وصفة طبق القوّة – الحلقة السّابعة والأخيرة

قاعد في البيت مع أمي الي علاقتي بيها اتحسنت جامد وبقينا سمنه عالعسل …

أمي: مالك سرحان في ايه ؟؟

انا: مش عارف يا ماما بفكر في جوازي من رقيه حعملها فرح بس عاوز اعمل مفاجأه لملاك واخليه عروستي هيا كمان في نفس الليله …

أمي: بصراحه ملاك طيبه وتستاهل … وكمان بتعشقك … ومن اول يوم شفتها دخلت قلبي وسكنت فيه … بس اااا

انا: بس ايه يا أمي كملي ؟؟

أمي: مش عارفه بقا … مش مرتاحه لرقيه دي مع انها بتعاملني كويس وتتصل بيا تطمن عليا بس مش عارفه قلبي مش مرتاح يا ابني … بس اوعى تفكر اني بقول الكلام دا عشان تغير علاقتك بيها او حاجه …

ابتسمت: فاهم يا ماما ااااا …. ثواني ارد على الموبايل … الو .. اهلا يا شرين … الحمد لله انتي عامله ايه … امممم … دلوقتي ؟؟ حاضر حاضر تمام …

قفلت مع شرين وبكلم امي: معلش يا امي نكمل كلامنا بعدين …

امي: الله معاك يا حبيبي ويحميك …

طلعت من الفيلا وركبت عربيتي ورحت لكافيه قابلت في شيرين وسيرين وبعد السلام والقهوة وصلت …

انا: خير يا شيرين جايباني على ملا وشي ليه …

شيرين: اممممم بصراحه سمعت خبر عنك وعاوزه اتأكد منه …

انا: خبر ؟؟ ايه هو ؟؟

شيرين: صحيح ناوي تتجوز رقيه بجد ؟؟

ابتسمت: ايوه ليه ؟؟

شيرين بصت لسيرين وسكتت …

اتعصبت وقمت: لا جو الغموض والتشويق دا انا ما بحبوش … حتتكلمي انتي وهي ولا اقوم امشي …

شيرين: لا لا اقعد حتكلم …

قعدت تاني: تمام سامعك …

شيرين: انا بصراحه كنت فاكره انك خطبتها عشان عيون الناس وكلامهم … يعني تقضي معاها يومين وتخلع … بس عاوزه اسألك سؤال واحد وحقولك على حسب ردك …

انا: سؤال ايه ؟؟

شيرين: انت نمت مع رقيه ؟؟

انا: لا … ليه ؟؟

سيرين: لاني لاحظت لما كنا في الرحله انك ما لمستهاش … وحتى لما كنا بنتناك منك وهي تتفرج ما كانتش تشاركنا حتى وهي هايجه عليك … وعشان كدا اتكلمت انا وشيرين كتير في الموضوع دا …

انا: طيب والملخص …

شيرين: من الاخر كدا … رقبه مفتوحه من زمان وبتتناك مش عارفه ان كنت عارف الحوار دا او لا …

انصدمت بس قلت اشوف الكلام الاول: امممم طيب انتوا عرفتوا ازاي ؟؟

سيرين: ايه يا شهاب مش مصدقنا ؟؟ طيب يا خويا احنا نعرف رقيه من زمان وكانت بتطلع رحلات البرج من سن ال16 واتفتحت في رحله منهم … واصلا كل سنه هي الي كانت تنظم الرحله بس السنادي رفضت تروح في الاول وبعد محايله من الكل اقتنعت بس استغربت لما شفتها معاك في العربيه …

شيرين: واضح يا شهاب انك ما كنتش تعرف الموضوع دا … بس على العموم حبيت اقولك عشان انت غالي عندنا …

انا: شكرا ليكم بجد … بس ليا طلب منكم …

الاثنين: أأمرنا …

انا: عاوزكم تراقبوها في اي حته تروحلها … معاد الجواز قرب واكيد حتعمل غرزتين قبل الجواز بحاجه بسيطه … وعاوز اقفل عليها كل المنافذ …

