويلة حتى شعر بالاشباع الجنسي ..

عواء الذئاب لا يطاق ..

لكنه راح يجري ويجري في الممر الطويل الدائري حاملا الاحجية الخامسة وقطيع المفترسات يجري خلفه بشراسة غير طبيعية بعد ان قام بمحاولة لتخديرها عبر موجات صوتية واكتشف انها تسبب لها الالم والتوتر وكانت تحرس الاحجية الموضوعة على عمود رخامي وسط قاعة كبيرة لها مدخل ومخرج وتجوس خلالها ذئاب رمادية منفوشة الشعر ضخمة الاجسام حادة الانياب شديدة الوحشية ..

عندما اطلق موجاته راحت تتلوى وتعوي بصوت يصم الآذان فجرى من بينها واختطف الاحجية منطلقا صوب المخرج عابرا القاعة المميتة ..

ساقاه الناعمتان كساقي فتاة جميلة لا يمكنها مجاراة اقدام الذئاب الضخمة ..

و جسده الرقيق لا يملأ معدة احد تلك الوحوش القوية التي تقترب منه وتقترب وزمجرتها ترددها جدران الممر الطويل الخالي ..

هل ما يحدث هنا هو مجرد حلم سيستيقظ منه ؟..

لالا .. هذا لا يمكن ان يحدث له فهذه الاشياء تحدث لغيره فقط ..

لا يصدق انه يوشك على الموت وان جسده سيتمزق بين انياب هذه الوحوش ..

كان يركض وهو يحس بسرعته تتناقص وانفاسه تثقل من التعب والخوف لدرجة انه فكر بإلقاء ما يحمله كي يتمكن من الجري اسرع لكن بقايا الحكمة في ذهنه جعلته يدرك انه ان فعل سيكون كل ما فعله حتى الآن لا فائدة منه ..

كان الممر طويلا والاقدام تقترب لذا توقف قليلا واستدار ونفخ في ادواته الصوتية باقصى ما جادت به انفاسه اللاهثة واسرع يستدير ليواصل الجري وهو يسمع عواء الوحوش من خلفه عبر الممر الدائري الطويل الذي يبدو كأنه يدور حول المدينة كلها ..

كان العواء اخف من اول مرة واكثر قربا وهذه اشارة سيئة بحق فقد باتت الوحوش اقرب اليه بكثير واقل تأثرا بصوتياته الدفاعية ..

ثم لاح له باب في اخر الممر فاسرع اليه دون ان ينظر خلفه حتى وصله ففتحه وعبره واسرع يغلق الباب خلفة ويجلس لاهثا وهو ينشج بالبكاء من شدة الخوف واصوات الخمش والعض تزيد رعبه اثناء محاولة الذئاب عبور الباب خلفه لافتراسه .. لقد نجى اخيرا ..

ليس سهلا ان تجد نفسك فجأة في موقف لا يمكن ان تتخيل كلبك الاليف واقع فيه يوما ما ولا ان تتخيل حتى ان مثل هذا الموقف قد يحصل لأحد في الواقع ..

مرة اخرى فكر (جون) بذعر انه ربما كان يحلم وان هذه الاشياء لا يمكن ان تحدث له ابدا فهو لا يمكن ان يموت او ان يصاب بسوء ..

قالوا قديما (الفضول قتل القط) ، وفضول (جون) اوقعه في هذه المشكلة التي لا يجد لها حلا والتي تهدد بالقضاء على حياته ولو بعد حين ..

كان قعر البئر متسعا تملؤه الحجارة تقريبا من مختلف الاحجام بشكل اقرب للكومة المبتلة نسبيا بالماء والذي يبلغ عمقه في طرق الكومة وعند جدار البئر الداخلي نحو متر او اكثر وكانت رائحة الرطوبة تملأ المكان واشعة الشمس تتلألأ فوق سطح الماء في القعر وفوهة البئر تعلو لنحو اربعة امتار هي حنجرة البئر المنحوت في صخرة صلصالية تختلط بالتربة البنية اللون المختلطة بجذور النباتات المختلفة ..

من هبط يوما الى قعر بئر شبه مهجورة يدرك جيدا شعور (جون)..

لقد غلبه الفضول واقترب من حافة البئر فانزلق لداخله رغم تمسكه بالأعشاب الا انه وجد نفسه في الداخل ولم يتأذى كونه هبط من قاع الحنجرة الى كومة الحجارة واقفا ..

