انا بتردد كبير: ها..
بهاء: .. مالك يا احمد.. بقولك ايه هو المطلوب مني؟؟ ولا انت رجعت في كلامك؟؟
انا: ها..لااااا..لاااا.. رجعت في كلامي ازاي بس.. لا ..
بهاء: تكونش انت ماعندكش خطة أصلاً ؟؟ هو انت مافكرتش بالخطة الي هتعملها؟ ولا انت قلت اي كلام وخلاص من غير تفكير؟؟
تنفست بعمق قليلا وانا غير مصدق ما سوف اقوم به من جنون مع بهاء.. فلم اصدق ان فكرتي البلهاء سوف تتحقق بمساعدة فعلية وجدية من بهاء!!
كأن بهاء لم يدع امامي عذرا للتراجع عما قلته.. كأني ايضا بالغت بجنوني ورغبتي في الانتقام لأصل فيها الى مرحلة اطلب من صديقي ان يتنكر بزي فتاة!!
ولكن.. الآن هي لحظة الحقيقة.. وكان علي فعلا ان استغلها مادام بهاء موافقا ومتعاونا معي في الخطة المجنونة التي انوي القيام بها..
فقلت له بشكل غير مدروس واحاول ان ابدو انني قد وضعت خطة مسبقة لما سأفعله
انا: .. اااا.. احنا.. احنا هنشتري فستان.. فستان سهرة.. ويكون فستان حفلة او مناسبات.. ويكون من مقاسك طبعا.. وعلى ذوقك كمان..
بهاء شعر بأحراج قليل فحاول ان يرد مدافعا عن نفسه
بهاء: على ذوقي!! هو انا هلبسه ع طول!! ولا انت فاكرني اننا أفهم في الحاجات دي..؟ انا هلبسه بس عشانك في الحفلة.. ! مش كدة ولا ايه!!
حاولت ان اقنع بهاء بخطتي التي بدأت تُرسم في مخيلتي وتُبنى بشكل اسرع وافضل
انا: .. ما انت احتمال هتلبسه تاني.. انت نسيت ؟ نسيت اني قلتلك..انا هحتاح بنت كل ما اعوزها! .. يمكن اظطر قدام رشا ولا قدام اي واحدة من صحابها اني اخليك تتنكر مرة تانية عشان يصدقوا انك بنت وصاحبتي بحق وحقيقي..
بهاء بصدق: عندك حق ! افتكرت كلامك.. فعلا هو موقف صعب.. لازم نكون مستعدين ليه..
انا مبتسما: يبقى احنا لازم نلاقي فستان مريح ليك وعلى مقاسك..يمكن هتفضل لابسه ساعة ولا اكثر.. ويمكن نشتري اكثر من فستان.. وكم حاجة بتوع البنات الي يحتاجوهم للخروجات وكده..
بهاء: ساعة!! او اكثر!! ماشي يا عم.. اما هشوف هتوصلنا خطتك المهببة لحد فين.. !!
ضحكت لكلامه وضحك معي بهاء تلقائيا.. ثم اضاف كلاما اثار الضحك اكثر
بهاء: هههه.. يا خوفي.. يا خوفي لو اتكشفنا.. هيبقى شكلنا عامل ازاي قدام صاحبتك..؟ وقدام الناس كلهم..هههههه ؟
ضحكت معه ايضا.. من كل قلبي.. فكلامه صحيح.. انا لم احسب حسابا لو فشلت الخطة او تم كشفها؟؟
ستكون المصيبة اكبر واشد وقعا علينا من مجرد انتصار رشا علي بتحديها..سأكون أضحوكة للجميع على مدى السنوات القادمة .. حتى التخرج!!
بعد ان هدأنا من الضحك.. سرحت مع نفسي قليلا.. وقلت مع نفسي.. اذا يجب ان تكون الخطة محكمة.. والتنكر يجب ان يكون حِرفيا ومتكاملا لا يسهل كشفه..
صحيح ان بهاء معالمه جميلة ولينة وانه تحول لفتاة جميلة بالفوتوشوب.. لكن تحويل ذلك الى الواقع ليس سهلا ابدا..
طلبت من بهاء ان يأخذ راحته بالمذاكرة ويترك لي التخطيط .. فأمامي اقل من أسبوع حتى موعد حفلة خطوبة رشا من وسيم..
واول شيء فكرت فيه.. كيف يمكن ايجاد فستان على مقاس بهاء.. ؟ وتجريب الفستان عليه بنفس الوقت؟ ورؤيته ان كان ملائما؟؟
مستحيل ان اخذه لمحلات بيع الثياب النسائية .. واطلب منه امام مرأى الجميع ان يقيس لي مجموعة فساتين لأرى ان كانت مناسبة له !!؟؟
انا نفسي لن املك الجرأة لفعل ذلك في مجتمعنا المحافظ والصعب.. وايضا خوفي على بهاء.. فسمعته تهمني ايضا..
لا اريد ان يفهمني الآخرون خطأ.. ولا اريدهم ان يتهمونا بالشذوذ!
لم أجد سوى مواقع التسوق في الانترنت.. لن يهتم احد لمن سيكون هذا الفستان ومن سيرتديه ؟!
لكن لن اجازف بطلب قطعة واحدة..كان علي اختيار عدة قطع من نفس مقاس بهاء..
بهاء ناعم.. ويمكن ان تناسبه القياسات النسائية بسهولة فمقاسه لا يتجاوز 32 .. وحذائه 36
لن يشكل مقاسه تحديا لي في اختيار الثياب.. وكان علي أن اختار موقعا يقبل بإعادة المنتج ان لم يعجبنا بعد تجربته على بهاء..