الاثنين: اعتبروا تم …

مسكت تليفوني واتصلت برقيه اشوفها فين ولقيت صوتها كأنها بتعمل مجهود ؟؟ وعرفت منها انها في البيت … شاورت للتوأم اني ماشي رحت ركبت العربيه ووقفت قدام البرج وانا لسا بكلمها وكل ما تحاول تقفل افتح موضوع وحسيت انها بتتهرب لحد ما وصلت قدام برج وطلبت منها تنزل تحت وهنا انصدمت وما عرفتش ترد وقفلت … اتصلت بيها كتير لقيت الموبايل مقفول …

قعدت في العربيه احرق في سجاير لحد ما لمحتها جايه من الشارع … العربيه كانت جديده ورقيه ما تعرفهاش … عدت من قدامي من غير ما تشوفني دخلت البرج وفتحت الموبايل واتصلت بيا …

رقيه: ايوه يا حبيبي اسفه قفلت في وشك الموبايل فاضي شحن شحنتوا وكلمتك … انت فين عشان اجيلك …

مسكت نفسي وكتمت غضبي: ايوه يا حبيبتي … لا خلاص انا رجعت الفيلا نبقى نتقابل مره تانيه …

رقيه: ليه بس يا حبيبي انا مشتقالك …

في دماغي: مشتقالي يا بنت الكلب ؟؟ طيب …

انا: مش حقدر يا حبيبتي رحت اغير هدومي عشان رايح مشوار … نتقابل يوم تاني بقا …

رقيه: الله معاك يا حبيبي …

قفلت مع رقيه واتصلت بالتوأم قابلتهم واديتهم مفتاح شقتي عشان يقعدوا فيها ويراقبوا رقيه لو نزلت يكلموني … اتصلت بنوجه وفهمتها كل حاجه وان البنات حيقعدوا عندي في الشقه كم يوم وتحاول تضبط جوزها في اي حوار عشان ما يسألش على بناته او يعمل مشكله …

قعدت مع نفسي في العربيه وباصص للبحر وافكر في رقيه والي عملته فيا … عاوزه تديني على قفايا … واضح من صوتها انها بتتناك لما كلمتني … طبعا انا خبره في الموضوع دا وعارف صوت الست بيبقى ازاي لما تكون تحت الدكر … كدبت عليا وقالت في البيت وهي بتتناك برا … مثلت عليا الشرف وطلعت شرموطه … افتكرت لما بستها وعملت فيها الخضره الشريفه وانها عاوزاني في الحلال … نزلت من العربيه … احساسي بالغضب خلاني اضرب الرمل كم ضربه افش فيها الغضب دا كله … مش انا الي يحصلي كدا واسكت …

قعدت على الرمله وافتكرت من يومين لما كنت قاعد في المكتب ودخل عليا خالي …

خالي: اهلا يا شهاب …

انا: اهلا وسهلا … مين حضرتك …

خالي: اممم حتسيبني واقف كدا ؟؟

انا: ودي تيجي برضو ؟؟ مش لما اعرف انت مين ؟؟

خالي كان حيقعد بس انصدم من ردي ووقف تاني …

بزعق: فز قوم … انا سمحتلك تقعد ؟؟ انا بسألك انت مين ؟؟

خالي خاف: اااانا خالك يا شهاب …

انا: ههههههه ههههههه ههههههه ههههههه ههههههه…

خالي مستغرب: ايه في ايه ؟؟

انا: ههههههه اما انت نكته بصحيح ههههههه …

خالي بيضرب ايد في ايد: مجنون دا والا ايه ؟؟

بغضب: ايوه مجنون ومجنون جدا … قال خالي قال ؟؟ من امتى بقا عندي خال ؟؟ هاه عمرك زرتني او حتى شفتني اصلا ؟؟ انا ماليش اخوال عشان طلعوا ناقصين ..