هذه الحجارة قد لا تخلو من العقارب والافاعي لذا عليه الحذر وفي نفس الوقت محاولة الخروج من البئر قبل حلول الظلام بأي شكل من الاشكال ..

بحذر كبير راح يحرك الحجارة محاولا بناء هرم او كومة توصله الى حافة حنجرة البئر كي يتمسك بالنتوءات وبالتالي يخرج للحرية ..

لا فائدة .. لقد كسب احجيته السادسة وخسر نفسه ولا امل بالخروج من هذا الجب التعيس حيث ان احدا ما لا يمكن ان يحضر الى هذه ..

(مرحبا .. ماذا تفعل هناك في الاسفل ؟( ..

رفع (جون) نظره للأعلى فطالعه وجه اللص الذي اسلمه للحاكم ينظر اليه من الاعلى بابتسامة جمعت بين السخرية والمرح وبعض الشوق واللهفة والاستغراب ..

قال (جون) بغيظ من بين اسنانه : اصطاد بعض الاسماك .. اخرجني من هنا قبل ان انزلك الى جواري جثة هامدة .. هيا اسرع ..

ضحك اللص بجذل وقال : تعالي يا فتاتي الجميلة فقد اشتقت لك للغاية ..

ثم القى بسلم من الحبال درجاته من العصي القصيرة الى (جون) الذي تسلقه سريعا الى حيث الامان وهو يتمتم بغضب لوقوعه في البئر ثم احتياجه للص ..

عندما ادار (جون) ظهره ليتفقد المكان احس بمؤخرة ثوبه ترتفع وبقضيب اللص يعبر من بين فلقتي مؤخرته وهو يشده اليه برفق لكن بقوة حيث عبر القضيب شرجه بسهولة وسرعة قبل حتى ان يقول (جون) كلمة واحدة حتى لامست خصيتا اللص مؤخرة (جون) الناعمة الطرية التي تباعدت فلقتاها يمينا ويسارا مع عبور القضيب لعمقها ..

قال (جون) بنوع من الضيق : هل هذا وقته ؟ نحن هنا في قلب الخطر ..

امسك اللص وسط (جون) وراح يدخل ويخرج قضيبه بتسارع وهو يقول : فليكن .. لا استطيع الصبر على بعدك عني فانا اتفجر شهوة لك ..

تنهد (جون) وترك اللص يكمل الممارسة معه خاصة انه بلا شك يستمتع هو بالممارسة الشرجية رغم انشغال فكره بالرموز والخطر المحيط ..

طالت ممارسة اللص مع (جون) كثيرا لكن الاخير لم يعترض فهو مستمتع ربما اكثر من اللص بالممارسة التي تغيرت وضعيتها مرتين دون خروج القضيب تماما من شرج (جون) ودون توقف الادخال وكلاهما صامت مستمتع ..

بعد ان قذف اللص منيه في عمق (جون) وبدأ قضيبه يذبل ابتعد (جون) عنه قليلا فلامست يده حزام اللص فشعر بشيء صغير صلب خلف الثياب فاستدار صوب اللص ومد يده بسرعة الى داخل ثياب اللص واخرج قطعتين من المعدن ادرك فورا ان احدهما الاحجية الباقية والاخرى لا يعرف ماهيتها فسأل اللص بدهشة : من اين لك بهاتين القطعتين ؟ ..

قال اللص بلامبالاة وهو يرتدي باقي ثيابه : سرقتهما .. خذهما فانا لا اجد لهما أي قيمة تذكر واعتبرهما هدية مني مقابل المتعة التي منحتها لي الان ..

اسرع (جون) يضع الاحجيتين مع البقية وهو يقول للص بلهفة : اسمعني جيدا .. اريد منك ان تقودني بأمان الى قصر العالم (ديك) واعدك ان اكون لك كما تحب ليس فقط مسافة الطريق بل في أي وقت تريد ولربما تمكنت من تدبير اقامة لك هناك ..

قال اللص وهو يتحسس جسد (جون) بشهوة لا تفتر : سأبذل حياتي نفسها مقابل الاستمرار بالتمتع بجسدك هذا .. لكن الامر لن يكون سهلا يا جميلتي الشقية ..

– يتبع-​

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: ممنوع النسخ