كان يجب ان احسب حسابا للموارد المادية.. ليس علي ان انتقم وافلس بنفس الوقت!
وفعلا..باشرت بطلب عشرة قطع.. فساتين سهرة وفساتين خروجات عادية.. وطلبت بعض الاشياء الاخرى.. والتي سيتفاجأ بهاء بها حتماً!!
اخترت اكثر الفساتين ابهارا.. والانسب بنفس الوقت لبشرة بهاء البيضاء المشرقة.. وبعض الاحذية ذات الكعب العالي.. لكن لم اخترها عالية جدا.. لكي لا يصعب على بهاء الاتزان عليها.. اكيد هو لم يتعود على تلك الاحذية قطعا..
وبعد يومين.. وصلت الطلبية الثمينة التي كلفتني مالا كثيرا.. على شكل صناديق..
لم افتحها الا بوجود بهاء وامامه..بعد ان علم بوصول الطلبية..
لم يستطع بهاء إخفاء حماسته عند استلامنا للطلبية..ولا انا كذلك..
فتحت الصناديق بالتسلسل.. امام انظار بهاء وعيونه اللامعة لرؤية ما سيرتديه..
كأن الفكرة الجنونية اثارت حماسته بقوة ..هو نفسه غير مصدق ما نفعله نحن الآن !!
اخذت اول فستان بيدي اخرجه من الصندوق..وقبل ان انشره افتحه اراه..وجدت بهاء يقف معي ينظر نحو الصندوق ويسحب بيديه القطعة الثانية بسرعة ليتفحصها ويراها..
بهاء فقد سيطرته على نفسه هو يقول: يااااه.. ايه ده.. ؟ ده حلو قوي.. دنتا ذوقك طلع يجنن.. دنتا طلعت مش هين بردك..
انا بضحكة: أمال.. انت فاكرني ايه؟؟ هو احنا بنلعب يا عم.. لاااا..داحنا جامدين قوي.. قوي قوي!
صار بهاء يضع الفستان على صدره وهو يحاول ان يتأكد من انه مناسب له ولجسمه..ثم لف جسمه مع الفستان امام المرآة الكبيرة الموجودة في الصالة.. ليرى كيف يبدو عليه..
حركته كانت تشبه حركة الفتيات بالضبط.. مثلما نشاهدهن في الواقع او الافلام..
ثم نظر لي بهاء متسائلا..
بهاء: امال فيه ايه الصندق التاني ده؟؟ هو انت طلبت كام فستان؟؟
انا: لا.. دول.. دول اندر ولانغري!!!
بهاء يتفاجأ ويشعر بخجل واحراج حتي اتسعت عينيه وتعرق جبينه واحمر خديه
بهاء: ايه.. اندر؟؟ كمان جبت اندر؟؟؟
حاولت ان اهديء من ذعره وخوفه الذي بدأ يتنامى..
انا: آه.. طبعا.. امال هتلبس الفستان كده حاف على جلدك؟؟ مش لازم فيه اندر ولانغري وكل حاجة..وستيان مناسب كمان!!
بهاء بخوف: ايه.. ستيان كمان؟؟؟
حاولت ان أهدأه واقنعه بوجهة نظري..
انا: طبعا.. انت لما تتنكر.. لازم تخش في الشخصية مضبوط ..من برا ومن جوا..لازم تلبس الطقم كامل.. الاندر والستيان واللانغري وبعدين الفستان..والمكياج الفاخر.. وبالآخر الكعب بردو..
بهاء بذعر: هي فيها كعب ومكياج بردو؟؟ وايه معنى أني اخش الشخصية من برا ومن جوا.. مش فاهم؟؟
انا: طبعا كعب ومكياج.. لازم الي يشوفك يقتنع تماما انك بنت.. ماينفعش نخليه يشك لحظة وحدة انك غير كده..خالص..
ده الجزء الي برا.. نيجي للجزء الي جوا.. لازم انت كمان لما تخش في شخصية البنت..بتتصرف زيها وتفكر زيها..!!
بهاء بأنزعاج: بس احنا ما اتفقناش على كده!! احنا اتفقنا اني البس بنت وبس!! قدام رشا.. عشان تثبتلها انك مصاحب.. مش كده؟؟
انا: يا حبيبي يا بهاء.. ماهو ماينفعش انك تلبس اللبس ده وتجي معايا وتنسى نفسك هناك وتتصرف زي ما انته.. كولد يعني!! مش معقول الكلام ده.. ينفع نشوف بنت شكلها حلو.. بس هي تمشي زي الصبيان وتتصرف زيهم..و ماعندهاش رقة ولا انوثة واضحة زيهم..؟
اطرق بهاء راسه للأرض كأنه يقتنع بوجهة نظري.. ولا يستطيع معارضتها..
ثم اكملت كلامي
انا: يعني انا عايزك كده.. تتفرج على كام فيديو باليوتيوب.. بتوع بنات اليومين دول.. وتشوفهم بيتحركو ازاي.. وبيتكلمو ازاي.. وايه الحركات الي مش لازم يعملوها.. وعلى فكرة انت صوتك كويس.. لو فضلتك تتكلم كده بتون مش عالي قوي.. الناس هتفتكره صوت وحدة بنت.. بس فيه خشونه خفيفة.. وعادي..ياما فيه بنات صوتهم خشن حبة
بهاء : اه.. اه عندك حق.. انا فعلا لازم اخش في الدور واتقمصه كويس..عشان محدش يشك ابدا اني مش بنت..