خالي يحاول يهدي اعصابه: مش حرد عليك عشان ابن اختي …

انا: ههههههه ههههههه ههههههه ههههههه…

خالي: اللهم طولك يا روح …

بغضب: اختك مين ؟؟ اختك الي عمرك ما سألت عليها ؟؟ اختك الي اصلا ما تعرفش عندها كام عيل … ولا سألت عامله ايه وعايشه ازاي ؟؟؟ والا اقلك أختك الي مراتك طردتها من بيت ابوها ؟؟ والا اختك الي كلت حقها في ورثها ؟؟ اختك ايه يا ناقص ؟؟

خالي بغضب: انت ازاي تكلمني بالطريقه دي ؟؟ امسك لسانك واحترم نفسك احسن …

قمت بهدوء وعديت وراه واديتله بعبوص ابن متناكه وفتحت باب المكتب ووقفت مستنيه …

باستفزاز: اهو احترمتك يا خول يا متبعبص ههههههه خالي متبعبص ههههههه عجبك البعبوص ههههههه..

خالي اتجنن وهجم عليا ضربني بوكس والتاني وانا برجع لورا وما قدرش يوصلني لحد ما الناس قربت مننا قمت وقفت قدامه وهو اداني بوكس عملت نفسي وقعت والناس مسكت خالي واتصلوا بالشرطه وركبوه البوكس واتعمله محضر اقتحام مكان عمل واعتداء بالعنف …

فقت من سرحاني ورجعت للمعمل اشتغلت شويه ويومي عدا … طبيعي رغم الغضب الي جوايا … رجعت البيت قعدت مع العيله وطبعا كنت مخبي موضوع خالي عليهم …

العيله نعمه كبيره ومسكين الي يتحرم منها … ميزة العالم العربي انهم لسا محافظين على النعمه دي … رغم ان الكل مش عارفين أغلب عيلتهم … بس دايما تلاقي الاب والام والخل والعم الخاله والعم وعيالهم طبعا … ولاد عم ابوك وولاد اخواله … ولاد عم أمك وولاد أخوالها … دول عزوتك وايدك الي بتضرب بيها … رغم المشاكل العاديه في العائلات دايما بس برضو حتلاقي حد منهم في ظهرك … بس الاهم العيله الصغيره … الوالدين والاخوة دول كنز … عندك مثلا امريكا والدول الاوروبيه محرومين منها … الاب والام يجيب ويكبر وفي الاخر يزوروه في السنه مره … الابناء محرومين من حنان وعطف الام والاب … الايد الي تطبطب عليك والقلب الي يحس بوجعك …

هنا كانت الصوره كامله عندي واتأكدت من معنى كلمه قلب الام … كنت سهران مع العيله مراتي وامي واخواتي … ضحك ولعب وهزار والكل مبسوط …
رغم دا كله كان في غضب جوايا لسا مولع … الوحيده الي كانت حاسه بيا هي الغاليه … الي اول ما طلعت الجنينه اشرب سيجاره لقيتها ورايا …

أمي: انا سامعه …

استغربت: هاه ؟؟

أمي: انا جيت وراك عشان اسمعك وتخرج الغضب الي جواك … فضفض يا حبيبي عشان ترتاح …

أستغربت اكتر: وعرفتي ازاي اني زعلان وغضبان ؟؟

أمي: قلب الأم يا قلب مامتك … تعالا معايا في حاجه كنت بأحلم دايما اعملها …

رحت معاها وقعدنا على مرجيحه كبيره نايمتني على رجلها وقعدت تلعب في شعري …

أمي: قول بقا الي شاغل بالك ومخليك زعلان …

كأني كنت مستني الفرصه دي: مش عارف اقول ايه يا ماما … كلامك عن رقيه طلع صح … في حد اداني معلومات عنها وطلعت شمال … في الاول ما كنتش مصدق بس ربط الاحداث كلها مع بعض تصرفاتها معايا طريقه معرفتنا … كل حاجه خلتني اشك … اتصلت بيها وكدبت عليا بتقولي في البيت تنظف الشقه … وهي كانت وقتها برا البيت وصوتها كأنها بتعمل مجهود …

امي: طيب حتعمل ايه معاها …

انا: مش عاوز اخد موقف معاها دلوقتي … عاوز امسكها بغلطها قبل الجواز …

أمي: طب افرض مع حصلتش حاجه قبل الجواز …

انا: حيحصل يا ماما حيحصل … اكيد حتروح لدكتور عشان مفضحهاش … وقتها حكون مستنيها …

أمي: اوعى تعمل فيها حاجه يا حبيبي وتروح في داهيه …

انا: ما تقلقيش يا ماما عقابها عندي … مش بنت زيها تعمل معايا كدا واعديها …

أمي: طيب يا حبيبي المهم تاخد بالك من نفسك …

انا: الله يخليكي ليا يا غاليه …

فضلنا كدا شويه وهي بتلعب في شعري لحد ما غلبني النوم والراحه الي كنت حاسس بيها … أمي رجلها وجعتها من كتر القعده بس ما حبتش تزعجني … لحد ما ملاك جات وصحتني عشان ما خدش برد …

بعد يومين مرام جاتلي المطعم وبعد ما اخدت واجبها …

انا: خير يا مرام ؟؟

مرام: ايه ما وحشتكش والا ايه يا كابتن …

ابتسمت: انا بشتاق صح …

مرام ابتسمت …

كملت وانا مبتسم: لمراتي بس …

مرام بزعل: لا انت بتحبني ومشتاق ليا بس بتكابر …

ابتسمت: ايه الثيقه دي بقا ؟؟ لا انتي غلطان يا مرام …

مرام دمعت: ايوه عارفه اني غلطانه … غاطانه اني سبتك وروحت لخول … دلدول مش هاموا حاجه غير دكر يركبه … شهاب انا تعذبت كتير من يوم ما سبتك … تصور اني فتحت نفسي بنفسي ليلة دخلتي … تصور ادخل كل يوم الاقي حد راكب جوزي … وهو مش هامه حاجه لا مشاعري ولا احساسي ولا احتياجات كأنثى وزوجه … ولما اطلب منه يريحني يقولي هو انا لاقي الي يريحني الاول … شوفيلنا حد جامد يريحنا احنا لاثنين …

انا: مرام احنا مش صحاب عشان تحكيلي مشاكلك العائليه …

مرام: برضو بتكابر يا شهاب … انت بتحبني اوي لحد دلوقتي ومش قادر وووو….

قطعت كلامي: دا عندها … فاهمه يا مرام ؟؟ دا عندها … من يوم ما سبتيني عشان الفلوس وانا بقيت بأشوفك واحده رخيصه … كلبه فلوس … ايوه ما تبصليش كدا وتدمعي … دموع التماسيح دي متخلش عليا … انتي سبتيني في أصعب فتره فحياتي … مرض والدي وتدريباتي للبطوله موت والدي ومشاكلي مع اعمامي وقضايا ومحاكم … كنتي فين وقتها ؟؟ في شهر العسل يا مرام … انتي الكلبه الي جوزك لقاها في الشارع رمالها عظم وسابها … بس طبع الكلب انه يلحق صاحبه الي اداه اكل عشان طمعان في شويه زياده … انا قلتهالك زمان يا مرام انك حتندمي وترجعي زي الكلبه … بس حتلاقي قلب حجر بالنسبالك وحنين لحد دا … والحد التاني دا موجود وبعشقه عشق ما تخلقش زيه … انا بحب مراتي يا مرام ونسيتك خالص وشلتك من دماغي … تقدري تتفضلي دلوقتي …

مرام طلعت من مكتبي وهي تعيط ودموعها على خدها … اما انا بقا كنت سعيد اوي اني طلعت صدمه عدا عليها الزمن ونظفت اثارها وضمدت جراحها …
رجعت الفيلا فرحان … دخلت لقيت ست عماله تعيط ونازله على الارض قدام امي وتحاول تبوس رجليها عشان تسامحها …