انا: ايوا كده يا بهاء يا حبيبي.. براوا عليكي يا صحبي.. أنا عمري ما هنسالك الجميل ده..
ابتسم بهاء.. ثم اكملنا معا فتح الصناديق وتفحص الاغراض التي أشتريتها من الانترنت..
بهاء بدأ يتقبل الفكرة ويحاول التأقلم معها.. خصوصا ان امامنا يومين تقريبا قبل بداية الحفل.. وكان عليه ان يتقن الدور..
لم ارد ان اضغط عليه كثيرا لذلك تركته يفعل ما يشاء دون اي ضغط مني..
فرأيت بهاء يدخل الى الحمام مع الملابس التي اشتريناها يحاول تجريبها فيه ..
عرفت انه يخجل ان يفعل ذلك امامي .. فتركت له مساحه من الخصوصية.. فهذه اول مره له يقوم بهذا العمل المجنون ..
أطال بهاء كثيرا في الحمام وهو يقيس الملابس .. كنت اشعر بقلق وحماس وافكار كثيره تدور في راسي
لم اكن اصدق اننا الآن نفعل ذلك الجنون ونقنع انفسنا بنجاحه .. في الوقت الذي اجهل فيه انا كيف سيبدو بهاء بعد ارتداء تلك الملابس .. ؟ هل سيكون شكله كأنثى مقنعا فعلا ؟
وكيف سنحسن صنع صوره الانثى تلك امام مرأى الجميع ؟
أطل علي بهاء أخيرا من الحمام وهو يرتدي الفستان الخاص بالسهرات الذي اختاره بنفسه..
فور خروجه .. صدمت لما رايت من جمال !! توافق الفستان مع بشرة بهاء وقوامه ..!
لقد بدا فعلا كانه فتاه رشيقه ذات قوام نحيف وجذاب جدا !!
فتحت عيني على اتساعهما.. لم اصدق ما أنظر له..
كان بهاء ينظر الى الارض من الخجل ولم يفتح فمه بكلمه !!
صورة بهاء بعد التنكر والتحول لهبة !
بسبب هذا المنظر أصابني انتصاب قوي حاولت بالطبع مداراته بأي شكل .. لأنني لم اتوقع ابدا ان يكون بهاء بتلك الاطلالة الجميلة المثيره والساحره ..!
أطلت النظر لبهاء.. فانتبه لذهولي وصمتي .. اخيرا اظطر بهاء الى اني يتكلم …
بهاء بخجل: ها.. أيه رأيك؟ وحش؟؟ ولا مش بطال؟
مازلت صامتا ومنذهلا بمنظر بهاء.. ولم اتمكن من ايجاد رد مناسب لسؤاله.. فبالنشبة لي هو الآن..أجمل من كل الفتيات اللاتي رأيتهن في حياتي !!
بهاء: ها.. انت سكت ليه؟ وحش مش كده؟؟
انا: ها.. لاااا.. لاااا خالص.. دنتا قمر..ومنور..
بهاء: احنا هنتريق كده من اولها؟؟
انا: وحياة **** انت قمر.. وتجنن.. اقسم اني بقول الحقيقة..دنتا.. انتااا.. اجمل من بنات كثير.. وارق واحلا .. ده.. ده مستحيل الواحد يقدر يفرق بينك وبين البنت.. مستحيل حد يشك لحظة وحدة بس انك مش بنت.. مستحيل..
احمرت خدود بهاء خجلا لمديحي وحاول ان يغير الموضوع الى مزاح بعد ان رآني جاد جدا فيما قلته
بهاء: ياعم اتلهي.. شجاب لجاب.. البنات ارق واجمل عشان طبيعي.. اما انا.. تقليد…ههههه.
انا: سيبك من الكلام ده حالا.. دولوقتي.. احنا لازم نخش ع الخطوة التانية.. لازم نضبط المكياج يا بهاء..
وافقني بهاء وانتظر مني اقتراحاتي التالية..
اضطرينا لان نفتح معا بعض قنوات اليوتيوب المهتمه بشؤون المرأة وطرق وضع المكياج للفتيات..
سنقوم بذلك بأنفسنا.. فبهاء وانا لن نستطيع الذهاب الى صالون نسائي بكل بساطه ونطلب منهم ان يجملوا بهاء ويحولوه لفتاة..!!
كان علينا فعل ذلك كله بنفسنا حفاظا على سريه الموضوع وتجنبا للفضيحه ..
وبعد اكثر من ساعتين متواصلتين من رؤيه اليوتيوبات وتطبيقها حرفيا خطوه بخطوه .. وكيف نختار المكياج المناسب الملائم لبشرة بهاء.. وطرق وضعه..
وكذلك تعلمنا كيف نضيع بعض الخطوط الذكورية الخشنه ونبرز ملامح بهاء الانثويه في وجهه اكثر .. رغم أن بهاء له ملامح ناعمه ورقيقه وجميله وينخدع به المرء بسهوله
وبعد ساعات متواصلة من تطبيق المكياج.. كانت النتيجة صادمة !
بهاء تصرف منذهلا بصورته بشكل لا ارادي.. فوضع كلتا لديه على فمه كما تفعل الفتيات بالضبط ليداري فرحته وذهوله بالصوره الجميلة التي استطعنا الوصول اليها..
وهنا ادركت فعلا انني سوف انجح بالخطه في ظل تعاون بهاء المطلق وانغماسه بالدور واتقانه..
كذلك بهاء قد أعجبته الفكرة.. وصار ينكت على الموضوع وكيف انه لم يصدق انه سيفعل ذلك..