قعدت قصادهم وهي اول ما شافتني جريت عليا تبوس رجليا بعدتها عني …

انا: انتي مين يا ست انتي … بلاش شغل الشحاتين دول واقفي زي الناس …

مرات خالي: يا ابني ارجوك ابوس رجلك سامح خالك احنا ملناش حد غيره …

انا: احا ابنك ؟؟ ابنك مين ؟؟ انا مش ابنك انا ابن الست دي الي طردتيها من بيت ابوها وهي معاها كوم لحمه … وقتها ما فكرتيش في كل دا ؟؟

مرات خالي: غلطه غلطه ومش حتتكرر …

انا: وانا مش بسامح في الي يغلط … خاصه لو الغلطه كبيره ؟؟ ما فكرتيش في البنتين وامهم حيحصلهم ايه لما ترميهم في الشارع ؟؟ دا بيت ابوها مش بيت ابوكي عشان تطرديها … وانا متأكد ان جوزك عارف بلي عملتيه …

امي: شهاب …

بصيت لامي: أأمري يا غاليه …

أمي: سامح خالك يا بني …

أنا: حاضر يا ماما حسامح في الاعتداء بس … لكن الشقه مش حسامح … دا حقك وحق اخواتي …

أمي: عداك العيب يا حبيبي …

مرات خالي: كدا حترمينا في الشارع … لو الشقه اتقسمت ملناش مطرح نقعد فيه انا وعيالي …

انا: لا دي برا عني … القانون يجيبلي حقي منكم … جوزك قسم الورثه خد الشقه وادا خالتي نصيبها وأكل حق أمي … وانا طالب متابعه قانونيه للضرر وقسمه جديده … يا يبيع الشقه ويدي امي نصيبها ويتسجن او ياخد الشقه ويديلها نصيبها … ماحدش ياكل حق امي طول ما انا عايش …

مرات خالي: بس خالك كل فلوسه اداها لخالتك عشان نقعد في الشقه وتكون نصيبه … وما بقاش حلته حاجه …

انا: وحق امي فين ؟؟ أقولك لما المحكمه تحكم بينا انا حشتري الشقه واديكم بقيه حقكم …

مرات خالي: واحنا نروح فين ؟؟

انا: وانا مالي ؟؟ روحوا في اي داهيه … مش دي الكلمه الي قلتيها لأمي لما طردتيها …

مرات خالي سكتت ودموعها نازله ودا خلا امي تعطف عليها …

أمي: ارجعي بيتك يا مرات اخويا وشهاب حيتنازل عن الاعتداء حاليا ونشوف الباقي لما جوزك يطلع …

مرات خالي جريت عليها عشان تبوس ايدها: الله يخليكي ياختي يا اصيله …

مرات خالي طلعت وسابتنا …

بصيت لأمي: ايه يا حاجه ؟؟

امي: كل ما تسامح وتكبر قلبك وتنظفه … كل ما ربنا يكرمك وينجيك يا حبيبي … طلع خالك من الحجز يا بني وراه كوم لحمه بيجري عليهم …

انا: والشقه ؟؟

امي: انا مش عاوزه حاجه بس دي حقك انت واخواتك … ومش عارفه اخد القرار …

ابتسمت وبست ايدها: يبقى سيبيني اتصرف يا ماما … انا عاوز اعلمهم الادب وان الحق حق وبعدها نشوف … وبالنسبه لاخواتي دول في عينيا يا ماما … وانا مسؤول عنهم حتى بعد جوازهم …