بهاء: اي ده.. مش ممكن..!! انا ..انا مش مصدق نفسي..ولا مصدق اني قدرت اعمل كده..!!
طلبت من بهاء الوقوف امام المرآة لمراجعة الشكل النهائي له..
ولكني انتبهت لبهاء انه ذو صدر مسطح جدا !! فاستغربت كثيرا وسالته..
انا: هو انتااا.. هو انت مالبستش حاجة تحت الفستان؟؟ مالبستش ستيان؟؟
بهاء: الصراحة لا..
انا : طب ليه.. ؟؟
بهاء: ها.. أصل.. ماعرفش البسهم.. ماعرفش البس الحاجات دي..ثم.. انا قلت اني هجرب الفستان بس..مش مظطر البسهم حالا…أبقى في يوم الحفلة البسهم تحت الفستان !!
اعترضت أنا عليه كثيرا ..
انا: انت بتتكلم جد؟؟ افرض اننا عملناها غلط او ماعرفناش نضبطو كويس يوم الحفلة؟؟ ساعتها كل تعبنا هيروح ع الفاضي..
احنا لازم نعمل بروفا متكاملة.. زي الممثلين ما بيعملوا في المسرح والافلام.. عشان مانغلطش بحاجة وننكشف يا بهاء.. مش كده ؟؟
يبقى تلبسهم يا بهاء دلوقتي تحت الفستان!
بهاء: ماعرفش البسهم لوحدي..
انا: انا هساعدك.. تعالا معايا ..
ادخلته الى غرفتنا امام المراه وهو يبدو كعروس في ليله زفافها ونزعت عنه الفستان الذي كان قابلا لان يفتح من الاعلى فقط ففيه سوستة في الخلف تمتد حتى اسفل الظهر…
وبذلك صار جذع بهاء عاريا امامي.. صدره وظهره.. والثوب منسدل على حوضه ..
لم تكن المرة الاولى التي اشاهد فيها جذع بهاء عاريا.. بعد ان شاهدته صدفة في المرة الاخيرة عاريا تماما..
صدره خال من الشعر.. املس وناعم جدا.. كأنه يعمل لنفسه حلاوة.. رغم ان بهاء له جلد غير مشعر بطبيعته.. لكن.. حتى الزغب الخفيف لا اثر له على جلده!
اخذت ستيانا ناعم.. فلقد اشتريت احجام متعددة.. لكي لا انحرج ان لم يلائم احدها بهاء..
وصلنا الآن الى مرحله حساسة.. تجريب الستيان على صدر بهاء.. والبسته له ببطء وانا اطلب منه رفع يديه..
فكنت انتبه الى أبطيه وهو يرفع يديه ليدخلها في حمالات الستيان.. فأبهرني أبطه لشدة ملاسه وبياضه ونعومته الشديده والتي لم اراها حتى في بعض الفتيات.. !
ولكني انهيت المهمة وجعلت بهاء يرتدي الستيان وليبدو في ابهى صوره ويكون اسم على مسمى..
مع أني طوال الوقت كنت احاول مدارات انتصابي والذي اعتقد أن بهاء لاحظ ذلك أيضاً.. لكنه تجاهله..
بعد ان انهيت المهمة لتحويل بهاء الى فتاة ناعمة وجذابة.. وقف بهاء امام المرآة وانا اراقبه بتركيز..
بهاء ينظر لنفسه غير مصدق مايراه.. الصورة الجميلة التي اصبح عليها .. اثارته.. واستحوذت على كل تركيزه..
صورته اصبحت كفتاة لم يعد من الممكن ابدا تمييزها من الناس..وهم يرون فتاة جميلة لا ذكر!
لقد اتقن وضع المكياج واتقن أرتداء الملابس الداخليه والفستان وكلشيء …
ابهرتني صورة بهاء تلك جدا لكني فضلت المحافظة على الصداقه الموجوده بيني وبينه وعلي ألا استغل الوضع لصالحي..
الوضع لا يستحمل في الوقت الراهن القيام بأي مغامرة متهورة من جانبي..
بعد ذلك طلبت من بهاء ان اخذ له صورة لنحتفظ فيها كذكرى جميلة وبنفس الوقت نقارن تلك الصورة بيوم الحفلة.. ونحاول ان نجعل بهاء متوافقا معها..
للأسف تلك الصورة الجميلة.. محاها بهاء بعد ساعه تقريبا وهو يغسل وجهه وينزع الباروكة وينزع ملابسه في الحمام بعيدا نظري ..
لكني بقيت افكر مع نفسي كثيرا بتلك الصورة التي علقت في خيالي عن بهاء وهو يبدو كفتاة رقيقة وجميله جدا لا يستطيع المرء ابدا ان يميزه عن باقي البنات.. بل هو أجمل منهن..
وهكذا قضينا الايام التالية ننتظر يوم الحفل المهم .. فطلبت من بهاء ان يواصل متابعة مشاهدة اليوتيوبات الخاصة بالفتيات ليتعلم الحركات والاتيكيت التي في المناسبات والاعراس..
كان علي كذلك ان اختار اسما مستعارا له.. واقترحت عليه أسم هبه.. ولانه كان كهبة لي فعلا.. احقق بها انتقامي من رشا
في ايام البروفات القليلة المتبقية.. طلبت من بهاء ان يمشي امامي كما تمشي الفتاه وهو يرتدي الكعب .. فكان بهاء يضحك وهو يمشي .. بسبب عدم اتزانه على الكعب وخوفه من السقوط..
حتى اننا تدربنا معا لأداء رقصة الفالسو الشهيرة.. تحسبا لأي طاريء.. واتقنا الرقصة نوعا ما.. مع استمرار ضحك بهاء الذي لم يكن يتخيل نفسه في هذا الموقف ابدا..
لكني طلبت منه ان يدخل في الدور بشكل جدي.. وشيئا في شيئا استطاع بهاء فعلا ان يدخل في الدور وهو يتمشى امامي مشية عارضات الازياء .. وهو يثني بساق امام ساق ويتمايل بخصره !
ذلك المنظر كان لوحده كفيلا بأن يثير انتصابا شديدا لدي وانا احاول الحفاظ على نفسي من أي تهور وطيش ..
وفي الليل كنت مستلق على سريري.. وانا انظر اليه نائم على سريره وهو يغط في نوم عميق..
فيصيبني انتصاب شديد .. حين اتذكر مشيته ووقفته على الكعب..
لكني كنت اقاوم نفسي بشده.. واحاول ان اركز في مهمتي التالية.. مهمه الانتقام من رشا..
يوم الحفلة…
بقينا على هذا الحال .. حتى جاء يوم الحفله الموعود..
في هذا اليوم كنت قلق جدا وبهاء ايضا قلق أكثر مني.. وكنت افكر 1000 مرة مع نفسي بأن نتراجع الآن عن هذا الجنون الذي نقوم به ..
لكني كنت احاول ان ابدو شجاعا ومتمكنا من اعصابي .. فلا ارغب ان يراني بهاء ضعيفا وقلقا هكذا لأنه هو الحلقه الاضعف في تلك الخطه .. واخشى ما اخشاه ان يتراجع بهاء عندما يراني انا نفسي مترددا !!!
صرت اشجع بهاء للمضي قدماً في الخطة..و عدنا لتنفيذ البروفات التي قمنا بها قبل يومين ..
ساعدت بهاء مره اخرى بارتداء الملابس الداخليه وثم الفستان ووضع المكياج والباروكة والكعب..
أعدنا كل شيء واستغرق منا ذلك وقتا طويلا.. واضفنا الى المشهد العطور النسائيه القويه التي سيستخدمها بهاء في يوم الحفل..
فكانت اطلالة بهاء النهائيه فعلا مثيره جدا وجميلة جدا.. تسلب القلب وتجذب النظر..
أما أنا فارتديت كذلك ابهى ما عندي من ثياب.. بدلة رسمية زرقاء اللون.. رغم ان اغلب الحضور سيرتدون اشياء مختلفة تناسب اعمارهم..
لكني فضلت ان ابدو كشخص جدي يأتي مع حبيبته للحفل.. ولعلي استطيع ان انال انتقامي من رشا.. وارى انتصاري في خيبة أملها وهي تقف مع خطيبها الوسيم..!!
وصلنا الى مكان الحفل وكان بهاء قلقا جدا لكني كنت طوال الطريق أشد من عزيمته واطلب منه أن يثق بنفسه اكثر..
لأنه يبدو كفتاة جميلة جدا ولا يمكن لأي شخص ان يشك به..
طوال الطريق الى الڤيلا التي ستقام بها الحفلة.. كان بهاء متوترا وتعرق قليلا لكن ذلك لم يؤثر على مكياجه الذي وضعناه على وجهه بعنايه طوال ساعات مضنية طويله ..
كنت قد مرنت بهاء في اليومين الماضيين ايضا على المشي بالكعب والتوازن عليه من خلال دروس اليوتيوب التي شاهدناها معا..
واتقن بهاء الدور بسرعه .. دور الفتاة الرقيقة الذي اوكلته اليه.. واتقنه بهاء لدرجة صار يتزن بسهولة على الكعب ويمشي كالفتيات بالضبط..
وعندما نزلنا معا من سيارة الأجرة.. طلبت منه ان يتأبط يدي ..ولكني شعرت بانفاسه تتسارع..
بصراحه قلبي انا صار يخفق بسرعة فور ان لمست يديه.. وانا انظر لخجله وجماله وهو يبدو كفتاه جميله جدا..
منظره الجميل هذا شتت فكرة الانتقام المزروعه في دماغي.. والتي بدأت انساها تقريبا .. وانا استمتع بالنظر الى وجهه الجميل..
اجتاحني شعور غريب جدا وانا امسك يده..و انظر لابتسامته فأشعر به فعلا كأنه حبيبتي التي احتاجها.. بعد ان تخلت عني رشا
لقد دخلت انا الدور ايضا وأندمجت به ونسيت أن بهاء هو صديقي .. بل انا اقتنعت بانه فعلا حبيبتي الجديدة والتي افتخر بها امام مرأى الناس..
حبيبتي التي تسير بخطى واثقه ورشيقة .. معي.. امام انظار الجميع..
دخلنا الى الحفل في فيلا رشا الكبيرة التي كانت مليئه بالحاضرين.. كان الحفل قد تم عمله في جنينه الفيلا
وكان قد تجمع العديد من الناس.. الفتيات والفتيان في ابهى ثيابهم.. بعضهم اعرفهم وبعضهم لا اعرفهم ..
كان الحضور من مختلف المستويات وطبقات المجتمع .. منظر يبعث على الرهبة بصراحه ويثير القلق والخوف ولكني شددتُ من عزيمه بهاء وانا امسك بيده بقوه وهو ينظر لي بخجل ولا يعرف ماذا يفعل…!!
لشدة جماله.. لفت بهاء جميع الانظار التي توجهت له .. كل الحضور في المكان صارت تحدق به.. من أعلى راسه الى اخمص قدميه ..