امي خدتني بالحضن: الله يخليك لينا يا حبيبي …

اتصلت بضابط معرفه وطلبت منه يقفل المحضر ويطلع خالي الي اول ما سابوه جالي للبيت على طول وقعد يعتذرلي ويعتذر لوالدتي على كل الي حصل وانا شرطت عليه يبيعلي نصيبه من الشقه مقابل اني اسحب القضيه واقفلها … طبعا قعد يترجاني اصبر لحد ما يجمع فلوس ويسدد نصيب أمي … دا الشيء الي رفضته طبعا … وبعد ما وافق روحنا للشهر العقاري مع المحامي ودفعتله باقي فلوسه وسجلت الشقه باسم أمي … خالي كان زعلان ومش عارف يعمل ايه او يروح فين مع عياله … كنت عارف انه مش غصب عنه حيروح يدور على شقه ايجار وكدا الفلوس الي اخدها حيخسرهم كلهم فيها على مدى الزمن …

الرحمه يا جماعه صفه الاهيه … لكن الانسان قادر يرحم الضعيف والمحتاج كمان وأجره كبير جدا كل ما ترحم تجيلك الرحمة من الله ودا الي حصل بالضبط رحمة خالي وسبته يقعد في الشقه لحد ما يجمع فلوس ويشتري شقه تانيه … والرد على كدا جالي عن طريق لجنه حكام المطاعم … دول اكبر طباخين العالم يروحوا المطاعم الكبيره يقيموا الشغل والنظافه والوصفات وبعدها يقرروا المكافأه والمكافأه كانت نجمه للمطعم ومليون اورو … اول مطعم في العالم العربي ياخد نجمه …

النجمه دي يا جماعه مهمه فشخ للمطاعم الراقيه ومش اي حد يقدر ياخدها … عشان هي بتكون اشهار للمطعم في كل العالم وبكدا اغلب المشاهير تروح تجرب الاكل وطبعا اسعار الاكل تترفع جامد بس دايما عليه اقبال من الطبقه الغنيه والنجوم والمشاهير … والنجمه دي ممكن تزودها نجمه تانيه او تالته وممكن تتسحب منك لان كل سنه يحصل تقييم جديد للمطعم … خاصه مطاعم باريس الي فيها كتير مطاعم عندها نجوم …

طبعا مطعمي كان نظيف بدرجه كبيره وكمان الوصفه عجبت الكل وسجلوها باسمي عشان لو حد استعملها اقدر ارفع قضيه واخد تعويض كبير … الحظ لعب معايا جامد والوصفه بقت مطلوبه اكتر في اوتيلات ومطاعم تانيه يشتروها مني ويبيعوها عندهم …

كنت فرحان بكل الي وصلتله وطبعا مش ناسي مراقبه رقيه … كان فاضل 4 ايام عن الفرح وعازم ناس كتير جدا من معارفي واحبابي واصحابي … جالي تليفون من التوأم ان رقيه طلعت لوحدها الصبح بدري … رحت بسرعه وراقبتها وشفتها نزلت من التاكسي قدام عماره كبيره انا عارفها كويس عشان فيها دكاتره كتير … رحتلها بسرعه قبل ما تدخل …

انا: صباح الخير ؟؟ بتعملي ايه هنا يا رقيه الصبح بدري …

رقيه انصدمت: صباح الخير يا حبيبي انت بتعمل ايه هنا ؟؟

انا: دا ردك يعني ؟؟

رقيه بسرعه: لا لا كنت اااا كنت جايه اشوف صاحبتي تنقي معايا جزمه الفرح عشان مش عاجباني … وانت بتعمل ايه هنا …

انا: انا كنت معدي وشفتك … يلا اركبي انا الي حروح معاكي تختاري الجزمه يا جزمه …

رقيه تلطف الجو: طب بتشتم ليه بدل ما اقولي يا قلبي ويا روحي … وبعدين عاوزني اسيب البنت مستنيه كدا …

انا: يبقى خلاص اتصلي بيها تنزلك واوصلكم واشتمك واكسر دماغك كمان عشان داخله لعماره بدري ولوحدك … افرضي حد عاكسك والا عملك حاجه …

رقيه: لا ما تخافش عليا يا حبيبي … وكمان افرض مثلا حد عاكسني والا عمل فيا حاجه … حتعمل ايه …

انا: طبعا وقتها حسيبك والغي كل حاجه …

رقيه وشها اصفر: اممم يعني اهون عليك …

ابتسمت: طبعا تهوني عشان تتعلمي تتصلي وتقولي رايحه فين … انا مش مركب قرون يا رقيه ويوم ما اتجوز عاوز اكون الاول في حياتها وافتحها انا ..