مما سبب له حرجا شديدا.. واحمرت خدوده خجلا .. اما انا اصابني انتصاب طفيف اخفاه البنطلون لحسن الحظ.. بسبب مسكي ليد بهاء الناعمه ..
لاول مره أمسك يده بشكل مختلف.. وكأني أمسك يد فتاه بالضبط..
حين دخلنا الى هذا المكان .. كانت الانظار كلها تتوجه الينا .. لكن انت أنظار رشا هي ما تهمني من بين جموع الحاضرين وكنت اتمنى أن اراها وكيف ستكون نظرتها لي !
بعض الذين اعرفهم اقتربوا مني.. يلقون علي التحية.. والفضول يدفعهم لمعرفة من هي الفتاة الجميلة التي بصحبتي؟؟
بهاء كان يتجنب الرد على الاسألة المباشرة قدر أستطاعته.. يخشى ان يفضحه خجله وارتباكه وصوته..
لكني أكدت له أن صوته مقنع للجميع.. لن يثير الشكوك وجود بحة خفيفة صادرة من فتاة رقيقة وجميلة مثله..
من بعيد.. كانت رشا تنظر لي بنظرات كلها تساؤل وخيبة بنفس الوقت.. يبدو اني نجحت فعلا بانتقامي وقلب الطاولة عليها..
اظنها كانت تتوقع ان تراني وحيدا بين الحضور وتتشفى بمنظري وانا مخذول وخاسر امام رهانها وتحديها..
كانت تحضن وسيم بقوة.. لكن عيونها تهرب منه باتجاهي ولاتجاه الملاك الجميل الذي معي..
كنت ارد عليها بان ازيد من اقتراب كتفي لبهاء وتأبط ذراعه..
حتى جاءت اللحظة المهمة في الحفل.. كما يحدث في اغلب الافلام العربي الكلاسيك.. لحظة الرقصة على انغام رومانسية هادئة..
قبل ان اخذ بيد بهاء للرقصة.. نظرت لرشا.. ورأيتها هي أيضا تراقبني.. وتراقب تصرفي مع الفتاة التي معي..
ولكن.. ما ان ابتدأت الموسيقى..!
وعندها .. حضنت بهاء.. وعطره النسائي بدأ يأخذني بعيدا عن اجواء الحفل..
بهاء حاول بخجل ان يداري نظراته.. ربما كانت نظرات احراج اكثر مما هو خجل..
شعرت بملمسه الناعم الطري رغم رشاقته.. وانا اضمه لحضني اثناء الرقصة.. لقد اقنعني بهاء دون ان يشعر.. بأنه فتاة احلامي التي كنت احلم بها.. وكنت اتمنى وجودها في حياتي لرقتها وجمالها..
بدأت اغيب معه في عالم آخر..والأحاسيس المختلفة تسرح بي في عالم من الرومانسية والحب..وانتصاب متوسط يصيبني .. خلف بنطلوني.. رغما عني..
لقد شعرت بنشوة كبيرة.. حتى بهاء نفسه اندمج بالدور.. ونسي نفسه معي.. اذ صار يبادلني نظرات خجولة مثيرة.. وهو يستسلم لحضني الرجولي الحنون يشعرني بأنوثته الناعمة دون وعي منه..
لقد سرقنا هذا الشعور ..لدرجة ان الموسيقى انتهت والحاضرين فضوا احضانهم يعودون لاماكنهم..ونحن لازلنا نرقص!
كأنني اصبت بوقوفي المستمر هذا.. روح رشا التي لم تنزل نظرها عنا.. بخيبة كبرى .. اضاعت عليها فرحتها بالخطوبة من الثري وسيم..
لم اشعر الا والحاضرين..يصفقون ويهللون لي.. وكأننا انا وبهاء تحولنا لنجمي الحفل بدلا من رشا وخطيبها المغرور..
ابتسم بهاء بخجل وهو يعدل من اطراف شعر باروكته بيده الناعمة.. وانا نفسي خجلت.. لدرجة.. اخذته مباشرة لمكاننا المخصص للجلوس في الحفل..
جلست امامه لا اعرف ماذا اقول.. والافكار تهاجمني وانا اتذكر..انه بهاء.. هو ليس فتاة .. استيقظ يا احمد.. استيقظ من هذا الوهم..انت لست شاذا.. لست شاذا لتستمر بهذا الجنون!!
وفعلا.. بقيت اردد مع نفسي بصوت هامس لم يتمكن بهاء من سماعه ( انا.. لست شاذا.. لست شاذا !!!)
نهضت استأذن منه.. لاذهب للحمامات..ودخلتها.. وانا اقف امام المرآه.. وانظر لنفسي.. واعاتبها تارة.. واعنفها تارة اخرى..
كيف دفعني الانتقام للخروج من الوضع النمطي الذي من المفروض ان اكون فيه؟؟
كيف ابني مشاعرا في داخلي تجاه شخص من نفس جنسي؟؟ لا لا..لا.. لا يعقل هذا التصرف الذي اقوم به الآن..
علي ان اقاوم كل افكاري المنحرفة الشاذة.. واتخلا عنها.. لقد جئت من أجل الانتقام.. ولقد نلته.. وكفى.. على اللعبة ان تنتهي الآن.. والى الأبد..!!!
اخذت قرارا مع نفسي بالكف عن المواصلة .. وجابهتها بقوة..وحزم .. وسوف انفذ قراري حالاً.. !
غسلت وجهي بالماء.. وانا انظر لأنعكاس صورتي امام المرآة.. لعلي اصحو من الحلم الذي صنعته بنفسي..
تنفست قليلا.. ثم خرجت لأخذ بهاء من يده.. ولنغادر الحفل.. والحدث..وكل ما فعلناه.. للأبد!!
لكن.. اللحظة التي خرجت فيها.. كانت صدمة لي !
شاهدت شابين رياضيين.. يقفان حيث يجلس بهاء.. وهما يحاولان التقرب منه!! هما يظنان انه فتاة جميلة.. وربما لديهم فرصة معها..
لا ادري ماذا حصل لي فجأة..!! الغيرة شبت في عروقي.. والغضب ثار في داخلي.. وانا ارى احراج بهاء وشعوره بالضعف والخجل بنفس الوقت..
اقتربت مسرعا منهما.. ووقفت امامها.. وقلت..
انا: فيه حاجة يا شباب؟؟ اقدر اساعدكو بأي خدمة؟؟
شاب: ..ها..هي المزة دي تخصك ؟؟ ولا انت جاي تبيعهم علينا.. وتستعرض نفسك قدامها؟؟
انا: خليك محترم يافندم..البنت خطيبتي وتخصني.. ومش من الذوق تفرض نفسك بالعافية عليها!! فارجوكم..من غير مشاكل تروحوا من هنا حالا!!
لم اكن خائفا من الشابين..فانا ذو بنية قوية وطويل القامة..منذ كنت صبيا.. لكني حاولت ان لا افتعل اي مشاكل قد تعرض بهاء للكشف..او احراجا اكثر مما يشعر به الآن..
تجاهلني شاب.. ووجه كلامه لبهاء..
شاب: هو انتي فعلا تخصيه؟؟ ولا هو جاي يعمل جو علينا وخلاص..؟
بهاء حرك رأسه ايجابا.. كان يخاف ان يتكلم.. لو يصدر صوتا.. وهنا فهم الشابين انهما غير مرحب لهما..وان بهاء يخصني!!
شاب: عموما.. احنا متأسفين.. كنا فاكرين المزة مش مرتبطة..
انا: تمام.. حصل خير
شاب: ايوا يا عم.. حقيقي يا بختك بيها.. !
كنت اكتم غضبي.. اريدهما ان يغادران.. درءاً للمشاكل.. ولم اعقب على كلامهم الأخير..
وما أن غادرا..جلست لجانب بهاء المرعوب..ومسكت يده بحنان..كأني اخاطب حبيبتي وقلت له
انا: انت كويس!! اوعى يكونو سمعوك حاجة ما عجبتكش!! دنا كنت هديهم علقة..تنسيهم اساميهم..
بهاء بخجل: لا..لا ابدا.. بس انا كنت خايف اتكشف
انا: تتكشف!!! انت شايف الناس عمالة تبصلك ازاي!! دنته خطفت الاضواء من رشا نفسها..دنته بقيت مزة المزز.. انا بجد..بجد فخور بيك !
بهاء: انت بتتكلم جد؟ يعني انا باين اني وحدة بنت.. محدش قدر يشك بحاجة ؟؟
انا: بقولك.. انت هتكون نجم الليلة.. اقصد..نجمة الليلة..ههه
بهاء يضحك.. كأنه فرح بكلامي الاخير..
ثم فجأة.. سمعنا صوت عريف الحفل.. وهو يقول للحضور..
: الحفل ده اتعمل عشان رشا ووسيم هما نجوم الحفل الليلادي.. وجه وقت تلبيس الدبل..
وهنا البس وسيم رشا الدبلة.. وسط تضفيق الحضور..كنت استطيع ان ارى ملامح رشا..وهي تضع الدبلة في يد وسيم..لم تكن تخفي خيبتها.. نعم.. كانت فرحتها ناقصه..
وبعد اكمال ارتداء الدبل امام الحضور.. اكمل عريف الحفل كلامه
: بس احنا كمنظمين للحفل .. عندنا تقليد.. اننا نختار وصيفة عروس المستقبل.. ونختار اجمل وشه من بين الحضور.. عشان كده عملنا استفتاء سريع بين الحضور ..والجائزة..كااااااااانت من نصييييييب …
الحضور كلهم انتبهوا لما سيقوله عريف الحفل..وخاصة الفتيات.. فاكمل العريف وهو يقول..ويشير بأتجاهنا !!
: البنت.. ديه..الي لسه مانعرفش اسمها.. !!! سقفولهااااااا جاااااااامد..!!!
العريف كان يشير لبهاء!!! وانا وهو لم نصدق ما حدث.. كنا نتصور انه يشير الى فتاة ما قربنا او خلفنا..لكن العريف بعث لنا فتاة وبيدها جائزة رمزية..تتوجه نحو بهاء.. وتعطيه الجائزة وتبارك له ولي!!!!
ثم طلب العريف منا كلينا التوه نحوه ليحاورنا بالمايكروفون بشكل سريع..
: تعالوا..تعالو هنا جمبي..دنتو اجمل ثنائي الليلة ديه..زي ما التصويت الي عملناه قال.. الف مبروك..مبروك.. يا حبايبي
في تلك اللحظة الحرجة والمهمة
طلبت من بهاء ان يتمالك اعصابه.. وهو ينهض معي..وانا اقوده كأميرة باتجاه مكان وقوف عريف الحفل..
والناس كلهم يصفقون بحرارة لنا..ويهللون لنا..ورشا كان يبدو عليها الخذلان والصدمة ..فلم تكن تبتسم اصلا..
نظراتها تقول.. ليتها لم تدعونا للحفل!!
وقفت مع بهاء وشجعته على الحديث..