رقيه تفكر: يعني هي جات على الفتح عشان تعرف انك اول واحد ؟؟

انا: رقيه انا مش غبي … انا عارف كويس الفرق بين ددمم البنت البكر وددمم البنت الي عامله كم غرزه … في فرق واضح في الكثافه واللون … يعني ما حدش يقدر يعملها معايا … وبعدين انتي متوتره كدا ليه ؟؟ تكونيش ناويه تعمليها فيا ؟؟

رقيه بسرعه: ايه الي انت بتقوله دا يا شهاب … كدا برضو تشك فيا …

كنت كل دا بسوق العربيه ووقفنا قدام البحر نزلت وهي نزلت وقفت ورايا …

لفيت اديتها قلم وقعها الارض: ليه ؟؟

رقيه دموعها نزلت وايدها على وشها الي بيوجعها …

قومتها وادتها قلم تاني: ردي يا كسمك … ليه عاوزه تخدعيني ؟؟

رقيه تعيط: انا مخدعتكش انت بتقول ايه ؟؟

انا: اومال المعاد الي واخداه من الدكتوره بتاع ايه ؟؟

رقيه: دكتوره ؟؟ دكتوره ايه ؟؟ انت بتقول ايه ؟؟

رحت العربيه سحبت منها صور ورميتها على وشها بصت في الصور وشافت نفسها بتتناك من خال التوأم…

انصدمت الاول وبعدها اتكلمت: الصور دي متفبركه يا شهاب …

ابتسمت: خلاص يبقى اخدك لابوكي وامك واخودهم لنفس الدكتوره الي كانت حتعملك العمليه تكشف عليكي قدامهم وطبعا هي بعد ما اهددها اني حبلغ عن العمليات الي بتعملها حتقول كل حاجه …

رقيه تعيط: ابوس ايدك لا … ابوس ايدك ما تفضحنيش … سامحني ارجوك …

انا: اسامحك على ايه ؟؟ انتي واحده شرموطه نزلتي مناخير ابوكي الارض … بالنسبه ليا انتي ولا حاجه كلبه وما تسواش … سامع يا عمي ؟؟ بنتك اعترفت اهي …

رقيه لفت مصدومه وشافت ابوها واقف وعيونه ددمم من الغضب رغم الدموع الي نازله على وشه …

ابو رقيه قرب منها وفضل يضربها وهو ساكت لحد ما طلب مني اوصلهم لشقة ابراهيم خال التوأم … وصلتهم ورجعت للمطعم …

تاني يوم وصلني الخبر الي هز اسكندريه كلها …

اب يقتل بنته وعشيقها فشقته وسلم نفسه للبوليس ..

رحتله القسم انا والمحامي وطبعا حبايبي سابوني اقابله واكلمه … واول ما قابلني خدني بالحضن وشكرني اني قلتله الي حصل وما فضحتهاش بالصور حكالي ازاي راح لابراهيم وخلا بنته تضرب الجرس ولما فتح وشافه خدها بالحضن دخل عليهم الاثنين بالسكينه الي كان مخبيها في هدومه … نزل فيهم طعن لحد ما طلعت روحهم لاثنين … ابو رقيه راجل صعيدي شرفه فوق اي حاجه رغم عيشة المدن ما اتغيرش وعاش على تقاليد الصعيد ودا الي خلاه يقتلهم ويسلم نفسه …