بهاء بخجل: انا..انا ..انا متشكر.. اقصد..متشكرة قوي للجايزة دي..
ثم ارتفع صوت التصفيق والتهاني.. وفاجأني عريف الحفل.. وهو يعلن امام الحضور
: وزي ما تعودنا في كل حفل ننظمه.. لازم الوصيفه يبوسها حبيبها.. وكل كوبل هنا..يمسك حبيبته في حضنه.. ويبوسها..عشان الليلة دي ليلة العشاق..ليلة المغرومين.. ولازم يتمنوا من كل قلبهم وهم يبوسوا بعض.. انهم هيكونوا مرتبطين باقرب وقت..ده فال خير لازم تعملوه حالا!!
بهاء ينظر لي مستغربا وعيونه تسألني..( هل سنفعل هذا !؟؟؟) ولم أستطع اجابته.. لم اكن قد خططت بعد للوصول الى هذه المرحلة ..بل لم افكر فيها اساسا !
ترددنا كثيرا.. ولكن العريف والجمهور.. بدأوا يصفقون ويهتفون لنا هتافات تشجيعية..لان كل حبيب في الحفل احتضن حبيبته..وينتظر منا ان نقبل بعضنا ليبادر هو الاخر بتقبيل حبيبته او حبيبه بعدنا مباشرة..
حتى وسيم امسك برشا.. ينتظر قبلتنا ليقبل خطيبته !!
وهنا.. كنت في موقف.. صعب للغاية.. ان رفضت تقبيله.. سأعطي الفرصة لرشا.. لتقوم بريمونتادا وتكسب هي انتصارها مضاعفا علي.. لانها ستدرك على الاقل..ان من معي هي فتاة أجيرة ربما.. وربما استأجرتها لساعات فقط لكي أغيظها.. ولا يربطني بها شيء..
علي ان اتحمل.. اللحظات الاخيرة لأتوج نصري بكأس الفوز النهائي.. ليس علي ان أهدم كل شيء بنيته بعد ان وصلت لهذه المرحلة !!
وقفت قبالة بهاء.. وبهاء كان ينظر للأسفل لشدة أحراجه وخجله..وشعوره بأنه صار بلا حيلة.. لا يستطيع فعل اي شيء..
لكني.. رفعت وجهه من تحت ذقنه بيدي.. فشعر بي بهاء ..وفتح عينيه ينظر لي.. بنظرات مليئة بالأستغراب والتردد والخوف..
نظرات تدل على انه ايضا يعاني من نفس التناقض الداخلي الذي صرنا نعيشه كلينا الآن..
لم اجد امامي مفراً.. من الموقف المحتوم..
اقنعت نفسي.. انها مجرد قبله.. قبلة عابرة.. لن تجعلني شاذا.. لأنها تمثيل.. وليست حقيقة..
قبلة واحدة.. وسينتهي الامر باعلان انتصاري..
اقتربت بوجههي من وجه بهاء.. الجميل.. ذو الملامح الانثوية..
بهاء نطق بصوت خافت: انا..انا مش غاي !!!
انا: ولا انا..
لكن بهاء فتح شفتيه لا اراديا كأنه يستعد لقبلتي.. واقتربت من فمه بفمي.. وارتطمت انفاسه الحارة بأنفي.. لاول مرة أشعر بروعة انفاسه العطره.. لم اتصور انها عطرة وطيبة بهذا الشكل..
واغمضت عيني.. واقنعت نفسي.. ان الذي امامي..فتاة ..وليس بهاء.. رغم اني اعرف يقبنا انه بهاء..
واقتربت شفتينا من بعضها.. بهدوء.. لتتلامس برقة.. وتبعث في جسدي كهرباء.. منخفضة التيار.. تثير الشعور بالنشوة والخدر..
شفتي بهاء..كانت انعم من شفتي اي فتاة قبلتها سابقا في مغامراتي.. رقتها ونعومتها..كأنها حلوى القطن.. جعلتني اضغط بفمي اكثر..
غبت عن ما حولي.. واظن بهاء دخل معي في فقاعة منعزلة عن مايدور حولنا.. فلم نعد نشعر بوجود احد.. ولا نسمع صوت احد..
لقد استسلنا للشعور اللذيذ الذي لم اتوقعه.. وشفتي تطبقان تماما فوق شفتيه.. حتى سلمني بهاء لسانه دون ان يشعر.. لقد اندمج معي جدا..
تلقفت لسانه بفمي.. وكان لذيذا جدا كطعم العسل.. انا.. حقا لم اعرف انه لذيذ جدا بهذا الشكل..
لقد قبلنا بعضنا بقبلة رومانسية..طويلة ولم نشعر بالزمن وهو يمضي بسرعة..
حتى افقنا اخيرا.. على اصوات الجمهور ..مابين تصفيق وضحك.. لأن الجمهور كلهم انهوا قبلاتهم بسرعة إلا انا وبهاء.. لا نعلم كم استمرينا نقبل بعضنا..
لم اكن ادرك ان رشا كانت تنظر لي بعيون حاقدة.. كأنها تقرر في داخلها على رد الصاع صاعين لي..بأي طريقة !
لكن.. بعد ان حررت بهاء من حضني.. انظر له.. وهو نفسه لا يعرف مالذي يجب عليه قوله او فعله..
اقترب منا عدد من الحضور ونحن لا زلنا واقفين نحضن بعضنا.. وهم يصفقون لنا بحرارة.. يطلبون منا ان نقبل بعضنا مرة اخرى!!!
فنظرت لبهاء وقلت له..
انا: بـ.. .. … بحبك !!!!!!!!