ما كنتش عاوز الحكايه توصل لحد كدا بس اكيد الله انتقم من ابراهيم الي فتح اطياز بنات أخته التوأم وخلاهم شراميط وكمان فتح رقيه الي بقت شرموطه ليه وممكن يكون عمل اكتر من كدا … طبعا خبيت كل حاجه عن ملاك … مش عاوزها تعرف خاصه اني مجهزلها مفاجأه …

اليوم يوم الفرح يعني السعاده يعني المستقبل يعني انا وملاكي يعني حنجيب عيال كتير وسمعني حبيب امالي يا غالي عمري كله ليك بصوت يسرى محنوش …
قبل الفرح طلبت من ملاكي اخدها للكوافير عشان عاوزها تكون معايا الليله في الفرح طبعا طيبة قلبها وعشقها الكبير ليا رغم انها عارفه اني حتجوز عليها خلتها توافق تحظر الفرح … لبست فستان محترم وشيك وحجابها ووصلتها للكوافير هي واخواتي وامي … بعد ما نزلوا طلبت من الحجه تاخد فستان فرح لملاك وتقنعها تلبسوا وتفهمها ان دا طلبي …

رحت الحلاق وضبط نفسي ورجعتلهم للكوافير … شفت اجمل حوريه في الدنيا واقفه قدامي … ملاك نازل من السماء لابس ابيض فأبيض خدود حمرا زي الرمان شفاف كريز مرسومه رسم … عيون واه من العيون الخضر بالكحل تجرح القلوب وتوقف اجمدها شنب … سرحت فجمالها والكل يكلمني وانا ماسك ايديها وسرحان في اجمل ست البنات سلطانه قلبي الي احتلته واتربعت على عرشه …

ملاك بكسوف: ايه يا شهاب مش يلا بينا ؟؟

بتوهان: اه يلا … ( لسا واقف ) …

ملاك: شهاب انت كدا بتكسفني يلا بقا نمشي قبل ما نتأخر على رقيه …

هنا بقا صحيت: طب يلا يا حبيبتي …

خدت اخواتي وامي وملاك ورحت لصاله افراح كبيره مؤجرها … اول ما وصلنا لقينا ام ملاك وابوها واختها والضابط احمد واقفين مستنين وكنت انا الي عازمهم وعاملها مفاجأه ليها … دخلنا الصاله وقعدنا …

ملاك باستغراب: شهاب هي رقيه فين ؟؟

بغموض: مفيش رقيه النهارده … احنا معملناش فرح لما اتجوزنا والليله دي كلها لك انتي … انسي كل حاجه واي حاجه وخلينا نفرح …

ملاك بحب: شهاب انا بحبك اوي لا بحبك دي قليله انا بعشقك …

ابتسمت وبست ايدها: انا الي بعشقك يا ملاكي ووش السعد عليا … يلا نرقص …

نزلنا نرقص وهيصنا مع العيله والاصحاب والاحباب والكل كان مبسوط لسعادتنا … بس بالنسبه ليا انا … كلمه سعيد دي قليله كلمه فرحان كمان … بعد التعب والعذاب الله كرمني بكل حاجه فلوس وعيله وزوجه احبها وتحبني … عاوز ايه من الدنيا غير كدا … كل شي عملته كان في مقابل ليه تعمل خير يرجع اضعاف تعمل شر يرجع اضعاف وانا رحت في طريق الخير اعاقب واسامح اساعد المحتاج احب واتحب قررت ابعد عن كل الستات واعيش لملاكي واهتم بأهلي خالي سبته يعيش في الشقه … خالتي طلقتها من جوزها زي ما طلبت وجبتها تعيش معانا اهتميت اكتر بأخواتي وأمي اعوض الحرمان الي كنت فيه …
اما ملاكي … دي بقا حب حياتي … عشقي وقلبي ليوم مماتي …

انتهت

تعليق واحد على “وصفة طبق القوّة – الحلقة السّابعة والأخيرة

  1. غير معروف يقول:

    القصة جميلة جداً و فيها دروس كتير و مواقف إنسانيه كتير حلوة و ياريت المزيد مثل هذه المواضيع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: ممنوع النسخ